05-23-2011, 09:56 AM | #21 |
شاعري جديد
|
يا ساعي البريد .. احفر قبرك لو سمحت ..!!
يا ساعي البريد توقف .. أفرغ حقيبتك عند أول حاوية .. قدم استقالتك .. فما عاد العشاق ينتظرونك عند المفارق .. ولا عاد الأحباب يترقبونك على النوافذ .. ولا عاد المتيمون يترصدونك عند المعابر .. يا ساعي البريد .. ولى زمانك .. وولى عهدك .. وولى يومك .. الم تسمع بالإيميل ؟ رسائل تقتحم مخدعك في غفلة منك .. رسائل تشغلك .. تشاغلك .. تناورك .. تداعبك .. تحاربك .. تسرقك .. تراودك .. تعبث بقلبك .. بعينيك .. بجيبك .. بفكرك .. بأحلامك .. بأوهامك .. بغرائزك .. بكل شيء فيك قابل للسرقة .. رسائل تحاصرك .. لم يأت بها ساع مثلك .. و لم يبعث يها عاشق مثلي .. ولكن قذفت بها مصالح و أوهام .. يا ساعي البريد .. احفر قبرك .. فما عادت حقيبتك الفارهة تكفي لهذه الرسائل التي يزدحم بها بريدي كل لحظة ..وما عادت أقدامك قادرة على عبور هذه المحيطات التي تعبرها سطوري و أفكاري .. فتوقف يا صاحبي عن عبور الأزقة و الأرصفة .. فشبابيك العشاق لم تعد تفتح الا على غرف ( الشات ) .. و أنامل العشاق لم تعد تعانق سوى ( كيبورد ) ينبض بكل اللغات و يعزف كل النغمات .. و رسائل العشاق لم تعد تكتب على ضوء القمر .. ولا تحت سلالم الدرج .. بل على شاشة تسطع بكل لون وجهاز يحوي سراديب الدنيا و دهاليزها .. فلم يعد أمامك يا صديقي سوى ان تبعث الى نفسك برسائل عزاء ومواساة على ماض جميل .. لن يعود .. |
اقتباس |
05-25-2011, 08:41 PM | #24 |
شاعري جديد
|
أركض كل فجر إلى شاطئ البحر أبحث عنك .. تراك هل ستأتي أم سيظل هذا الأمل كهذا الزبد المنتحر على أقدام الصخر؟ خيوط الفجر تشق ثوب البحر .. تشق شرنقة اليأس داخلي .. إنها تبعث الأمل في اللقاء يا سيدي .. خيوط الشمس رماح تحيك رداء الفرح وترسم على صفحة القادم من الأيام ابتسامة تفاؤل .. و أمسك بخيوط الفرح هذه لأغزل منها أغنية للمستقبل .. نعم .. المستقبل .. ذاك الدفتر المليء بالمجهول من الصور و العبرات و الآهات .. دفتر يزدحم بالوجوه التي لا نعرف هل سنحبها أم سنصفعها .. انه المستقبل يا سيدي الذي يوقظني كل صباح لأقذف في أعماق هذا البحر بتنهيدة طويلة تتسلل اليك أينما كنت فوق أي أرض تسير أو تحت أي سماء تستظل .. تنهيدة تشكو الوحشة .. تبكي الوحدة .. أتراك سمعت تنهديتي يا سيدي ؟؟ هل شاهدت آهتي وهي تتسلل إلى دهاليز نفسي كل مساء و تتمشى بين أشلاء روحي و مقابر ذاتي ؟؟ هل رأيت تلك الحرائق التي اشتعلت في أصابعي وهي تسطر لك بمداد البحر رسائل شوق و بوح ؟؟ هل سمعت تلك الأغنية التي طويتها بين جناحي عصفور ليزفها إليك حيثما كنت ؟؟ طال الانتظار يا سيدي .. طال الشوق .. طال الألم .. ولم يخمد ذاك البركان الذي تفجر ذات يوم حينما وقفت روحي أمام عينيك تسأل : أي بحر هذا الذي كلما أبحرتُ فيه وجدت نفسي على الشاطئ ؟ أي سر هذا الذي كلما كشفتُه إزداد غموضا ؟؟ أي كتاب هذا الذي كلما أنهيت صفحاته وجدتني أمام سطوره الأولى ؟؟ أي لغز فيك يا سيدي ؟؟ حضورك لغز و غيابك حيرة .. حضورك عذاب و غيابك قلق .. قل لي يا سيدي .. أيرضي غرورك أن تراني حطاما ؟ أن تراني بقايا قلب ؟؟ أيروق لك أن تزرع القنابل تحت عرش سعادتي ؟ أيسعدك أن ترى نعشي يسير تحت سماء كبرياءك ؟ ليكن يا سيدي .. افعل ما تريد .. ولكن .. تعال .. هل قلت تعال ؟؟؟؟ هاهي الشمس تتوسط صفحة السماء و الموج يضج و الريح تصرخ و أنت بلا حضور .. بلا حياة .. نعم .. هاهي بقايا مركبك تجثم بجواري محطمة .. تروي بصمت سطور النهاية .. وتهمس لي بحزن قائلة : لن يعود .. لن يعود .. |
اقتباس |
05-31-2011, 07:01 AM | #25 |
شاعري جديد
|
قال : بعض نقائي .. قالت : ماذا ؟! قال : بعض صفائي .. قالت : أنت تهذي .. قال : بعض كرامتي .. قالت :لا .. قال : تعالي معي إذن .. قالت : ماذا لديك .. قال : جرح عميق .. قالت : جروحي أكثر .. قال : وقلب كسير .. قالت : كياني محطم قال : وأمنيات ذابلة .. قالت : أمنيتي أن أستر لحمي .. ولكن .. قال : هيا معي ..؟ قالت : إلى أين ؟ قال : إلى النور قالت : الظلمة عالمي .. قال : إلى الفضيلة .. قالت : لا أعرفها .. قال : إلى السكينة .. قالت : صخب الرجال مهنتي .. قال : اصعدي .. قالت : أين بيتك ؟ قال : هناك .. حيث الشمس .. قالت : إنها تحرقني .. قال : حيث الطهارة .. قالت : أنت تشتمني .. قال : حيث البراءة .. قالت : أرجوك .. لا تجرحني .. قال : الغد ينتظرك .. قالت : أنت تتوهم .. قال : اخلعي رداء الليل .. قالت : سأموت جوعا .. قال : طعم الشرف سيملأ روحك .. قالت : أخطائي وذنوبي ستتبعني .. قال : نور الإيمان سيمحوها .. قالت : أرجوك .. خذني معك .. قال : إلى أين ؟ قالت : إلى عالم بلا رذيلة .. |
اقتباس |
06-06-2011, 09:21 AM | #26 |
شاعري جديد
|
أول يوم في ثلاجة الموتى ..!!
تخرجت من كلية الطب منذ عدة سنوات وجلست بعدها في البيت أنتظر التعيين أو النصيب .. !! وذات يوم دق جرس الهاتف لأجـد شخصا يقول لي : |
اقتباس |
06-21-2011, 05:17 PM | #29 |
شاعري جديد
|
عندما أذهب إلى سريري أضيء جميع الأنوار .. أفتح جميع الأبواب .. أخاف الوحدة .. أخاف الظلمة .. أخاف أن أحشر وراء أربعة جدران .. ألقي بجسدي المتعب على سريري .. أبحث عن نوم .. لا .. بل أبحث عن حلم .. أبحث عن أغنية لم أسمعها في النهار .. ابحث عن وجوه لم أصادفها في يومي .. أبحث عن كلمة مورقة لم تصادفني في عمري .. ولكن .. لا أجد كل هذا فوق مخدتي ولا تحت لحافي .. لانوم .. لا أحلام .. لابسمة .. لا همسة .. مخدتي حجر كبير من الهموم .. ولحافي بحر كبير من القلق .. وسريري صحراء جرداء إلا من الجثث و المقابر .. أتقلب في الظلمة .. أتألم في العتمة .. اقفز إلى الأحلام .. افتح الأبواب .. اقفز إلى الذكريات .. افتح الجروح .. اقفز إلى الشارع الطويل .. حيث الف وجه ووجه يطاردني .. يعاتبني .. ثم يتجاهلني .. اقفز فوق ركام الأيام .. فوق غيوم الأحلام .. فوق منابع الأمل و واحات الفرح .. ومع هذا يأبى النوم أن ينقاد إليّ .. آلف رسالة اعتذار اكتبها إليه .. والف همسة حب اسكبها بين يديه .. والف وردة ازرعها على أوراقي ابعثها إلى بريده .. فهل يأتي .. لا .. لا نوم .. لا إغفاءة .. لا راحة .. لا سكون وأقضي ليلتي الملم العتمة عن عيني وقلبي .. واقضي ليلتي ازرع نجوما في سماء المكان .. واقضي ليلتي اركض خلف أفكار متناثرة متناحرة .. ولا يطل الفجر على المكان إلا وجثث أفكاري متناثرة .. هنا فكرة قديمة .. هنا فكرة عقيمة .. هنا فكرة عظيمة .. هنا فكرة غبية .. وهذه .. أليست فكرة جميلة .. ؟ وتلك .. الم تكن بالأمس فكرة رائعة .. ؟ وما اتعس هذه الفكرة .. وما اقبح هذه .. وما أوقح تلك .. انهض من فراشي .. انثر لحافي في الهواء فتتساقط أفكاري .. و تتناثر همومي .. لا شيء سوى الأشلاء .. لا شيء سوى بقايا أحلام .. لا شيء سوى النعاس يحاورني الآن .. يهاجمني .. بقايا الليل تختبئ تحت سريري .. ونجمة فوق وسادتي تحمل برقية اعتذار من ليل ونوم لم يرأفا بحالي ..
|
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أوراق, القلب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|