رغم تناقضات حياتنا اليومية المليئة بصخب ومشاكل وهموم الحياة الا اننا نطمح ان تسمو ارواحنا الى عالم اخر بعيدا عن ما نعيشه ان بصيرة القلب تحدث الضيق والحزن , فالقلب يطلب نورا لا تحده حدود احيانا نغمض اعيننا ونذهب بعيدا الى ما وراء حدود حياتنا ونسمو بارواحنا لكي نتفكر في خلق هذا الكون العظيم حتى نستشعر بعظمة وقوة ورهبة من خلق هذا الكون انا مثلا عندي ميول الى معرفة اسرار هذا الكون انني اطمح ان اسمو بروحي الى ان تحلق بعيدا في الافق حتى تصل الى عالم اخر لا يوجد فيه شر ولا سفك دماء ولا فسادعالم روحاني ينبثق منه نورا خارقا بعد علم الله بالاحساس بالاحداث قبل حدوثها او بعلامات نورانية تصفو اليها النفس وتحبها يجب على الانسان ان يوقظ قلبه وينبهه الى وراء الحس من عوالم الروح حتى تتحقق له السعادة الخالدة ولكن علينا ان نتمتع بقوة روحية مقتبسة من الايمان العميق ويجب ان تكون قوة روحية منبعثة من العروق التي تنبض بالحرارة مماثلة لسرج الشمس الذي يكون مضيئا بذاته بأمر من الله لا بالفتيل والقطن والزيت وتكون قوة الروح قوة مضيئة بذاتها وليست مستمدة من قوى الحس ناشئة من الغذاء المادي انني اطمح الى ان اصل الى هذه الدرجة
من الروحانيات من الممكن ان اتهم بالجنون ولكن من كان ميوله لاشباع روحه بخوارق الامور لن تستوقفه كلمة مجنون هل رأيتم عاشقا قط شبع من الهيام ام هل رايتم سمكة قط شبعت من البحر ان العاشق ساعة الفراق يكون كاسم خلا المعنى وهكذا هم الاشخاص الذين يسمو بارواحهم الى عالم الغيبات التي يسعون اليها رغم انني لا احب كلمة غيبيات لان الغيب لا يعلمه الا الله ولكن هي بمسمى اخر وهو كــ غيب الروح عن الجسد اي فصلهما وكأن اصبح الجسد بمكان والروح تسبح بعالم اخر مليئ بالاحداث والتفكر والراحة والطمأنينة تنبعث من بين ثنايا الافئدة ليتني اصل الى هذه المرحلة
عاشقة الفردوس
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس

وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح

والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون

اقتباس