10-05-2010, 08:18 PM | #51 |
|
نحن المنحنين إلى الأبدِ كجسورِ الأريافِ الخشبيةِ تمرُّ علينا الجواميسُ والأحزابُ والجنرالاتُ والمركباتُ السريعةُ والأحلامُ المتثائبةُ ونحن نتأملُ خريرَ مياهِ التاريخِ ونبتسمُ بعمقٍ لأمواجِهِ التي ستتكسرُ عما قليلٍ أمامَ صخورنِا |
|
10-05-2010, 08:20 PM | #53 |
|
شَعَرَ تمثالُ السيد الرئيس بالضجر فنـزل من قاعدته الذهبية تاركاً الوفودَ والزهورَ وأناشيدَ الأطفال، وراح يتمشى بين الناس الذين اندفعوا يصفقون له: "بالروح بالدم.. نفديك يا.….." انتعشَ التمثالُ. وحين علمتْ تماثيلُهُ الأخرى بالأمر نزلتْ إلى الساحاتِ وراحتْ تتقاتلُ فيما بينها. والناس يتفرجون لا يدرون أيهم السيدُ الرئيس....؟!! |
|
10-05-2010, 08:20 PM | #54 |
|
ستعرفينهم من الأحذيةِ التي تركوها .. قبل أن ينهزموا ستعرفينهم بالتأكيد هؤلاء الذين ملأوا منابرَ المدينة بطبولِ بطولاتهم ترى أين نجدهم الآن لنعرف كيفَ سمعوا قبلنا بأولى الاطلاقاتِ نحن الذين كنّا مجرَّدَ آذان |
|
10-05-2010, 08:20 PM | #55 |
|
الذين صُفّوا في ساحةِ الإعدام حملقوا بعيونٍ مرتجفةٍ إلى الفوهاتِ السودِ المصوبةِ إلى رؤوسهم الحليقةِ لكنهم لمْ يروا عيونَ القتلةِ كانتْ محجوبةً خلفَ صفِ البنادقِ الطويلِ لهذا ظلّتْ نظراتهم مسمّرةً نحونا .. إلى الأبد |
|
10-05-2010, 08:21 PM | #56 |
|
أطرقَ مدرسُ التاريخِ العجوزُ ماسحاً غبارَ المعاركِ والطباشير عن نظارتيه ثم أبتسمَ لتلاميذهِ الصغارِ بمرارةٍ: ما أجحدَ قلبَ التاريخِ أكلّ هذا العمر الجميل الذي سفحتُهُ على أوراقِهِ المصفرةِ وسوف لا يذكرني بسطرٍ واحدٍ |
|
10-05-2010, 08:21 PM | #57 |
|
نسيتُ نفسي على طاولةِ مكتبتي ومضيتُ وحين فتحتُ خطوتي في الطريق اكتشفتُ أنني لا شيء غير ظلٍّ لنصٍ أراهُ يمشي أمامي بمشقةٍ ويصافحُ الناسَ كأنه أنا |
|
10-05-2010, 08:22 PM | #58 |
|
يـملونني سطوراً ويبوبونني فصولاً ثم يفهرسونني ويطبعونني كاملاً ويوزعونني على المكتباتِ ويشتمونني في الجرائدِ وأنا لمْ أفتحْ فمي بعد |
|
10-05-2010, 08:22 PM | #59 |
|
أقلّ قرعة بابٍ أخفي قصائدي - مرتبكاً - في الأدراج لكن كثيراً ما يكون القرع صدىً لدورياتِ الشرطةِ التي تدورُ في شوارعِ رأسي ورغم هذا فأنا أعرفُ بالتأكيد انهم سيقرعون البابَ ذات يوم وستمتدُ أصابعهم المدربةُ كالكلابِ البوليسيةِ إلى جواريرِ قلبي لينتزعوا أوراقي و….. حياتي ثم يرحلون بهدوء |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصائغ, عجلان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|