|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-05-2010, 09:27 PM | #51 |
|
سيد الأزمان ! أهـلا بعَـوْدِكَ سيـدَ الأزمـان=يا مسرحَ الصلـواتِ والقـرآنِ أقبلتَ فانتفضتْ صحاري وحشتي=وشدا لغيثكَ خافقـي ولسانـي ! رمضانُ في كفيكَ أعذبُ شَربـةٍ=تاقتْ إليها مهجـةُ الظمـآنِ !! يا رحمةَ الرحمنِ يا ألقَ التُّقـى=أقبِـلْ لتشعـلَ جـذوةَ الإيمـانِ فلطالما غَلبَـتْ علينـا شِقْـوةٌ=واسترسلتْ مَعزُوفةُ الشيطـانِ ! انشر ضياءكَ يا أميرَ شهورنـا=وامسحْ بجودِكَ عتمةَ العصيـانِ يا روعةَ الأيامِ بين يديـكَ كـمْ=في حضنها من متعـةٍ وحنـانِ ينساب جودُكَ في حقول شُعُورِنا=فنظلُّ نرفلُ فـي هُـدىً وأمـانِ يا سيدَ الأزمـان خذهـا قُبلـةً=صعدتْ إليكَ على ذُرى وُجدانـي عشقتكَ روحيَ يا طبيبَ جوارحي=وأتيت أسكبُ في يديكَ جَناني !! |
|
10-05-2010, 09:27 PM | #52 |
|
الحب البدوي ! لَيْتَ نَـارِي تَظَـلُّ فِـيَّ كَمِينَـهْ=تَحْتَوِيـنِـي وَلاَ أَرَاكِ حَزِيـنَـهْ وُلِدَ الحُبُّ فِـي فُـؤَادِي عَنِيفًـا=فَاعْذُرِينِـي إِذَا فَقَـدْتُ السَّكِينَـهْ يَتَهَادَى بِمُهْجَتِـي مِثْـلَ مَـوْجٍ=فَإِذَا ثَـارَ كُنْـتُ مِثْـلَ السَّفِينَـهْ لاَ تَخَالِي - أَرْجُوكِ لاَ - لاَ تَخَالِي=لَكِ مِنِّـي ذُرَيْـرَةً مِـنْ ضَغِينَـهْ عَلِمَ اللهُ مَا اشْتَكَى القَلْبُ بُغْضًـا=قَطَعَ اللهُ لَـوْ شَكَـوْتُ وَتِينَـهْ ! كُلُّ مَا فِـيَّ أَنَّنِـي فِـي هُيَامِـي=جَبَـلٌ أَوْدَعَ المِـيَـاهَ حُـزُونَـهْ يَغْضَبُ الحُبُّ بَيْـنَ جَنْبَـيَّ حُبًّـا=وَيُوَارِي تَحْـتَ الجَفَـاءِ حَنِينَـهْ وَيُغَنِّـي عُصْفُـورُ قَلْبِـيَ لَحْنًـا=وَهْوَ يُخْفِي مَـعَ الغِنَـاءِ أَنِينَـهْ أَنَـا نَـارٌ كَمَـا رَأَيْـتِ وَنُـورٌ=جَنَّةَ العِشْقِ خُضْتُهَا وَجُنُونَـهْ ! قَدَرِي أَنْ أُعَايِـشَ الحُـبَّ سِـرًّا=لَـذَّةُ الحُـبِّ أَنْ يَظَـلَّ دَفِينَـهْ ! أَتْـرَعَ الـوُدُّ خَافِقِـي بِحَـنَـانٍ=ذَاقَ مَنْ لاَمَسَ الشّغَـافَ مَعِينَـهْ لِـيَ مِنْـهُ خَوَاطِـرٌ مُـورِقَـاتٌ=وَكُنُوزٌ خَلْفَ الضُّلُـوعِ ثَمِينَـهْ ! سَكَـنَ الحُـبُّ شَاعِـرًا بَدَوِيًّـا=فِي كِيَانِي وَبَـثَّ فِيـيَّ شُجُونَـهْ لَوْ بَنَى الحُبُّ فِي القُلُوبِ دِيَـارًا=لَبَنَى لِي عَلَى فُـؤَادِي مَدِينَـهْ !! |
|
10-05-2010, 09:28 PM | #53 |
|
قولي ما شئتِ !! • هبوط : قُولِي مَا شِئْتِ فَأَيَّامِي حَقْلٌ لاَ تَنْمُو فِيهِ سِوَى شَتَلاتِ جُرُوحْ وَرَحَى فَكَّيْكِ سَكَاكِينُ بَلْ ذِئْبَةُ لَيْلٍ أَرْقُبُهَا مِنْ زَمَنٍ !! لاَ زَالَتْ تَسْرِقُ أَسْمَنَ أَغْنَامِي تَسْتَوْحِدُها في كُلِّ تِلاَلٍ وَسُفُوحْ تَصْطَادُ نَقَاوَةَ أَحْلاَمِي بَلْ تُزْهِقُ أَحْلَى مَا فِي الرُّوحْ ! مَا أَقْسَى أَنْ تَعْلُوَ سِكِّينُ وَالنَّاسُ حَوَالَيْهَا اعْتَادَتْ .. أَنْ تُبْصِرَ رَقْصَةَ مَذْبُوحْ !! • إقلاع : قُولِي مَا شِئْتِ ، وَزِيدِينِي كَلِمَاتُكِ .. جِدًّا تُثْرِينِي آذَانِي اعْتَادَتْ كُلَّ كَلاَمِ الدُّنْيَا قَلْبِي يَتَحَمَّلُ أَكْثَرَ مِمَّا احْتَمَلَتْهُ .. بِالأَمْسِ سَفِينَةُ نُوحْ !! قُولِي مَا شِئْتِ وَزِيدِينِي فَضَبَابُكِ لاَ يَطْمِسُ صَحْوِي .. أَوْ يُعْمِينِي وَزُجَاجَاتِي لاَ يَخْدِشُهَا بِكَلاَمِكِ مِخْلَبُكِِ الأَسْوَدْ أَوْ يُؤْذِينِي مُمتلئًا ثِقَةً أَعْبرُهُ يَشْحَذُنِي هِمَمًا يُذْكِينِي كُحْلاً يَسْكُبُنِي فِي طَرْفٍ ، بِقَذَا الأَحْقَادِ غَدَا أَرْمَدْ يَكْفِينِي أَنِّيَ مَوْجُودٌ .. وَلِذَلِكَ رُحْتِ تَعُدِّيني !! |
|
10-05-2010, 09:31 PM | #54 |
|
رُوح ! أُحِسُّكِ رُوحًا تُرَفْرِفُ حَوْلِي تُسَمِّينَ بِاسْمِ الرَّحِيمِ عَلَيّْ وَأَسْمَعُ هَمْسَكِ .. أَرْشُفُ حِسَّكِ يُشْعِلُ دِفْءَ السَّكِينَةِ فِيّ سَكَنْتُكِ ؟ لا . لسْتُ أَدْرِي ! ولكِنْ أَرَاكِ سَكْنْتِ قُليْبِي الحَيِيّْ سُدَىً لَوْ خَبَأْتُكِ فِيهِ ؛ لأَنِّي أَرَاهُمْ يَرَوْنَكِ فِي مُقْلَتَيّْ وَأُغْمِضُ كَيْ لا يَرَوْكِ ، وَأَبْكِي فَتَأْتَلِقِينَ عَلَى دَمْعَتَيّْ أَكَادُ أَطِيرُ إِذَا مَرَّ طَيْفُكِ طَيْفًا خَفِيًّا بِطَيْفِي الجَلِيّْ وَأَشْعُرُ أَنَّا امْتَزَجْنَا .. غَدَوْنَا قُطَيْرَاتِ رُوحٍ لِجِسْمٍ سَنِيّْ فَأَنْتِ أَنَا وَأَنَا أَنْتِ ؛ لا تَحْـ سَبِينِيَ شَيْئًا ، وَأَنَّكِ شَيّْ ! |
|
10-05-2010, 09:31 PM | #55 |
|
في حضرة الذبول .. معها أمام بستان ورود ماتت عطشًا .. ! ذَبُلَتْ ! فَلا تَتلَفَّتِي أَخْشَى على عَيْنيكِ يجرحُها الذُّبُولْ ! أرجوكِ لا تَتلفَّتِي وَوَضَعْتُ فَوقَهُما يَدِي .. وعجبتِ من إِصْرَارِ قَلْبِيَ ، وابْتَسَمْتِ ودَارتِ الدُنيا بِرَأسِي واعْتَرَى خَطْوِي الذُّهُولْ .. هيّا بَعِيدًا .. ليسَ لي قَلْبٌ يُطَاوِعُنِي أرَى وَرْدًا يرَى وَرْدًا يَمُوتُ .. يَهُدُّني هذا المُثُول ! ووعيتِ مَا أَوْرَى نُويْرَةَ خَاطِري أطرقتِ .. حِرْتِ .. تَلعْثَمَتْ شَفَتاكِ .. سِرتِ تشبَّثتْ بِأَنَامِلي خَوْفًا أَنَامِلُكِ الرَّطِيبَةُ واسْتَبَاحَتْ وَجْنَتَيْكِ دُمُوعُ أُغْنِيَةٍ حَزِينَهْ هِيَ وَحْدَهَا كَانَتْ إِذَا بَدَأَتْ تُؤَرِّقُنِي .. وَأََسْعَى جَاهِدًا كَيْمَا تَمُوتُ .. وَلا تَطُولْ .. ! |
|
10-05-2010, 09:32 PM | #56 |
|
أُسْطُورَةُ المِيعَاد ! (( قالوا له : ستلتقيها مرة واحدة في مدينة الأحلام تحت شجرة سرْوٍ مُسِنّة يرسل البدر إليها خيوطه الفضية ؛ لتراها تستند إلى جذعها تترقب عيناها الجميلتان طلعتك ، وقالوا لها مثل ذلك ؛ إلا أن الشوق أسرع به إلى حيث قالوا له ولها ؛ فسبقها بليال كانت أحرَّ عليه من ليالي المحموم ، حتى اكتمل القمر وأرسل أشعته ؛ فلم تكشف له إلا عن شعور شجي بالفقد أفزعه وأوجعه ، وطال به الانتظار وضاقت به الأرض بما رحبت ، فرحل تاركا روحه هناك موزعة في أرجاء المدينة ؛ علها تصافح روحَها حين تجيء بعده ؛ فيصل إليه منها حسيس أنفاسها ونزيز وجدها ، ويصل إليها منه نثيث شوقه وحرُّ جوَاه ؛ فيبتردان لحظةَ اللقاء الأثيري في أجواء الأمل الشاردة . ثم جاءت تهرول تجرُّ أذيال الشوق العارم يحدو قدميها سوطُ القلق الغاشم ، بعد ليالٍ عشرٍ من ليلة رحيله ، جاءت إلى شجرة الميعاد لا لِتجدَه ؛ بل لتجدَ قطعة من قلبه لا زالت تحمل شيئا من خفقاته ؛ رِسَالةً شِعريةً علّقَها في غُصْنٍ من أغصانها ؛ ليخلّفه متدليا بأسىً ثقيل حارٍّ لا يخفِّفه منه إلا مسُّ بنَانها وندى حنانها ؛ لم يعد القمر بدرًا لتستعين بضوئه على قراءتها ؛ لكنَّ قبسًا من طرف الهلال كان يسقط على مساقط عينيها في الرسالة المشنوقة )) ؛ لتقرأ : تَسَلَّيْ بِـي وَعَنِّـيَ يَـا مُنَايَـا فَإِنَّ أَسَاكِ - يَا عُمْرِي - أَسَايَـا أَتَيْتُ وَمَا رَأَيْتُكِ ، خَابَ حَظِّـي ! وَجِئْتِ وَقَدْ رَحَلْتُ ( فَآيَ آيَا ! ) فَصَبْرًا ، وَاحْبِسِي دَمْعًا سَخِينًـا أَشَدَّ عَلَـيَّ مِـنْ وَقْـعِ المنَايَـا هُنَا رُوحِي .. هُنَـاكَ ؛ تَفَقَّدِيهَـا هَـوَاكِ أَحَالهَـا مِثْـلَ الشَّظَايَـا تَرَكْتُ مَلامِحِي فـي كُـلِّ شَـيءٍ جمَيِلٍ مَا عَـدَا أَحْلَـى الصَّبَايَـا فَكُنْتُ أَغُضُّ خَشْيَـةَ أَنْ تَغَـارِي وَخَوْفًا - قَبْلُ - مِنْ رَبِّ البَرَايَا ! * ** * ** * سَتُخْبِرُكِ المَدِينَةُ عَـنْ حَنِينِـي لأرْضٍ لَمْ أَجِـدْ فِيهَـا سَمَايَـا وَتُنْبِئُكِ الشَّوَارِعُ عَـنْ خُطَايَـا وَعَنْ عَيْني تُسَافِرُ في الزَّوَايَـا وَتُهْدِيكِ الحَدَائِقُ لَحْـنَ شَوْقِـي فَكَـمْ أَهْدَيْـتُ مَغْنَاهَـا غِنَايَـا سَيَهْمِـسُ بِالـوِدَادِ إِلَيْـكِ وَرْدٌ طَبَعْتُ عَلَى كَمَائِمِـهِ التَّحَايَـا ! سَتَرْتَاحِينَ حَيْثُ تَرَيْـنَ طَيْفِـي يُبَـرِّدُ فَيْئُـهُ حَــرَّ الحنَـايَـا سَتَرْوينِـي مَقَاهِيهَـا فَأَصْغِـي فَـإِنَّ بِهَـا لِجِلْسَاتِـي حَكَايَـا مَلأْتُ زَمَانَها بِمُنَـى انْتِظَـارِي وَكَمْ بَدَّلْتُ مِـنْ مَلَلِـي التَّكَايَـا وَكَمْ أَهْمَلْـتُ فِنْجَانِـي شُـرُودًا وَنَادِلَُهَـا تُحَـيِّـرهُ الخَبَـايَـا أَأُخْبِـرُهُ بِدَائِـيَ ؟ أَلْـفُ كَـلاَّ سَيُعْجِزُهُ - بِلاَ رَيْـبٍ - دَوَايَـا وَأَخْرُجُ . في عُيُونِيَ فَيْضُ سِرِّي تُكَفْكِفُـهُ عَلَـى خَجَـلٍ يَدَايَـا ! * ** * ** * سَتَفْضَحُنِي النَّوَارِسُ كَمْ رَأَتْنِي أُذِيبُ بِزَفْرَتِـي لَلْبَحْـرِ نَايَـا سَلِي عَنِّي شَواطِئَهَا ؛ بِهَا لِي مَوَاعِيـدٌ أُسَائِلُهَـا هَنَـايَـا أُظَاهِرُهَا مَخَافَـةَ أَنْ أَرَانِـي وَحِيدًا تَسْتَبِـدُّ بِـيَ المرَايَـا وَكُنْتُ أَخُطُّ فَوْقَ الرَّمْلِ شِعْرِي وَيَطْوِي المَوْجُ صَفْحَتَهُ وَرَايَا شَمَمَتُ هَوَاهُ يَا وَعْدِي كَثِيـرًا وَبُحْتُ لَهُ بِمَا يَهْـذِِِي هَوَايَـا فَمُرِّيهَا ؛ لَعَلَّكِ حِيـنَ تَأْتِـيـ ـنَهَا يَحْنُو جَوَاكِ عَلَى جَوَايَا * ** * ** * سَتَحَكِيكِ المَدِينَـةُ كُـلَّ شَـيْءٍ شَرَحْتُ ، وَلَيْسَ لِي عَنْهَا خَفَايَا سَتُصْغِي رُوحُكِ الحيْرَى لِصَوْتِي فَقَـدْ وَزَّعْتُـهُ فِيهَـا هَـدَايَـا وَأَوْدَعْتُ الرِّسَالَةَ غُصْنٍ سَـرْوٍ بَكَى لمَاَّ رَبَطْتُ بِـهِ بُكَايَـا !! تَرَكْتُ إِلَيْكِ شِلْوًا مِـنْ فُـؤَادِي عَيِيتُ بِهِ ، وَأَوْهَى لي عُرَايَا ! لِتَرْضَى مِنْكِ نَفْسٌ مَا الْتَقَتْنِـي وَتَنْعَـمَ مُقْلَـةٌ حُرِمَـتْ لِقَايَـا وَتُشْفَى مُهْجَتِي بِمَسَـاسِ رُوحٍ رُؤَاهَا خَالجَـتْ مِنِّـي رُؤَايَـا |
|
10-05-2010, 09:32 PM | #57 |
|
لَفَتَاتٌ تَائِهَة ؟! ضَلَّتِ القَيْدُومَ (1) عَيْنُ القَافِلَهْ فَتَلاَشَى كُلُّ شَيْ المسَارَاتُ تَسَاوَتْ وَتَهَاوَتْ كَوْمَةُ الأَحْلاَمِ في عُرْضِ الطَّرِيقْ لَفَتَاتٌ .. أَعْيُنٌ حَمْرَاءُ .. أَنْفَاسٌ تَضِيقْ .. أَرْجُلٌ حَمْقَاءُ مَا عَادَتْ تُطِيقْ ! وَالقُلُوبُ الخُضْرُ أَعْيَاهَا الوَلَهْ !! وَسُؤَالاتٌ عَلَى الدَّرْبِ ارْتَمَتْ صَرَعَتْهَا قَبْضَةُ المَجْهُولِ .. هَدَّتْهَا ظُهُورٌ مُثْقَلَهْ : أَهْوَ ضَلّ ؟ أَهْوَ فَرّ ؟ أَهْوَ مَيْتٌ .. أَهْوَ حَيّ ؟!! حَيْرَةٌ تَحْرِقُ أَعْصَابَ الفَرِيقْ وَتوَلَّى الأَمْرَ في العِيرِ (2) الظَّمَأْ ! فَالخُطَى شَلاَّءُ وَالدَّرْبُ حَرِيقْ وَالنِّدَاءَاتُ تَنَاسَاهَا الصَّدَى شَرِبَ الرَّمْلُ جَمِيعَ الأَسْئِلَهْ !! ** *** *** *** ضَلَّتِ القَيْدُومَ عَيْنُ القَافِلَهْ فَتَلاَشَى كُلُّ شَيْ وَعَثَا فِي العِيرِ لَوْمٌ وَظُنُونٌ وَبَلَهْ : بَعْضُهُمْ قَالَ : خَؤُونٌ غَشَّنَا لَمَّا مَضَى وَهَزِيلٌ رَاحَ يَبْكِي : لاَ ؛ جَبَانٌ خَافَ وَحْشًا وَاخْتَبَأْ وَعَجُوزٌ صَاحَ : يَا قَوْمُ اسْمَعُونِي .. صَدِّقُونِي .. تَاهَ لَيْلاً وَقَضَى وَغَدًا يَأْتِي النَّبَأْ وَهُنَا اسْتَيْقَظَ صَوْتٌ وَتَدَانَى الجَمْعُ لَهْ قَالَ : كَلاَّ .. مَا تَلاَشَى كُلُّ شَيْ .. إِنَّ مَنْ تَرْجُونَ حَيّ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا جَبَانًا لَمْ يَكُنْ يَوْمًا خَؤُونًا لَمْ يَضِعْ يَوْمًا بِدَرْبٍ لَمْ تَنْلْهُ ضَرْبَةٌ لِلشَّمْسِ .. كَلاَّ .. لَمْ يَزَلْ في مُشْمِسِ الأَيَّامِ ظِلاَّ لَمْ يَمُتْ كَلاَّ وَلكِنْ هُوَ حَيّ هُوَ حَيٌّ حَوْلَهُ مَوْتَى وَأَيّ .. أَيُّ جَدْوَى حِينْ يَحْيَا بَيْنَ أَهْلِ المَوْتِ حَيْ !! (1) القيدوم : القائد المقَّدم من الإبل . (2) العِير : القافلة . |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمود, الحليبي, الدكتور, الشاعر, سعود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|