عاشقة الفردوس
07-11-2014, 10:17 PM
رحلتي في اكتشاف الذات
ثمت تساؤل ملح وتركيز كبير يدور فلكه حول الذات وبناؤها لمسته خلال حواراتي الأخيرة ولكن لفت انتباهي اليوم وأثناء حديثي خلال الأمسية التدريبية “ثقافة الحوار” عدم تمكني من تجاوز محور بناء الذات كمكون أساسي من مكونات التواصل حيث تسري الذات في التواصل سرياناً قوياً. فمنها يبدأ وإليها ينتهي، وهي واسطته وهدفه. فلم يدع الحضور لي الخيار أن أختصر الحديث عن هذا المحور، مما استدعى أن أستطرد في الحديث عن مواضيع ملحه عن مكونات الذات في التواصل من حيث التأثير والتأثر تم من خلالها الحديث عن متطلبات التوصل إلى مرحلة إشباع الشعور وكيف نصل إلى ذروة ذلك من خلال الوصول إلى توافق داخلي وانسجام خارجي، يفضي ذلك كله إلى معرفتنا بدوافعنا التي تطفو على سطح وعينا، ومحاولة معرفة دوافعنا التي تختبيء وراء سراديب اللاشعور، ففهمنا لهذه الدوافع يجعلنا أكثر قدرة على فهمها وضبطها، وعلى تحسين تواصلنا.
ينبني على معرفتنا بهذه الدوافع تفسير سعينا لمحاولة إشباعها في سبيل الحصول على انفعالات ممتعة ونفورنا من حالات الإحباط المزعجة والتي تنجم عن إعاقة هذا الإشباع.
وهذه الانفعالات ستتراكم مع الأيام وفي سياقات متعددة ومختلفة لتشكل سماتنا الشخصية والتني ستمنحنا الهوية التي تميزنا بين الناس. وهنا ترددت كثيراً في الاستطراد والحديث عن الأبعاد الخمسة الكبرى التي تشكل شخصية الفرد، ساهمت أحداق المتلقين حين رأيتها تدور بحثاً عن مخرج من هذا المأزق المعرفي؛ في أن أتوقف لأخذ وقت مستقطع ولأداء صلاة المغرب نعود بعدها لنستكمل الحديث للبحث عن هذه الذات المستعصية.
استأنفت حديثي بعد ذلك عن مكون مهم للذات ألا وهو الاتجاهات والتي تتذبذب بها بين طرفي الاستحسان والاستهجان بحسب تصلب هذه الاتجاهات فهل هي مجرد ميل تشكل مع الأيام؟ أم أنا تصلبت لتصبح مبادئ قد تنتظم في إطار قيمي وقد تزداد رسوخاً وثباتاً لتصبح معتقدات. ولا حاجة لكي أثبت مدى تأثيرها على اختيارات الفرد وخبراته التواصلية.
من خلال المكونات السابقة كلها تتشكل الذات أو الشخصية التي يراها صاحبها – ويقيمها- من الداخل. ولا أريد أن أستطرد في الحديث عن تعدد صور الذات وتعقيداتها. لكن يمكن تبسيط ذلك المفهوم من خلال تشبيه مفهوم الذات بأنه قاعة بها مرايا مختلفة مستوية ومقعرة ومحدبة، أنّى التفت فيها رأيت نفسي على نحو يختلف مع المرايا الأخرى، فثمة صورتي عن ذاتي كما أدركها أنا، أو كما أراها في عيون الاخرين، أو كما أريدها أن تكون.
وحين نبحث عن تقييم الذات من الخارج، فنجد أن الذات تتباين بين مدى معرفتها من قبل صاحبها ومدى معرفتها من قبل الآخرين الذين يتعاملون معها. ليتشكل لدينا من إلمامنا بهذا كله وعينا بذواتنات. وهنا يرد موضوع تقسيم الذات إلى أربع مناطق مضيئة وخفية وعمياء ومعتمة؛ فالذات المضيئة التي يعرفها صاحبها ويعرفها الآخرون. والذات الخفية هي تلك التي يعرفها صاحبها ويجهلها الآخرون. أما الذات العمياء فهي المنطقة التي يجهلها صاحبها ويعرفها الآخرون. وحين يكون الجهل من كلا الطرفين فحينها نصل إلى الذات المعتمة. وتتباين مساحات هذه المناطق فهي ليست ذات مساحة واحدة عند كل الناس، ولا هي واحدة بالنسبة لكل الناس أو لكل الأوقات.
وهنا يكمن السؤال المهم والملح هل من المهم أن أكتشف حجم هذه المساحات؟ وكيف يمكن أن أكتشف ذلك؟ وما هي انعكاساتها على تواصلي مع ذاتي والآخرين؟
سأتحدث فيها عن كيف يمكن أن تزيد وعيك بذاتك، وكيف يمكن أن تتواصل مع ذاتك تواصلاً إيجابياً يحيث تتمكن من تحقيق التوافق الداخلي والانسجام الخارجي معاً؟
إذا تمكنت من تحقيق ذلك أكون قد انتهيت من المرحلة الأولى في رحلتي مع اكتشاف الذات “التعرف على مكونات الذات ومفهوما والوعي بها” وتبقت لدينا مراحل عدة منها مناهج اكتشاف الذات وتحريرها، الذات في مواجهة الآخر (توكيدها أو تحقيقها)، الذات في اطمئنانها للآخر (البوح أو الفضفضة)، الذات في ابتعادها عن الآخر (الخوف أو العزلة)، إدارة الذات وتنظيمها.
ثمت تساؤل ملح وتركيز كبير يدور فلكه حول الذات وبناؤها لمسته خلال حواراتي الأخيرة ولكن لفت انتباهي اليوم وأثناء حديثي خلال الأمسية التدريبية “ثقافة الحوار” عدم تمكني من تجاوز محور بناء الذات كمكون أساسي من مكونات التواصل حيث تسري الذات في التواصل سرياناً قوياً. فمنها يبدأ وإليها ينتهي، وهي واسطته وهدفه. فلم يدع الحضور لي الخيار أن أختصر الحديث عن هذا المحور، مما استدعى أن أستطرد في الحديث عن مواضيع ملحه عن مكونات الذات في التواصل من حيث التأثير والتأثر تم من خلالها الحديث عن متطلبات التوصل إلى مرحلة إشباع الشعور وكيف نصل إلى ذروة ذلك من خلال الوصول إلى توافق داخلي وانسجام خارجي، يفضي ذلك كله إلى معرفتنا بدوافعنا التي تطفو على سطح وعينا، ومحاولة معرفة دوافعنا التي تختبيء وراء سراديب اللاشعور، ففهمنا لهذه الدوافع يجعلنا أكثر قدرة على فهمها وضبطها، وعلى تحسين تواصلنا.
ينبني على معرفتنا بهذه الدوافع تفسير سعينا لمحاولة إشباعها في سبيل الحصول على انفعالات ممتعة ونفورنا من حالات الإحباط المزعجة والتي تنجم عن إعاقة هذا الإشباع.
وهذه الانفعالات ستتراكم مع الأيام وفي سياقات متعددة ومختلفة لتشكل سماتنا الشخصية والتني ستمنحنا الهوية التي تميزنا بين الناس. وهنا ترددت كثيراً في الاستطراد والحديث عن الأبعاد الخمسة الكبرى التي تشكل شخصية الفرد، ساهمت أحداق المتلقين حين رأيتها تدور بحثاً عن مخرج من هذا المأزق المعرفي؛ في أن أتوقف لأخذ وقت مستقطع ولأداء صلاة المغرب نعود بعدها لنستكمل الحديث للبحث عن هذه الذات المستعصية.
استأنفت حديثي بعد ذلك عن مكون مهم للذات ألا وهو الاتجاهات والتي تتذبذب بها بين طرفي الاستحسان والاستهجان بحسب تصلب هذه الاتجاهات فهل هي مجرد ميل تشكل مع الأيام؟ أم أنا تصلبت لتصبح مبادئ قد تنتظم في إطار قيمي وقد تزداد رسوخاً وثباتاً لتصبح معتقدات. ولا حاجة لكي أثبت مدى تأثيرها على اختيارات الفرد وخبراته التواصلية.
من خلال المكونات السابقة كلها تتشكل الذات أو الشخصية التي يراها صاحبها – ويقيمها- من الداخل. ولا أريد أن أستطرد في الحديث عن تعدد صور الذات وتعقيداتها. لكن يمكن تبسيط ذلك المفهوم من خلال تشبيه مفهوم الذات بأنه قاعة بها مرايا مختلفة مستوية ومقعرة ومحدبة، أنّى التفت فيها رأيت نفسي على نحو يختلف مع المرايا الأخرى، فثمة صورتي عن ذاتي كما أدركها أنا، أو كما أراها في عيون الاخرين، أو كما أريدها أن تكون.
وحين نبحث عن تقييم الذات من الخارج، فنجد أن الذات تتباين بين مدى معرفتها من قبل صاحبها ومدى معرفتها من قبل الآخرين الذين يتعاملون معها. ليتشكل لدينا من إلمامنا بهذا كله وعينا بذواتنات. وهنا يرد موضوع تقسيم الذات إلى أربع مناطق مضيئة وخفية وعمياء ومعتمة؛ فالذات المضيئة التي يعرفها صاحبها ويعرفها الآخرون. والذات الخفية هي تلك التي يعرفها صاحبها ويجهلها الآخرون. أما الذات العمياء فهي المنطقة التي يجهلها صاحبها ويعرفها الآخرون. وحين يكون الجهل من كلا الطرفين فحينها نصل إلى الذات المعتمة. وتتباين مساحات هذه المناطق فهي ليست ذات مساحة واحدة عند كل الناس، ولا هي واحدة بالنسبة لكل الناس أو لكل الأوقات.
وهنا يكمن السؤال المهم والملح هل من المهم أن أكتشف حجم هذه المساحات؟ وكيف يمكن أن أكتشف ذلك؟ وما هي انعكاساتها على تواصلي مع ذاتي والآخرين؟
سأتحدث فيها عن كيف يمكن أن تزيد وعيك بذاتك، وكيف يمكن أن تتواصل مع ذاتك تواصلاً إيجابياً يحيث تتمكن من تحقيق التوافق الداخلي والانسجام الخارجي معاً؟
إذا تمكنت من تحقيق ذلك أكون قد انتهيت من المرحلة الأولى في رحلتي مع اكتشاف الذات “التعرف على مكونات الذات ومفهوما والوعي بها” وتبقت لدينا مراحل عدة منها مناهج اكتشاف الذات وتحريرها، الذات في مواجهة الآخر (توكيدها أو تحقيقها)، الذات في اطمئنانها للآخر (البوح أو الفضفضة)، الذات في ابتعادها عن الآخر (الخوف أو العزلة)، إدارة الذات وتنظيمها.