اليكِ يا ابنة خابيتي..!! يا رغبة الصبا في أرض الروح تئتلف! يا رؤاي الموشومة بأهازيج الفلق! مدّي يديكِ لنلتحف الصِبا قبل الغرق لا تتركيني على أريكة وحدتي يتيما أحتسي القلق... لا تهددي بالاغتراب..! فأنا ما شيّعت الربيع في عينيّ..وما اخترت الأفول عن قدر لا محالة يقترب... يا وليفة الروح انتِ! إن كنتُ خريف منكِ قد دنا يصطخب..فكما خريف هذا الكون مظلوم أنا! فانا ما قرأت ديمة محمّلة بأنباء الذبول... ولا اقترفت شهوة الأرض للارتباك ودسّ الخراب بين الفصول.. ولا رشوت كروية الأرض كي تأتي بالخريف.. ولا تحالفت مع الثرى ليفتح مقابره للورق.. ولا قتلت الروح في جسد الشجر.. ولا احترفت قرصنة السفن الخضراء وتجعيد الشفق.. ولا حقنت الغراس بصُفرة الأرق. ولا فلقت بعصايَ السحريّة هامة السماء ليظهر الجبار في عين الأفق.. ولا هادنت الريح كي تمزق جلباب السكون وتنثر الغبار في وجه الفلق.. ولا دعوت الأرض لتمارس عقمها فتقطع نسل الزهر والنسرين وتُنبت أشباه الورق.. يا حقولا قبل خريفٍ تولى زرعتها أمنيات من أنتِ! دعي الإرادة تهزّ ناقوس الكون من ترتيب الهيّ دقيق، فلا تخشي زوال الألق... فلا زالت الأرض تقدّس نسلها..وحبلها السُريّ المُمتدّ من عمقها حتى متون الأفق لم يزل يرثها شوق البقاء.. فدعيكِ من قلق شيخوختي والغرق.. وتعالَي نكوّر الحزن ؛ ودعينا نربّت على كتفيهِ احتسابا وصبرا..ولنصافح الأقدار جهرا.. ألا يكفينا يا ليلاي أفول ما انبثق؟ فهيا لنحتسي نعيم العمر قبل الذبول والهذيان والأرق... وهدهديني فرحاً تَمطّى على شطوط عينيكِ،،ولملميني في هيكلكِ المسحور..لأتبرعم في الربيع القادم أصالة ..وأورقُ كبرياء.. وإلاّ.. فشرف لي أن أسقط وحيدا كورقة في ذات خريف نقيّ..لينبت مكان انصهاري ألف وطن ..ووطن.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

الاخت الغالية الشاعرة القاصة والكاتبة المتألقة
الراقية سمر مطير البستنجي
شكرا لك على ما يخطه قلمك من روائع
دائماً قلمك يعزف لنا اجمل الألحان
وأرقى النصوص القصصية والبوح المعبر
دمت بخير لقلبك باقة ورد يا عزيزتي
مشكورة لقلبك باقة ورد الف شكر

مبدعه في كل حالاتك ياأميرة
سلمت يداك
دمتِ كما أنتِ متميزة
لكِ الود والورد يانقاء

لا تتركيني على أريكة وحدتي يتيما أحتسي القلق...
لا تهددي بالاغتراب..!


رائعه نص مطرز بالأبداع والجمال
سجلي اعجابي ومتابعتي لطرحك المميز
تقبلي مروري

القديرة سمر
سطور جميله وحروف رائعه ومعبره
صح لسانك وعلا شانك
ودي لك

لو لم يكن هناك إلاّ العنوان لكان يكفي
( يا ابنة خابيتي )
راقت لي كثيراً فحلقت روحي حتى
أخذتني وحطت بي أمام ماضٍ كان جميل
ابنة خابيتي.....مرادفة لكليمات كانت
جدتي تقولها لمن تحبه من أحفادها
فُلان ( قِطُّ البَكْسَهْ ) وتعني الغالي عندها
والبَكْسَة هيَ إناء فخاري أصغرمن الخابيه
بكثير ولا تتسع إلا لحوالي 5 كيلو غرامات
من الزيت أو السمن مثلاً
أما الخابيه فهي إناء فخاري أيضاً لكنها تتسع
لأكثر من 40 و 50 لتراً
ونعود للبكسه
تكون مطلية من الداخل بطلاء يشبه البروسلان
إذا لم يكن هو البروسلان نفسه من أجل حفظ
ما يخزن بداخلها من سمن أوعسل وما إلى ذلك
.................................................. ........
أبدعتي أختي سمر وبوركَ بكِ

	صديقة حرفي"مها": سكنتِ في مآقي العين،، وتعاليتِ فوق حدود أسواري... دمتِ كشمس الضحى دافئة رقيقة...

	الرقيقة"ذكرى": لا زال مروركِ يترك الأجواء مفعمة بالألق منيرة كبدر التمام... سعيدة بكِ ولا شك...

	مروركَ عبقُ السحر كأنفاس الربى صفّقت له الروح طربا... أخي"جزام": دمت بودّ لا ينقضي...

	أخي"عيسى": كلماتك الرقيقة تنافس ألق الضحى ورقرقة الفجر.. دمت بهناء...