مها يوسف
10-10-2013, 02:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصـــــــة حاج مؤثره
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)
خرجت من بيتها في باكستان مع زوجها الشيخ الكبير تتوكأ عليه تارة ويتوكأ عليها أخرى يجران على الأرض أقداماً أضناهما التعب وأرهقهما النصب ، قد جمعا كل ما يملكان ليضعاه في ثمن التذكرة ويسافرا إلى مكة ، وفعلاً تحقق لهما ما يريدان ، وصلا مطار جدة ، كانا يلتفتان بإضطراب ، ويسألان كل من لقيهما : أهذه مكة ؟
قيل لهما : هذه جدة ، وسوف تحملكما الحافلات
إلى مكة.
أستعجلا فأستأجرا سيارة أجرة خاصة ، وكأنهما يخشيان أن تُقبض أرواحهما قبل أن يصلا إلى البيت العتيق ، كانا في السيارة ما بين بُكاء ودعاء ، لاحظ السائق عليهما الجوع والإجهاد حاول أن يسألهما هل أتوقف عند مطعم فلم يفهما.
دخل إلى محطة الوقود ثم توجه إلى مطعم صغير وأشار إليهما أن ينزلا ليشتريا طعاماً ، ومضى هو وطلب لنفسه طعاماً ، وهما يقلبان أكياساً معهما ، لم يرهما في المطعم فخرج إليهما فإذا هما قد جلسا جانباً ومعهما كيس فيه كسر خبز يابسة ، وبين أيديهما إناء فيه ماء يغمسان الخبز في الماء ويأكلان ، فعطف عليهما وحمل إليهما شيئاً من رز ولحم وأقبل عليهما.
فلما وضعه عندهما أبيا أن يأكلان منه ، وأخذ الرجل يتكلم بلهفة ويشير إلى بطنه وبطنها ويعد بأصابعه ، فلم يفهم السائق مراده ، فأقبل باكستاني يفهم العربية وسألهما : لم لا تأكلان من هذا الطعام ؟
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)
فقالا : نحن منذ عشرين سنة ندخر كل مال يقع في أيدينا للحج ، حتى كنا نوفر ثمن الطعام ونبقى جائعين ، فليس لنا طعام منذ عشرين سنة إلا ما ترى خبز مغطس في ماء حتى تعودته بطوننا ونخشى إن أكلنا هذا اللحم أن نمرض فيحول بيننا وبين الحج ، ثم غلبه البكاء وأنفجر باكياً وهو يردد متى نصل إلى مكة ، لا تتأخر أرجوك.
أعذروني على طول القصة لكنها تبين حال الكثيرين الذي تتهاوى النعمة بين أيديهم وتتوفر لديهم الفرص وتناسبهم الظروف ولم يحجوا وبين هؤلاء الفقراء.
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)
قصـــــــة حاج مؤثره
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)
خرجت من بيتها في باكستان مع زوجها الشيخ الكبير تتوكأ عليه تارة ويتوكأ عليها أخرى يجران على الأرض أقداماً أضناهما التعب وأرهقهما النصب ، قد جمعا كل ما يملكان ليضعاه في ثمن التذكرة ويسافرا إلى مكة ، وفعلاً تحقق لهما ما يريدان ، وصلا مطار جدة ، كانا يلتفتان بإضطراب ، ويسألان كل من لقيهما : أهذه مكة ؟
قيل لهما : هذه جدة ، وسوف تحملكما الحافلات
إلى مكة.
أستعجلا فأستأجرا سيارة أجرة خاصة ، وكأنهما يخشيان أن تُقبض أرواحهما قبل أن يصلا إلى البيت العتيق ، كانا في السيارة ما بين بُكاء ودعاء ، لاحظ السائق عليهما الجوع والإجهاد حاول أن يسألهما هل أتوقف عند مطعم فلم يفهما.
دخل إلى محطة الوقود ثم توجه إلى مطعم صغير وأشار إليهما أن ينزلا ليشتريا طعاماً ، ومضى هو وطلب لنفسه طعاماً ، وهما يقلبان أكياساً معهما ، لم يرهما في المطعم فخرج إليهما فإذا هما قد جلسا جانباً ومعهما كيس فيه كسر خبز يابسة ، وبين أيديهما إناء فيه ماء يغمسان الخبز في الماء ويأكلان ، فعطف عليهما وحمل إليهما شيئاً من رز ولحم وأقبل عليهما.
فلما وضعه عندهما أبيا أن يأكلان منه ، وأخذ الرجل يتكلم بلهفة ويشير إلى بطنه وبطنها ويعد بأصابعه ، فلم يفهم السائق مراده ، فأقبل باكستاني يفهم العربية وسألهما : لم لا تأكلان من هذا الطعام ؟
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)
فقالا : نحن منذ عشرين سنة ندخر كل مال يقع في أيدينا للحج ، حتى كنا نوفر ثمن الطعام ونبقى جائعين ، فليس لنا طعام منذ عشرين سنة إلا ما ترى خبز مغطس في ماء حتى تعودته بطوننا ونخشى إن أكلنا هذا اللحم أن نمرض فيحول بيننا وبين الحج ، ثم غلبه البكاء وأنفجر باكياً وهو يردد متى نصل إلى مكة ، لا تتأخر أرجوك.
أعذروني على طول القصة لكنها تبين حال الكثيرين الذي تتهاوى النعمة بين أيديهم وتتوفر لديهم الفرص وتناسبهم الظروف ولم يحجوا وبين هؤلاء الفقراء.
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-797-1349125493.gif (http://www.rjeem.com/forum)