|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-11-2013, 05:13 AM | #751 |
كاتبة
|
نتحرَّر من أثقال كثيرةٍ أعيَت أرواحنا على عتباتِ السُّجود ، وعندما نَرفع أكفَّنا بالدُّعاء تفِرُّ من محاجرِنا دموعًا حُبِسَت بقسوةٍ لتفضحَ ضعفنا ، وتغسلنا من أدرانِنا ..
ثمان ركعات وحدّت بين قلبَيْنا برباطٍ خَفِي ، في حين عجزت أحاديث كثيرة وزيارات متكررة أن تفعل ذات الفعل ! لا غرابة ؛ فإن الاجتماع على طاعةٍ يُنبِتُ زهرة الحبِّ في القلوبِ . لم نتحدّث إلا مرَّة واحدة ... التفت إليّ ـ ذات مساء ـ بعد أن سلَّمنا من الصَّلاة وقلتِ : - هل أعلِّمك سُنَّة من سُنَنِ النَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصَّلاة ؟ - ليتك تفعلين . |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:13 AM | #752 |
كاتبة
|
قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنْ أَرْبَعٍ . يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْر ِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ "
تظاهرتُ بالجهلِ ليلتها وشكرتكِ بامتنان ، حتى لا أفسد عليكِ حلاوة ذلك الشعور الذي يَسكننا عندما نقوم بواجب الدَّعوة إلى الله ، وما أرفع مقام الدَّعوة والدَّعاة إن هم صدقوا وأخلصوا .. |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:14 AM | #753 |
كاتبة
|
نفحة ربانيّة
هلّ هلال رمضان ـ يا مَن لا أعرف اسمها ـ ، وجاءنا يَزفُّ البَشائرَ ، فهل ما زلتِ على العَهد أم شغلتكِ عن مُصلانا الشواغل ؟ أتانا يَحمل بين لياليه صحائفَ بيضاءَ ناصِعَة ، معه منها الكثير ، بعددِ أهل الأرض جَميعهم ، هي لنا ، فمن أرادَ أن يَستبدِل صحيفته التي تلوَّثت بالسَّواد فما عليه إلا أن يتعرّض لنفحاته ... يُقبل على الله بحب وخضوع ، ويُري الله من نفسه خيرًا ، فالأجواء قد هُيِّئت له ، فها هي مردة الجنِّ والشياطين قد صُفِّدَت ، وأبواب جهنّم أغلقت ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، كلّ ذلك من أجلنا ... فما أكرمك عند ربّك يا أيُّها الإنسان ! نفحة ربانيَّة تَمتدُ شهرًا كاملا ، وتَفِدُ إلينا مرّة كلّ عام ، ما أعظمَ عطاء الرّب ، وما أرحمَه بعبادِهِ ! فمَن ذا الذي يفتحُ لك بابَه شهرًا كاملا ؟! ويقول لك : أقبِل إليَّ لا تتردّد ، اسأل تُعطَ فهذا موسم الهِبات ؟! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:14 AM | #754 |
كاتبة
|
مَدخل شيطانيّ
يُطأطئ بعضنا رأسَهُ خجلا ، ويبتلعُ غصَّته وهو يَعترف : أذنبتُ كثيرًا .. عصيتُ الله كثيرًا ، فهل لي من توبةٍ ؟! كيف لا ؟! والله ـ عزَّ وجلَّ ـ يقول في كتابه الكريم : "إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " .. (الفرقان:70) وهو القائل أيضا : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " .. (الزمر:53) وها هو ـ سبحانه ـ يخبرنا على لسان نبيّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث القدسي : "يا ابنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى ما كانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي ؛ يا ابنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَت ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي ؛ يا ابنَ آدَمَ إنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً" يا عبد الله .. املأ قلبك بالتوحيد ، جدّد إيمانك بـ "لا إله إلا الله" ، ردّدها كأعذب نشيد ، اجتهد في فعل الخيرات لِتعوِّضَ ما فاتك ، فربّ ذَنب ساقَ صاحبَه إلى الجنَّة ! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:14 AM | #755 |
كاتبة
|
شامَة
شَهرٌ ترتدي فيه الأمَّة الإسلاميَّة أبهى الحُلل ، فتطلَّ على الدُّنيا كشامَةً بين الأُمَم . بذل وجود : يُعطي الغنيّ فيتخلّص من شحِّ نفسه ، ويأخذ الفقير شاكرًا نعمة ربّه . برٍّ ، وصلة رحم ، ووصل صديق : انتعاشُ مشاعرٍ ، وتوَقُدّ عاطفةٍ ، فمجتمع مترابط بوثاق متين . جهاد ، وتضحية ، وتوحيد صفوف ، تهذيب نفس ، وتربية روح ، وتنقية قلوب . الكلّ يسعى دول كَـلَل ، رهبًا ورغبًا ، فالجنّة غالية ، والفرصة محدودة ..! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:15 AM | #756 |
كاتبة
|
تسبيح
يَهبُّ النَّسيم العليل تسبيحًا ، وتتمايل الأغصان تَسبيحًا ، وتغرّد الطيور تسبيحًا ، ويعلو موج البحر تسبيحًا ، وتتلألأ النجمات في سماء ربي تسبيحًا ، وينبعث ينبوع الضَّوء من الشَّمس تسبيحًا ... قال تعالى : " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " .. (الإسراء:44) يا قلب .. أما آن الأوان أن يَنتظمَ نبضكَ تسبيحًا ؟! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:15 AM | #757 |
كاتبة
|
ليلة .. وأيّة ليلة ؟!
شهرٌ فيه ليلة خير من ألف شهر ، من قامَها إِيماناً واحْتِساباً ، غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبِه ، ليلة نزل فيها القرآن العظيم جملةً إِلى السماء الدنيا ، ثم نزل على سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئاً بعد شيء ، ليلة تَعدِل عمرك كلّه بكلِّ ما فيه ، إنَّها ليلة القدرِ . يَغْفِرُ اللَّهُ فـي لَيْلَةِ القَدْرِ لكُلِّ مُسْلِمٍ إِلاَّ لِلْـمُتَشاحِنَـيْنِ ، فيُقال : "اترْكُوهُما حتى يَصْطَلِحا !" ماذا ننتظر ؟ ألسنا نحن الفقراء إلى عطايا الرحمن في مثل هذه اللَّيلة ، فمالنا نَجلخِم ونستكبر ونصرّ على العداوةِ والبَغضاء ؟! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:16 AM | #758 |
كاتبة
|
شوق
وَصلَ الوافدُ الحَبيبُ يَسبِقه نوره ، وما زالت خُطايَ تُسابقُ نسماتِه نحوَ المَسجدِ ، يَحدوني الشَّوق ، وتُحلِّق بيَ الآمال . فيا مَن لا أعرف اسمها ... هل تُرانا نلتقي هذا العام أيضا ؟ هل سأسبقكِ ؟ أم سأصلُ متاخرةً كالعادةِ ..! |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:17 AM | #759 |
كاتبة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: يقول ربنا تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} بيّن الله تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة لعباده المؤمنين أنه سبحانه قد كتب عليهم صيام شهر رمضان أي فرضه عليهم لعلهم يتقون, أي لعلها تتحقق فيهم صفة التقوى, وذلك بأن يكونوا عاملين بطاعة الله مبتعدين عن معصيته, وهي الصفة التي تؤهلهم إلى السعادة في الدنيا والآخرة, فقد بيّن سبحانه في آيات أخر فضل التقوى وعظيم آثارها على أهلها فقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} وأيّ نعمة وسعادة تعدل ما جاء بيانه في هذه الآيات لآثار التقوى من تفريج للكروب, وتيسير للأمور, وجلب للأرزاق من حيث يدري المرء ومن حيث لا يدري, ومن الفوز بجنات النعيم في دار المقامة التي يقول الله عنها: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} , لا ريب أنها غنيمة عظيمة تتطلع إليها نفوس أهل الإيمان, وتشرئب إليها أعناق أهل الهمم العالية, ولا يزهد فيها ويرغب عنها إلا من ضعف إيمانه, وغلب عليه الهوى واستحوذ عليه الشيطان. |
اللهم بلغنا رمضان
|
07-11-2013, 05:18 AM | #760 |
كاتبة
|
وها هو شهر رمضان قد أوشك حَطُّ رحالِه, وقارب بزوغُ هلالِه, فليستبشر أهل الإيمان الطامعون في لباس التقوى, قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}.
عباد الله مما ينبغي التنبه له أنّ السنة النبوية مُبَيّنة, وموضحة لكتاب الله, كما قال سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} . وقد بيّنت السنة أنّ الصيام المطلوب شرعا, والذي تترتب عليه تلك الآثار العظيمة ليس هو الإمساك عن الطعام والشراب فحسب, بل هو الصيام الذي يلتزم فيه الصائم بالشروط والآداب, وينتهي عن جميع المحظورات والمخالفات الشرعية, وفيما يلي استعراض تلك الأحاديث: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». فهذا الحديث قد أفاد أن الصيام المؤثر في غفران الذنوب مشروط بأمرين هما: الإيمان والاحتساب. والمراد بـ "إيماناً" في الحديث: الاعتقاد بفرضية صوم شهر رمضان كما أفاده الحافظ ابن حجر رحمه الله, ومعنى "احتساباً" قال الإمام الخطابي رحمه الله: "أي عزيمة وهو أن يصوم على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه"[الفتح 4/115]. |
اللهم بلغنا رمضان
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 67 ( الأعضاء 0 والزوار 67) | |
|
|