رهام
07-30-2013, 04:37 PM
http://up.3dlat.com/uploads/13604506036.gif
أهلا بكم أحبائي بسهرتنا الواحد والعشرون من ليالي الحكواتي
وكما تكلمنا سالفاُ عن رموز الصبر والأمانه والعدل في عالمنا الإسلامي
سنتحدث اليوم عن رمز من رموز الوفاء في ديننا العظيم
وهو
بلال ابن رباح
فتعالو معي أحبائي نغوص في عالمه
http://img04.arabsh.com/uploads/image/2012/07/22/0e30414861f30c.gif
قالَ الراوي ياساده ياكرام
كان يا ما كان
في قديم الزمان
وسالف العصر والأوان
لايحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام كان مولى أو عبدا لبني جمح من قريش أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف الجمحي القرشي فابتاعه أبو بكر الصديق وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقوله أحد أحد، كان جميل الصوت يغني في الجاهلية، فعندما ظهر الأذان بعد إسلامه كلفه الرسول محمد بمهمة الأذان.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
صفاته
شديد السمرة، نحيف، مفرط القصر، كث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء التي توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه وعبراته على وجنتيه تسيل ويقول:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما: أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
إسلامه
إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟ فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال الرسول :إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا الرسول بقعبه، فاعتقلها فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
ظهور أمره
دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول:(خابَ وخسرَ من عبدكُنّ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثموا الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي، فقال أمية: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
عذابه
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة في صحراء مكة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو من غير لباس، ثم يأتون بحجر متسعر ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر: كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
أهلا بكم أحبائي بسهرتنا الواحد والعشرون من ليالي الحكواتي
وكما تكلمنا سالفاُ عن رموز الصبر والأمانه والعدل في عالمنا الإسلامي
سنتحدث اليوم عن رمز من رموز الوفاء في ديننا العظيم
وهو
بلال ابن رباح
فتعالو معي أحبائي نغوص في عالمه
http://img04.arabsh.com/uploads/image/2012/07/22/0e30414861f30c.gif
قالَ الراوي ياساده ياكرام
كان يا ما كان
في قديم الزمان
وسالف العصر والأوان
لايحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام كان مولى أو عبدا لبني جمح من قريش أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف الجمحي القرشي فابتاعه أبو بكر الصديق وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقوله أحد أحد، كان جميل الصوت يغني في الجاهلية، فعندما ظهر الأذان بعد إسلامه كلفه الرسول محمد بمهمة الأذان.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
صفاته
شديد السمرة، نحيف، مفرط القصر، كث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء التي توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه وعبراته على وجنتيه تسيل ويقول:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما: أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
إسلامه
إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟ فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال الرسول :إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا الرسول بقعبه، فاعتقلها فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif
ظهور أمره
دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول:(خابَ وخسرَ من عبدكُنّ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثموا الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي، فقال أمية: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
عذابه
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة في صحراء مكة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو من غير لباس، ثم يأتون بحجر متسعر ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر: كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.f9a979aa1e.gif