03-18-2011, 11:00 PM | #34 |
كاتبة
|
اشهد بطوابع البريد
اتمزق شوقا الى سماع صوتك ... الان لا قبل عشر دقائق و ربما ليس بعد ... *** تطلع اليّ من أعماقي مثل بركان عبثاً أطمر فوهته و أسترها بالطحالب و الابتسامات و طوابع البريد ...!! *** توهمتني أحب باريس ربما لأنني التقيتكما معاً ... و الان و قد فقدتك تجثم باريس على صدري حجر قبر ... أضواؤها و مسارحها و زينتها الساطعة تتدلى مثل مصباح مكسور فوق جبيني ....!! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 11:05 PM | #36 |
كاتبة
|
حينما يكون قلبك فراشة ...
هبطت الطائرة في مطار لندن وطار قلبي ليعود فورا إليك ... هدأت محركاتها وانفجرت في داخلي محركات الشوق تهدر ... ولحظة وعيت كم أنا بعيدة أدركت ربما للمرة الأولى إلى أي مدى أحبك .. وتدحرج رأسي في ممرات المطار _ مثل كرة هوجاء _ يصطدم بكل الجدران .. قيل أن أرحل قلت لنفسي : لطيف وعذب أن اتذكرك وأن أشتاقك ! قبل أن أرحل قلت لي : يكفينا أننا نقطن كوكبا واحدا ويشرق علينا قمر واحد .. أيها الشقي أي جنون كان أن أرحل فأنت لم تعد شوقا عذبا لقد نبتت لذكراك في نفسي أنياب ومخالب جارحة ... طويلة ليالي الفراق ممدودة على طول قارتين ... والتنهدات تعوم في الظلمة الشبحية مثل غريق شهقاته احتضار ... ها أنا اتسلق شجرة الذكرى .. واقتحم مدينة الحلم .. وأضرم الحرائق في روتين الشرعية لتحتلني رياحك ... وأنطح صخرة الوضوح والمنطق بخصب الشوق ... في اصبعي ما يزال أثر حرق لفافتك هاهو دليل محسوس على اننا كنا معا " حقاً " اعلق مشنقة كلمة " حقاً " حبنا فوق الأدلة المادية وسابق لها كالإيمان ! .. الجمعة الحزينة وأنا العاشقة الحزينة وأنت مصلوب داخل جسدي وأمامي في المقهى ( عاشقان ) انكليزيان جداً وأمامهما صفحة الكلمات المتقاطعة ! وكلما انتهيا من حل كلمة يقبلها ببرود كما ينظف أسنانه وبعينين مفتوحتين حتى آخرهما تتأملان التلفزيون خلفها !... يقبلها بلا نبض ثم يعودان إلى حل أحاجي الكلمات المتقاطعة بحماس لو مست شفتاك عنقي هكذا لانصهرت لخرج الضوء من اصابعي ولفاحت من جسدي رائحة البخور .. لو ... جلستي هزلية في القطار إلى اسكوتلندا ... وجهي عكس اتجاه السير وعيناي مثبتتان على الجنوب على الجبال التي نخلفها وراءنا بينما أنا امعن ابتعاداً عنك .. راحلة إلى الغد وجهي إلى الماضي عيناي على أيامنا الهاربة وظهري للمستقبل وقد استحلت صنما من الملح ! الكاهن الذي تصادف وجوده إلى جانبي حذرني : ستصابين بدوار بدلي مقعدك أيها الكاهن : فات الأوان . فات الأوان . التقينا بعد الأوان وافترقنا قبل الأوان حتى موسم الهرب فات أوانه نحن موسم الحب المجنون المرفوض من مواسم الشرائع ... أتذكرك في نيو كاسل وأضواء المدينة الصناعية الصفر الحزينة في ليل بلا قلب تخثرني جلطة في عروق الليل ... لو ينفجر هذا الليل المحتقن لو تخرج ماكينات الدينة المرعبة عن قوانين الفيزياء فتبكي معي وتصنع حرير القز المبلل بالدموع شفافا كأغلال الشهوة ... موجع أن تنام في مدينة صناعية حين لا يكون قلبك مضخة حين يكون قلبك فراشة مغروزة بدبوس إلى جدار الفراق وعبثا تخفق أجنحتها وأرحل ومن أقصى الشمال أناديك والريح تسخر بي على شواطىء الأطلسي وأنا أعاني مخاض حبك والفجر كسر قارورته وظل الأطلسي مظلما وعدوانيا يتهدد بتدمير كل قوارب نجاة العشاق .. وكل محاولات القلب للعبور ذلك العربي الذي أسمى الأطلسي " بحر الظلمات " تراه كان عاشقا مثلي ؟... آه لو تنكسر مرآة الشوق وتتفتت صورتك فيها ... ليستريح قلبي _ الصخرة من كلابات الذكرى التي تتسلقه في عتمة الليل برشاقة السجناء الهاربين ... آه لو يغمى على الذاكرة .. على شواطىء " بحر الظلمات " |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 11:07 PM | #37 |
كاتبة
|
أيها البعيد كمنارة
أيها البعيد كمنارة أيها القريب كوشم في صدري أيها البعيد كذكرى الطفولة أيها القريب كأنفاسي وأفكاري أحبك أح ب ك وأصرخ بملء صمتي : أحبك وأنت وحدك ستسمعني من خلف كل تلك الأسوار أصرخ وأناديك بملء صمتي ... فالمساء حين لا أسمع صوتك : مجزرة الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي : شهقة احتضار واحدة ... المساء وأنت بعيد هكذا وأنا أقف على عتبة القلق والمسافة بيني وبين لقائك جسر من الليل لم يعد بوسعي أن أطوي الليالي بدونك لم يعد بوسعي أن أتابع تحريض الزمن البارد لم يبق أمامي إلا الزلزال وحده الزلزال قد يمزج بقايانا ورمادنا بعد أن حرمتنا الحياة فرحة لقاء لا متناه في السماء يقرع شوقي اليك طبوله داخل رأسي دونما توقف يهب صوتك في حقولي كالموسيقى النائية القادمة مع الريح نسمعها ولا نسمعها يهب صوتك في حقولي واتمسك بكلماتك ووعودك مثل طفل يتمسك بطائرته الورقية المحلقة إلى أين ستقذفني رياحك ؟ إلى أي شاطئ مجهول ؟ لكنني كالطفل لن أفلت الخيط وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !.. . . أيها الغريب ! حين أفكر بكل ما كان بيننا أحار هل علي أن أشكرك ؟ أم أن أغفر لك ؟ .. |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 11:17 PM | #38 |
كاتبة
|
أزهار الجنون الليلية
في المساء يتفتح شوقي اليك حقلا من أزهار الجنون الليلية ... آه كل تلك الأسوار بيننا .. آه بيني وبين وجهك ليل طويل من الفراق .. وريثما يطلع الصباح ستلفني الكوابيس كالكفن .. وسأستيقظ كالعادة على صوتي .. وأنا أنادي اسمك .. وتحلم بك أحلامي ! ؟ |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 11:19 PM | #39 |
كاتبة
|
و أحبك أكثر من ... ذنوبي
وتقول شفتاك للفرح : كن فيكون ! ... ويغرد قلبي يحلق بين أسلاك الشمس طائرا من نار لا يخشى الاحتراق بأتون الغبطة حين مستني يدك كيد نبي تحولت اعماقي من سراديب ودهاليز سرية الاوجاع _ مسكونة بأشباح تشحذ أسنانها وأظافرها على جدران الماضي البشع _ إلى نافذة ستائرها قوس _ قزح مفتوحة للأفق والريح والمطر والمفاجأت وأغاني جنيات الليل العاشقات ! حين يأتيني وجهك أصير مرهفة كرمال شاطئ تنبض ذراته تحت جسد ليلة صيف باهتة .. وقرعات طبول الموج وموسيقى النجوم الخافتة ... وأخفق لكل ما هو طيب ونبيل في كونك المسحور وتندف فوق أيامي تندف مطراً مضيئاً يغسلني بالغبطة .. لم أكن أدري أن الزمن يختزن لي هذه السعادة كلها ولا أريد أن أصدق أن سعادتي معك الآن هي طعم في صنارة الشقاء الآتي ... كل هذا الحب الذي تغمرني به أمتصه بشراهة التراب الجاف دونما عقوقه ... وأحبك كثيرا أكثر حرارة من البراكين الحية أكثر عمقا من دروب الشهب أكثر اتساعا من خيالات سجين أحبك كثيرا ... أحبك حتى أكثر من عدد ذنوبي !... وكلما ابتسمت يا غريب أمتلىء غبطة لأنني أعرف أنك حين تبتسم تنبت الأزهار في قلب الصخور بالجبال حين تبتسم تتناسل أسماك الشوق الملونة وتسبح داخل شراييني ... حين تبتسم تنمو حقول الياسمين الدمشقي فوق أيامي المعدنية الصدئة ... وأتكئ على الفجر الذي ولا بد أن يطلع وانتظرك وحين تمخرني ترحل بحاري مع مركبك دونما ندم دونما ندم قدري ؟ أبسط لك كفي لا لتقرأ بل لتكتب في راحتها ما شئت من النبوءات والكلمات وترسم فيها ما يحلو لك من الخطوط والدروب والرموز بوردتك أو بسكينك ! |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 11:20 PM | #40 |
كاتبة
|
و اعطنا حبنا كفاف يومنا
حين أفكر بفراقنا المحتوم " يبكي البكاء طويلا ويشهق بالحسرة" بالحسرة بالحسرة بالحسرة ،،، أية قوة جهنمية تشدني اليك وأرفض التصديق انها تنبع من خارجي وأرفض أن يقال انه القدر يرميني اليك ... أنا أنقذف نحوك كوكبي يرتطم بكوكبك أنا اخترتك أنـــــــا ؟ أم انني لست حرة حقاً وخيوط لا مرئية تعبث بقدري وقدرك وبعد أن كان قطار حياة كل منا يمضي بهدوء على سكته تتقاطع السكك فجأة ونرى بوضوح أنه لا مفر من لحظة الاصطدام والانفجار والاحتراق والدمار وربما دمار من حولنا ولكن أحبك !! لا تحدثني عن البارحة ولا تسلني عن الغد وربنا أعطنا حبنا كفاف يومنا وقل لريح الفرح أن تعصف بنا ولصواعقه أن تضربنا دون أن تقتلنا .. واعطنا حبنا كفاف يومنا وكل صباح هو يوم جديد وليس في حبنا مسلمات ولا تقاليد وكل يوم تختارني وحدي من بين نساء العالم وآخذك من بين رجاله وكل يوم تاريخ مستقل بذاته وكل ما تملكه مني ومن نفسك هو " اللحظة " فلنغزها بكل حواسنا لأن الفراق واقف خلف الباب ويد الحزن ستقرعه ذات ليلة سنسمعه حزينا ومهيمنا كجرس كنيسة وستدوي أصداؤه في أرجاء روحنا المكسورة .. مادام الفراق ضيفنا الثقيل الذي لا مفر من حلوله تعال ولننس كل شيء عن كل شيء إلا " اللحظة " ... وأنا وأنت ،،، أيها الشفاف النابض كلهب شمعة ... إرم من يدك قبضة خنجرك وخذ بيدي .. ومد جسورك إلى لحظتي وقل لأحلام الحب الأزلي لا نريد غداً ولا رشاوي مستقبلية .. نحن سكان مدن الريح والموج كل منا جسده مدينته ... وليحتلني جرحك ولتنحدر دموعك من عيوني .. إلى داخل شرايينك هاجرت واستوطنت تحت جلدك وصار نبضك ضربات قلبي ولم أعد أميز بين الخيط الأبيض والأسود ! وكان جسدك بحراً وكنت سمكة ضالة ... ولم أكن لأعبث بك فأنا أعرف أن من يلعب بالحب هو كمن يلعب التنس بقنبلة يدوية ! .. ثمينة هي لحظاتنا كل لحظة تمضي هي شيء فريد لن يتكرر أبداً أبداً فأنت لن تكون قط كما كنت في أية لحظة سابقة ولا أنا .. كل لحظة هي بصمة أصبع لا تتكرر ... كل لحطة هي كائن نادر وكالحياة يستحيل استحضاره مرتين ... أحد مثلي يستمتع بالحب لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب لقد مررت بمدينة الجنون وأقمت بمدينة الغربة وامتلكتني مدينة الرعب زمناً واستطعت أن اغادرها كلها من جديد إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة .. ولكنني خلفت جزءاً مني في كل مدينة مررت بها وحملت جزءاً منها في ذاتي وأنت كلما احتضنتني احتضنت الجنون والغربة والرعب ويدهشك أن ترتعد حين تكون معي ؟.. ،،، تعال يا من اجتاحني كالانتحار وهيمن على حواسي كساحر .. واعطنا حبنا كفاف يومنا ... |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الكاتبة, غاية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|