07-19-2010, 02:00 PM | #21 |
|
أشهد بنخلة عربية حنجرتي محشوة برمال عصور من صحاري الصمت لكنني أصرخ رعدا : أحبك ! *** لا تخرج من دمي طموحي اليك شاسع و متجدد و مع حبك القناعة كنز لا يفنى ... *** حينما اسمع صوتك اغادر به الجرح و السرداب و الحرب لأعود الى اصولي جنية مباهج و نغطي همساتنا بقناع الضحك بينما يتجسس علينا جواسيس الأقمار الاصطناعية ... ثم يعلو المد و يفيض الوجد بحرا فنصمت لحظة صمت متوحشة الأشواق كعناق صحراوي مشبوب في ليل الدفء و الظلمة ... *** لحظة صمت تعلو فيها حكايا الف ليلة و ليلة و صرخات قيس و انتحاب ليلى و هذيان كثير و عزة و ضحكات الغدير و السراب و الواحة ... لحظة صمت من الكهارب و السيالات الروحية المتبادلة و نتفاهم بما وراء اللغة و الكمبيوتر " الجاسوس " المسكين لا يلتقط من تلك الآكوان المشبوبة و هو يرصدنا غير لحظة صمت خاوية ... *** أحببتك رجلا لكل النساء للدورة الدموية لاجيال من العشاق و سعدت بك فاشتعلت حبا اغمر به حتى عابري السبيل و كدت اتوه عنك و اشرد من بين اصابعك ..الى غيوم الضوء ... *** رحابتك تطلقني الى المدى صباح الليل يا سيدي و كل صباح لا يشرق صوتك فيه ليل منفى كئيب يصير فيه الاسبوع سبعة قرون ... *** بين ثلوج الغربة نمت بذرة حبك فكانت نخلة عربية ... |
|
07-19-2010, 02:00 PM | #23 |
|
أشهد على بصمات شاعر حبيبي وقع لي ديوانه الشعري ثم وقع البحر وقع الأفق وقع الأشجار و الأزهار و العصافير... وقع الشمس و القمر و قطات المطر وقع الأرصفة و المقاهي و ضحكات الأطفال وقع قلمي ثم وقعني و مضى ... *** حبيبي ترك بصماته على الليل فولدت النجوم ... *** أحدق في شجرة تركض و سمكة تتجول على الرصيف و سلحفاه تخلع صدفتها مهرولة كأرنب و قطط تراقص الفئران بود و أمان *** و ثعلب لطيف يدفىء عنق عجوز باريسية ثملة بذيله لقد تبدل العالم قليلا فهل يعني ذلك أنني عاشقة ؟... |
|
07-19-2010, 02:00 PM | #24 |
|
أشهد على حماقة جميلة كنت منفية الى حبك الطلسم داخل الاختناق و ها أنا اليوم مطلقة السراح من وهم اسطورتك كأية فراشة جشعة تطارد أزهارها و شموسها .... *** كان أطرف ما في حبي لصورتك النجمية الموشومة في وهمي أنه يمكن أن أمر بك في الشارع و أراك ولا أعرفك و أظل أبحث عنك داخل صورتك في الصحف ... و أناديك ....! |
|
07-19-2010, 02:01 PM | #25 |
|
أشهد على جنون مدينة شاهدت امراة عمياء تزين شجرة ميلاد فتتدلى منها افاعي ... *** شاهدت بابا نويل يساق الى الجندية مرغما و يعبئون جعبته بالمتفجرات .. أي جنون يجتاح هذه المدينة ؟ *** شاهدت مسلحا مقنعا يمزق زينات العيد .. و يلصق اوراق النعوات على الابواب كلها و يختم عيون الاطفال بالشمع الاسود و يأمرنا بأن نقبل سلاحه و نلعق حذائه .. و نتوجه ملكا في شوراع القمامة و الجثث.. أي جنون يجتاح هذه المدينة ؟... |
|
07-19-2010, 02:01 PM | #26 |
|
أشهد على جنوني أفتتح الحب بك و الفرح و أتوجك في مملكة الذاكرة أميراً يرفل في حرمانه .. رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير و القواقع التي تغلي حياة سرية داخل أصدافها القاسية البكماء على شطآن حارة لبحار منسية ... *** أفتتح الضوء بك و أشهد بانهيارات أكواخ وطني ... و شظايا زمني و بليالي الغربة في فنادق القطارات أشهد بالتشرد و عزف المتوحدين في المحطات أشهد بالقتل و الدمع الأسود بالكحل ... اشهد بالبوم اللطيف و بحبري و أوراقي و خواتمي و غيتاري *** أشهد بالنوم على بركان و بممحاة النسيان أشهد بالبجع و الغزال و القارات و العناصر أشهد بالعاصفة تطاردني و بالشراسة المائية المعدنية الحجرية تحاصرني .. *** أشهد بدمي و دمك و سلالات الأسرار و مواقد العشاق في البراري أشهد بالبحر و النجوم في ليلة صحراوية صافية أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة أشهد بكل ما أحببته أو كرهته بكل ما طعنني و طعنته أشهد أنني أحبك *** أشهد بسكين البوصلة و ليلة الشمس أشهد ب" نعم " و "لأ " و بالعودة الى التفاحة أشهد بفجر القلب العاري و المرايا المكسورة بوداعات مكهربة بعناق اللغم بمباهج السم ... أشهد بنزوات مطلقة الصراح حتى جنون الصحو *** أشهد بالعصافير تطير من عينيك الى قلبي أشهد بقهوة الصباح معك ذات فجر غابر في " الحي اللاتيني " أشهد بالثلج فوق تلة " مونتمارتر " و سلالمها أشهد بأصابع الرسامين الملطخة بالأصباغ و النيكوتين و هم يرسموننا معا في ساحة " التيرتر " أشهد أنني أحببتك مرة .... و ما زلت .. *** و اذا أنكرت حبي لك تشهد أهدابي على نظرة عيني المشتعلة حتى واحتك و اذا تنصلت منك تشهد يدي اليمنى على اليسرى و أظافري على رسائل جنوني بك و تشهد أنفاسي ضد رئتي .. و تمضي دورتي الدموية عسر السير ضد قلبي و تشهد روحي ضد جسدي و تشهد صورتي في مراياك ضد وجهي ... و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية ضد صوتي *** و حتى يوم أهجرك – أو تهجرني – لن أملك الا التفاتة صبابة صوب زمنك ... لأشهد أنني أحببتك مرة ... و ما زلت |
|
07-19-2010, 02:02 PM | #27 |
|
أشهد على شهريار أرتدي قناع الصمت .. و عباءة الريح الغامضة .. ووشاح شهرزاد ... و أثرثر كي لا أقول شيئا ... *** شهريار لم يألف الحوار مع نسائه الا عبر سيافه و صدقي سيخيفك ... *** لذا أحدثك ساعات و كل ما كنت أود قوله تكفيه ثانية وهاجة كومضة برق أهمس فيها بأسى : أحبك أيها الشقي ...!!! |
|
07-19-2010, 02:02 PM | #28 |
|
أشهد على عصيان أشهد على عصيان ... و لن أغفر لك فقد تآمرت علي مع أعماقي .. و منعت التجول في شوارع عمري.. و أعلنت الأحكام العرفية في شبكتي العصبية ... و ها أنا أسيرتك ! أركض في دورتك الدموية مكبلة بالسلاسل كجدتي الملكة زنوبيا في شوراع روما ... *** ... و لن أغفر لك و سأعاقبك عقابا لن تنساه : سأحبك ! ... |
|
07-19-2010, 02:02 PM | #29 |
|
أشهد على ضيف غريب الأطوار امام ذلك الصديق الصامت تشاجرنا قلت لي انني ابريق عتيق و قلت لك انك جورب مثقوب ..رث كالزمن و هو صامت .. اكدت له انني كاذبة كقديسة اكدت له انك بروليتاري مزور كالانابيب الباهظة التلوين في جدران " البوبور " و هو صامت *** و ضربتك بطابات التنس الصفر فأهلت على رأسي كتبي ..و اورارقي ... و حين طعنتني ببطاقة سفرك لوحت لك بعلم النسيان و اللامبالاه .. و هو صامت .. *** و تناثر ريشي و ريشك في فضاء الغرفة و انت تقسم بالليمون انك ستتفرغ لكراهيتي و انا اقسم بالكحل على الكيد لك بالتعاويذ و هو صامت .. لعنت لك ....و شتمت ....و الافعى معا ثم لا اذكر كيف ...تعانقنا فجأة و تصالحنا و هو صامت و رقصنا حتى مطلع الفجر و غنينا احلى اناشيدنا في تمجيد التفاحة و لم نكلم بعدها ذلك الصديق ابدا ... *** جبنا غريب الاطوار ممتلىء السرة بالرمل كالطفل الناجي من قارة ابتلعها البحر للتو مدهش كضحكة عجوز قادمة من اعماق القلب .. ناشز كقبعة رياش ملونة على رأس راهبة ... قد اهمسك بفتور او اكتبك بالجنون و الشوق خاتمة العشاق او اناديك مقتولة بكراهيتي لك و بحبي في آن ثمة شيء من الهذيان بيننا اغلق حبي على نسيانك فتلود النوافذ المشرعة من الجدران و تظل تركض ظلالك في عروقي ركض النار في الغابات و اكره و احب انسيابك المتوحش في انهار شرايني و رمالي المتحركة .. كأنك كائنات السر و الطحالب السأم معا و لا شفاء منك الا بتلك الممحاه السحرية الملقبة بالنسيان و لكنها لا تباع الا في دكان الموت .. فمن يشتري لي ؟ أم ان النسيان هو الهدية المستحيلة ؟... *** حبك ضيف لا يطاق .. يأتي حين لا اكون مستعدة لاستقباله ... يدخل من النافذة و يحتل فراشي يرفع قدميه الموحلتين فوق وسادتي الحريرية ... ينفث دخان غليونه داخل رئتي يرد على هاتفي و يطرد اصدقائي .. يتناول دفتر مفكرتي ليشطب ما يشاء من مواعيدي ... *** يملي علي تسريحة شعري ولون ثيابي و اقراطي و نبرة ضحكتي و ايقاع مشيتي و صابون حمامي و نبضي ... يأمرني بشراء شمعة سوداء ووردة حمراء و يرمي باوراقي كي ينضد احذيته في مكانها و يفهمني منذ البداية انه لن يقيم معي ابدا لكنه يرفض اطلاعي على مواعيد طائراته و جدول اعماله و بوصلاته السرية ... اثور عليه و لكنه يرسم لي جداول مواعيد نومي و صحوي .. و يكتب لي احلامي التي ساراها و كوابيسي استسلم منهكة و اصير دمية بين يديه و انهض ليلا و انا اهذي باسمه فاجد النوافذ مشرعة و جلالته رحل |
|
07-19-2010, 02:03 PM | #30 |
|
أشهد فراشة ليلية هذه السماء المعدنية الباريسية تكاد تقددني بردها انياب كلاب مسعورة و شمسها بلا حنان و انا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه *** خذني بين ذراعيك يا وطني قبل ان يفوت الاوان لا لا تاخذني اليك دعني اتابع اشتعالي فقد اضيء قليلا مثل فراشة ليلية في حقولك اللامنسية *** لا اريد ان اموت على رصيفك ببلادة ورقة خريف مستسلمة فارتكني احترق في وهج الغربة و احتفظ بظلي على جدارك الصلد تذكار حب ! |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الشاعرة, غاية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|