|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-04-2010, 12:46 PM | #21 |
|
متألّم . ممّا أنا متألّم ؟ =حار السؤال . و أطرق المستفهم ماذا أحسّ . و آه حزني بعضه= يشكو فأعرفه و بعض مبهم بي ما علمت من الأسى الدامي= و بي من حرقة الأعماق ما لا أعلم بي من جراح الروح ما أدري و بي= أضعاف ما أدري و ما أتوهّم و كأنّ روحي شعلة مجنونة =تطغى فتضرمني بما تتضرّم و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة =أمشي بها وحدي و كلّي مأتم أبكي فتبتسم الجراح من البكا= فكأنّها في كلّ جارحة فم *** يا لابتسام الجرح كم أبكي وكم= ينساب فوق شفاهه الحمرا دم أبداً أسير على الجراح و أنتهي= حيث ابتدأت فأين منّي المختم و أعارك الدنيا و أهوى صفوها= لكن كما يهوى الكلام الأبكم و أبارك الأمّ الحياة لأنّها =أمّي وحظّي من جناها العلقم حرماني الحرمان إلاّ أنّني =أهذي بعاطفة الحياة و أحلم و المرء إن أشقاه واقع شؤمه= بالغبن أسعده الخيال المنعم *** وحدي أعيش على الهموم ووحدتي= باليأس مفعمة وجوّي مفعم لكنّني أهوى الهموم لأنّها =فكر أفسّر صمتها و أترجم أهوى الحياة بخيرها و بشّرها =و أحبّ أبناء الحياة و أرحم و أصوغ " فلسفة الجراح " نشائدا =يشدو بها اللّاهي و يشجي المؤلم |
|
10-04-2010, 12:48 PM | #22 |
|
منك الجمال و منّي اللّحن و الشادي= يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملا =جوع الغرام ، و أشواق الهوى زادي هنا أناجيك و الأطياف تدفعني= في عالم الحبّ من واد إلى وادي و القلب في زحمة الأشواق مضطرب= كزورق بين إرغاء و إزباد ووحشة الظلمة الخرسا تهدّدني =كأنّها حول نفسي طيف جلّاد و الصمت يجثو على صدر الوجود =و في صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي و اللّيل يسري كأعمى ضلّ وجهته= و غاب عن كفّه العكّاز و الهادي كأنّه فوق صمت الكون قافلة ضلّت =و ضلّ الطريق السفر و الحادي و لم أزل أشتهي منك بارقة =من عاطف الحب ، أو إشراق إسعاد و حبّك الحبّ أخفيه فأنفثه =شعرا فينصبّ خافية إلى البادي وحدي أناديك من خلف الشجون =فيا نجيّة الحبّ نادي لوعتي نادي فطالما تهت في دنيا هواك و ما =هوّمت خلف الخيال الرائح الغادي أهفو إليك و حولي كلّ أمنية =تفنى و لليأس حولي ألف ميلاد و اليأس يطغى وجوع الحبّ في كبدي=يضجّ ما بين إبراق و إرعاد |
|
10-04-2010, 12:53 PM | #23 |
|
وحدة المجد و الفخر التليد= زعزعت مرقد الصباح الجديد واستطارت تحثّ قافلة الفتح= و تطوي الحدود بعد الحدود و تناجي العدا بألسنة النار= و بالموت من شفاه الحديد وحدة يعربيّة و انطلاق =عربيّ يهزّ صمت اللّحود إنّما العرب ثورة وحّدتها= يقظة البعث وانتفاض الوجود فابن " يحيى " مؤزّر " بجمال "= " و جمال " مؤزّر " ط بسعود " وحّدت شملهم كبار الأماني =والدم الحرّ واعتزاز الجدود قد تلاقى الحجار و اليمن الميمون= و النيل في اتّحاد الجهود و استفاقت مواطن العرب الشمّ= فعودي يا راية العرب عودي واذكري في المعارك الحمر " سعدا "= و " عليا " و " خالد بن الوليد " تأنف العرب أن تدوس حماها =الحرّ شرّ العبيد أدنى العبيد آن آن الفدى و ثار الدم =الحرّ يذيب القيود إثر القيود يا نفوس اليهود ذوبي ، و ذوبوا= من لظى الغيظ يا عبيد اليهود فجيوش الجهاد تزحف للثأر =و تهفو إلى الحمى المنشود يا فلسطين حقّقت وحدة العرب= أمانيك فاطمحي و استزيدي وانفضي عن رباك سود اللّيالي= واستفيقي على زئير الأسود هذه " غزّة " تفيض التهاما =والجنود الأباة تلو الجنود و على " جدّة " تجدّد عهد الـ= عرب و اهتاج للوثوب المجيد *** يا بريطانيا و قد هيّىء الميدان= هيّا إلى العراك العنيد إنّما نحن أمّة تبذل الأرواح= في ذمّة العلا و الخلود تفتدي المجد بالنفوس وتشفى =غلّه التأر من جراح الشهيد فتخلّي عن الجنوب و خلّي =" كمران " المصون حرّ البنود دون ما تبتغين صاعقة الموت= و برق القنا و قصف الرعود ويل من يعمر القصور على=النار و لا يتّقي حماس الوقود أمّة العرب ضمّها الجرح =المدمي و كبرياء الحقود كلّها أقسمت بأن تثير الأرواح=دون الحقوق نثر الورود و تروّي صدر الجهاد وتمحو= عن جباه الأباة ذلّ السجود و ترى مجدها البعيد بعيدا =ولواها يرفّ خلف البعيد جدّدت بالي العهود و أحيت =ميّت المجد و الإبا من جديد و تسامت تشيد مستقبل العرب= علّ زهوة الصباح الوليد . |
|
10-04-2010, 11:10 PM | #24 |
|
نزلت ليالي السجن بين جوانحي= فحملت صدري للهموم ضريحا و جثت على قلبي كأنّي صخرة= لا تفهم التنويه و التلميحا فدفنت في خفق الجراح تألّمي= حيّا و ألحدت الأنين صحيحا و حملت دائي في دمي وكأنّني =في كلّ جارحة حملت جريحا |
|
10-04-2010, 11:16 PM | #25 |
|
ها هنا لاح الحبّ و غابا= و تشظّى في يد الأمس و ذابا نبت الحبّ هنا كيف غدا =في تراب المنبت الزاكي ترابا هذه البقعة ناغت حبّنا =فصبا الحبّ عليها و تصابى و سقتنا الحبّ صفوا و هنا= ثمّ أسقتناه ذكرى و انتحابا كان حبّ ثمّ أضحى قصّة =تنقل الأمس خيالات كذابا قصّة تائهة نقرؤها من =فم الذكرى فصولا و كتابا *** هذه البقعة كم تعرفنا =كم سقيناها ترانيما عذابا وزرعناها وداعا ولقا و= فرشناها حوارا و عتابا ليتها تنطق كي تنشدنا =قصّة القلبين خفقا واضطرابا ليتها لنا نسألها عن هوانا= ليتها تعطي جوابا *** نحن ذقنا الحبّ فيها =خمرة وصحونا فوجدناه سرابا نحن غنّينا شبابينا هنا= و تلفتنا فلم نلق الشبابا *** منبت الحبّ دعانا للهنا= فمضينا ننهب الصفو انتهابا منبت الحبّ حوانا ظلّه =لحظة وانقلب الظلّ التهابا فسكبنا حوله المنى و ملأنا=الكأس دمعا و عذابا ورجعنا عنه نستجدي البكا=و نباكي أملا في الحبّ خابا . |
|
10-04-2010, 11:21 PM | #26 |
|
أنا من غازل الجمال و غنّى= للمعالي لحنا و للحبّ لحنا عاش بين الهوى و بين منى المجد= و لم يلق عمره ما تمنّى و استخفّ الحياة بالشدو حتّى= زادها فوق حسنها البكر حسنا *** قلبي القلب يحمل الأمس واليو م= و يلقي لمقبل العمر ظنّا قلبي القلب لم يفارقه آت لا ،= و لا الأمس في حناياه يفنى قلبي القلب إن بكى رقّص الدنيا= بكاه و حوّل الدمع فنّا *** دمعة الفنّ بسمة في شفاه الخلد= أصفى من الصباح و أسنى في ظلال الربيع قطّرت أنفاسي= نشيدا أرقّ منه و أحتى و عصرت الشجون في الروضة الغنّا= لحونا أندى وفنّا أغنّا *** من جمال الحياة سلسلت أنغامي= و غنّيت عطفها فتثنّى من هموم الجياع غنّيت للجوع=وصغت الهموم بحرا ووزنا و تخيّرت للغنيّ غناء مترفا= راقصاكاعطاف حسنا أنا أشدو لكلّ قلب طروب= أنا أبكي لكلّ قلب معنّى *** " محنة الفن " محنة تتعب الفنّان =و الخلد من معانيه يهنا كلّ ما بي أودعته الشعر لكن=في ضميري شعر أنا منه مضنى *** لا تسلني يا صاحبي أيّ شعري= كان أعلى أو أيّه كان أدنى أجمل الشهر نغمة لم أوفّعها =و صمتي يطوي لها ألف معنى فتنفّس يا صمت شعري بما =فيك لعلّي يا شعر أن أطمئنّا و تأوّه لعلّ آهاتك الجرحى= تلاقي في ضجّة الكون أذنا آه يا شعر آه قد قيّد الصمت= أغانيك فاتّخذ منه سجنا |
|
10-04-2010, 11:24 PM | #27 |
|
أنا وحدي هنا و كلّي لديها =أسكب القلب قبلة في يديها فهي خلف البعاد و الوهم =يدنيها و يدني إلى فمي شفتيها من صباها جنيت أزهار شعري= ولقتطفت اللّحون من وجنتيها من هواها أذوب منها ، و فيها= من هواها بكيت منها عليها كلّما شئت أن أفرّ بقلبي =من هواها فررت منها إليها *** أين عنها أحيد أو أين بالقلب أنفر و هي جوّي و مهبطي و هواي المسعّر و هي في القلب عالم بالصبابات يزخر *** و هي في الصدر ألف قلب= يغنّي بهواها و موجة من لهيب إنّها وحدها نصيبي من الحبّ =و يا حبّ أين منّي نصيبي ؟ هي دنيا تموج بالسحر و الدّلّ =و ترفض بالسنا و الطيوب حلوة كالأشعّة الزهر كالأشـواق= كالشعر كالخيال العجيب فهي فنّ مجسّد يلهم الفنّ =حوار السما و نجوى الغيوب *** و هي سحر مركّب و فتون مجسّم كلّ صوت يمرّ في شفتيها ترنّم و كأنّ الحروف من ثغرها الحلو تبسم *** كلّما حدّثت تلألأت الألفاظ= من ثغرها كفجر الربيع و مشت في حديثها نشوة الحسن= و ترنيمة الدلال الطبيعي إنّها و الهوى بأعطاف لحني =رقصة السحر و الجمال الرفيع حبّها في فمي نشيد أغنيه =ولحن مذوّب في دموعي لا فراق و إن تناهى بها البعد= و قلبي و حبّها في ضلوعي *** لا انقطاع فحبّنا أبدي و ملهم حبّنا شاعر على ربوة الخلد يحلم لا انفصال فإنّنا في عروق الهوى دم . |
|
10-04-2010, 11:26 PM | #28 |
|
ساهر الجرح لم ينم =كيف يغفو على الضرم مؤلم كلّما بكى =سخر الجرح و ابتسم لا تسل عنه إنّه=ضاع في زحمة الظلم شاعر يعزف الشقا= و يغنّ الدجا الأصم حار في الحب قلبه =حيرة الصمت في القمم راهب الفنّ صدره= للصبابات مزدحم كلّما كتّم الهوى =فضح الفنّ ما كتم كلّما صان سرّه =ضجّ في الصدر و احتدم لم يطق حشمة الجوى =من رأى الشاعر احتشم ؟ لا تسل ما شدا و لا= كيف غنّى الهوى ؟ و كم ؟ شاعر ذاب صمته= في كؤوس الهوى نغم و سقاه الحنين من =كأسه خمرة العدم إنّ تاريخ عمره =قصّة الحبّ و الألم كلّما ارتاد مرتعا =للهوى عاد بالندم |
|
10-04-2010, 11:28 PM | #29 |
|
أنت يا كلّ من أحبّ و أهوى =في حنيني شعر و في الصمت نجوى أنت في كلّ دقّة من فؤادي =نغمات من خمرة الحبّ نشوى و غناء مدلّة ينشر الحبّ صداه= و في فم الصمت يطوى في ضلوعي إليك شوق =و قلب شاعر يعزف الصبابات شدوا و عتاب يفضي إليك فإنّ لاقاك= أغضى و ذاب في القلب شكوى و بقلبي إليك شهر سأرويه =و شعر في خاطري ليس يروي أيّ فنّ أشدو و ماذا أغنّيك= و فنّ الجمال أسمى و أقوى أيّ لحن أهدي إليك و معناك= لحون تسمو على الفنّ زهوا آه جفّ النشيد إلاّ نشيدا=أنا فيه أذوب عضوا فعضوا آه يا قلب إنّها صبوة الحسن= المغنّي و أنت أصبى و أغوى حسنها شاعر الفنون و حبّي= عبقري يطارح الحسن شجوا كلّ شعر غنيته فهو منها =و إليها و الفنّ يحسوه صفوا . |
|
10-04-2010, 11:32 PM | #30 |
|
نشوة النور و أحلام الجنان =و شذا الأنسام و الجوّ الجماني رقصت في الروضة الغنّاكما= ترقص الحور على شدو المثاني و صبت معجزة الحسن بها =صبوة السكر بأعطاف الغواني بلدة الفن و " أمّ الكرم " =في حضنها الحاني صبت أمّ الدنّان نسّق الفن حواشي كرمها =فتعانقن على بعد المكان و طلى بهجتها صفو الندى=و الصباح الطفل وردي البنان و العناقيد على أغصانها =كالنهود العاطفيّات الحواني و تدلّت كالقروط البيض =من أذن الغيد المليحات الحسان *** روضة فوحاء فردوسيّة =تلد اللّذّات آنا بعد آن كلّها راح وروح عبق و= ظلال و تثنّي غصن بان وزهور تبعث العطر كما= تبعث السكر العناقيد الدواني تفرش الجوّ جمالا و شذا= و الثرى ظلا نديّ العطف هاني *** الهوى الممراح فيها و الصبا= و حوار الوصل فيها و التداني و فنون الحسن فيها و الغنا= مهرجان يرتمي في مهرجان و العصافير على أدواحها =كالقياثير على أيدي القيان تسكب اللّحن على مرقصها =فتشّي الجو رقصا و أغاني و كأنّ النهر في أحضانها =شاعر ذوّبه فرّط الحنان و محبّ كلّما ناجى الهوى =طلمست نجواه " فوضاء " الزمان فتحال النهر محموم الغنا =مطربا هيمان معقود اللّسان و كأنّ الروضة الغنّا على =مائه فجر الهوى طفل الأماني *** بلد توحي مجاليه إلى =مزهر الفنان أبكار المعاني قلت للشعر و قد ساجله =نغم الفنّ و سحر الإفتنان أتراه سرق الفردوس أم هو= فردوس بحضن الأرض ثاني |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, البردوني, الشاعر, عبد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|