03-18-2011, 10:43 PM | #21 |
كاتبة
|
أشهد على جنون مدينة
شاهدت امراة عمياء تزين شجرة ميلاد فتتدلى منها افاعي ... *** شاهدت بابا نويل يساق الى الجندية مرغما و يعبئون جعبته بالمتفجرات .. أي جنون يجتاح هذه المدينة ؟ *** شاهدت مسلحا مقنعا يمزق زينات العيد .. و يلصق اوراق النعوات على الابواب كلها و يختم عيون الاطفال بالشمع الاسود و يأمرنا بأن نقبل سلاحه و نلعق حذائه .. و نتوجه ملكا في شوراع القمامة و الجثث.. أي جنون يجتاح هذه المدينة ؟... |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:45 PM | #22 |
كاتبة
|
أشهد بليل المحطات كنت افكر بعلاقة انسانية حقيقية نحياها معا في دهاليز احزاننا و خيباتنا و نواجه بها الموت و الحزن و المجهول ... و نتبادل خلع الاقنعة و الحب في ليل المحطات الموحشة الماطرة الملقبة بأيامنا .... *** و كنت أنت تفكر بشيء اخر ... و تخطط لاستعراض راقص نقدمه للآخرين على مسارح الفضول المتبادل و الثرثرة ... *** .. و كنت أفكر بك توأما لعذابي .. و كنت تجد اننا نصلح معا لتكوين زوجي فكاهي استعراضي جديد.. *** كان حبي لك صادقا كالاحتضار و كان حبك لي زبديا كالفقاعات ... جئتك من باب الأعماق البحرية فأخذتني الى كواليس الثرثرة الاستعراضية .. *** اردتك السر و اردتني النصر ... مجرد نصر اضافي اخر لشهريار المترع بالضجر ... ---- 12/3/1985
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:46 PM | #23 |
كاتبة
|
أشهد على ضيف غريب الأطوار
امام ذلك الصديق الصامت تشاجرنا قلت لي انني ابريق عتيق و قلت لك انك جورب مثقوب ..رث كالزمن و هو صامت .. اكدت له انني كاذبة كقديسة اكدت له انك بروليتاري مزور كالانابيب الباهظة التلوين في جدران " البوبور " و هو صامت *** و ضربتك بطابات التنس الصفر فأهلت على رأسي كتبي ..و اورارقي ... و حين طعنتني ببطاقة سفرك لوحت لك بعلم النسيان و اللامبالاه .. و هو صامت .. *** و تناثر ريشي و ريشك في فضاء الغرفة و انت تقسم بالليمون انك ستتفرغ لكراهيتي و انا اقسم بالكحل على الكيد لك بالتعاويذ و هو صامت .. لعنت لك ....و شتمت ....و الافعى معا ثم لا اذكر كيف ...تعانقنا فجأة و تصالحنا و هو صامت و رقصنا حتى مطلع الفجر و غنينا احلى اناشيدنا في تمجيد التفاحة و لم نكلم بعدها ذلك الصديق ابدا ... *** جبنا غريب الاطوار ممتلىء السرة بالرمل كالطفل الناجي من قارة ابتلعها البحر للتو مدهش كضحكة عجوز قادمة من اعماق القلب .. ناشز كقبعة رياش ملونة على رأس راهبة ... قد اهمسك بفتور او اكتبك بالجنون و الشوق خاتمة العشاق او اناديك مقتولة بكراهيتي لك و بحبي في آن ثمة شيء من الهذيان بيننا اغلق حبي على نسيانك فتلود النوافذ المشرعة من الجدران و تظل تركض ظلالك في عروقي ركض النار في الغابات و اكره و احب انسيابك المتوحش في انهار شرايني و رمالي المتحركة .. كأنك كائنات السر و الطحالب السأم معا و لا شفاء منك الا بتلك الممحاه السحرية الملقبة بالنسيان و لكنها لا تباع الا في دكان الموت .. فمن يشتري لي ؟ أم ان النسيان هو الهدية المستحيلة ؟... *** حبك ضيف لا يطاق .. يأتي حين لا اكون مستعدة لاستقباله ... يدخل من النافذة و يحتل فراشي يرفع قدميه الموحلتين فوق وسادتي الحريرية ... ينفث دخان غليونه داخل رئتي يرد على هاتفي و يطرد اصدقائي .. يتناول دفتر مفكرتي ليشطب ما يشاء من مواعيدي ... *** يملي علي تسريحة شعري ولون ثيابي و اقراطي و نبرة ضحكتي و ايقاع مشيتي و صابون حمامي و نبضي ... يأمرني بشراء شمعة سوداء ووردة حمراء و يرمي باوراقي كي ينضد احذيته في مكانها و يفهمني منذ البداية انه لن يقيم معي ابدا لكنه يرفض اطلاعي على مواعيد طائراته و جدول اعماله و بوصلاته السرية ... اثور عليه و لكنه يرسم لي جداول مواعيد نومي و صحوي .. و يكتب لي احلامي التي ساراها و كوابيسي استسلم منهكة و اصير دمية بين يديه و انهض ليلا و انا اهذي باسمه فاجد النوافذ مشرعة و جلالته رحل |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:47 PM | #24 |
كاتبة
|
أشهد بنخلة عربية
حنجرتي محشوة برمال عصور من صحاري الصمت لكنني أصرخ رعدا : أحبك ! *** لا تخرج من دمي طموحي اليك شاسع و متجدد و مع حبك القناعة كنز لا يفنى ... *** حينما اسمع صوتك اغادر به الجرح و السرداب و الحرب لأعود الى اصولي جنية مباهج و نغطي همساتنا بقناع الضحك بينما يتجسس علينا جواسيس الأقمار الاصطناعية ... ثم يعلو المد و يفيض الوجد بحرا فنصمت لحظة صمت متوحشة الأشواق كعناق صحراوي مشبوب في ليل الدفء و الظلمة ... *** لحظة صمت تعلو فيها حكايا الف ليلة و ليلة و صرخات قيس و انتحاب ليلى و هذيان كثير و عزة و ضحكات الغدير و السراب و الواحة ... لحظة صمت من الكهارب و السيالات الروحية المتبادلة و نتفاهم بما وراء اللغة و الكمبيوتر " الجاسوس " المسكين لا يلتقط من تلك الآكوان المشبوبة و هو يرصدنا غير لحظة صمت خاوية ... *** أحببتك رجلا لكل النساء للدورة الدموية لاجيال من العشاق و سعدت بك فاشتعلت حبا اغمر به حتى عابري السبيل و كدت اتوه عنك و اشرد من بين اصابعك ..الى غيوم الضوء ... *** رحابتك تطلقني الى المدى صباح الليل يا سيدي و كل صباح لا يشرق صوتك فيه ليل منفى كئيب يصير فيه الاسبوع سبعة قرون ... *** بين ثلوج الغربة نمت بذرة حبك فكانت نخلة عربية ... |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:50 PM | #25 |
كاتبة
|
أشهد على شاعر آخر أحببته
منذ ألف عام ... شاعر يموت في فندق بحري و صبية تتسكع امام الباب على رصيف الاحلام تنتظر مركبا تجهله سيرسو حاملا حبيبها المجهول دون ان تحين منها التفاتة الى نافذة المحتضر .. و مر الف عام كبرت الصبية و صارت " انا " و اكتشفت حين تعلمت القراءة جيدا ان الشاعر الذي ابحر به الموت ذلك الزمان كان الرجل الذي احبت و كان اسمه بدر شاكر السياب *** لقد وقع خطأ بسيط : قرأت حروفه بعدما رحل به المركب ووعيت انه الرجل الذي كنت انتظر و لكن بعدما مضى !.. اهذا قدر الفنان ؟ خطأ صغير في التوقيت مع القراء و الزمان ؟... و هل سيبكيني حبيبي الحقيقي على باب الفندق و لكن بعد رحيلي على ذلك المركب بعد ذلك بسنوات طويلة ..! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:52 PM | #26 |
كاتبة
|
أشهد على شهريار
أرتدي قناع الصمت .. و عباءة الريح الغامضة .. ووشاح شهرزاد ... و أثرثر كي لا أقول شيئا ... *** شهريار لم يألف الحوار مع نسائه الا عبر سيافه و صدقي سيخيفك ... *** لذا أحدثك ساعات و كل ما كنت أود قوله تكفيه ثانية وهاجة كومضة برق أهمس فيها بأسى : أحبك أيها الشقي ...!!! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:53 PM | #27 |
كاتبة
|
أشهد على حماقة جميلة
كنت منفية الى حبك الطلسم داخل الاختناق و ها أنا اليوم مطلقة السراح من وهم اسطورتك كأية فراشة جشعة تطارد أزهارها و شموسها .... *** كان أطرف ما في حبي لصورتك النجمية الموشومة في وهمي أنه يمكن أن أمر بك في الشارع و أراك ولا أعرفك و أظل أبحث عنك داخل صورتك في الصحف ... و أناديك ....! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:53 PM | #28 |
كـــاتب ومــصور مــبدع
|
شكرا للابداع
شكرا للتميز شكرا للرقي طرحت موضوع من عدة صفحات ومشاركات للشاعر نزار قباني يسعدني ان اضعها مجددا في مشاعرهم يعطيك الف الف الف عافيه برغم اني قرات لها كثيرا لكن هنا وجدت معلومات قيمة شكرا من الاعماق سعود بن محمد :: |
أنـــت الــزائـــر رقـــم لصفحتي :: اقتباس |
03-18-2011, 10:55 PM | #29 |
كاتبة
|
أشهد بأجنحة نسائك
خلف جفون حبنا أية أسرار تختبئ ...؟ أية ستائر تنسدل .. لتخفي خياناتنا المتبادلة ...! *** كفك المبسوطة التي أحبها ... لكنني لن آكل عنها قمح الاحلام .... فقد شاهدت أجنحة النساء اللواتي عشقنك ..تذوب كالشمع حين تلامس الحبات شفاههن .... *** الدخول الى قلبي عسير يا سيدي لأن الخروج منه مستحيل ....! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:56 PM | #30 |
كاتبة
|
أشهد بالضوء والنار
لا تحزني من اجلي يا دمشق .... لقد عرفت الضوء و الحب و الفرح و انا أرحل من كوكب الى آخر ... و من جرح الى آخر .... و من حريق الى زلزال الى انهيار الى رحلة صيد في قاع البحار ..... *** احزني من اجل الذين يرحلون من الولادة الى الموت دون ملامسة الضوء مرة أو النار ....! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الكاتبة, غاية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|