المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص الابوذية


بنت العراق
12-17-2012, 06:46 PM
كثيرا مانسمع بيتا شعريا قيل وتداول على السنة الناس ولكن لانعرف لأية مناسبة او حدث او اية دوافع انسانية قيل هذا البيت الشعري ،لذا وجدت من الضروري ان نكتب هنا بعض هذه الأبيات الشعرية مقرونة بالحدث او القصة التي دفعت الشاعر لكتابتها ، ولكي اضفي عليها نكهة خاصة مقتربة من الفلكلور العراقي في بعض الأحيان ،
(القصة 1)
الشاعرحسين العبادي الذي يعتبر مؤسس الأبوذية شعرا وطورا ،
احب فتاة من حيّه حبا كبيرا. طالما تغنى به حتى بات يعرفه القاصي والداني. كان اسم تلك الفتاة(فطومة) وهو تصغير لأسم فاطمه .وكان العبادي يبحث عن وسيلة يستطيع بواسطتها الزواج منها.اذ لم يكن يستطيع ذلك ،فسمع ذات يوم ان الشيخ ناصر باشا السعدون الملقب(ناصر الأشقر) يسير بقاربه أمام المنطقة التي يعيش فيها( العبادي)،فما كان منه الا ان احضر دابة ورتب دائرة صغيرة من الأرض قريبة من الشاطيء.وراح يدور بدابته على الأرض الخالية وكأنه يدوس محصولا من الزرع. ولكن بدون زرع، وحين مر الشيخ ناصر السعدون عليه وشاهد المنظر استغرب فأمر حاشيته الذين كانوا معه في قاربه بالتوقف على الشاطي وأستدعى( العبادي) ليسأله عن ذلك حيث كان يعتقد بأن العبادي قد اصابه مس من الجنون.ولكن العبادي أجابه بهذا البيت من الأبوذية يشكو فيه فقر حاله وعدم استطاعته الزواج من حبيبته التي هام بها والذي يقول فيه.


هايم واسكن البيده بلا هام

وسعيد البات دلاله بلا هام

يباشا هم شفت دايس بلا هام

هذا حكم فطومـــــــــــه عليه
وما ان سمع (ناصر باشا) هذه القصة المؤلمة حقا حتى اقسم الا يذهب من هذه المنطقة الا ويقوم بجهده الخير فيزوج الفتى العبادي من حبيبته.وهكذا تم ذلك فعلا.ولقد عقدت هذه الواقعة صداقة حميمة بين الشاعر العبادي والشيخ ناصر الأشقر...

بنت العراق
12-17-2012, 06:56 PM
(القصة2)
كان لشيوخ عشائر سوق الشيوخ في فترة من الفترات التمتع بأزدهار الحالة الأقتصادية كما كانت لهم الكلمة النافذة في رعيتهم .وبعد مرور فترات ساءت فيها الأحوال الأقتصادية لمناطق الجنوب عموما مما ساعد على اختلال الموازين وتسلم البعض ممن كانوا لايتمتعون بشىء من النفوذ او المال مراكز مهمة .وذات مرة مر الشاعر حسن مرحب آل مغشغش برجل من ذلك النوع فلم يكتم عواطفه حتى ترجمها في هذا البيت الشعري؛

ابرخص وسفه ليالينه سمنه

وأصبح عذب للشارب سمّنه

لبس عزنه الكبل يلبس سمّنه

وتربّع وأنتجه وأزور عليه
وبعد ان مر هذا البيت الشعري على مسامع السيد وحيد السيد عوده كتب للشاعر حسن مرحب يقول:

كفاكم للعلم واضح سملكم

يتقاطر ساعة الوثبه سملكم

ايتشرف جان من يلبس سملكم

وسام او مكرمه ذيج العطيه

بنت العراق
12-17-2012, 06:57 PM
(القصة 3)
الشاعر المرحوم ملا عوده الحمدي عاش بين احضان ودواوين مدينة سوق الشيوخ مما ساعد ذلك في تفتح قريحته الشعرية مبكرا .وفي مقتبل شبابه تعلق قلبه بفتاة مثلما احبته هي لمكانته الأجتماعية وأخلاقه العالية .وعندما تقدم ألى أهلها طالبا يدها لم يستجيبوا لطلبه الا بعد جهود قامت بها اطراف كثيرة. وفي ليلة الزفاف حصلت المأساة.فعندما زف في ليلة الزفاف قامت العروس بأستقباله فأذا هي تسقط جثة هامده عندها جلس يبكي بكاء شديدا طوال الليل وعند الصباح خرج ليجد بأنتظاره اقرباءه عند باب الغرفة ليقدموا له التهاني وهي عادة مألوفة منذ قديم الزمان. وكان في مقدمتهم صديقه الشاعر الملاجادر حطاب السوز حيث بادر لعناقه مهنئا ولكن الملا عوده الحمدي بادره قائلا..

كوم انصب يمله ماتمنه

على الوياه ليله ماتمنه

لون الرجل يملك ماتمنه

مهو بالهون فركاهم عليه
وبذلك تحول العرس الى مأتم وماتت الفرحة لحظة ولادتها..

بنت العراق
12-17-2012, 07:00 PM
(القصة 4)
ذهب الشاعر حسين آل زهر الى عطار القرية لأقتراض مؤونة عائلته من مواد غذائية فرفض ذلك العطار طلبه لكثرة الديون المتراكمة على الناس والتي تؤثرعلى عمله.فأخذ الشاعر يستحلفه بالأمام علي(ع).. لكن العطارخذله في كل مرة قائلاً(لقد مل منكم حتى علي) عندها عاد الى داره منكسرالخاطر لينظم البيت الشعري التالي؛

الدهر محرب يخي دومه علي مال

لحـــمّّّّّّّّل واتبع الشــــــالو علي مال

أنتــــــه اتكول ملينه وعلي مال

اتخسه انته ويحن حيدر عليه
ولقد روعت هذه القصة المرحوم الحاج شريف آل عصاد فأرسل طالبا(حسين آل زهر) وأغدق عليه بالمال والكسوة والمؤونة لعائلته ..

بنت العراق
12-17-2012, 07:02 PM
البقية تاتي
الموضوع منقول

مها يوسف
12-17-2012, 09:11 PM
أختي الغالية العزيزة بنت العراق
شكرا لك على المشاركة الجميلة
والمعلومات عن الابوذية العراقية
التراث الحي الجميل دمت بخير
الف شكر مشكورة

شيخه آل غانم
12-18-2012, 05:33 AM
الراقية \ بنت العراق


اختيارات رائعة جدا

وبانتظار البقية بإذن الله تعالى

ربي يسعدك غاليتي

محبتي ومودتي ؛؛

العنودالشمريه
12-18-2012, 10:44 AM
تسلم الايادي ياغاليه
كوني بخير

ظلال
12-18-2012, 01:59 PM
القديرة /بنت العراق

يعطيك العافية اختي الفاضلة على ما نقلتيه لنا من موروث شعبي

ذو قيمة ومعنى وربما هي جديدة علينا واستفدنا منها كثيرا

شكرا اختي الفاضلة بانتظار القادم

جواهرالإمارات
12-18-2012, 07:03 PM
كل الشكر والتقدير لك


بإنتظاار جديدك القادم بكل شوق
دمتي بحفظ المولى

بنت العراق
05-06-2013, 03:02 PM
الغوالي
مها
شيخة
العنود
ظلال
جواهر
اسعدني انها نالت رضاكم
مودتي للجميع

بنت العراق
05-06-2013, 03:03 PM
بعد ان كان الأستاذ الشاعر حمدي الحمدي(رحمه الله) مديرا لبلدية ناحية كرمة بني سعيد عمل وكيلا للشركه الأفريقية في سوق الشيوخ ..وكان يذهب بين فترة وأخرى الى الشركة الأفريقية في مدينة الناصرية لجلب المواد المنزلية المقررة له.وكانت بناية الشركة تتكون من طابقين وأثناء صعوده الى الطابق العلوي صادف نزول فتاة جميلة باهرة الجمال ،فما كان من الشاعرحمدي الحمدي الا ان توقف ليرتجل بيتا من الشعر واصفا اياها بغزالة نازلة من اعلى التل ..


أيا ريم أنحدر من فوك تلعاي


الك وجنات شبه الكمر تلعاي

ماتدري عليك الروح تلعاي

ألتفتلي أو شوف ماسويت بيه.

بنت العراق
05-06-2013, 03:05 PM
روي ان احد افراد قرية ما تقع في جنوب العراق تزوج له صديق حميم له في قرية تبعد مسافة عن قريته
استحضر نفسه ولبس من احسن ملابسه وامتطى حصانه وذهب الى قرية المتزوج من اصدقائه
وعند انتهاء حفل الزفاف انتظر صديقه ليهنئه صباحا وفي عودته مر في احدى القرى التي تقع في طريق عودته
شعر بالعطش فتوجه الى بيت من بيوت القريه ليطلب الماء
نادى في باب البيت هل من الماء وكان شيخا جالس على مقربه من البيت
صاح الشيخ على من في البيت
يا(دلّه) اعطيه ماء .عرف الشاب ان ((دلّه)) هو اسم بنت ذالك الشيخ
ظهرت(( دلّه)) شابة اسرة الجمال اجتمع فيها الليل والنهار لجمال شعرها وسواده وبياض وجهها كأنه شمس الضحى
انبهر ذالك الشاب بما رأى من ماتحمله هذه الفتاة من سحر للجمال
عكف من طلب الماء ولن يشرب
نادت (دلّه )لوالدها مابال الرجل لن يشرب الماء يا ابي
تسائل الشيخ مابالك ايها الشاب انت طلبت الماء واضهرنا لك طلبك لذا
ترجل الشاب وانشد هذا البيت

صرت صوباط وعليه العنب ((دلّه))
وشبه ديس العنز ينهود ((دلّه))
يوم الكدر يوم الشفت ((دلّه))
اجيت بفرح رديت بشجيه

فقال له الشيح لن ترجع الا وتكون ((دلّه)) رفيقة دربك وزوجة لك بشرع الله

بنت العراق
05-06-2013, 03:06 PM
في ثلاثينات القرن الماضي كان هناك وفد من الخبراء البريطانيين ترافقهم مجموعة من الهنود .يقومون بمهمة التنقيب عن الأثار العراقية، وكانت زقورة أور في مقدمة الآثارالتي شملتها عملية التنقيب وقد عملت مجموعة من العمال العراقيين مع الخبراء وكان من بين العمال العراقيين الشاعر(المرزه جواد العفون) وفي احد الايام وعند بداية الدوام صباحا نزل العمال من السيارةالتي كانت تقلهم الى مكان العمل فشاهد (المرزه جواد رحمه الله ) احد الخبراء البريطانيين ومعه خبير هندي بالاضافه الى مترجمة عربية من القطر المصري الشقيق عندها رفع المرزه جواد يده بالتحية، ولكن الجميع لم يردوا عليه تحيته، وكان الأجدر بالمترجمة المصرية أن ترد لأنها عربية فكتب هذا البيت من الأبوذية وهو من الأبيات المشهورة وأول من غناه المطرب المرحوم ناصر حكيم، حيث يعاتب فيه المترجمة المصرية التي ادارت بوجهها عنه .

علامك لاومي ردك ولنده

جفيت ولاخجل وجهك ولنده

تعرف البالهند ساكن ولنده

وأنه جارك تضيع العرف بيه

بنت العراق
05-08-2013, 03:53 PM
تقع مدينة سوق الشيوخ على نهر الفرات ولكون طائفة الصابئة المندائيين تسكن دائما بالقرب من الأنهار فقد اسسوا لهم محلة تسمى (محلة الصابئه)بعد ان تلمسوا من اهل هذه المدينة الطيبة وعظيم المعشر .وقد أمتهن بعضهم مهنة صناعة(المشاحيف)الى جانب مهنة الحدادة وصناعة الحلي الذهبية.وقد برع قسم منهم بمجال الشعر أمثال فديعم-وعماره وكان الأخير يمارس مهنة(القياره)وهي مهنة وضع مادة القير على جوانب وأسفل الزوارق المائية(المشاحيف) وقد قرر ذات يوم الرحيل الى مدينة العمارة لأزدهار هذه المهنة ولوجود ابناء عمومة له هناك .لكنه وبمجرد وصوله شعر بالغربة وتأسف كثيرا على تركه مدينته سوق الشيوخ ،ثم داهمه المرض حتى الزمه الفراش فطلب من ابناء عمومته أحضار( مشحوف )وأرساله الى سوق الشيوخ وكان السفر يستغرق وقتا طويلا انذاك.وعندما وصل الى ماأراد انشد بيتا من الأبوذية يلوم فيه نفسه على سفره الى العمارة معتبرا الدافع لذلك الطمع ليس الا..

مفتك للطمع دومك ينابي

أوملج الموت عد راسك ينابي

حسافه أموت وبديرة ينابي

ولا(هضله) من اخواني عليه

وقد توفي هذا الرجل كما اراد في سوق الشيوخ وتحققت(الهضله)التي كانت امنيته وهي ألأهزوجه الجماعية عند مراسيم العزاء..

بنت العراق
05-08-2013, 03:53 PM
يقال ان الشاعر ( الملا عبد آل صالح الدبي ) فاقد للبصر لكنه لم يفقد بصيرته ،لذا كان خطيبا وشاعرا لامعا، وذات يوم وهو يتنقل بين قرى مدينة سوق الشيوخ ،لممارسة الخطابة التي يجيدها، مستعينا بأحد الصبية من احفاده ،طلب منه ذلك الحفيد ان ينتظره بالقرب من النهر لكي ينزل ليشرب الماء ،ويعود له ليكملوا المشوار ، وبمجرد ان نزل ذلك الصبي انزلقت قدماه وسقط في النهر فلم يتمكن من انقاذ نفسه،كما لم تتمكن الناس من أنقاذه ايضا،كل ذلك جرى والشاعر لايعرف عن الأمر شيئا،ولما أخبروه بالأمر ،حول بصره الى مولاه رب العزة وقال من هول المصيبة معاتبا لا معترضا :

صدري مايسع همي من الماي

ودليلي ينذر بحتفي من الماي

يلاهي كلت كل حي من الماي

شجنيت أوتعكس الآيه عليه

ذكرى الغالي
05-08-2013, 07:21 PM
سلمت يداك من كل سوء