|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-01-2013, 07:08 PM | #2011 |
سفيرة السلام
|
﴿ الْقَدْرِ ﴾
من التقدير، وأداة التقدير هي العلم، لن تقدر الله عز وجل إلا إذا طلبت العلم، لن تعرف قدره، لن تعرف كمالاته، لن تعرف عدله، لن تعرف رحمته، لن تعرف أسماءه الحسنى، صفاته الفضلى، لن تعرف ألوهيته، لن تعرف أنه واحدٌ في ذاته، واحدٌ في أفعاله، واحدٌ في صفاته، لن تعرف أن الأمر كله بيده، إلا إذا طلبت العلم، فإذا أراد الله سبحانه وتعالى أن تقدره، يعني أرادك أن تعلم |
|
08-01-2013, 07:11 PM | #2012 |
سفيرة السلام
|
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾
كما ورد في القرآن الكريم، لأن: ﴿ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ تساوي ثمانين عاماً، وهذا العمر الأقصى، يعني: (( مُعْتَرَكُ المنايا: ما بين الستين إلى السبعين )) [ أخرجه البخاري والترمذي، عن: أبو هريرة ] فلو عاش الإنسان ثمانين عاماً يعبد الله، لا يلحق بإنسان طلب العلم، فعرف ربه فقدره حق قدره، لماذا؟ ليس في الكون إلا الله، فإن لم تعرفه خسرت كل شيء، وإن عرفته ربحت كل شيء، إن عرفته أطعته، وإن أطعته سعدت بقربه في الدنيا والآخرة |
|
08-01-2013, 07:12 PM | #2013 |
سفيرة السلام
|
إن عرفته استقمت على أمره، فنجوت من متاعب الدنيا، إن عرفته دخلت الجنة، إن عرفته كانت لك الدنيا جنة، من دون جنة الآخرة، إن عرفته اطمأن قلبك، إن عرفته حفظك الله عز وجل ونصرك، وأيدك، ووفقك، إن عرفته سعدت في بيتك، لأنك أقمت منهج الله في البيت، إن عرفته نمت تجارتك، لأنك اتبعت بها المنهج الصحيح، فالقضية هناك في الكون حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي الله، فكل شيءٍ يقربك من الله، فهو عظيم النفع، وكل شيءٍ يبعدك عنه فهو شديد الخطر،
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾ |
|
08-01-2013, 07:13 PM | #2014 |
سفيرة السلام
|
لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾
أن تقدر الله حق قدره، الآية الكريمة: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ [ سورة الزمر الآية: 67 ] الله عز وجل ينفي عن معظم الناس أنهم يقدرون حقه، يقدرونه حق التقدير |
|
08-01-2013, 07:14 PM | #2015 |
سفيرة السلام
|
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾
، إن قدرته أهملت كل ما سواه، وشغلت به عن غيره، إن قدرته لا تأخذك به لومة لائم، إن قدرته كما قال عليه الصلاة والسلام: (( والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي، على أن أدع هذا الأمر، ما تركته، حتى يظهره الله، أو أهلك دونه )) إن قدرته الدنيا كلها تحت قدمك، ولا تعبأ بها، إن قدرته أصبحت بطلاً، إن قدرته عرفت حقيقة الكون، عندئذٍ تستجيب له، وتصدقه، إن قدرته عرفت حقيقة الدنيا، إن قدرته عرفت حقيقتك، أنت المخلوق الأول، المخلوق المكلف، المخلوق المكرم، أنت في دنيا، في حياةٍ إعدادية، مآلها الحياة الآخرة، فكل الخير بمعرفتك، كل الخير أن تقدره، وتقديره بمعرفتك: |
|
08-01-2013, 07:16 PM | #2016 |
سفيرة السلام
|
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾
هذه للنبي، يعني حينما قدر الله عز وجل حقق التقدير استحق أن يوحى إليه، أما أنت كمؤمن إن قدرته ألهمك رشدك، بشكل مخفف، إن قدرته ألقى في قلبك نوراً، إن قدرته ألقى في قلبك طمأنينةً، إن قدرته جعل الملائكة يحفظونك من أمر الله، إن قدرته دلك عليه، فالتقدير أداته العلم، إن قدرته أداة التقدير هي العلم. |
|
08-01-2013, 07:17 PM | #2017 |
سفيرة السلام
|
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾
الإنسان إذا قدر الله عز وجل، كل حركاته وسكناته تعد أعمالاً صالحة، حتى يضع اللقمة في فم زوجته، حتى إذا ارتدى ثوباً جميلاً، حتى إذا نال من عدوٍ نيلٍ، حتى إذا فعل ما يفعله معظم الناس، معظم الناس يفعلوا ما يفعلون بلا أجر، والمؤمن يكتب له بكل أفعاله التي يفعلها معظم الناس الأجر، والرقي عند الله عز وجل قال: هذه الليلة إذا حصلت عندئذٍ ملائكة الله عز وجل يلهمونك رشدك، ملائكة الله يحفظونك من أمر الله، ملائكة الله عز وجل يدلونك على طريق الخير، ملائكة الله عز وجل يحفون بك، |
|
08-01-2013, 07:18 PM | #2018 |
سفيرة السلام
|
﴿ وَالرُّوحُ ﴾
﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ ﴾ ﴿ وَالرُّوحُ ﴾ هذه السعادة التي تلقى في قلبك، إن شئت سميها طمأنينة، إن شئت سميها سكينة، إن شئت سميها تألق، إن شئت سميها تماسك، إن شئت سميها راحة، راحةٌ، وطمأنينةٌ، وسكينةٌ، وتماسكٌ، وصمودٌ، وقوةٌ، وانطلاقةٌ الحقيقة الإنسان حينما يموت تنكشف الحقائق، كيف أن الفجر يكشف الحقيقة، الدنيا في الليل مظلمة، ترى أشباح، لا تعرف ماذا ترى، أما إذا طلعت الشمس كشفت الحقائق، فنحن في الدنيا نحتاج إلى بصائر، أما حينما نموت تنكشف الحقائق، عندئذٍ لا قيمة لمن يؤمن في هذه الساعة، يعني أولاً ما دمت في حياةٍ تحتاج فيها إلى مصباح، هذا المصباح هو نور الله يلقى في قلبك، وهذا المصباح من لوازمه أن الملائكة يحفونك، قال: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ |
|
08-01-2013, 07:20 PM | #2019 |
سفيرة السلام
|
أن تظن أن رمضان وحده شهر عبادة، لا، العام كله عام عبادة والعمر كله عمر عبادة، وما رمضان إلا مجال للحفز، لحفز همتك على أن تطيعه، وأن تذوق طعم القرب، رمضان هدفه أن يحفز همتك كي تستمر على هذه العبادة التي أعددته بها في رمضان.
أيها الإخوة، من أوجه أقوال العلماء: أن ليلة القدر يمكن أن تكون في كل شهرٍ من أشهر العام، بل يمكن أن تكون في أي عشرٍ من أعشاره، وفي أي يومٍ من أيامه، وفي كل ساعةٍ من ساعاته، بل وفي كل ثانية، مفتوحة، ليلة القدر مفتوحة، فنحن في رمضان اجتهدنا |
|
08-01-2013, 07:21 PM | #2020 |
سفيرة السلام
|
صوفي رمضان كثفنا جهودنا، ولكن البطولة أن هذه العبادة التي طبقتها في رمضان، صلاة الفجر في المسجد، غض البصر، ضبط اللسان، تحري الحلال، إنفاق المال في وجوه، هذه القفزة النوعية الله سبحانه وتعالى يريدها أن تنسحب على بقية شهور العام
|
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 0 والزوار 45) | |
|
|