د. سمر مطير البستنجي
01-14-2012, 11:56 PM
http://sadadubai.com/up/uploads/c1d43310ba.gif
هو... من سلب هواي وخافقي!!!
هو !!
من استطاع أن يأسر خاطري...ويسلب هواي وخافقي...فاذا به عشيقي المخلص ...ومنبع الإلهام في ذاتي....
انه الكون الجميل...!!
لو الحّ علي الشوق وجدته مؤنسي..ولو تنّزل عليّ الهام اللغة وجدته أفاض عليّ من أدقّ وارقّ معانيه...ولو شفّني حزن الهوى وجدته من يستمع لأناتي ...ولو ضاق بالسرّ صدري وجدته الحافظ الأمين لسرّي..
هِمتُ فيه وبات شغلي الشاغل ..جُبت أطرافه المتراميه في خيالي بلا حدود...افتّش عن مخابيء الجمال فيه..أرقبها.. كالعاشق الذي راح يبحث عن محاسن حبيبته ليكتب عنها ويُسهب...
أُخذت بمنظر الجبال،بالنجم،بالسحاب..حتى بالسراب...ومما أجّج فتنتي !اقبال النهار بالنور..وادبار الليل بالظلام... فاعجزني سرّهما ...وتقلبت احاسيسي بتقلبهما....وما بين خوف وانجذاب تُهت بينهما.. فغدوتُ مشغولة الفكر..أتارجح بين شوقي للنهار اذا أدبر..ووجَلي من الليل اذا اقبل...
خُضْتُ في جدالٍ مع بنات فكري.. أن ايهما الأجمل....؟!
بِتُّ أرقب كليهما وأكتب مدلولاتي..كي أُدلي بها لحظة تفتح محكمة العقل ابوابها.
أطلّ على دنيايَ النهار..فافاق الكون معها يستحم بماء من ذهب..ثم يُدثر نفسه بغطاٍء من تبرٍ وزهر..
.فيتفجر شرر الضياء معلنا بدء الحياه..
http://up.nghmat.com/uploads/ffab306075.gif
آه...كم اعشقها..كائناتي النهاريه:
الشمس ..!تلك الياقوتة اللامعه التي استولت على عرش السماء... تطلّ علينا من تحت عباءة النهار ،تغازلنا ..نتعلق بجدائلها المسافرة فتحملنا إلى ما فوق فوق حدود الكون.. تمد اناملها الى اجسادنا ،وتعبث بأوصالنا الباردة برودة الليل.. تدغدغ حسّنا...لتوقضّ الحياة فينا...فنستفيق نقبّلها..كما هي قد أفاقت تقبلنا...ثم تمضي الى سبيلها ريثما تغفو جفونها على وسادة الليل ...حيث انهت دورتها النهاريه..لتُسلم الكائنات والبشر للقمر الذي توارى وراء نورها طيلة النهار ، كي يستريح ..بعدما أقضّ العشّاق مَضجعه.. وأجهدهُ السهر.
أمّا البشر – وقت عشقوا النهار- ودبّت الحياة في أوصالهم ..فغدوا كالنبت الذي ارتوى فأضحى ريّانا رافع الراس يرنو للسماء ..فاذا هم والصبح على موعد يُسابقون الفجر الى ميادين العمل والعطاء..وكأنما الشمس هي من يسيّر اعمالهم،ويقود بهم نحو النجاح ..
واستمر النهار جليّا،جميلا،يغمرنا بدفئه اللذيذ...وتعالت نشوتي بتعالي شمسه وسط النهار.
فسبحان من خلق النهار مبصرا...وخلق الضياء مبشّرا...!
وأقبل الليل يداعبني..!!
http://rf21xxg.elaphblog.com/Blog/rf21xxg/album/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1%20%D8%AD%D8%B 2%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8% A9.gif
يالها من سماء فاتنه والتي تكاد من فتنتها تشتعل!! تلك المساحات الفيروزيّه..الغامضة غموض أسرارها..اللامتناهيه الحدود ...الممتدة امتداد الكون....والتي اتخذت من نفسها منزلاً تأوي اليه النجوم نهارا إذا ما لوّحت الشمس وجنتيها...واذا ما جنّ الليل أفاقت تبدأ رحلتها...تنشر سرّ عذوبتها... واذا بالسماء مِحراباً لها تؤدي فيه صلواتها....وقصراً تُقيم فيه ليلتها.. ومسرحا تؤدي فيه أحلى أدوارها وتُتقن فيه سرّ رقصتها...
أسرني الليل..غير ان كائناتي النهارية التي أعشق قد اختفت.. فبتُّ خليّة الفؤاد ارتجف..اشكو وحدتي..
عودي اليّ عشيقاتي ،فأنا اخاف حلكة الليل واسراره الغامضه..
افقت ،واذا بنجيمات خلتها تدنو مني وتدنو..ترمقني بنظرات واثقه وتظللني بهدبها الناعسه..تدور حولي.. تنشد لي بالحان سريه كي تؤنسني.. فيفيض سحرها ليغمر المكان والاشياء فاذا بي أصحو من شبه غيبوبتي..
اما القمر ؛ توأم الشمس ،ابنها الذي لا ينفصل ... ذاك الصديق الوفيّ...والذي لطالما خبأ حكايات العاشقين في سجلاته ..بعدما استرق اسرارهم ،دونما إذن منهم او اراده،؛بدا في منتصف الليل كما الماسة النورانيه الساطعه.. ينشر الحياة على كل الاشياء..يداعب مخلوقات الليل الرقيقه، يوقضها ..
افاقت قناديل الليل- تلك المخلوقات التي حاكها الخالق من نور- تبرق كالشرار من تحت رماد العتمه ... تنثر نفسها في كل الارجاء.. تتراقص تحت اضواء القمر.. ، تبهر العقل وتخلب اللب .
سبحان من اوجدك يا كائنات من فضه...!
وشكرا لهدية السماء التي جاءت تشاركني وحدتي، وتدحر شيئا من عتمة الليل المُطبق على ذاتي...
http://images2.fanpop.com/images/photos/8000000/But-butterflies-8001427-355-420.gif
اقبلت فراشاتي تهمس لي - وان بدت لي في ظلمة الليل بلا لون - .. تحوم حول قنديلي الخافت المُجهد.. الذي يحاول مساعدتي على ادراك ما حولي في ظلمتي البهيمه.احترسي صديقاتي الرقيقه..لماذا هذا الاقتراب اللامعقول من قنديلي...ما سر انجذابك له، الا تدرين بان انجذابك الجنوني هذا قد يكون فيه نهايتك..بل وقد يكون بالنسبة لكِ آخر محطات الروح..ورغم خوفي عليها..استمرت في الدوران حول قنديلي...وحولي ، حتى خلت اني غدوت اذ اغتسلت بماء القمر كائن من نور..ففرحت وانتشيت.
تهادت حزمة ضوء ماسيّه افلتت من بحر القمر الكبير..فهبطت من عليائها ..وألقت بنفسها بكل استحياء على اطراف البحيره ،ترتعش..كرعشة قلب اضناه الهوى فراح يرقص من شوقه حتى كاد أن يطير.
فذابت فضتها وانصهرت بماء البحيره..فبدا وكأنما انسكب شيء من ماء القمر فاختلط بماء الارض فانجبا بحورا من لجين ...فسال ماء الحياة بلسما رائقا يلامس شغاف القلوب التي اضناها الشوق للهناء،واذ بها رياحينا تعبق باريج الودّ وشهد الشفاء... فغدت الأرض كمرمرة كبيره تناثرت شظايها في كل الارجاء.
والزهور – رغم انها هي ايضا بدت لي في حلكة الليل بلا لون- ها هي الأخرى تشاركني وحدة الليل. ..فلقد تصاعد شذاها يعطّر المكان بعدما اشتدّت رائحته.. وتضاعف تركيزه ،إذ أنّ الليل قد انحنى يقبلها..يبللها برطوبته النديّه...حتى تبللت ... فأندت وأندت ...وضجّت بالعبير...
يا الله!!امن الممكن ان يخبيء الليل في ثناياه كل تلك الموجودات الجماليه...
..ما اجمل الليل...اذ بدا لي بعدما كنت أخشاه اجمل واجمل...
سبحان مقلب الأحوال...!
فما بين نهار جميل نستحمّ فيه بذهبية الشمس،وما بين ليل شجيّ نسبح فيه بفضيّة القمر..غدونا كما المدلل الذي عرضت عليه نفائس الدنيا فاختارها كلها...ثم قال هل من مزيد!؟
فيال هنائي ككل البشر بهبات الخالق...!
وحق للكون الجميل ان يكون هو من استطاع ان يسلب هواي وخافقي...
وحق لي ان اتغنى بالليل اذا اقبل ، وبالنهار اذا أدبر....
فالكلّ من البعض أجمل..والبعض منه أجمل وأجمل....
هو... من سلب هواي وخافقي!!!
هو !!
من استطاع أن يأسر خاطري...ويسلب هواي وخافقي...فاذا به عشيقي المخلص ...ومنبع الإلهام في ذاتي....
انه الكون الجميل...!!
لو الحّ علي الشوق وجدته مؤنسي..ولو تنّزل عليّ الهام اللغة وجدته أفاض عليّ من أدقّ وارقّ معانيه...ولو شفّني حزن الهوى وجدته من يستمع لأناتي ...ولو ضاق بالسرّ صدري وجدته الحافظ الأمين لسرّي..
هِمتُ فيه وبات شغلي الشاغل ..جُبت أطرافه المتراميه في خيالي بلا حدود...افتّش عن مخابيء الجمال فيه..أرقبها.. كالعاشق الذي راح يبحث عن محاسن حبيبته ليكتب عنها ويُسهب...
أُخذت بمنظر الجبال،بالنجم،بالسحاب..حتى بالسراب...ومما أجّج فتنتي !اقبال النهار بالنور..وادبار الليل بالظلام... فاعجزني سرّهما ...وتقلبت احاسيسي بتقلبهما....وما بين خوف وانجذاب تُهت بينهما.. فغدوتُ مشغولة الفكر..أتارجح بين شوقي للنهار اذا أدبر..ووجَلي من الليل اذا اقبل...
خُضْتُ في جدالٍ مع بنات فكري.. أن ايهما الأجمل....؟!
بِتُّ أرقب كليهما وأكتب مدلولاتي..كي أُدلي بها لحظة تفتح محكمة العقل ابوابها.
أطلّ على دنيايَ النهار..فافاق الكون معها يستحم بماء من ذهب..ثم يُدثر نفسه بغطاٍء من تبرٍ وزهر..
.فيتفجر شرر الضياء معلنا بدء الحياه..
http://up.nghmat.com/uploads/ffab306075.gif
آه...كم اعشقها..كائناتي النهاريه:
الشمس ..!تلك الياقوتة اللامعه التي استولت على عرش السماء... تطلّ علينا من تحت عباءة النهار ،تغازلنا ..نتعلق بجدائلها المسافرة فتحملنا إلى ما فوق فوق حدود الكون.. تمد اناملها الى اجسادنا ،وتعبث بأوصالنا الباردة برودة الليل.. تدغدغ حسّنا...لتوقضّ الحياة فينا...فنستفيق نقبّلها..كما هي قد أفاقت تقبلنا...ثم تمضي الى سبيلها ريثما تغفو جفونها على وسادة الليل ...حيث انهت دورتها النهاريه..لتُسلم الكائنات والبشر للقمر الذي توارى وراء نورها طيلة النهار ، كي يستريح ..بعدما أقضّ العشّاق مَضجعه.. وأجهدهُ السهر.
أمّا البشر – وقت عشقوا النهار- ودبّت الحياة في أوصالهم ..فغدوا كالنبت الذي ارتوى فأضحى ريّانا رافع الراس يرنو للسماء ..فاذا هم والصبح على موعد يُسابقون الفجر الى ميادين العمل والعطاء..وكأنما الشمس هي من يسيّر اعمالهم،ويقود بهم نحو النجاح ..
واستمر النهار جليّا،جميلا،يغمرنا بدفئه اللذيذ...وتعالت نشوتي بتعالي شمسه وسط النهار.
فسبحان من خلق النهار مبصرا...وخلق الضياء مبشّرا...!
وأقبل الليل يداعبني..!!
http://rf21xxg.elaphblog.com/Blog/rf21xxg/album/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1%20%D8%AD%D8%B 2%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8% A9.gif
يالها من سماء فاتنه والتي تكاد من فتنتها تشتعل!! تلك المساحات الفيروزيّه..الغامضة غموض أسرارها..اللامتناهيه الحدود ...الممتدة امتداد الكون....والتي اتخذت من نفسها منزلاً تأوي اليه النجوم نهارا إذا ما لوّحت الشمس وجنتيها...واذا ما جنّ الليل أفاقت تبدأ رحلتها...تنشر سرّ عذوبتها... واذا بالسماء مِحراباً لها تؤدي فيه صلواتها....وقصراً تُقيم فيه ليلتها.. ومسرحا تؤدي فيه أحلى أدوارها وتُتقن فيه سرّ رقصتها...
أسرني الليل..غير ان كائناتي النهارية التي أعشق قد اختفت.. فبتُّ خليّة الفؤاد ارتجف..اشكو وحدتي..
عودي اليّ عشيقاتي ،فأنا اخاف حلكة الليل واسراره الغامضه..
افقت ،واذا بنجيمات خلتها تدنو مني وتدنو..ترمقني بنظرات واثقه وتظللني بهدبها الناعسه..تدور حولي.. تنشد لي بالحان سريه كي تؤنسني.. فيفيض سحرها ليغمر المكان والاشياء فاذا بي أصحو من شبه غيبوبتي..
اما القمر ؛ توأم الشمس ،ابنها الذي لا ينفصل ... ذاك الصديق الوفيّ...والذي لطالما خبأ حكايات العاشقين في سجلاته ..بعدما استرق اسرارهم ،دونما إذن منهم او اراده،؛بدا في منتصف الليل كما الماسة النورانيه الساطعه.. ينشر الحياة على كل الاشياء..يداعب مخلوقات الليل الرقيقه، يوقضها ..
افاقت قناديل الليل- تلك المخلوقات التي حاكها الخالق من نور- تبرق كالشرار من تحت رماد العتمه ... تنثر نفسها في كل الارجاء.. تتراقص تحت اضواء القمر.. ، تبهر العقل وتخلب اللب .
سبحان من اوجدك يا كائنات من فضه...!
وشكرا لهدية السماء التي جاءت تشاركني وحدتي، وتدحر شيئا من عتمة الليل المُطبق على ذاتي...
http://images2.fanpop.com/images/photos/8000000/But-butterflies-8001427-355-420.gif
اقبلت فراشاتي تهمس لي - وان بدت لي في ظلمة الليل بلا لون - .. تحوم حول قنديلي الخافت المُجهد.. الذي يحاول مساعدتي على ادراك ما حولي في ظلمتي البهيمه.احترسي صديقاتي الرقيقه..لماذا هذا الاقتراب اللامعقول من قنديلي...ما سر انجذابك له، الا تدرين بان انجذابك الجنوني هذا قد يكون فيه نهايتك..بل وقد يكون بالنسبة لكِ آخر محطات الروح..ورغم خوفي عليها..استمرت في الدوران حول قنديلي...وحولي ، حتى خلت اني غدوت اذ اغتسلت بماء القمر كائن من نور..ففرحت وانتشيت.
تهادت حزمة ضوء ماسيّه افلتت من بحر القمر الكبير..فهبطت من عليائها ..وألقت بنفسها بكل استحياء على اطراف البحيره ،ترتعش..كرعشة قلب اضناه الهوى فراح يرقص من شوقه حتى كاد أن يطير.
فذابت فضتها وانصهرت بماء البحيره..فبدا وكأنما انسكب شيء من ماء القمر فاختلط بماء الارض فانجبا بحورا من لجين ...فسال ماء الحياة بلسما رائقا يلامس شغاف القلوب التي اضناها الشوق للهناء،واذ بها رياحينا تعبق باريج الودّ وشهد الشفاء... فغدت الأرض كمرمرة كبيره تناثرت شظايها في كل الارجاء.
والزهور – رغم انها هي ايضا بدت لي في حلكة الليل بلا لون- ها هي الأخرى تشاركني وحدة الليل. ..فلقد تصاعد شذاها يعطّر المكان بعدما اشتدّت رائحته.. وتضاعف تركيزه ،إذ أنّ الليل قد انحنى يقبلها..يبللها برطوبته النديّه...حتى تبللت ... فأندت وأندت ...وضجّت بالعبير...
يا الله!!امن الممكن ان يخبيء الليل في ثناياه كل تلك الموجودات الجماليه...
..ما اجمل الليل...اذ بدا لي بعدما كنت أخشاه اجمل واجمل...
سبحان مقلب الأحوال...!
فما بين نهار جميل نستحمّ فيه بذهبية الشمس،وما بين ليل شجيّ نسبح فيه بفضيّة القمر..غدونا كما المدلل الذي عرضت عليه نفائس الدنيا فاختارها كلها...ثم قال هل من مزيد!؟
فيال هنائي ككل البشر بهبات الخالق...!
وحق للكون الجميل ان يكون هو من استطاع ان يسلب هواي وخافقي...
وحق لي ان اتغنى بالليل اذا اقبل ، وبالنهار اذا أدبر....
فالكلّ من البعض أجمل..والبعض منه أجمل وأجمل....