مسعدة اليامي
10-14-2012, 08:30 AM
35 عام قضتها في وسط المقابر و لا تزال تنتظر أن تشفق عليها الإنسانية!!
غابت الإنسانية من قلب الناس فغابت البسمة و الفرحة عن حال تلك السيدة, التي مكثت في وسط المقابر المصرية 35 سنة, تنام بجوار الموتى ,و تأكل, و تشرب في مكان أشبه بمكب قاذورات ,تتجمع حولها الحشرات, و رغم ذلك لا تزال عائشة, تترقب قلب رحيم يرأف بها, و يرأف بحال من معها من ساكني تلك المقابر ,التي تتناسل عنهم أجيال جديدة بحاجة إلى من يمد لها يد العون, حتى تخرج من ذلك المنفى المظلم , الحاجة فاطمة لن يخيفك جسدها المترهل, و لا جلدها المتقرح ,بسبب تلك العفونة التي تعيش في داخلها تلك الأسر المصرية التي حرمت حقها في الحياة الكريمة, فهل تتوقع حالاتهم النفسية ؟ و كيف لأطفالهم أن يسلم من الأمراض المعدية, و هم يقطنون في مكان غير صحي, تزاحمهم الحشرات من ذباب و صراصير في مساكنهم المتهالكة , لا تزال الحاجة فاطمة تمارس حياتها الطبيعة داخل نفق من قصص البؤساء العرب , الذين تعود أن يلقُوا باللوم على بعضهم, ربما تتحرك حقوق الإنسان بعد مشاهدة تلك المقاطع المزرية في اليوتيوب, أو من خلال قناة أم بي سي , ولكن لا أظن أن عملها سيختلف عن بقية المؤسسات التي يتوقف بهم الأمر على الكتابة الورقية, حيث يتم تدوين الواقعة فيكون نصيبها في نهاية المطاف أن تظل سنوات في أرشيف الحالات المهمة, و قد يطول بهم الأمل فلا تشرق الشمس ألا على أعداد من الأمراض الوبائية, التي ستنتج عن ذلك المكان, أن الأطفال الذين يسكنون تلك المقابر ليسوا في حاجة إلى أن يستمعوا إلى قصص أمنا (الغولة) أو أي قصص من قصص المغامرات المخيفة, لأنهم يعشون في مكان مخيف, تهتز له قلوب الجبابرة!! فما بالك بقلوب الأطفال و هي تنفطر من الخوف حينما يحل المساء فيعم الظلام المكان. الذي لا تشهدهُ ألا من خلال أنوار خافتة ,قد تبصر من خلالها محل أقدامهم حتى تخطوا نحو قضاء حاجتهم , و أن كانت تلك الأجساد لا تعرف النوم ألا بنصف عين !!
غابت الإنسانية من قلب الناس فغابت البسمة و الفرحة عن حال تلك السيدة, التي مكثت في وسط المقابر المصرية 35 سنة, تنام بجوار الموتى ,و تأكل, و تشرب في مكان أشبه بمكب قاذورات ,تتجمع حولها الحشرات, و رغم ذلك لا تزال عائشة, تترقب قلب رحيم يرأف بها, و يرأف بحال من معها من ساكني تلك المقابر ,التي تتناسل عنهم أجيال جديدة بحاجة إلى من يمد لها يد العون, حتى تخرج من ذلك المنفى المظلم , الحاجة فاطمة لن يخيفك جسدها المترهل, و لا جلدها المتقرح ,بسبب تلك العفونة التي تعيش في داخلها تلك الأسر المصرية التي حرمت حقها في الحياة الكريمة, فهل تتوقع حالاتهم النفسية ؟ و كيف لأطفالهم أن يسلم من الأمراض المعدية, و هم يقطنون في مكان غير صحي, تزاحمهم الحشرات من ذباب و صراصير في مساكنهم المتهالكة , لا تزال الحاجة فاطمة تمارس حياتها الطبيعة داخل نفق من قصص البؤساء العرب , الذين تعود أن يلقُوا باللوم على بعضهم, ربما تتحرك حقوق الإنسان بعد مشاهدة تلك المقاطع المزرية في اليوتيوب, أو من خلال قناة أم بي سي , ولكن لا أظن أن عملها سيختلف عن بقية المؤسسات التي يتوقف بهم الأمر على الكتابة الورقية, حيث يتم تدوين الواقعة فيكون نصيبها في نهاية المطاف أن تظل سنوات في أرشيف الحالات المهمة, و قد يطول بهم الأمل فلا تشرق الشمس ألا على أعداد من الأمراض الوبائية, التي ستنتج عن ذلك المكان, أن الأطفال الذين يسكنون تلك المقابر ليسوا في حاجة إلى أن يستمعوا إلى قصص أمنا (الغولة) أو أي قصص من قصص المغامرات المخيفة, لأنهم يعشون في مكان مخيف, تهتز له قلوب الجبابرة!! فما بالك بقلوب الأطفال و هي تنفطر من الخوف حينما يحل المساء فيعم الظلام المكان. الذي لا تشهدهُ ألا من خلال أنوار خافتة ,قد تبصر من خلالها محل أقدامهم حتى تخطوا نحو قضاء حاجتهم , و أن كانت تلك الأجساد لا تعرف النوم ألا بنصف عين !!