|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-02-2013, 05:51 PM | #2171 |
سفيرة السلام
|
ولا يلزم صيام الست بعد عيد الفطر مباشرة ، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام ، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حَسَب ما يتيسر له ، والأمر في ذلك واسع . لكن المبادرة أفضل؛ لما فيها من استباق الخيرات وعدم الوقوع في التسويف وعوارض الحياة .
|
|
08-02-2013, 05:52 PM | #2172 |
سفيرة السلام
|
واعلموا عباد الله أن من كان عليه قضاء من رمضان فعليه أن يصومه أولاً ثم يصومَ الست من شوال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال) ، والذي عليه قضاء من رمضان إنما صام بعض رمضان ولم يصم رمضان كما أفتى بذلك أهل العلم
|
|
08-02-2013, 05:52 PM | #2173 |
سفيرة السلام
|
كما أن من البدع التي نهى عنها أهل العلم قيام بعض الناس بصيام الست ابتداءً من اليوم الثاني إلى السابع ، فإذا أفطروا في اليوم الثامن سموه (عيد الأبرار) . وهذا العيد بدعة محدثة لا يجوز اعتقادها ، ويجب النهي عنها ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابِه
|
|
08-02-2013, 05:53 PM | #2174 |
سفيرة السلام
|
فاتقوا الله عباد الله .. وقدموا لأنفسكم ، وداوموا على طاعة ربكم ، واعلموا أن للمداومة على العمل الصالح ثمرات وكرامات ، ووسائل ومحفزات ، أرجئها إلى خطبة قادمة بإذن الله تعالى .
وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية وأزكى البشرية فقد أمركم الله بذلك فقال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم. |
|
08-02-2013, 06:05 PM | #2175 |
سفيرة السلام
|
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:
ها هي الأيام قد دارت، وها هو الوقت يمضي، والشهر الكريم قد أزف على الرحيل |
|
08-02-2013, 06:06 PM | #2176 |
سفيرة السلام
|
تلك أنواره توشك أن تنطفئ، وذاك نجمه قد قارب على الأفول بعد السطوع.
تلك الليالي التي شعت بنور القائمين والتالين والمعتكفين؛ أوشكت على الظلمة، والأيام التي عُمِّرت بالطاعة والتلاوة والصيام قد أوشكت أنت تذهب بلا رجعة. |
|
08-02-2013, 06:07 PM | #2177 |
سفيرة السلام
|
إنها لحظات لا ندري حقيقة أهي لحظات عزاء ومواساة، أم لحظات فرح وسرور.
نعم: إن خروج هذا الشهر المبارك ليجمع بين الحالين: حال العزاء، وحال الفرح والتهنئة. |
|
08-02-2013, 06:07 PM | #2178 |
سفيرة السلام
|
فالعزاء لكل الأمة على وجه العموم؛ إذ ستفقد شهر الصيام، والقيام، والذكر، ستفقد تلك النفحات الربانية، والمنح الإلهية التي منحها الله - عز وجل - لعباده في هذا الشهر المبارك، فلحظات وداعه لا تُنسى، ولوعتها لوعةٌ لا تبلى، وإن حرقة الوداع لتُلهب الأحشاء، وإن دموعه لتحرق الوجنات بحرارة العبرات، وقد آن لهذا الشهر أن يودع كل مؤمن تذوَّق حلاوة هذا الشهر الكريم
|
|
08-02-2013, 06:08 PM | #2179 |
سفيرة السلام
|
عزاؤنا في خروج هذا الموسم المبارك، والشهر الكريم؛ عزاء على وجه الخصوص لمن قصر عن استغلال الفرصة، وغفل فيه عن باب الجنة، ولم يحسن العمل أن يكون ممن شملهم قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال: آمين، ثم رقى الثانية، فقال: آمين، ثم رقى الثالثة فقال: آمين، فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات؟، قال: ((لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل - عليه السلام - فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت: آمين، ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، فقلت: آمين، ثم قال: شقي عبد ذكرتَ عنده ولم يصل عليك فقلت: آمين))1
|
|
08-02-2013, 06:09 PM | #2180 |
سفيرة السلام
|
ومع خروج شهر رمضان المبارك يودعه المؤمنون في كل أصقاع الأرض، وأرجاء المعمورة، لكنَّ المستغرب أن يكون منهم من يودِّعه ويودِّع معه الأعمال الصالحة، خالعاً كل آثار الصيام التي استشعرها طيلة هذا الشهر، ومن كان هذا حاله فإنه لم يتحقق فيه المعنى الأسمى الذي حدده الله - عز وجل - للصيام بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}2، فليس مجرد الانقطاع عن الأكل، والشرب، وسائر الأمور التي ينقطع عنها العبد في نهار رمضان هي الغاية، بل الغاية من الصوم هي تحقيق ثمرة التقوى في النفس، والتزكية للعبد في الأقوال، والأفعال، فإن التقوى هي الكلمة الجامعة التي ختم الله بها آية الأمر بالصيام، ويجب ألا يُغفَل عنها بعد انقضاء شهر الصيام، بل تبقى شعاراً لأعمال الأفراد والأمم
|
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 143 ( الأعضاء 0 والزوار 143) | |
|
|