|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
فن المحاورة الشعرية في سطور ..!
فن المحاورة في سطور :
المحاورة الشعرية هي فن يتخاطب به الشعراء فيما بينهم ويكون الحوار شعراً فهو تراث عربي قديم لدى العرب منذ سوق عكاظ حيث كان للعرب فيه موسم يجتمعون فيه ويأتي الشعراء ليتحاوروا فيما بينهم بالشعر ويفتخر كل شاعر منهم بنفسه وقومه وأفعال قومه ونسبه وحسبه وهكذا .. واستمر هذا التراث العربي الأصيل إلى وقتنا الحاضر محافظا على نفسه برغم وجود الكثير والكثير من الأمور المنافسة له من جنسه كالحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية وغيرها ولكن بقي هذا التراث الشعري الفريد والذي تميز به العرب عن غيرهم به محافظ على تواجده جيل بعد جيل وأخذ كل جيل في تطويره حتى وصل إلينا اليوم بهذه الصورة التي هو عليها اليوم .. فيه الالتزام والحرفية الماهرة وتصدح به حناجر الشعراء ممن لهم أصوات جميلة ويقف خلف كل شاعر مجموعة من الحضور يرددون أبياته حتى يطفون على المحاورة نوع من أنواع الحماس ويشحذون همم الشعراء أيضا .. وفي المحاورة قوانين تعارف عليها شعراء المحاورة وروادها من كتاب ومتابعين ونقاد لها ومن قوانينها : يجب الالتزام بنفس الوزن ( اللحن ) والقافية والمضمون ( الفتل والنقض ) وعدد الأبيات أيضا ولا يجوز للشاعر المقابل أن يغير في رده ويرد بلحن آخر أو بقافية أخرى أو بزيادة أو نقصان على عدد أبيات من طلبه للمحاورة .. فلابد أن يرد على من طلبه بنفس الطريقة تماما .. فيرد عليه بنفس عدد الأبيات ونفس الطريقة والبناء والوزن والقافية والمضمون أيضا .. فأن زاد أو أنقص يعتبر هذا عيب من عيوب المحاورة وقع فيه من زاد أو أنقص فقد يكون الشاعر المقابل لا يستطيع سبك وحبك المعنى في نفس عدد أبيات الشاعر المبتدع البدع الأول فيلجأ لزيادة عدد الأبيات .. وإن أنقص يعتبر شاعر قصير النفس ولا يستطيع أن يجاري من هو أمامه ومن المعروف أن الشعراء لا يتساوون فمنهم من هو شاعر جزيل المعنى غزير المشاعر متمكن ويمتلك قدرة شعرية كبيرة .. وهناك من هو شحيح المشاعر ركيك المعاني وغير متمكن من شعره وهنا تجد الجمهور المتابع للمحاورة يتحمس للشاعر الجيد الذي يكون متمكن من أدواته .. بالنسبة لأوزان المحاورة الشعرية فهي لا حصر لها ولا عدد فكل وزن من أوزان الشعر المعروفة والمتداولة بين الشعراء يجوز التحاور بها .. وقد يبدع شاعر وزن مركب مختلف أو جديد من بحرين مختلفين فيدمجها في البيت الشعري الواحد أو قد يبدع صدر البيت على وزن معين ويكون عجز نفس البيت على وزن آخر وهناك محاورات لكبار شعراء المحاورة بهذه الطريقة ولكن المهم هنا هو أن يستمر بهذا البناء إلى آخر المحاورة .. وكما يحدث في القصيدة الشعرية فهي تكون على نفس البناء و الوزن أياً كان نوع هذا البناء فيجب أن يستمر من أول القصيدة إلى أخر بيت فيها بحيث يكون البيت الأول مثله مثل البيت الثاني وهكذا .. أو إن كانت المحاورة على أكثر من بيتين فلابد أن تكون جميع الأبيات على نفس الطريقة من أولها إلى آخرها وهناك قصائد أيضا نظمت بطريقة غير الطريقة المعتادة .. فيكون الصدر على بحر معين ويكون العجز على بحر آخر .. ولكن المهم أن يستمر بناء القصيدة بنفس الطريقة من أول بيت فيها إلى آخر بيت وإلا لكانت مختلة .. وكررت الفكرة للتشديد عليها فقط .. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
10-24-2011, 10:12 PM | #2 |
شاعر البحور
|
و قد تكون هذه الطريقة ( التغير والخروج عن ماهو معتاد ) هي لتعجيز الطرف الآخر بحيث يكون البيت مبتدع على وزن جديد غير الذي تعارفت عليه الناس .. وكذلك عندما يختار الشاعر القوافي الصعبة مثلا أو يختار بحر طويل أو يأتي بلحن جديد لنفس البحر غير الذي تعود عليه خصمه في المحاورة عند البدع بالتأكيد ..
أو يبدأ المحاورة بموال مثلا أو أن يلتزم في أول أبياته أو في آخرها بالملالاة ( يلالي لا للا لي ) أو أي أمر مقبول في مجال الشعر فهو يريد أفحام الشاعر المقابل له بالتأكيد وهذا الأمر هو حق له دونما جدال .. وهناك بعض المحاورات يشتهر بها أهل الجنوب يكون البدع من الشاعر الأول وينهي كل شطر بقافية ويأتي الشاعر المقابل بالرد على نفس القوافي لكل شطر للشاعر الأول وغير هذه الطرق الكثير الكثير .. فهي طرق وأساليب متعددة لا حصر لها ولا عدد ولكن المهم هو الالتزام بنفس البناء والوزن والطريقة من أول بيت إلى أخر بيت والرد على نفس الطريقة من الشاعر المقابل وكل ما ينطبق على شعر النظم ينطبق على شعر المحاورة إلا أن شعر المحاورة يزيد في أن يلتزم الشاعر المقابل في رده بطريقة الشاعر الذي بدع أول الأبيات نوعاً وعدداً وفي النهاية هي محاورة فيها الود والتنافس وفيها إبراز القدرات الشعرية وفيها استعراض التلاعب بالألفاظ والفخر بالنسب دون القدح والطعن في باقي الأنساب طبعا .. وفيها النقد والانتقاد والتشاور والمشورة والفخر بالأفعال وكل شيء مباح إلا ما خرج عن حدود الأدب والذوق العام فلا تكون محاورة مقبولة إذا كانت بغرض الهجاء أو القدح والطعن في الأنساب أو الانتقاص من الآخرين ومن منزلتهم أو إذا كانت في مجال لإثارة العصبية القبلية والحمية الجاهلية وهجاء قبيلة على حساب قبيلة أو أن هي أصبحت بكلام مذموم أو فاحش لا سمح الله فهنا تكون محاورة غير مقبولة ولا مستساغة. وهنا مثال على أن نظم القصيدة بصدر مختلف عن العجز هو أمر مباح وجائز في الشعر فقد أستعرض أغلب نقاد الشعر هذه الطريقة في كتبهم وأجازوها طالما أن كامل القصيدة على نفس البناء : قصيدة لعلي باشا .. من كتاب الشعر النبطي للمؤلف محمد بن عمر بن عقيل : ص 163 بنفسك على نفسك حبيبي ترجيت ..تسامح وتعفي وان كان لي ذنب فانا قد تربيت .. وما زال يكفي وان شفتني ياقرة العين انا اخطيت .. خذ الحق واقفي وطبعا إلى آخر القصيدة .. \ \ أخوكم \ احمد بن هادي. |
اقتباس |
10-26-2011, 07:42 AM | #7 | |
شاعر البحور
|
اقتباس:
لست ناقلاً للموضوع .. بل الموضوع من كتاباتي وبنات أفكاري لعلكِ لم توفقي بالرد .. على كل حال أرجو لكِ الفائدة والإستفادة وكل الشكر لكِ على المرور الطيب |
|
اقتباس |
10-26-2011, 10:14 AM | #10 | |
كاتبة
|
اقتباس:
والله والله كل العذر منك يا شاعرنا انا فكرت انه نقل كما انا نقلت موضوع وهو مثبت عن فن المحاورة اكرر اعتذاري وجلّض من لا يخطيء والخطأ يتصلح اكرر شكرا لك على المعلومات والموضوع القيم والمهم حفظ الله قلمك وخاطرك وأفكارك النيرة والف شكر يا عزيزي تقبل مني باقة ورد وخلي للصلح مكان يا شاعر البحور هههههههههههههههههههه انا اكثر وحدة استفيد من موضوعك مشكوووووووووووووووووووووووووووور والان قل لي هل صلح الخطأ دمت بخير لقلبك باقة ورد |
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|