|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
وتستمر الحياة للكاتبة / ايمااان حمد
لقلبي رب يحميه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ حبات ارز طالها عصفور صغير كنت دائمة الاحتفاظ بها على كفي ... غربه - سفر - الم - شمس لاتكاد تشرق حتى تختفي الى متى ؟؟؟ كم احس الأن بالعطش رغم عمق الارتواء احاول بدلو متهالك ان اسقي نفسي غير آآبهه بشجيرات حولي معجبة جداً بقوة ارادتي اعشق ان ارتمي بحضن الدنيااا علها تنصفني !! لن اتذمر وسأسقي شجيرات بقربي وسأصنع لنفسي حديقة ستكبر بمرور الزمن وسأكون سعيدة جداً ... اعدك حبيبي لن تسمع نبرة حزني اما دمعتي فسامحني هي ملك عواطفي ان رايتها امسحها ارجوووك وخذني باحضانك فانني لم ولن اهدى واستقر الا عندك / / ايمااان حمد ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
آخر تعديل ايمااان حمد يوم
03-23-2013 في 08:27 PM.
|
03-23-2013, 08:22 PM | #2 |
( قلمي مُلْكِي )
|
اعوام تطوى { قصة قصيره } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ مضت سنوات طوال عليها وهي مقيدة بهذا الكرسي ..تنفض عنها غبار ماضٍ تمنت لو كان اجمل .. اعادت ظهرها الى الخلف بكل اسى وفرت دمعة قد تحجرت بعينهااا سرقت السنين عمرها وهي تنتظر دون ان تشعر او تنتبه لتفاجأ أن العمر مضى دوووون رجعه ... لدرجة ان عقلها وقف محتاراً يتساءل أمرّ به خيااال ام واقع قاسية هي الاقدار .. تعربد الليل بداخلها واشغلها فتذكرت حبها لقلمها الذي هجرته من سنوات ثارت احرفها , وبدى لها انها في ليلتها لن تتوقف عن البكاء والندم كما توقعت ... حركت ذاك الذي قيدها لسنوات متجهة نحو محبرة علاها التراب وورقة قد اصفرّت من القدم ... طاولتها الخشبيه كانت بالقرب من نافذة غرفتها قررت ان يكون جوّها الليله مختلف ... فتحت نافذتها وازاحت قمااااش التووول الاسود من على زجاجها .. فبدى لها القمر واضحاً وهبت نسائم شتاااء بارده جعلتها تتذكر احضانه بأسى .. باااردة مشاعرها هل هو البعد ام كبر سنهااا ... ام عذاب الايااام لاتعلم لكنها بصمتها تحدت ضعف وهزيمه حلاّ بها لسنوات مرّ بها ماقاله لها حبيبها ذات يوم حين قرر الابتعاد عنها خضوعاً لرغبتها هي .. بعد حادث اليم المّ بها واقعدها على كرسيها لسنوااات .. قال لهاا احس الآن : {الحب جحيم يطاااق .. والفراق جنة لاتطاااق } دعيني قربك التمس دفء مشاعرك قالت : والالم اشعل جسدها كله ابتعد فلم اعد كما انااا , ظالم هذا المجتمع وظالمة هي لنفسهااا ... احبته فقررت ان ترى سعادته امامها واعتقدت ان الحب عطاااء فقط حرمت روحها من حياة وحبستها على كرسي متحرك طواال عمرهااا اقتربت من الورقة والمحبره وكأنهاااتصافحهمااا بعد طووول غياااب خشت فقط ان تخونها كلماتها كما خانها الجميع .. يداها ترتجفان ... ونبضاتها تشتد ...وابتسامة رضى عن نفسها بدأت ترتسم جرت يدها على ورقتها وكأنهاا عادت لتكمل لوحة قد نقصهااا الكثير وجدت نفسها تكتب بكل براعة عنه عنه وحده فقط : كتبت ... اذكرك دائماً حين تساقط قطرات المطر على شباكي اتوق اليك اكثر مما اتوق الى السير على قدمي واستكشاف مكان تحبه انت .. افتقدك حين ارى ضوء القمر دون ان ارى عينيك اشتاق لضحكتك حين تحرقني غيرتي ويبدو على وجناتي علامات الغضب ارغب باهتمامك بي فبعدك حبيبي موجع موجع اتمنى ان تسمع كلماتي كما كناا وارى نظرات الغرور بعينيك لثقتك انها كُتبت لك ... ليتني كنت كما أنا ..ليت اقداري جعلتني امك او اختك او ابنتك او عروسك اتذكر حبيبي حين كنا نسير على شاطيء البحر ...اتذكر احلامنا آآمالناا غيرتك حبك لي واستبدادك بوصلي .. كطفلة انااا اسبقك تاارة وأتأخر عنك تااارة اخرى تشد يدي وتبدأ برسم بيت احلامنا على رمااال البحر هنااااسننام نحن وتلتقي نظراتنا واضحك بخجل وهناااسيكون وليدنااا فتفر من عيني دمعة فرح تمسحها انت بشفتيك .. ثم بيدك الحانيه تعيد نظري حيث ترسم انت وهنااك سنعمل انا وانتِ طعامنا كما تحبين .. ثم تأتي موجة غيور تزيل مارسمت ونرتمي من شدة الضحك على معاندة الاقدار لنااا ... حبيبي الآن دُهشت من قلمي وجدته تذكرك انت فكتب واسهب هل تذكرني الآن .. وماذا حلّ بك .. هل تزوجت .. هل انجبت هل مازلت ذالك الفارس الشاعر الذي تحرك قريحته نسمة هواء هل انت حزين مثلي ... ام وجدت سعادتك مع انثى تستحقها هل تذكر احلامي حين استيقظ باكيه لخوفي من فقدك هاقد دااارت الايام والسنوات وفقدتك لكنك لم تزل روح تسكن داخل روحي ... هنااا توقفت وازالت من على وجهها بقايا خصلات متعبه اعادتها الى الخلف وبقت صااامته فرحه انها لم تستطع نسيانه وانه ملاكها كما كااان .. اعادت قلمها فوق ورقتها وقرأت ماكتبته كلمة كلمه ... حركت كرسيها المتحرك واتجهت نحو مرآآة في زاوية غرفتهااا وتذكرت لقاءها الأول به ومدى حبه لجمال تمتعت به وكان دعاءه دائماً ان يجمعهما المولى ولكنها الاقدار فابتسمت وحمدت الله انه مازال بقلبهااا وروحه ترفرف حولهااا ... طرقت خادمتها الباب لتخبرها بضيف قدم اليهااا طلبت من الخادمه مساعدتها للذهاب الى الصاله الرئيسيه لاستقباله رأته انه هو حبيبها اتى لزيارتها هل الاحبة تلتقي افكارهم بجنوووون ام هي الارواح حين يمرضها الحنين تلتقي .. ارتعبت وارتعشت ليس لقدومه ولكن لما يمكن ان يكون يفكر فيه تصلبت حتى كلماتها ... تمنت لو انها تعانقه كما كااانت ترتمي بين ذراعيه ولكنها لاتعلم قد يكون ملكاً لغيرهااا .. بدأت بابتلاع غصتها ... وقربت كرسيها المتحرك منه اقترب هو بدوره وكأنه يراها لأول مره كاد ان يلتهمها بنظراته كما أنتِ حبيبتي لم تغيرك الايام هي خطوط الزمااان زادت جمالك جمااال وبعض شعرات بيضاء توجت جمالك بتااج الاميرات اسمحي لي بترديد قصيدة تحبينها لابراهيم ناجي .. اتذكرينها ... جئتُ أشكو لكِ روحي وجواها وردت ظمأى وعادت بصدَاها آه من عينكِ! ماذا صنعتْ بغريبٍ مستجيرٍ بحماها؟! تبعته تقتفي أحلامَهُ كلّما أغفى أطلَّت فرآها يا سقى اللهُ "لِليلى" أيكةً وجزاها الخيرَ عنّا ورعاهَا وغذاها من أمانينا ومِن حبنا الشهدَ المصفى وسقاهَا قرِّبي عينكِ مني قرّبي! ظلليني واغمريني بصفاهَا! وأريني هدأة البحرِ إذا انـ ـبسط البحرُ جلالاً وتناهَى وأريني لجةَ السحرِ التي ضلَّ في أعماقها الفكرُ وتاهَا ألمحُ اللؤلؤ في أغوارها وأرى الطيبةَ تطفو في سناهَا وأراها تُخبِّئُ الخلدَ لمن باع دنياه وبالروح اشتراهَا! نحن أرواحٌ حيارى افترقتْ ثم عادت فتلاقت في شجَاهَا سوف ينسى القلبُ إلاَّ ساعةً مِنْ رضاً في وكرِك الحاني قضاهَا هتف القلب وقد حدثتني أيَ ماضٍ كشفت لي شفتاهَا هَمَسَتْ في خاطري فاستيقظتْ روحيَ الحيْرى وأصغت لنداهَا فأنا إنْ لَمْ أَكُنْ توأمَها فكأني كنت في الغيبِ أخاها نحن أرواحٌ حيارَى ثملتْ وانتشتْ سكرى على لحنِ أساهَا قرِّبي روحَكِ مني قرِّبي! ظلليني واغمريني برضاهَا! وتعاليْ حدّثيني! حدّثي! انت مرآة شجوني وَصَدَاهَا فهبيني ساعة الصفو التي تقسمُ الأيامُ ما فيها سواها ثم أمضي لحياةٍ مرَّةٍ صبْحُها عندي سواءٌ ومَساهَا! ابتسمت بعمق بعد سماعها اروع قصيدة كانت تسمعها منه وكأنه عَرَف كيف يسحر قلبهااا ..
وطلب منها بعد هذه لسنوات ان تكون بقربه فهو كما تركته عاش يتذكرها وسيموت يتذكرها ولن تكون روحه ملكاً لأحد غيرها .. بكت بفرح وقالت له : لم تتزوج .. قال وهل يكون قلبي مع غيرك ياجنتي لا استطيع .. انا احبك وسأموت وانا احبك .. جثى على قدميه امام ذاك الكرسي المتحرك واخذ يدها وقبلها وطلب منها ان تكون له ... فقالت : بعد هذا العمر ؟؟ قال لها : وهل الحب يعرف عمراً ياحبيبتي ... اقبلي ارجوووك دعينا نعيش مابقي لنا من ايااام بجوار بعضنااا ومسح دموعها الحااره ... وقال لها : لم تتغيري جنتي كما أنتِ ... وقبّل جبينهااا وقال لها : تسمحين لي ان اسير خلف كرسيك .. أومأت برأسها دليل الرضى فامسك بمقبض كرسيها ودفعه امامه وغاادروا الى حيث تلتقي ارواحهم وقلوبهم ... ايمااان حمد ( أنثى القمر ) |
اقتباس |
03-23-2013, 08:24 PM | #3 |
( قلمي مُلْكِي )
|
جليد يزهر تحت سطوة الحب{ قصة قصيره }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ مشت تجر قدمها التي كساها الجبس الأبيض يااااه مؤلم هذا الوضع موجع لاترى امامها الاّ غربان سوداء , وانهار قد جفت , وقمرٌ خف ضوؤه وانفاس اموات تحيط بهااا ... شبابها قد شارف على النهايه , وبدأت صباحاتها ومساءاتها بالتجعد ارض من جليد تطأها تزيدها الماً , هذا هو حال سمو بعد ان اصرّت اقدارها ان تغير مسار حياة جميلة عاشتها بكل دقة وجمال .. اصبحت تسير بسراديب الحياة ولاتشتم الاّ رائحة عفن الفراااق بعد ان كانت تسير على ارضٍ ارواها المطر فأنبت الأزهاار في كل مكان منها .. كيف حدث هذا بهذه السرعة تباً خاطبت سمو نفسها وهي تسير بخطوات ثقيلة لتعد لنفسها شيء تسد به رمق جوعها ... هل اصبح السير على قدميها مشكلة قد تستمر معها الى الموت ؟؟ ام انه عارض دفعت لأجله الكثير من عمرها ومن روحها ؟؟ اعدت سمو لنفسها كوباً من الشاي وفطيرة جبن بسرعة وقفلت عائده الى غرفتها لتجلس بكرسيها في آخر الغرفة التي غطاها الظلام .. تشتكي على نفسها ظلم ايامها وكيف اصبحت, فترد نفسها مواسية لها ان اصبري ستسيرين من جديد وسيعود الفرح لحياتك فاصبري ! ماذا ستقول له حين تراه ...هل تصارحه بالمها , ام تحتضنه وتسامح نفسها على قراراتها الغبيه , ام سيقنعها برأيه وان ماتقوم به جنوووون ...في يوم ما قال لها { العقل في الصبر والدعاااء } وهاهي تمسكت بنصيحته .. لها الآن اربعة اشهر بعد حادثها المرير الذي ادى الى اصابة في قدمها اليمنى قد لاتعود كما كانت ابداًتحاول ان تُفهم خالد انها لم تعد تصلح له وان حبها الشديد له جعلها تفكر بالابتعاد عنه ... اخذت لنفسها متكأً وبدأ شريط ذكرياتها عن ليلة حادثتها يمر ببطء قاتل امام مخيلتها عائداً بها الى الوراء لأربعة اشهر ..حين سمع خالد بما جرى لسمو هرع اليها مسرعاً لكنه لم يرها لأنها كانت تحت تأثير المخدر ..احست به .. كيف لا وهو حبيبها وخطيبها وأمل المستقبل كله معه .. لم يكن خالد كأي حبيب كان مختلفاً في كل شيء كان يحترمها قبل ان يحبها اعاضها حنان ابيها الذي فقدته وهي صغيره , احتوى روحها فخضعت له , اهتم بها كطفلته فأنست بقربه ,كان كل شيء لسمو نهارها ومساءها وكل ساعاتها , يحس بها دون ان تتحدث يحس بألمها وفرحها , كان شديد الغيره عليها حتى من نفسها .. حسدتها صديقاتها عليه كثيراً ... فحاولن ابعاده عنها لكنهن فشلن ... كان يغيظهن بشيء واحد انه سرق قلب وعقل صديقتهن بعد ان كانت حياتها صديقاتها باتت حياتها خالد فقط .. غزت صفات خالد قلب سمو بهدوء ورقة عاصفة , من خلف الأفق اتى كما ترغب هي وكما تحب قاصّ وشاعر واديب ومعلم رقيق الحواس شديد الملاحظه , يهتم بدقائق الأمور التي تخص سمو مما زادها غرور وكبرياء بنفسها وبه فتحدت به العالم .. عدّلت سمو من جلستها لأن قدمها آلمتها ... وتذكرت حين التقت به ابتسمت لكن بألم ... التقت به في معرض الكتاب الدولي الذي يقام كل سنه في مدينتها لفت انتباهها اسم القصه التي يبحث عنها { الحب تحت المطر } لنجيب محفوظ بحثت هي عما يبحث هو عنه ووجدت قصه واحده سارعت بأخذها فكان قد وضع يده عليها ... اعتذرت منه بلباقه وهو كذالك ..قال لها حينها من الممكن ان تقرأيها ثم تعيديها الي ّ ... خجلت سمو من ادبه الجمّ وروعة اخلاقه وقد احرقتها نظرته المؤدبه لها فوافقت على ذالك ...قال لها : انا خالد , قالت له : انا سمو ... ظهر الاعجاب على عيني خالد وقال : سمو!! قالت : نعم , ابدى اعجابه باسمها , فقالت على الفور: والدي من سماني سمو ليقينه انني كذالك في كل شيء .. بقيت كلمتها عالقه في ذهنه حتى بعد أن ودعها ...حملت الروايه وقد ايقنت انها طريقها الى قلب خالد ... نزلت دمعه حارقه موجعه على خد سمو وهي تتذكر كيف كانت بداياتها مع حبيبها ... نبضات متسارعه لقلبها معلنةً الخطر بدأ الضغط يرتفع ... لكن الحيره والشوق والحنين لصوته خنقها ... اشتاقت له فبكت حتى تعبت ... قررت المضي الى سريرها بارهاق وتعب وعدم اكمال شريط الذكريات تمددت على سريرها بصعوبه ..لاتسمع في هذه اللحظه الاّ نبرة صوته يطلب منها ان تحبه اكثر ... يطلب منها ان يكون فتنتها وهي كذالك يطلب منها ان لاتبتعد عنه , يحاول بصعوبة افهامها ان ماحدث لها قدر وانه يحبها كيفما كانت , نزلت دمعته وهو يقول لن نفترق , لن نبتعد مهما حدث ... سنتان وهو معها لايفترقان الا في المنام حتى في المنام احلامهم تحتضن بعضها فتستقر وتهدأ وتصاب بالنعاس .. اين انت ياخالد الآن ؟؟؟ ايعقل ان يكون ماحدث لي سبب تعب نفسي وتغيري ؟؟ ان كان خالد مكانك هل تتخلين عنه ؟؟ حدّثت سمو نفسها بصوتٍ عالٍ لكنها سارعت ونفت ماتفكر به عن طريق هزها لرأسها بقوه .. لا لا خالد مختلف عن كل رجال العالم لن اتخلى عنه مهما حدث له .. قد يكون متألم بسبب ماحدث لها ويحاول ان يبحث عن حل !! او فعلاً اقتنع بكلامها والمه صدها له فابتعد !! او قد يكون القدر ابعده !! اصبري ياسمو والزمي الدعاء فهذا من العقل .. مضى ليلها مؤلماً تطويها الوحده والندم لأنها هي من طلبت منه الابتعاد, ولم تترك له مجال للحديث معها اصرت ان ينتهي كل مابينهم .. كل هذا وقلبها الطاهر الصغير يبكي هي تحبه فكيف تبتعد عنه ...كلمت سمو عقلها بقوه : انا احبه جداً وهو لابد ان تكون حياته افضل من ذالك , لن اربطه بي وانا الآن ضعيفه ..اقنعت نفسها بذالك فهي كمن يضمد الجرح بالملح مؤلم لكنه قد يفيد ... التفتت الى خزانتها وفتحت درجها الأول هاهي رواية نجيب محفوظ ولكن اين صاحبها ... احتضنت مخدتها بقوه وقررت ان تترك لعينيها العنان لتفعل ماتشاء وجدت سمو ان روحها تنتحب قبل عينيها .. فتحت سمو عينيها بتثاقل لاتعرف كم الساعة الآن سحبت يدها بصعوبة لتشعل الضوء وترى كم مضى عليها من وقت وهي بهذه الحاله ... وجدت انها الساعه السادسه صباحاً فقررت النهوض والانتظار لعله يهاتفها اليوم .. اعدت لنفسها الافطاار وجلست تأكل واذا بهاتفها النقال يرن.. خالد !! اكيد لم تعتد ان يخاطبها احد في الصباح الباكر الاّ هو .. لاتردي عليه لم انت متشوقه ان احس بحبك وشوقك فلن يبتعد دعيه يشعر انكِ لاتحبيه .. لم تستطع روحها سبقتها والتقطت الهاتف بسرعه .. خالد :الووو......الوووو سمو : اهلاً خالد خالد : اهلاً روحي كيف انتِ سمو : متعبه جداً تعبت ومللت الانتظار هذا الجبس يكاد يخنقني , وانت ايضاً لماذا اتصلت ؟ لم اعد كما كنت ياخالد انا تغيرت الآن .. خالد : سمو ارجوكِ افهميني من اشهر وانتِ ترفضين مقابلتي وادرك انك تفكرين بي وتحسبين اني احبك لجسدك , اقسم لكِ انني عشقت روحك فلا تطيلي التفكير .. لن ابتعد وسأبقى بقربكِ حتى لو رفضتيني .. سمو : لن تبقى وستتعب اعدك انا متعبه الآن عن اذنك .. احست بدهر مرّ قبل ان يجيبها خالد ب ارتاحي حبيبتي وسأكون بالقرب أغلقت سمو الهاتف دون ان ترد .. وشدت وشاح قد وضعته على رقبتها يحميها من صقيع الشتاء رحلت الطيور وتوقف المطر تساوى الليل بالنهار ..احست بالضياع رغم صعوبة خطواتها بدأت تدور حول نفسها ... خدر شديد في يديها والم في اقدامها وصعوبة تنفس ..فتحت عينيها بتثاقل واذا بالممرضه تقول لها : حمداً لله على سلامتك قالت سمو : اين انا ؟؟ ردت الممرضه : انت هنا في المستشفى اطمئني انتِ بخير .. وستسيرين قريباً على قدميكِ لقد وقعتِ على الارض وارتفع ضغطكِ مما سبب لكِ غيبوبة لمدة ثلاثة ايام وانتِ الآن بخير اهدئي وارتاحي .. احست بعدها براااحه ونوم عميق ادركت ان يداً كالمخدر كانت داخل راحة يدها فاستسلمت لمشاعرها وغطت في نوم عميق .. مضى على حال سمو شهرين آخرين وهي تتلقى العلاج الطبيعي في المستشفى استطاعت بفضل من الله ان تسير ولكن ستعتمد على العكاز مابقيت حيه ... صباح الخميس قررت سمو ان تزور اماكن احبتها مع خالد ولم تستطع خلال مرضها من زيارتها .. لبست معطفها واحكمت اغلاق ازراره وحملت حقيبتها وخرجت لأول مره بعد ان اصبحت تسير بعكازها ... جميلة هي الدنيا هنا مررنا انا وهو , وهنا اكلنا , وهنا كان يسترق النظر لعيني ويتعجب من خجلي منه , هنا اشترينا الدبل , هنا اتفقنا انا وخالد على السكن , وهنا وهنا وهنا ,وجدت نفسها على كرسي خشبي في ممشى المدينة تنتحب ....نسيت الماره ونسيت العالم اجمع , قررت ان تكون اقوى كي لا تموت من الألم , وان ابتعادها عنه لأجله لأجله فقط ... مضت مسرعة الى منزلها وارتمت على سريرها وغطت في نوم عميق ... جرس هاتفها يرن ايقظها وكأنه حلم لم تستطع الرد لانها رأت رقم غريب لم تحرص على الاجابه ... لم تدرك انه خالد وانه كان يراقبها وانه علم انها جاهدت قلبها وروحها لأجله قرر ان يأتي ليأخذها رغماً عنها وكله ثقه ان قلبها الصغير لايستطيع اغضابه ابداً , ولايحتمل البعد عنه , اتى وقد قتله شوقه لها رآها تسير وهي بخير فرغب ان يزورها لتعرف ان الحب لازمن ولا مسافة ولا اي عارض يؤثر فيه .. طرق الباب طويلاً , فتحت له سمو وقد شحب لونها واهلكها بعده عنها تذكرت قراراتها ماذا كانت ستفعل لو رات خالد .. اطالت النظر اليه وكأنها تراه لأول مره ... هو خالد كما هو بل على العكس ازداد جمالاً واناقةً ... خالد : حبيبتي سمو .. سمو : نعم خالد : اشتقت اليك ... جئت كي اخذك معي بعد ان نكمل مراسيم الزواج .. سمو : انااا !!! خالد : حبيبتي انت انت لاغيرك ابداً سمو : وانا اسير على عكازي خالد تلعثم وبدأ يحرك قدميه بعشوائيه ووجه نظره الى الأرض .. سمو : لن اذهب معك انا لااليق بك ابحث عن واحده تسير على قدميها بقربك خاطبت سمو نفسها بسرعه لم تقولين ذالك ياسمو وانت تعرفين ان كلمة منه تحيي روحك , خالد حبيبك لايستحق ان تعامليه هكذا , لا لاني احبه ارغب له بالافضل كوني قويه .. خالد : حبيبتي تعالي بأحضاني اشتقت لكِ .. سمو : لا عدّ من حيث اتيت فلم اعدّ انا سبك خالد : سمو انتِ نبض قلبي سأموت بعدك .. سمو :اذهب ياخالد فلم اعدّ سموك اغلقت سمو الباب وحال بينها وبين خالد ,ادركت انها بعد الآن سيكون بوحها عارياً, قالت في نفسها ستبقى حبيبي للأبد ولكن من بعيد حتى تهدأ روحي , اعرف انني سأخسرك لكن احبك .. سارت سمو بخطاً واثقه ولكن هي تدرك جيداً ان قلبها الصغير لم ولن يحب غير خالد .. في صباح يوم شديد البروده كان موعد سمو لدخول غرفة العمليات لاجراء عملية تصحيح لوضع قدمها , تمنت وقتها ان خالد بقربها , فهو الوحيد القادر على جعلها اكثر اماناً وراحة , لكن الحمدلله على كل حال , دخلت غرفة العمليات وكان الجميع حولها , خرجت دمعه حاااره نزلت على خدها فأحرقته اغمضت عينيها حتى لايراها الجميع ويحسون انها تحتاج حبيبها فقط حتى لايدركون حجم ضعفها بدونه ... سكت كل من حولها فأدركت ان بالأمر شيء فتحت عينيها , فاذا بوجه تألفه وتحبه جاثياً على ركبتيه يمسح دمعتها الحاره ويقول لها : انا معك وقربك كوني بخير لأجلي ولأجل روحي التي تحملينها ...فتحت فمها لتتكلم فألجمها بيده الحانيه وقال : انتظرك !!! ابتسمت ومسكت يده بقووووه وغابت عن الوعي ... ايمااان حمد أنثى القمر |
اقتباس |
03-23-2013, 08:26 PM | #4 |
( قلمي مُلْكِي )
|
على ساحل فلوريدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعرقت يدىّ (سحاب) وهي تشدد قبضتها على هاتفها الجوال , آلمت كرسيها الخشبي من كثرة الوقوف والجلوس عليه , بدأت نبضات القلق تتزايد ايقنت ان الانتظار ممل .. سيأتي حتماً !!! اشهرٌ طويله قضتها معه لم يُقلقها عليه ابداً ولم يخلف لها موعداً الاّ ان كان يغط في نوم عميق فتطمئن وتعرف انه نائم ... مازالت الساعه الرابعه والنصف عصراً تأخر عن موعده نصف ساعه اشاحت بوجهها عن منظر شاطيء احبته معه { شاطيء فلوريدا } تلك الولايه التي تقع في اقصى الجنوب الشرقي للولايات المتحده ... واسمها جميل جداً كانت تجهله الى ان رأت (امجد) واخبرها ان اسم فلوريدا يعني عيد الزهور من وقتها وهذه المدينه تعني لها الكثير .. هي لاتعلم لما يعتريها القلق عليه ربما لأنه في هذا اليوم سيتحدث معها عن امر ارتباطهما مع بعضهم ... طالما حَلُمت بقدوم هذا اليوم .. قررت ان تبعد عنها اي فكره سوى حبها العظيم لأمجد ورغبتها العارمه ان يجمعهما منزل واحد وان تنجب منه طفل وطفله لم يختلفا على تسميتهم وطريقة تربيتهم .. اثناء تجاذب الافكار في مخيلتها مرّت عليها شابة غجريه وسلّمت عليها ابتسمت لها سحاب ابتسامه عريضه خصوصاً حين قالت لها : تنتظرينه ؟؟ قالت سحاب : نعم انتظره وسأظل انتظره طوال عمري .. كانت هذه الغجريه عرّافه شابه جميلة جداً , ترتدي الملابس الملونه ميّزتها هيأتها الغريبه .. وكيس من قماش كانت تحمله كحقيبه , خرمت انفها وتحت فمها كزينه وكانت تلبس اساور ملونه تصدر اصوات مزعجه , ليس صعباً ان يصفها من يراها .. شدّ انتباه سحاب انها حركت حقيبتها القماشيه الملونه فأصدرت اصوات ,قالت لسحاب : اترغبين ان تطالعين فألك .. لم تؤمن سحاب يوماً ما بنظرية الحظ والفأل لكن قد يكون حبها الشديد لأمجد دفعا ان تنظر لما بعد يومها هذا معه فقالت سحاب : نعم ارغب .. ابتسمت الغجريه العرافه ابتسامة خبث لعلمها انها تحب ... اخرجت من حقيبتها القماشيه اصداف ملونه كثيره وقطع من حجر المرمر وبعض قصاصات جلد صغيره واعواد كبريت ونثرتها على رمل الشاطيء فجثت سحاب على ركبتيها وكلها تركيز لما ستقوله هذه الجميله ... رفعت الغجريه حاجبها وانزلت الآخر ووضعت يدها على ذقنها تستجلب الحديث والافكار وسحاب تغمرها السعاده والفضول لما ستقوله .. قالت لها : يحبك جداً , حاولن معه كثيرات لكن لم يفلحن في امتلاك قلبه .. هذا الكلام زاد سحاب شغفاً بمعرفة المزيد فهذه العرافه عرفت كيف تصطاااد روحها , وقالت سحاب : اكملي !!! قالت : لكن هناك واحدة شقراء الشعر جميله , قصيرة القامه , ترغب به وتحاول جذبه اليها , اصبحت سحاب ككرة صوف بين يديّ قطة شقيه , عصفت بها الأفكار بسرعه تبحث عن هذه المواصفات بين من تعرفهم هي وامجد .. اهاااا !!! انها هاله لايوجد غيرها قصيرة القامه وممتلئه لكنها ليست شقراء وليست جميله لكن دائماً أحسّ انها ترغب بأمجد لايوجد الا هي ... اعتدلت سحاب بجلستها حتى غاصت قدميها الجميلتين برمال الشاطيء وانتثر الرمل على اسفل فستانها الفيروزي القصير ,وقالت : اكملي !! قالت العرافه بعد ان نثرت مابيديها على الرمل مرة اخرى , امامك طريق طويل للسفر وستكون هناك عقبات تمنعك من السفر .. سحاب نظرت الى ساحل البحر وساعتها .. قارب الموعد ان يحل .. ولم يظهر امجد, هبتْ نسمة هواء بحريه عليله دخلت داخل صدرها استنشقتها بقوه وراحت بها الافكار عيناها على الاصداف ويديّ العرافه لكنها لم تعد تسمع صوتها وهي تتكلم تذكرت امجد ولها في كل مكان على هذا الشاطيء ذكرى.. فهنااك كان وفياً , وتحت تلك المِظله كان عاشقاً , وهناااك عند بائع المثلجات كان طفلاً , وفي ذاك المركب كان اباً واخاً وحبيباً , ووسط امواج هذا الساحل كان شاعراً ومغنياً , خرجت دمعه من بين ثنايا ذكرياتها ولم تنتبه لكل ماحولها , هنااا في نفس المكان الذي تقف فيه قال لها : احبك بعد مضي ثلاث اشهر على معرفتها به , دخل اليها من روحها لذالك عشقته , هناااك قرب بائع الكعك الطازج بكت من غيرتها عليه حين ينظر لأي أنثى او حتى تقترب منه , او حين يكتب كلمات تحس انها ليست لها ... عاتبته ...اعتذر منهااا.. اعتذرت منه ..كان شديد الحرص على روحها ان لايمسها اي شيء يؤلمهااا ... في تلك الليله كان يحادثها في لحظة صفاء قال لها: ارغب ان تكوني زوجتي لم تنم تلك الليله من شدة شوقها ووجدها ان تكون ملكه وتطمئن انه ملكها ..امجد يحمل من الصفات ماجعلها تُغرم به بعد ان عاهدت نفسها ان تكون لنفسها فقط بعد تجربة زواج فاشله , وهي لفتت انتباهه رغم انه شاب لم يتزوج بجمالها وحكمتها وطيبها , كان التقاؤهما صدفه تتذكرها هي الآن ..لكنها تصرّ انها اقدار وليست صدف , مالذي جعله يتأخر هل فكر بزواجه منها واحس انه تسرع , لا اعتقد لانه غيّرمن نفسه وهي غيّرت من نفسها لأجله .. بدأت الافكاار تطغى على جوها المحيط بها ..نسيت حديث العرافه وصخبها نسيت كل من مرّ بها وبدأ قلبها ينقبض ... ندى جبين سحااب من مجرد فكرة انه سيتخلى عنها , وبدأت بجهاد مع نفسها لطرد هذه الفكره ... لم تعي الاّ والعرافه تقول لها : دولار سيدتي .. وكأنها صحت من نوم عميق , وقفت بتثاقل ونفضت ماعلق بها من اتربه وفتحت حقيبتها لتخرج الدولار واذا بيدِ اخرى وصوت تعشقه يقول للعرافه :تفضلي , التفتت سحاب واذا بأمجد خلفها مباشرةً يحتضن ماتشتت منها ,ويمسح على شعرها ,ويحسسها بالأمااان .. اجلسها امجد وجلس امامها وفجأة نزل عن كرسيه ليجلس تحت اقدامها واخرج من جيبه علبة صغيرة رمادية اللون فتحها واخرج خاتماً من الذهب الابيض وطلب منها ان تقبل به كزوج لها مدى العمر ... ابتسمت بشغف وفرحةُ قلب طفلة مراهقه اعطااها زمانها ماتمنت مدت يدها لأمجد وقالت له : حلمت بهذا اليوم ودعوت الله كثيراً واحمدالله ان استجاب لدعائي , اقبل بك ياامجد زوجاً وحبيباً مدى الحياة وارتمت في احضانه باااكيه ... ايمااان حمد ( أنثى القمر ) |
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|