مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر عبد الرحمن العشماوي
رقة احساس
07-31-2014, 07:35 PM
نبذة حول الشاعر: عبدالرحمن العشماوي
شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..
درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..
عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد
شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..
أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟)
للشاعر دواوين كثيرة مثل :
إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..
رقة احساس
07-31-2014, 07:36 PM
قصيدة الحروف المقطعة
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشدّدة وهاء
من هاهنا ابتدأ العناء
من هاهنا جرّ السماسرة الرداء
وطغى على النهر الغثاء
عين. وتنتفض العمالة والعناد
لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد
ميم . ويرفع ملحد علم الفساد
ألف . ويبتدأ الحصاد
نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد
ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب
هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
هذي حروف الوهم في زمن الضياع
هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع
هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء .مشددة وهاء
عين .عذاب
لام .لهيب واضطراب
ميم. مجافاة الكتاب
ألف .أسىً
نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب
ياء .يد سوداء موحشة الخضاب
هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
من أين نخرج أيها الليل البهيم
من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم
من أين …وانكسر السؤال
وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
هذا الطريق أمام عينك يا غريق
وأمامك الروض المندى والرحيق
وأمامك القرآن زادك في الطريق
وحديث خير الناس والبيت العتيق
سل أيها الشاكي حراء
سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء
ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء
ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء
مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء
أين الرجال الأقوياء
سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء
وأصغ بسمعك عن للنداء
اسمع صهيل الخيل في بدر
وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء
لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء
شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء
وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء
بشراك خير الأنبياء
صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء
فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذي الحروف هي اليقين
هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون
نبع فأين الواردون
نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون
قرآنكم يا مسلمون
قاف. قيم
راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم
ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم
نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام
وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام
قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة
ولسوف يعرف كل مغرور حدوده
ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيدة
رقة احساس
07-31-2014, 07:36 PM
لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها
فيها عن الحب الأصيل بَيانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا
ويزُفُ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
لغةٌ تَرَقرَقَ في النفوس جمالُها
وتألّقَتْ بجلالها الأذهانُ
يجري بها شعري إليكم مثلما
يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ
لغة الوفاء، ومَنْ يجيد حروفها
إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟
أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ
من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ
ويزفُّه صدقُ الشعور وإنَّما
بالصدق يرفع نفسَه الإنسانُ
أرسلتُ شعري والسَّفينة لم تزلْ
في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى
وتُميت بهجة قلبها الأحزانُ
شلالُ أدْمُعِها على دفقاته
ثار البخار فغامت الأجفانُ
حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ
تَهوي على طلقاته الأركانُ
أدمى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ
شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
لقى إليها السَّامريُّ بعجله
وبذاتِ أنواطٍ زَهَا الشيطانُ
نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه
سيذوب حين تَمَسُّه النيرانُ
حسناءُ، داهمَها الشتاءُ، ودارُها
مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ
وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها
فزَعاً تَضاعف عنده الخَفقانُ
بالأمس ودَّعها ابنُها وحَليلها
وابنُ أختها وصديقه حسّانُ
واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها
بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
باتت بلا زوجٍ ولا ابنٍ ولا
جارٍ يَصون جوارَها ويُصانُ
يا ويحَها مَلكتْ كنوزاً جَمَّة
وتبيت يعصر قلبَها الحِرْمانُ
تَستطعم الجارَ الفقير عشاءَها
ومتى سيُطعم غيرَه الجوْعانُ
صارتْ محطَّمة الرَّجاء، وإنما
برجائه يتقوَّت الإنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا
وتلاعبتْ بقلوبنا الأشجانُ
من أين نأتي، والحواجزُ بيننا:
ضَعْفٌ وفُرْقةُ أمَّةٍ وهَوانُ؟
من أين نأتي، والعدوُّ بخيله
وبرَجْلهِ، متحفّزٌ يَقظانُ؟
ويَدُ العُروبةِ رَجْفةٌ ممدودةٌ
للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟
ودُعاةُ كل تقدمٍ قد أصبحوا
متأخرين، ثيابُهم أدرانُ
متحدِّثون يُثرْثِرون أشدُّهم
وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم
لينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
ومن التقدُّم ما يكون تخلفاً
لمّا يكون شعارَه العصيانُ
أين الذين تلثموا بوعودهم
أين الذين تودَّدوا وألانوا؟
لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا
كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
كرؤى السرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ
منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟
يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ
والضِّفتان وتاقت الجولانُ
وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته
ألمٌ وفي ساحاته غَليانُ
يا قدس، وانبهر النّداءُ ولم يزلْ
للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
يا قدس، وانكسرت على أهدابها
نظراتُها وتراخت الأجفانُ
ياقُدسُ، وانحسر اللثام فلاحَ لي
قمرٌ يدنّس وجهَه استيطانُ
رقة احساس
07-31-2014, 07:38 PM
صرخة مرصعة بالإخلاص
لا تشعلي ألم الجراح .............. فالحب مكسور الجناح
ما عدت أطرب لابتسام ........... الحـب في ثغر الصباح
ما عدت أسعد بالتأمل ..................... في ليالـي الملاح
ضاقت علي دروب أحلامي ............ وما تعبت جراحي
أنا واحد من أمة.........................أمجادها في كل ساح
أنا رائد بشريعة الـ .................. إسلام في كل النواحي
فاسأل ضمير الفجر حين ........... اهتز مـن تلك البطاح
يقظان ينتهب الخطا .............. يسعى إلى الماء القراح
يدعو القوب إلى الهدى ........ لم يخش من وقع الرماح
وإذا بها ترنو إلى الرحمن .............. عن ضرب القداح
ذاكم رسول الله عنوان .................... الهداية والسماح
لن ترتوي يا قلب إلا ................. بالصمود على الكفاح
ويح العدا ، كم ضللوا الـ ......... أفكار كم بعثوا جراحي
هذا نداء الماردين ............... على الكتاب على الصلاح
أما نداء الله يا ........................ قلبي فحي على الفلاح
قل للكلاب النابحات : ................ أنا الفتى رغم النباح
واصرخ بها في وجه كل .......... مضلل صعب الجماح
ردوا عليكم ما صنعتم ................... إن قرآني سلاحي
إن الدم الجاري بذكر .................... الله ليس بمستباح
أنظل نبكى مجدنا الـ ........... ماضي ونغرق في النواح
ونعيد ذكرى طارق بن .............. زياد أو ذكرى صلاح
ونحيد عن درب به ......... انتصروا ونطمع في النجاح
لكأنني بظلام غفوتنا ..................... يتوق إلى الصباح
وبصرخة المجد العريق ........... تثور في صدر الكفاح
يا قمة الإسلام تيهي .................. غردي لن تستباحي
فسننحر الخوف الجبان ........... بخنجر الحق الصراح
من يغتدي بالخير يجني ................ أجره عند الرواح
رقة احساس
07-31-2014, 07:38 PM
ريحــانة الـقـلب
حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ
وإن بدا فرحي للناس و الطربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني
نار انتظاري ووجداني لها لهب
كأنني فارس لاسيفَ في يده
والحرب دائرة والناس تضطرب
أو أنني ُمبحر تاهت سفينته
والموج يلطم عينيها وينسحب
أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه
قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب
يمد عينيه للأفق البعيد فما
يبدو له منقذ في الدرب أو سبب
يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ
إلا وفي قلبه من أصلها نسب
خيول شعرك تجري في أعنّتها
ما نالها في مراقي عزّها نصب
ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ
وفجرنا في عروق الكون ينسكب
وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى
ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب
يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها
وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب
الله يكتب يا ريحانتي فإذا
أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا
لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا
ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا
ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ
فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب
ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ
ولا تباع ولايأتي بها الغَلب
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما
تنافسوا في معانيها ولااحتربوا
ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
رقة احساس
07-31-2014, 07:39 PM
تساؤلات طفل شردته الحــرب
من أين أبدأ رحلتي ؟
الليل مكتئبٌ وقريتنا يضاجعها الخراب
ونساء قريتنا على الطرقات يسدلن الحجاب
يخشين – يا أبتي – على أعراضهن من الذئاب
وبكاؤهن يشيع في آفاق قريتنا اكتئاب
وعويل أطفال يذيب القلب ، قد فقدوا الصواب
وهزيم رعد - يا أبتي – يفضي بآلام السحاب
ووميض برق تستضيء به المشارف والشعاب
وسفينة في البرِّ آمنة وأخرى في العُباب
وغناء عصفور على فننٍ يردده غراب
وأنين أفئدة يمزقها التلهف والعذاب
ويد مكبلة وهذا السيف يلمع كالشهاب
وصراخ أسئلة بلا وعي ، تحن إلى جواب :
ما بالهم يستأسدون ويطحنون رؤى الشباب ؟!
ويعربدون ، وينشرون على الورى قانون غاب ؟!
ما بالهم ، في غيهم يتسلطون على الرقاب ؟
ما بالهم ، شربوا دماء الأبرياء بلا حساب ؟؟
همج .. أليس لهم إلى البشر ، انتماء وانتساب ؟؟
بشر؟؟ نعم لكنهم عند عند الرغائب كالدواب
هم كالوحوش بدا لهم في حربنا ظفرُ وناب
أواه من جور العدو ومن مجافاة الصحاب
من أين أبدأ- يا أبي ؟ والليل يرفده الضباب
من أين ألبس – يا أبي ؟ جسدي يحن إلى الثياب
كل المنابع أصبحت مستنقعات للذباب
صارت وجوه الهاربين دفاتر الأمل المذاب
وعيونهم صارت كهوفا للذهول وللعذاب
من أين أبدأ رحلتي ووجوه أصحابي غضاب ؟
يبست على دربي الخطا وتنابحت حولي الكلاب
ستقول يا- أبتي – تصبر ، سوف نقتحم الصعاب
ستقول : لا تجزع ، فمثلك في الحوادث لا يهاب
أتظن أني لا أرى ما نحن فيه من اضطراب ؟!
أتظن أني لا أرى سجني ، ولا تلك الرحاب ؟!
إني لأسمع ما يقال على المنابر من سباب
إني لأعرف كل وجه يختفي خلف الحجاب
كم من وعود – يا أبي – لكنها مثل السراب
هذا صواب يا بني ، وهل تقول سوى الصواب ؟؟
أعداؤنا مثل الذئاب ونحن نصطاد الذئاب
بيقيننا نمضي ونهزم كل شك وارتياب
وإلى متى هذا السؤال وعندنا نحن الجواب
سنسد باب الظلم يا ولدي ونفتح ألف باب
رقة احساس
07-31-2014, 07:40 PM
حرقة على حال الأمة
أطرقت حتى ملني الإطراق
**** وبكيت حتى أحمرت الأحداقُ
سامرت نجم الليل حتى غاب عن
**** عيني وهد عزيمتي الإرهاقُ
يأتي الظلام وتنجلي أطرافه
**** عنا وما للنوم فيه مذاقُ
سهر يؤرقني ففي قلبي الأسى
**** يغلي وفي أهدابي الحراقُ
سيان عندي ليلنا ونهارنا
**** فالموج في بحريهما صفاقُ
قتل وتشريد وهتك محارم
**** فينا وكأس الحادثات دهاقُ
أنا قصة صاغ الأنين حروفها
**** ولها من الالم الدفين سياقُ
أنا أيها الأحباب مسلمة لها
**** قلب إلى شرع الهدى تواقُ
حتى إذا انكشف الغطاء وغردت
**** آمالنا وبدا لنا الإشراقُ
وقف الصليب على الطريق فلا تسل
******عما جناه القتل والإحراقُ
وحشية يقف الخيال أمامها
**** متضالا وتمجها الأذواقُ
أطفالنا ناموا على أحلامهم
**** وعلى لهيب القاذفات افاقوا
يبكون كلا بل بكت أعماقهم
**** ولقد تجود بدمعهم الأعماقُ
أوما يحركك الذي يجري لنا
**** أوما يثيرك جرحنا الدفاقُ
رقة احساس
07-31-2014, 07:41 PM
من اعماق القلب
أختاه، دونك حاجز وستار
ولديك من صدق اليقين شعار
عودي إلى الرحمن عوْداً صادقاً
فيه يزول الشرّ والأشرارُ
وبه يعود إلى البلاد أمانها
وبه يُفّكُ عن الخليج حصارُ
أختاه، دينُك منبع يروي به
قلب التقي وتشرق الأنوارُ
وتلاوة القرآن خير وسيلةٍ
للنصر، لا دفّ ولا مزمار
هو في احتدام القيظ ظلّ وارف
وإذا التوى وجه النهار دثارُ
ودعاؤك الميمون في جنح الدّجى
سهم تذوب أمامه الأخطار
الكون- يا أختاه - ليس قصيدة
منثورة، في لحنها استهتار
الكون ليس بما حوى ألعوبة
كلا، ولكن بالقضاء يُدار
يروي السياسيون ألف حكاية
وتسوق ما لم يعرفوا الأقدار
أختاه حولك روضة مخضرة
تختال فوق ربوعها الأشجار
نبع ونهر لا يجف مسيله
أبدا، وجذع شامخ وثمار
دين تهون به الخطو، وتزدهي
في ظله همم، ويمسح عار
ولديك يا أختاه منه ذخيرة
يحمى بها عرض، ويحفظ جار
ولديك تاريخ عريق شامخ
يحلو به للمؤمن استذكار
في منهج "الخنساء" درس فضيلة
وبمثله يسترشد الأخيار
أختاه، يصمد للحوادث مخلص
فيما يقول ويسقط السمسار
في كفك النشأ الذين بمثلهم
تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة ، ربما
أدمى وجوه الظالمين صغار
غذي صغارك بالعقيدة ، إنها
زاد به يتزود الأبرار
لا تستجيبي للدعاوى، أنها
كذب وفيها للظنون مثار
إعلام هذا العصر شر ظاهر
فعلى يديه تزور الأخبار
وعلى يديه تشاع كل رذيلة
وعلى يديه تشوه الأفكار
وبه تشب النار يوقد جمرها
وبه يثار من الشكوك غبار
أختاه عين الفجر ترقب ما جرى
وغدا ستشرب نوره الأزهار
وسيحرق الليل الطويل ثيابه
ولسوف تهتك دونه الأستار
وسيكتب القمر المنير حكاية
عن حزنه وستفضح الأسرار
وستعزف الشمس المضيئة نورها
ولسوف تهدم عندها الأسوار
أختاه، كم من ظالم يبني له
ملكا، فيهدم ملكه القهار
أين الجبابرة الذين تسلطوا
ذهبوا، وظل الواحد الجبار
لا ترهبي التيار أنت قوية
بالله مهما استأسد التيار
تبقى صروح الحق شامخة وان
أرغى وأزبد عندها الإعصار
إن البناء وإن تسامق واعتلى
ما لم يشيد بالتقى ينهار
قد يحصد الطغيان بعض ثماره
لكن عقبى الظالمين دمار
رقة احساس
07-31-2014, 07:41 PM
غريب وأوطاني (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.mixksa.com/vb)تُداس (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.mixksa.com/vb)وأمتي (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.mixksa.com/vb)
تعاني وموج الظلم يشتد صائله
غريب وهل في هذه الدار منزل؟
لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى
خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شرع حكيم وسنّة
فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله
أقافلة الإسلام هيا تحفزي
وسيري فإن الشر سارت قوافله
أيا أمتي قد يأنس المرء بالهوى
ويشتاق للدنيا وفيها مشاغلُه
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها
وفيها ولو يدري تقيم مقاتله
غريب .. اختار الحياض وماؤها
غثاء وحوض الدين تصفو مناهله
وكم من صديق تحسب الخير قصده
فتبدو على مر الليالي مهازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقة
فقد بات والأوهام سم يداخله
تناول من الأغضان ما تستطيعه
ودعك من الغصن الذي لا تطاوله
رقة احساس
07-31-2014, 07:42 PM
حاضرة الدمعة يا عيني
حاضرة الدمعة يا عيني ****** مأسور الحسرة يا قلبي
حيرني أمركما إني ************* لا أعرف ما خطبي
أتالم أحيانا لكني ************** أتساءل ماذا يؤلمني
أبكي تتعذب نفسي ********** ولهيب الحسرة يحرقني
أظل حزينا لكني *********** لا أعرف أسباب جراحي
قد مل النجم مرافـقتي ********* وتأوه مني مصباحي
يا دنيا ماذا يجعلني *********** أتألم في داخل نفسي
أتراك قسوت على قلبي *** أتراكي مشيتي على حسي
فأجابت وعليها ثوب ********* منسوج بخيوط الفتن
عش عمرك في أحسن ***** حال وتمتع فالعمر قصير
لا تمنع نفسك من ******** شيء يأتيك هناء وسرور
أنساق فؤادي فانتفضت ***** في نفسي روح الإيمان
قائلة كذبتك الدنيا كم ********** خدعت قبلك ذا شأن
وتيقض حسي مبتهجا ********* وتكلل بالفرحة قلبي
وغدوت أردد في صدق ******** يارب عفوك يا ربي
رقة احساس
07-31-2014, 07:43 PM
قالوا تطرف جيلنا
...
..
.
صبح تنفس بالضياء وأشرقا **** الصحوة الكبرى تهز البيرقا
وشبيبة الإسلام هذا فيلق **** في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا
وقوافل الإيمان تتخذ المدى **** دربا وتصنع للمحيط الزورقا
وحروف شعري لا تمل توثبا **** فوق الشفاه وغيب شعري أبرقا
وأنا أقول وقد شرقت بأدمعي **** فرحا وحق لمن بكى أن يشرقا
ما أمر هذه الصحوة الكبرى **** سوى وعد من الله الجليل تحققا
هي نخلة طاب الثرى فنما **** لها جذع قوي في التراب وأعذقا
هي في رياض قلوبنا زيتونة **** في جذعها غصن الكرامة أورقا
فجر تدفق من سيحبس نوره **** أرني يدا سدت علينا المشرقا
يا نهر صحوتنا رأيتك صافـيا **** وعلى الضفاف رأيت أزهار التقى
ورأيت حولك جيلنا الحر الذي **** فتح المدى بوابة وتألقا
قالوا تطرف جيلنا لما سما **** قدرا وأعطى للبطولة موثقا
ورموه بالإرهاب حين أبى الخنى **** ومضى على درب الكرامة وارتقا
أو كان إرهابا جهاد نبينا **** أم كان حقا بالكتاب مصدقا
أتطرف إيماننا بالله في عصر **** تطرف في الهوى وتزندقا
إن التطرف ما نرى من غفلة **** ملك العدو بها الزمام وأطبقا
إن التطرف ما نرى من ظالم **** أودى بأحلام الشعوب وأرهقا
لما رأى جريان صحوتنا طغى **** وأباح أرواح الشباب وأزهقا
ما زال ينسج كل يوم قصة **** تروى وقولا في الدعاة ملفقا
إن التطرف أن يسافر مسلم **** في لهوه سفرا طويلا مرهقا
إن التطرف أن نرى من قومنا **** من صانع الكفر اللئيم وأبرقا
إن التطرف أن نبادل كافرا **** حبا ونمنحه الولاء محققا
إن التطرف أن نذم محمدا **** والمقتدين به ونمدح عفلقا
إن التطرف أن نؤمن بطرسا **** وهو الذي من كأس والده استقى
إن التطرف وصمة في وجه من **** جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا
إن التطرف في اليهود سجية **** شربوا به كأس العداء معتقا
إن التطرف أن يظل رصاصنا **** متلعثما ورصاصهم متفيهقا
يا من تسائلني وفي أجفانها **** فيض من الدمع الغزير ترقرقا
وتقول لي رفـقا بنفسك إننا **** نحتاج منك الآن أن تترفقا
أو ما ترى أهل الضلالة أصبحوا؟ **** يتعقبون شبابنا المتألقا
لا تجزعي إن الفؤاد قد امتطى **** ظهر اليقين وفي معارجه ارتقى
غذيت قلبي بالكتاب وآيه **** وجعلت لي في كل حق منطقا
ووطئت أوهامي فما أسكنتها **** عقلي وجاوزت الفضاء محلقا
أنا لا أخدر أمتي بقصائد تبني **** على هام الرياح خورنقا
يسمو بشعري حين أنشد صدقه **** أخلق بمن عشق الهدى أن يصدقا
أوغلت في حزني وأوغل في دمي **** حزني وعصفور القصيدة زقزقا
أنا يا قصيدة ما كتبتك عابثا **** كلا ولا سطرت فيك تملقا
عيني وعينك يا قصيدة أنورا **** دمعا وشعرا والفؤاد تحرقا
قالوا قسوت ورب قسوة عاشق **** حفظت لمن يهوى المكان الأعمقا
بعض الرؤوس تظل خاضعة فما؟ **** تصحو وما تهتز حتى تطرقا
خوان أمته الذي يشدو لها **** بالزيف والتضليل حتى تغرقا
خوان أمته الذي يرمي لها **** حبلا من الأوهام حتى تشنقا
كالذئب من يرمي إليك بنظرة **** مسمومة مهما بدا متأنقا
شتان بين فتى تشرب قلبه **** بيقينه ومن ادعى وتشدقا
شتان بين النهر يعذب ماؤه **** والبحر بالملح الأجاج تمذقا
إني لأعجب للفتي متطاولا **** متباهيا بضلاله متحذلقا
سلك العباد دروبهم وهو الذي **** ما زال حيران الفؤاد معلقا
الشمس في كبد السماء ولم يزل **** في الشك في وضح النهار مطوقا
النهر يجري في القلوب وماؤه **** يزداد في حبل الوريد تدفقا
وأخو الضلالة ما يزال مكابرا **** يطوي على الأحقاد صدرا ضيقا
يا جيل صحوتنا أعيذك أن أرى **** في الصف من بعد الإخاء تمزقا
لك من كتاب الله فجر صادق **** فاتبع هداه ودعك ممن فرقا
لك في رسولك قدوة فهو الذي **** بالصدق والخلق الرفيع تخلقا
يا جيل صحوتنا ستبقى شامخا **** ولسوف تبقى بالتزامك أسمقا
سترى رؤى بدر تلوح فرحة **** بيمينها ولسوف تبصر خندقا
سترى طريقك مستقيما واضحا **** وترى سواك مغربا ومشرقا
فتحت لك البوابة الكبرى فما **** نخشى وإن طال المدى أن تغلقا
إن طال درب السالكين إلى العلا **** فعلى ضفاف المكرمات الملتقى
وهناك يظهر حين ينقشع الدجا **** من كان خوانا وكان المشفقا
رقة احساس
07-31-2014, 07:44 PM
يـــا صديقــاً
يــاصديقا عشــت أيـام صفـــاءٍ
تنـطــوي في ظلهـا الأوهـام طيـا
أيــن ذاك الـود يـــامنكـره
يوم كنــا ننسـج الحــب سويـا
صحـوة الحــاقـد يــاصــاحبنا
ربمـــا تـغـفو غـفــواً سـرمديا
راقــب الأيـام فــي رحــلتها
وترى الســابــح فــي أفكاره
وتـرى فيــهــا فـقيراً وغنيــا
وتــرى المغـمــوس فـي لـوعتـه
وتــرى فيهـــا عصيــاً وتـقيـا
كـلهـم يمضـي إلــى وجهتـــه
ثــم يــأتـــي المــوت لايترك شيا
يــافــؤادي لاتجامــل صاحبــاً
إن أراد الشر أوحــــاول غيا
عـبثاً حاولت أن أقـنـعـه
أن هـذا الحـقد لايـنفع حيا
فـأبى أن يقـنع اليــوم وقــد
تـقـنع الايــام مـن يبـقـى عصيا
خير مافي المرء إن رام الهــدى
وصــلاح الأمــر أن يبـقـى وفيــا
رقة احساس
07-31-2014, 07:45 PM
لتكون لمن خلفك آية
...
..
.
لِلنَّاسِ مَعَ الظُّــــــلْمِ حِكَايَهْ --- وَبِـــــدَايَةُ سَــــــرْدٍ ونِهَــــــــايَهْ
يبْـــــدَؤُها الظَّـــــــالِمُ مُنْطَلِقاً --- لِيُحَقِّــــقَ بالظُّــــــلْمِ الغَـــــايَهْ
وَ الجَـــــوْقَــةُ تَجْــــعلُهُ رَمْــــزاً --- لِلــــــنَّاسِ ونِبْــــرَاسَ رِعَايَـــــهْ
تَمْنَــــــحُهُ أَوْصــــــافَ رَشــــــادٍ --- وَ الظَّالِمُ عنْـــــــوانُ غِـــــوَايَهْ
وَ يَظـــلُّ الظَّـــالِــــمُ مُنْـــتَفِخاً --- وَ يُكَــــوِّنُ أجْـــــــهِزَةَ حِمَايهْ
أجْــــــــهِــزةٌ تَجْـــــعَلُ دَوْلَـــــتهُ --- بالسَّطـــــوَةِ مــــيْدانَ رِمَـــــايَهْ
" بَلْطَـــجَةُ " لا تَعْرِفُ وَعْــــياً --- أَوْ تَـــــرْوِي لِلخَــــــيرِ رِوَايَـــــــهْ
وَ الظَّـــــــــالِمُ يَرْفَــــعُ رَايَــــتَهُ --- وَ الأمَّــــةُ تَحْــــتَــقِرُ الرَّايَـــــهْ
لكِنَّ الظَــــــــــــالِمَ يَتَــــعَالى --- يعْـــزِفُ في سَكْرَتِهِ " نايهْ "
وَ يَظَـــــلُّ صَـــرِيعَ تَخَـــــــبُّطِهِ --- تُسْـــــــــكِرُهُ أبــواقَ دِعَــــايَهْ
تُنْـــسِيهِ السَّـــكْرَةُ خَـــــالِقَهُ --- تُفْــــــقِدُهُ عَقْــــــلاً وَ دِرَايَــــــهْ
فَــــتَجيءُ الضَّـــــرْبَةُ تجْـــعَلُهُ --- يَتَــــرَنَّحُ مِنْ غَــــــيرِ عِـــــنَايَهْ
وَ الكَـــــونُ يُــــــرَتِّلُ قُـــــرآناً --- يَمْنَــــــحُنا نُــــــوراً وَهِدَايَــــــهْ
( فَاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدْنِكْ --- لِتَكُونَ لِمَـــنْ خَلْفَكَ آيَهْ )
رقة احساس
07-31-2014, 07:47 PM
أَجْهِزْ عليه
عبد الرحمن صالح العشماوي
حينما أَجْهزَ ذلك الجنديُّ المتوحش على ذلك الجريح في أحد مساجد الفلُّوجة الصامدة كان على يقين أنَّ دمه سيذهب هَدْراً.
أَجْهِزْ عليه بطَلْقةٍ من نارِ *** لا تَخْشَ من نَقْدٍ ولا استنكارِ
أَجْهِزْ عليهِ كما تشاءُ فإنَّما *** هو واحدٌ من أُمَّةِ المليارِ
هو واحدٌ من أُمَّةٍ قد فرَّطتْ *** في دينها فتجلَّلتْ بالعارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِكَ جسمَهُ *** وانْظُرْ إليهِ بمُقْلَةِ استحقارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيئةِ رأسَهُ *** واصْعَدْ إلى المحرابِ (بالبُسْطَارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ *** من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معاني الثَّارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِهِ *** من أُمَّةٍ منزوعةِ الأظفارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَدَّتْ بها *** حَبْلاً ولا رَبَطَتْ خيوطَ إِزارِ
هو مسلمٌ دَمُهُ حرامٌ، إنَّما *** حلَّلْتَهُ بطبائعِ الأَشرارِ
آذيتَ بيتَ اللهِ حينَ دخلْتَهُ *** مُتباهياً بعقيدةِ الكفَّارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصةِ ساحَهُ *** ومشَيْتَ مِشْيَةَ خادعٍ مكَّارِ
مُتَبَخْتِراً تمشي على أشلائِنَا *** فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَى *** وبكى نهايةَ صَرْحِهِ المُنْهارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي *** يجري وما فيكُم من الأَوْضَارِ
لَمَشَى براياتِ الجهادِ لِصَدِّكُمْ *** عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْرَةِ المُختارِ
عيسى نبيُّ اللهِ مثلُ مُحمَّدٍ *** يترفَّعانِ بنا عن (الأضرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيحِ، وإِنَّما *** جَنَحَ الصَّليبُ بكم إلى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَوْا بها *** مِقدارَ محرابٍ وحُرْمَةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْرٍ عاجلٍ *** وشهادةٍ لاقَى أعزَّ خِيارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ *** حتى دَنَا من رَبِّهِ الغفَّارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانتهَى *** بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّتَنا رَمَتْ *** بزِمامِ مركَبِها إلى الشُّطَّارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى *** ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشادِها *** حتى هَوَتْ في ذِلَّةٍ وصَغارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَا لَمَا *** فَرِحَتْ يَداكَ بِلَمْسَةٍ لجدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً *** وقَطَعْتَ فيهِ عبادةَ الأخيارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً *** بالموبقاتِ براءةَ الأَسحارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّها *** لمُخادعٍ من أُمَّتِي ومُمَارِي
كلُّ المَلامةِ للذينَ تشاغَلُوا *** عن مجْدِهِم بالنَّايِ والقِيثَارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُوا *** في عِشْقِ غانيةٍ وشُرْبِ عُقَارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ *** قَتَلَتْ رُجولَتَهُم ولِعْبِ قِمَارِ
يتَشاتَمُونَ على فضَائيَّاتِهِم *** متجاهلينَ فظائعَ الأَخبارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها *** صَلَفَ الغُزاةِ وقسوةَ الأخطارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بابِ الهوَى *** يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَى *** تَبْقَوْنَ في دوَّامةِ الإعصارِ
سِرْتُمْ على آثارِ (كِيمَاوِيِّكُمْ) *** يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَرَّ مَسَارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّما *** هيَ من صفاتِ الخائنِ الغدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً *** لمَّا بَدَتْ مكشوفةَ الأسرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ *** أَلقَتْ بكم في حُفْرةِ الأَقذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي *** عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ *** لا تَيْأَسِي من نُصْرةِ القهَّارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهداً *** عَدْلاً يَهُزُّ ضمائرَ الأَحرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي *** عَلَمَ الجهادِ ورايةَ الأَنصارِ
رقة احساس
07-31-2014, 07:48 PM
من لكِ ؟؟
د. عبدالرحمن العشماوي
مَنْ لي، ومَنْ لصغيرتي وصغيري ** في زحمةِ الغاراتِ والتفجيرِ؟
مَنْ لي، إذا هَجَم الظلامُ، وليس لي** إلاَّ رُكام المنزلِ المطمور
مَنْ لي، إذا جُنَّ الرَّصاص وأتقنتْ ** لغةُ المَدافعِ لهجةَ التدمير؟
وإذا تبدَّلتِ المعالمُ كلُّها ** وتحيَّرتْ في الأمر عينُ بَصيرِ؟
وإذا تراءى وجهُ كلِّ رزيَّةٍ ** والأهلُ بين مُجندَلٍ وأَسير؟
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضاءِ، أما ترى ** في الأرض وجهَ فقيرةٍ وفقيرِ؟!
أَوَما ترى في الأرض بغياً ظاهراً ** يبني على المأساة دارَ فجورِ؟!
أَوَ ما تشاهد في الملاجئ صورةً ** للبؤس تغلب صَبْرَ كلِّ صَبور؟
يا عَصْرَ مركبةِ الفضاءِ، إلى متى ** تغزو الفضاءَ بعقلكَ المغرور؟
وإلى متى تجتازُ حدَّكَ غافلاً ** عمَّا وراءَ الكونِ من تدبيرِ؟
انْظُرْ إلى الأرض التي أشعلتَها ** بالمُوبقاتِ وبالهوى المَسْعور
لا تَنْسَ أنَّ الأرضَ تحتَكَ تشتكي ** من بَغْي طاغوتٍ وكُفْر كَفورِ
يا مَنْ رفعتم للفضاءِ رؤوسَكم ** والأرض منكم في أشدِّ نُفور
صوغوا قوانينَ الحروب لبعضكم ** لكنْ، دعوا عيشي بلا تكدير
أنا والصِّغارُ على الرَّصيفِ، وأنتمو** تتدارسونَ وسائلَ التَّغييرِ
وتناقشون بدايةَ الحربِ التي ** ستزيد من قتلٍ ومن تَهجير
فَلْتعقدوا آلافَ مؤتمراتكم ** وَلْتُلْحِقُوا التقريرَ بالتقريرِ
لكنْ، هَبُوني كسرةً من خبزةٍ ** نَسيتْ متى خرجتْ من التنُّور
وإذا تكرَّمْتُم برُبْعِ وسادةٍ ** وإذا تكرَّمْتُم برُبْعِ وسادةٍ
فأنا أَنام على الجنادلِ والثَّرى ** وعلى رَصاص الغارةِ المنثور
يا عصرَ مَرْكَبَةِ الفَضاءِ إلى متى** تلقى مآسينا بموتِ ضَمير؟
وإلى متى يبقى فؤادُكَ قاسياً ** وإلى متى تبقى بغيرِ شعورِ؟
هلاَّ قرأتَ ملامحَ الأمِّ التي ** ذَبُلَتْ محاسنُ وجهها المذعورِ
هلاَّ استمعْتَ إلى بكاءِ صغيرها ** وإلى أَنينِ فؤادها المفطورِ
هلاَّ نظرتَ إلى دموع عَفافها ** وإلى جناحِ إبائها المكسور
أنا يا دُعاةَ الحربِ أُمٌّ، يا تُرى **هل تفهمون دِلالةَ التَّعبيرِ؟!
خوفي على الأطفالِ أحرق مُهجتي** فأنا وهم في خندقٍ محفورِ
زوجي تَخطَّفه الرَّصاصُ عشيَّةً ** فمضى بفرحةِ خاطري وسروري
وأبي العزيزُ تناثرتْ أَشلاؤه ** في يومِ قَصْفٍ غاشمٍ مَسْعورِ
أنا أمُّ أَطفالٍ صغارٍ، لم تَزَلْ ** مأوى، ولم تَظْفَرْ بعطفِ مُجيرِ؟
هرَبتْ من القَصْف الشديد فواجهتْ ** شَبَحَ الفَناءِ وظُلْمةَ الدَّيْجور
أنا أمُّ أطفالٍ صغارٍ لم تجدْ ** مأوى، ولم تَظْفَرْ بعطفِ مُجيرِ؟
أوَما سمعتم صرختي وتوجُّعي ** أوَما فهمتم ما يقول صغيري؟
إني أقول لكلِّ صاحبِ حكمةٍ ** فيكم، وكلِّ مفوَّضٍ وسَفيرِ:
أَتُعاقبونَ بنا الجُناةَ، أَما لكم ** وعيٌ يقوِّم منهجَ التَّفكير؟!
أَيُحارَبُ الإِرهابُ بي وَبِصِبْيَتي ** وبقطع أعناقٍ وطَعْنِ ظُهور؟!
أَوَ كلَّما ارتكبَ الجُناةُ جريمةً **هُدِمَتْ على درب الأنين جُسوري؟!
وتحطَّمتْ آمالُ أَطفالي بما ** نَلْقاه من رُعْبٍ ومن تَقتير؟
ماذا يُفيد غذاؤكم، إنْ لم أجدْ ** أَمْناً، ولم أسمعْ نَشيدَ طيورِ؟
عَجَباً لكم، أَمِنَ الحَضارةِ ما أرى ** من حَمْلةِ الإِرجافِ والتَّشهيرِ؟
أنا لستُ أعرفُ للحضارة صورةً ** مرسومةً بالوهم والتزويرِ
أَنا أمُّ أطفالٍ صغارٍ فارحموا **- معنى الأمومةِ واعذروا ( تَقصيري )
أختاه يا أُمَّ الصِّغار تعلَّقي ** باللهِ، إنَّ اللهَ خَيْرُ نَصير
في لحظةِ اليأس العميقةِ، حينما ** نهفو إليه، يجود بالتيسير
قولي معي أُختاه قَوْلَة مؤمنٍ ** لا ينثني لوسائل التخدير:
كم أُمةٍ سكرتْ بكأسِ غرورها ** ذَهَبَ الإله بجيشها الأُسطوري
رقة احساس
07-31-2014, 07:49 PM
لا تيأسي
عبد الرحمن صالح العشماوي
«وقفة شعرية مع الطفلة «مها» التي شهدت قتل أهلها جميعاً في مجزرة «غَزَّة»، ورأتْ أشلاءهم تتطاير مع أطباق عشائهم».
في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ *** محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ
ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي *** مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي
ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من *** آثار موقع بيتنا المُنْهارِ
في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ» *** تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ
باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى *** إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِ
وترى خيالاً من وراءِ رُكامها *** لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر «عارِي»
يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ *** لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ
مَنْ أنتَ يا هذا؟ سؤالٌ جامدٌ *** في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ
أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي *** لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي
أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ *** تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ
أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي *** ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ
لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى *** مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ
هلاّ بحثتم في الرُّكامِ، فإنني *** ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي
أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ *** فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!
أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ *** تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار
أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً *** عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ
عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى *** فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ
يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها *** إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ
فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا *** قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ
في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى *** وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي
ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً *** من طولها، ورمَتْ به إِصراري
من أين جاءت ليلتي بظلامها *** حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟
من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى *** ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟
وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي *** فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟
ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا *** أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!
ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى *** أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!
لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا *** كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ
أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن *** طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ
عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما *** يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ
أين العَشاءُ؟ لدى الشظايا قصةٌ *** عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ
حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها *** مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ
ولربما صارت - على طول المدى- *** حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي
أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما *** سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ
إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى *** بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ
إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما *** سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ
ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها *** لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ
ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها *** تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ
إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي *** عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ
اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ *** في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ
في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما *** في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ
شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى *** إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ
إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى *** آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ
وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً *** بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ
يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في *** أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ
غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ *** غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ
كُتِبَتْ هنالكَ في مصادرها التي *** تختال فيها شَفْرَةُ الجزَّارِ
بُعِثَتْ إليكِ على بريدِ خيانةٍ *** متكفِّلٍ برسائلِ الفُجَّار
لو تسألين القدسَ عمَّا أرسلوا *** لروى حكايةَ مدفعٍ ثَرْثَارِ
وروى حكايةَ غافلٍ متشاغلٍ *** عن وجهك الباكي بلِعْبِ «قِمار»
لو تسألين «جِنينَ» عنها أَخبرتْ *** عن مُرسلٍ ومراسلٍ، غدَّارِ
وتحدَّثتْ عن بائعٍ ما زال في *** غَمَراتِه يرنو لدرهم شارِي
لو يستطيع لباع كلَّ دقيقةٍ *** من عمره المشؤومِ بالدُّولارِ
يا غَزَّةَ الأملِ الكبيرِ، تكشَّفَتْ *** حُجُبٌ فبانتْ سَحْنَةُ السِّمسارِ
وتخفَّف الليلُ البَهيمُ من الدُّجَى *** فبدتْ ملامحُ ظالمٍ ومُماري
يا غَزَةُ احتسبي جِراحَكِ إنني *** لأرى اختلاطَ الفجرِ بالأَسحارِ
لا تجزعي من منظر السُّحُب التي *** تُخْفي كواكِبَنا عن الأَنْظارِ
سترين تلكَ السُّحْبَ تَنُفُضُ ثوبَها *** يوماً بما نرجو من الأمطارِ
يا غزَّة الجُرْح المعطَّر بالتُّقَى *** لا تيأسي من صَحْوةِ المليارِ
لا تيأسي من أمةٍ، في روحها *** ما زال يجري مَنْهَجُ المُخْتَارِ
رقة احساس
07-31-2014, 07:51 PM
يا اخا الشعر والقوافي
يا وزير التثّقيف والإعلامِ ... في بلادٍ تعزُّ بالإسلامِ
في بلادٍ يُرفْرفُ الحقُّ فيها ... رايةً زُيّنت بخير كلامِ
يا وزيراً في دولةٍ شرّفتها ... خدمةُ المسجدينِ بين الأنامِ
شأْنها قائمٌ بآي كتابٍ ... مُحكماتٍ ، وسنّةٍ والتزامِ
يا أخا الشّعر والقوافي تقبَّلْ ... من أخيكَ العتابَ بعد السّلامِ
وتقبَّلْ نصيحةً من وفيٍّ ... واحتمل ما أزفّهُ من مَلامِ
أنتَ في موقعِ خطيرٍ وأولى ... بك أن تقتفي طريقَ العِظامِ
كم مدحْتَ الرَّسولَ مدْحَ مُحِبٍّ ... بقوافٍ جميلةِ الإلهامِ
لكأنّي بها تزُفُّ نداءً ... وعلى ثغرها خُلُوفُ الصِّيام:
أعْظَمُ المدْح للرسولِ اتّباعٌ ... واقتداءٌ به ، وصِدْقُ احتكامِ
يا أخا الشّعر ما عرفتُك إلاّ ... بائنَ اللُّطْفِ ناطقاً بابتسامِ
قِفْ معي وِقْفَةَ التأمُّل نَسْألْ: ... كيف نَنْسَى تساقُطَ الأعوامِ؟
كيف ننسى حقيقةً مثلَ شمسٍ ... تتهاوى بها صُروحُ الظَّلامِ؟
كيف نَنْسى السؤالَ في يوم حَشْرٍ ... يوم تُنْسى وشائجُ الأرحامِ؟
لا أبٌ ينفع ابنه حين يشكو ... ما يلاقي ، ولا صديقٌ يحامي
كيف نرضى بما نرى من هُبوطٍ ... وانحرافٍ وعَثْرةٍ وانْهزامِ؟
يترامى الإعلامُ في كلِّ دَرْبٍ ...جملاً هائجاً بغيرِ خِطامِ
وجهُه لم يزلْ غريباً علينا ...كصريعٍ من طُولِ شُرْبِ المُدَامِ
كم رأينا مذيعةً ومذيعاً ...أسْرَفا في غرابةِ الهندامِ
حدَّثانا بلهجةٍ أثْقَلَتْها ...فأْفآتُ الأطفالِ قبْلَ الفِطامِ
تشتكي منهما الفصاحةُ شَكْوى ...منْ يُلاقي إساءَةً بانتظامِ
.أوَما يُمكن التطوّرُ إلاَّ ...بفتاةٍ مقرونةٍ بغلامِ ؟؟
أوَما عندنا موازينُ دينٍ ... وحياءٍ وعفّةٍ واحتشامِ
كم رأينا في الصُّحْفِ قولاً رديئاً ... حَظُّ إبليسَ منه حَظُّ التَّمامِ
كم قرأنا فيها أقاويلَ زُورٍ .. تضرب المصلحينَ (تحتَ الحِزامِ)
كم رأينا في مَعْرضِ الكُتْبِ مالا .. ترتضي مثلَهُ طِباعُ الكرامِ
كتب الكفر والرَّذيلةِ تحظى .. بقبولٍ في أرضنا واهتمامِ؟؟
كيف نُعطي كرامةً لكتابٍ .. مَفْعَمٍ بالضَّلالِ والأوْهامِ ؟
كيف نرضى،ودينُنا دينُ طُهْرٍ .. بتَبَنّي مُلَوَّثي الأقلامِ؟!
أيُّ وعْيٍ،بالله، يجعل هذا .. سائغاً عندنا ، وأيُّ نِظامِ؟!
يا وزيرَ الإعلامِ للحقِّ وجهٌ ... مُشْرِقٌ بالهدى ورُوحِ انسجامِ
أنتَ - يا ابنَ الكرامِ- أَبْعَدُ عندي ... عن طباعِ المُكَابِرِ المُتَعَامي
كُنْ مَعَ الله فهو خيرَ مُعينٍ ... حين تصفو قلوبُنا من قَتامِ
قُلْ معي - يا أخي - مقالاً لنحظى ... عند خلاّقِنا بأسمى مَقَامِ :
مرحباً مرحباً بعلمٍ وفكرٍ .. يدفعانِ الإنسانَ نَحْوَ التَّسامي
ثمّ بُعْداً من بعده ألْفُ بُعْدٍ ..لأديبٍ بوهمهِ مُسْتَهَامِ
نحنُ أولى بأن نكون مثالاَ .. لصفاءِ الأفكارِ والأفهامِ
عندنا مَنْهجٌ،به تتسامى .. -لو أردنا- رسالةُ الإعلامِ!
رقة احساس
07-31-2014, 07:52 PM
بيان من أشلاء طفل
بمناسبة الأحداث الدامية في الأرض المحتلة
الدكتور عبد الرحمن العشـمـاوي
آهـِ منــا آهـِ يـاشــهـر المحــرم ** آهـِ من عمـلاقنــا كيف تـقـدم
آهـِ من احـلامنـا صـارت سـراباً ** آهـِ من صـرح الـمـروأتِ تـهـدم
آهـِ من الـف قـتـيـل وقـتـيـل من عظام في ربى الاقصى تُهشـم
آهـِ من دبـابــة تـقتـل طــفـــلاً ** آهـِ من نار على الأحباب تضـرم
آهـِ من امتـنــا كيف استحـالت ** كفـراش في لظى النـار تقحـم
آهـِ منهـا تمنح الاعداء شـهـداً ** وهي لا تشرب إلا كأس علقـم
تطلب العدل من الباغي عليها ** وتـنـادي من إذا جــاوب تـمتــم
أي عـدل يرتجـى ممن تغــابــا ** ولـمــا يصـنـعُ شــــارون تفَـهّــم
لـم يـزل يعــلـن لـيــلاً ونـهـــارا ** ان شــارون من الأطفـال يظـلم
اهـِ مـن بــاءٍ وواوٍ ثـم شـــيـنٍ ** رسـَـمَت صــورة وجــهٍٍ يـتـجـهـم
يعلن العطف على الباغي ويأبا ** ان يرى المأساة في اجفان يتم
غـارق في صمتهِ حتى إذا مــا ** هبت الاحــداث بـالـجــور تكـلـم
لست ادري إي وربي لست ادري ما الذي يجعل ذهن الصخر يفهم
عبثـاً ان نســأل الـيـل إذا مـــا ** غمـر الدنيــا لمــاذا اليـل اظـلـم
اين قومي لاتسل عن حال قومي سترى مَن خفض الرأس وغمغم
سـترى مَن اغمض العينين لما ** طارت الأشلاء في الدرب الملغم
واقـع يجـري على الأرض يرينــا ** صنم الأوهـام في قـومي تحطم
ويُـريـنــا صــورة الأمـــة لــمــا ** اصبحت في مـأتم من بعد مـأتم
قـل لـمن يـروي لـنــا آثــار لخم ** وجــذام والـعمـالـيـق وخـثـعـم
إنمــا الـمجــد إبــاءُ ُ وشـــمـوخ ** وبطـولات أمــام القـدس ترسـم
حـرك المعتصـمُ الجيش انتصاراً ** لفتـاة صـوتُهــا الـبــاكي تـظـلـم
خـاضهــا معركـة كبرى اعـادت ** هيبةُ ُ في نفسِ من خان وأجرم
انضج السيف جـلـود الروم فيها ** قبـل ان تـنـضُـج اعنـاب وتـصـرم
وارى أمـتـنـا الـيــوم خــنـوعـاً ** ثغـرهــا بـالخـوف والـذل مكـمـم
صرفت عن صرخة الأيتام وجهاً ** وكأن الـنـاطـق الـمـفصــح ابـكـم
ويحـكـم يا ألـف مليـون انرضى ** ان نرى الأزهــار للجــاني تقـدم
يا ربوع المسجد الأقصى لدينـا ** خـبر عن جـرح لـمـيــاء وهـيثـم
عن الوف سمعوا الرشاش لما ** اعلن الموت على الطفل ودمدم
ورأوا دمـعـــة أم تـتـســامـى ** حينمــا ودعهــا الـطفـل المـلثـم
لم تودعـه الـى الـملـعب حتى ** يـحــرز الـفـوز وبـالـكـأس يـكــرَّم
إنمــا ودعـة الطفل ليلقى ربـه ** في ســــاحـة الـمــوت ويـغـنــم
روض الأحداث متنـاً وامتطـاهـا ** حينمـا لم يبصـر شجـاعـاً يتقدم
حينمـا لم يـبـصـر من الأمــة إلا ** من تغــظــا ، وتغــافــا ، وتـبـرم
ورأوا بنت ربـيـع الـعـمــر اقــوى ** من رجـال آثروا الـصـمـت وأكـرم
اعلنت اشـلاؤهــا فينـا بيـانـاً واضـحــاً اســمى من القـول واعظـم
ابـلـغت مـالـم يبلـغــه رجــالُ ُ ** سـيفُهـم في نُصـرة الحق ملثم
حزمت بالنار والبارود جسمــاً ** هــزت الـبــاغي بــهِ واللهُ يرحـم
انه القهـر رمـاهــا فاستحالت **جـذوة تعصـف بـالـقـول الـمـرجّـم
أيهـا الأقصى ايا مسرى نبيًّ ** ارشـد الدنيـا الى الخـير واعـلـم
نحن اولى بك آمنـا بموسـى ** ونـبــي الله طـه وابـن مـريــم
أمتـي أكـبر ممـاصـار لـكـن ** حـطـمتهـا قـولـة الكفـر المنظـم
لو بعثنـا واحـداً من كـل الـف ** لمشا جيش الى القدس عرمرم
أيها الأقصى ايا ساحة حشرٍ ** للـبـرايــا يا أخــا البيت الـمحــرم
عـنـدنـا والله احســاس كبيـر ** بمـآسـيـك ورب الـبـيـت اعـلـم
ان يكن اضمـأك البـاغي فإنـا ** سوف نسقيك غداً من ماء زمزم
رقة احساس
07-31-2014, 07:53 PM
غِبْ يا هلال!
عبد الرحمن العشماوي
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذا
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ
رقة احساس
07-31-2014, 07:54 PM
وحش الغلاء
...
..
.
وحشٌ يلاحقني ، فَكيفَ المَخرَجُ .. ومتى قَناديلُ السَّعادة تُسْرَجُ ؟
وحْشٌ مُخيفٌ ، حينَ أدخُلُ منزلي .. أَلْقاهُ مُرْتَقِباً ، ولمَّا أخرُجُ
أَنَّى اتجهْتُ رأيتُهُ مُترصِّداً .. يرنو إليَّ بمقلةٍ تتوهَّجُ
في السوقِ يلْقاني بنظرة ِ فاتِكِ ..فيصُدُّ عني كُلَّ ما هو مُبْهِجُ
فإذا وقفتُ ، بدا أمامي واقفاً .. و إذا درَجْتُ بدَا أمامي يدْرُجُ
يغْتالُ أحلامي ويقتُلُ فرحتي .. وإليَّ من جبلِ الأسى يَتَدَحْرَجُ
يهذي فأسكُتُ خائفاً مُتوجِّساً .. ويظلُّ في هذيانِهِ يتَلَجْلَجُ
وحشٌ يلاحقني ، وفي نظراتِهِ .. ما يقتُلُ الحُلمَ الجميلَ ويُزْعِجُ
ويظَلُّ ينهَشُ كُلَّ شهرٍ رَاتبي .. و الرَّاتب المسكين " قرصٌ مُدْمَجُ "
وحشٌ يُشاركني الطَّعامَ فَلُقمَتي .. بلُعَابهِ من قبل أكل يتُمْزَجُ
حتَى الثِّيابُ ، إذا اكتَسَيْتُ ، اَظُنُّها .. بيديه في دُور الخِياطَةِ تُنسجُ
وحشٌ يُقاسمني الحياةَ ، وما لهُ .. من رادعٍ وهو العنيف الأهوجُ
كم حاجَةٍ لي في حياتي صَدَّها .. مُتعمِّداً ، وأنا إِليْهاأحْوَجُ
من ذلك الوحش المخيفُ ، ومالهُ حولي يُرَقِّصُ عُنْفَهُ وَيُهَمْلِجُ؟!
الكُلُّ يعرفه ويعرفُ أنَّهُ .. قاسٍ ، لهُ طبعٌ قبيحٌ أعوجُ
" وحشُ الغَلاءِ " أَما رأيتُم أنَّهُ .. ما زالَ في ليلِ التَّهاوُنِ يُدْلِجُ
يترنَّحُ الفقراءُ منهُ ، وما لهم .. من حَملَةِ الإعلامِ إلاَّالبهرجُ
أُسَرٌّ تئِنُّ منَ الغلاءِ وتشتكي .. لكنَّ بابَ العطف عنهامُرْتَجُ
أُسرٌ يُلاحقها عناء معيشةٍ .. فالبؤسُ فيها و العناءُ مُبَرْمَجُ
تبكي ، وتكتمُ صوتها ، لكنَّهُ .. ما زالَ صوتاً باكياً يتهدَّجُ
أُسَرٌ تُلاحِقُها الهُمومُ ودرْبُها .. نحوَ الخلاصِ منَ الأسى،مُتَعَرِّجُ
إِنِّي أقولُ ، وقد يئستُ منَ الذي .. عند العباد ، وإِنْ أَجَادَ المُخْرِجُ
يا مَن تعيشونَ الهمومَ ثقيلةً .. مُدُّوا أكُفًّا للضَّراعَةِ ،والْهَجُوا
خَلُّوا وُجُوهَ الغافلينَ وراءَكُم .. فالغافلونَ ، خيولهم لاتُسْرَجُ
وتعلَّقوا بالله ، فهوَ ملاذُكم .. وبعَونِهِ ، كُلُّ الشَّدائدِ تُفرجُ
رقة احساس
07-31-2014, 07:55 PM
قصيدة العشماوي في الدفاع عن أم المؤمنين رضي الله عنها
حصان أيها الأعمى رزان.. يشير إلى فضائلها البنان
رآها المجد أول ما رآها .. مبجلة لها في الخير شان
ترى فيها البراءة مبتغاها .. ويعجب من بلاغتها البيان
لها في قلب خير الناس حب ... تضلع من منابعه الجنان
سرى في الأفق منه شذاه حتى.. تعطرت الغمائم والعنان
حبيبة قلبه روحا وعقلا.. أحاط بها من الهادي الحنان
لقد شهدت بحبهما البرايا.. وطار بذكره الحسن الزمان
حبيبة سيد الأبرار أهدى.. إليها الحب فارتفع المكان
و أم المؤمنين بأمر ربي ... وتلك أمومة فينا تصان
لها من طيب محتدها شموخ .. به تأريخ أمتنا يزان
لقد أعلى رسول الله قدرا ...لعائشَ فاستقر لها الكيان
وعن جبريل أقرأها سلاما..فقل لي كيف ينفلت العنان
سلام من ملائكة كرام.. فلا عاش المكابر والجبان
ولا عاش اللذين لهم قلوب.. لها بمظاهر الكفر افتتان
وما كل الرجال لهم عقول.. بها في كل خطب يستعان
ففي الناس العقارب والأفاعي.. ومن هو في الخديعة ثعلبان
نعوذ بربنا من كل قلب .. به من سوء نيته احتقان
ومن بعض النفوس بها لهيب..يثور به من الحقد الدخان
لقد كذبوا على خير البرايا.. ونالوا من حبيبته وخانوا
وماذا ينقم السفهاء منها...وفي تكريمها كُسب الرهان
وكيف يصح فيها قول غاو.. وعند الله قد عقد القران
أتُرمى زوجة الهادي بسوء..ويبقى من رماها لا يدان
بغيض من يسيء لها بغيض.. عليه من الخنا والإثم ران
إذا أمن الغواة عقاب ذنب.. تمادوا في الغواية واستهانوا
أما يكفي ابنة الصديق وحي.. تنزل في اللحاف لو استبانوا
أيا بيت النبوة أنت رمز.. عليه من المهابة طيلسان
وفيك من التقى نور مبين.. وإحسان وعدل واتزان
وفيك الحب فجر من حنان .. به الناس استضاءوا حيث كانوا
وفيك تدفق القران نهرا.. وفي جنباتك ارتفع الأذان
وفيك وشائج القربى تسامت... وعنها صدّق الخبر العيان
سما بمقامك العالي رسول .. وزوجات كريمات حسان
لعائش فيك منزلة ولكن.. لهن القدر والحق المصان
أيا بيت النبوة أنت صرح .. عظيم لا تطاوله الرِّعان
برغم الحاقدين تظل رمزا... به الإيمان يشرق والأمان
رقة احساس
07-31-2014, 07:56 PM
رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
"من فتًى فلسطيني إلى صديق طفولته"
د.عبد الرحمن صالح العشماوي
دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيبُ *** وصافِحْنِي فأنتَ أخٌ قريبُ
رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي *** تُصيبُكَ مثلما قلبي تُصيبُ
وقاتِلُنا هو المقتولُ فينا *** وأَسْعَدُنا هو الأشقى الكئيبُ
لماذا يا أخي ترتدُّ نحوي *** ووجهُكَ في مقابلتي غَضُوبُ؟!
ألم نَسْكُنْ مُخيَّمَنا جميعاً *** تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُوبُ؟!
ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنا صِغَاراً *** وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ؟!
دَعِ الأعداءَ لا تَرْكَنْ إليهم *** فما يُعطيكَ إلاَّ الغَدْرَ (ذِيبُ)
إذا امتدَّتْ يدُ الباغي بمالٍ *** إليكَ فَخَلْفَهُ هدفٌ مُرِيبُ
لنا أرضٌ مُبارَكةٌ دَهَاهَا *** منَ الأعداءِ عُدْوانٌ رَهِيبُ
ألم يُدْفَنْ أبي وأبوكَ فيها *** وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيبُ؟!
ستَشْقَى ثم تَشْقَى حينَ تَنْأَى *** بنا عن طَرْدِ غاصِبِها الدُّروبُ
أخي ورفيقَ آلامي وحُزْني *** وأحلامي، رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
رَجَوْتُكَ أنْ تكونَ أخا وفاءٍ *** لِئَلاَّ يَدْفِنَ الشمسَ الغُروبُ
كأنِّي بالرَّصاصِ يقولُ: كلاَّ *** ويَحْلِفُ أنَّهُ لا يستجيبُ
يقولُ لنا: دَعُوا هذا التَّجَافِي *** وكُفُّوا عن تَنَاحُرِكُم وتُوبُوا
أخي، إنِّي رأيْتُ الحقَّ شمساً *** يُلازِمُها الشُّروقُ فما تَغِيبُ
فلا تَتْرُكْ يدَ الأحقادِ تُدْمِي *** جَبِيناً لا يَلِيقُ بهِ الشُّحُوبُ
سَمِعْتُ مآذنَ الأقصى تُنادِي *** وفي البيتِ الحرامِ لها مُجِيبُ
وصَوْتُ عجائبِ الإسراءِ يَدْعُو *** وفي أَصْدَائِهِ نَغَمٌ عَجِيبُ:
إذا دَعَتِ المآذِنُ بالتَّآخِي *** فحُكْمُ إجابَةِ الدَّاعِي الوُجُوبُ
أخي، بيني وبَيْنَكَ نهرُ حُب *** وإخلاصٍ بهِ تَرْوَى القُلُوبُ
لِقَلْبَيْنَا منَ الإحساسِ دِفْءٌ *** أرى جبلَ الجليدِ بهِ يَذُوبُ
كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصارٍ *** يعودُ لنا بهِ الوطنُ السَّلِيبُ
كِلانَا في فلسطينَ الْتَقَيْنَا ***على هَدَفٍ، لِيَنْهَزِمَ الغَريبُ
لِنَرْفَعَ رايةً للحقِّ تُمْحَى *** بها من صَدْرِ أُمَّتِنَا الكُرُوبُ
أخا الإسراءِ والمعراجِ، بيني *** وبَيْنَكَ حَقْلُ أزهارٍ وطِيبُ
بِحَبْلِ العُرْوَةِ الوُثْقَى اعْتَصَمْنَا *** فلا عاشَ المُخَالِفُ والكَذُوبُ
رقة احساس
07-31-2014, 08:01 PM
أين بغداد عنا ؟
د . عبد الرحمن بن صالح العشماوي
يا شذا المجـدِ في تُخُوم العراقِ
يا بواكيرَ ذكريـــــــاتِ التَّلاقي
يا نخيلاً مــــا زال يُنْتِجُ تَمْــــراً
ويُرينا بَشـــــاشةَ الإِعــــــذاقِ
يا خَيولاً يحـــدِّث الرَّكْضُ عنها
بسبــــاقٍ يَزُفُّ بُشْرَى سبــــاقِ
يا فُراتـــاً، بــه تُرَوَّى المعـــالي
ويُغنِّي بمــــــــائه كُلُّ ســــاقي
يا تَراتيلَ دِجْـــــــلَةِ الخير ، لمَّا
سمـــع النَّهرُ هَمْهماتِ السَّواقي
يا غصوناً،لمَّا انجلى الليلُ عنها
علَّمتْ مَنْ يُحـــــبُّ معنىَ العناق
جادها الغيثُ ، فاستجاب ثَراها
وتَغنَّــــــى بخُضْــــرةِ الأَوراقِ
يا شذا المجد،أنتَ ما زلتَ تَسري
في شرايين مُدْنَــــفٍ مُشتــــاقِ
تُنعش القلـبَ في مســاءٍ حزينٍ
يلبس البـدرُ فيه ثَوْبَ المُحــــاَقِ
تُنعش القلـبَ في مســاءٍ حزينٍ
يلبس البــــدرُ فيه ثَوْبَ المُحاَقِ
يا شُموخَ ابنِ حنْبلٍ،حين أعطى
مثلاً للوفــــاءِ بالميثـــــــــــاقِ
يا ابتسـامَ الرَّشيد ، حين رآهــا
وهي تَنْأى شـــــــديدةَ الإبراقِ
أمطري يا سحـــابةَ الخير أَنَّى
شئتِ ، جُودي بغيثكِ الدَّفَّــــاق
فسيأتي إليَ منــــــــــكِ خَراجٌ
من عطـــاءاتِ ربِّنـــا الرَّزَّاقِ
يا شذا المجد ، أينَ بغـــدادُ عنَّا
ما لها استسلمتْ لطول الفراقِ؟
ما لها ســـافرتْ وراءِ سـرابٍ
ما سقاها إلا سمومَ النِّفاـــــقِ؟
أين بغدادُنــــاَ ، لمـــــاذا تلظَّى
بين أحشــــائها لهيبُ الشِّقاقِ؟
ولمـــــاذا أضلَّها الوَهْـــمُ حتى
أسلمتْهـــــا يداه للإِخفـــــاقِ؟
يا بقلبي تلكَ المَغــاني ، أَراها
تتلوَّى من قَسْــــــــوةِ الإحراقِ
يا بقلبي وجهَ المروءاتِ أمسى
كالحاً مــــن تسلُّـــــطِ الفُسَّاقِ
يا بقلبي صـــــوتَ الحقيقةِ لمَّا
ضـــــاع منَّا في ضَجَّة الأبواقِ
يا شذا المجــد،عين بغدادَ تبكي
يا بقلبــــــــــي مدامــعَ الأحداقِ
آه يـا دارة الرشيــــــد ، رأينـا
كيف تسطو قبيحــــــةُ الأشداق
ورأينـــــا الصِّراعَ ، بين طُغاةٍ
فيكِ ، لا يُؤمــــــنون بالإشفاقِ
كَبُرَ الجرحُ يا حبيبـــــــةُ حتىَ
أصبح الدمعُ حائراً في المآقي
ما استطعْنــا سيراً ، لأنَّا حُـفاَة
ولأنَّ الرؤوسَ في إطــــــراقِ
ولأنَّ الإعصــــــارَ هَبَّ علينا
وبقاياَ الخيـــــــــام دُوْنَ رِواَقِ
ولأنَّا عن نَبْعِنــــــــــا قد شُغِلنا
بسراب المَجــــــــاهلِ الرَّقْراقِ
يا شــذا المجدِ،عينُ بغداد تبكي
وتعـــــــاني من شدَّةِ الإرهاقِ
أين رايـــــاتُ خالدٍ ، والمثنَّى
أينَ إشراقةُ الصَّباحِ العراقي؟
أين فَتْحُ الفــتوحِ يومَ رســــمنا
لخيول الإيمـــانِ دَرْبَ انطلاقِ؟
حين سُقْنــا قوافلَ الخير، سُقْنا
للبرايا مكــــــارمَ الأخــــــلاقِ
ومددْنــــــا لهم جسورَ التَّآخي
وفتحنـــــا منــــــــافذَ الآفــاقِ
هكـذا يا عــراقُ ، واراكَ عنَّا
في وحولِ الرَّدَى جُنونُ الرِّفـاقِ
فتحوا البــــاب للجراثيم حتَّى
صِرْتَ تَشكو من"حَصْبَة ٍ"وحُمَاَقٍ
قدَّسـواالوهم،وامتطواكلَّ ظهر
غير ظهـــــر الخشـــــوعِ للخلاَّق
لكأني أرَى " حلَبْجــة" تسقي
عطش الظُّلْمِ بالدَّمِ المُهْــــــــــراقِ
هكذَا يا عــــــراقُ صِرْتَ حبيباً
بينَ بــــــاغٍ ومُلْحـــدٍ أَفَّــــــــــاقِ
في خِضمِّ القـصفِ العنيف،رأينا
كيف تبدو حضـــــــارةُ الأَطباقِ
ورأينـــــــا حضارةَ القومِ عُنْفاً
تتلقَّى الأَرواحَ بالإِزْهــــــــــــاقِ
تَهْدم الدارَ، تقتلُ الطـفلَ، ترمي
بشظايـــا أحقادها مَـــــنْ تُلاقي
لمَّعَتْ وجهَها الدَّعـاوىَ ، ولكنْ
مالها عند ربِّنـــــا مِنْ خَـــــــلاَقِ
يا شذا المجد في عراقِ الأَماني
والمنايـــــــــا ، والوَرْدِ والحُرَّاق
يا شذا المجد في عـراق التَّجلِّي
والتَّخلّيِ ، والخِصْــــبِ والإملاقِ
طـوَّقَتْ أمتي الحـوادثُ ، حتّى
أصبحـتْ تشتكــــي من الأطـواقِ
ما يَئِسْنـــــــاَ-واللهِ-إنـــاَّ لنرجو
فَــــــــرَجَ اللهِ ، بعدَ هذا الخِنَـاقِ
ما يئسْنــــاَ ، فإِنَّ طَعْم المآسـي
في سبيل الرحمنِ ،حَلْوُ المـــذاقِ
سوف تفنى حجَـافلُ الظُّلمِ مهما
أحكمتْ غُلَّهــــــا على الأَعنــاقِ
يدّعي المُدَّعونَ،والحـقُّ شَمْسٌ
تُلْجِمُ المُدَّعــــــــينَ بالإشْــــراقِ
رقة احساس
07-31-2014, 08:01 PM
فـَهـِمْتـُكـُمْ
شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي
فهمْـــــــــتُكمْ بعدَ أعـــــــوامٍ وأعْــــــوامِ --- الآنَ أدْركتُ ،تفــــريـطِي وإِجْـــــرامي
الآنَ أدْركتُ معـــــنى أنَّكــــــــــــم بشرٌ --- لكمْ حقـــوقٌ ، ولســــتُم محــــضَ أنعامِ
فهمـــــتكم يا بَني شعـــبي وقـــــــدْ لعِبتْ --- بكُمْ جنــــــودي وقـــــــــوَّاتي وأَزْلامـي
نعم ، ملأْتُ سجــــــوني من أكَارِمــــــكمْ --- وكَانَ تعـــــذيبُــــهم رمْــــزاً لإقْـدامي
حكمتُ بالسِّجــــــنِ تأبيـــــــداً لطائــــفةٍ --- أَصْلَيْـــتُها في سجـــــــوني نـــــارَ آلامِ
ولَمْ تَـــدَعْ سَــــعْيَــــها للدِّيــــنِ طائـــفةٌ --- أُخـــــرى ، فأصْـــدَرْتُ فيها حُكمَ إعْدامِ
جَعَـــلْتُ أرضكُم الخضـــراءَ مُعْــتَـــقَلاً --- حقَّــــقتُ فـــــــــيهِ بسيفِ الظُّلْمِ أحلامي
أطْــــلَقْتُ فيـــكم على ظُـــــلْمٍ جَلاَوِزَتي --- ما بــــــــينَ لصٍّ وكـــــــــذَّابٍ ونــــمَّامِ
نعمْ ، جَعَلْـــتُ بيـــــوتَ اللهِ خــــــــاوِيةً --- مِـنْ كُـــــــلِّ داعٍ وصــــــوَّامٍ وقــــــوَّامِ
حتى الأذانُ تــــوارى عـــن مآذِنِـــــــكم --- وعن وســائل إعــــــلاني وإعـــــلامي
أمَّا حجابُ العذارى فهـــــو مُعْـــــضِلةٌ --- حَاربْتُــــها بإهـــانــــــاتي وإرْغـــــامي
نَعَــم ، جعلتُ منَ الطُّغــــــيانِ لافِـــــتةً --- فـــــيها معَـــالِمُ مِنْ قَــــسْـري وإلْزامي
لكِنَّني الآنَ يا شعــــبي وقــــــد سَلَـــفَتْ --- أيَّامــــــــــــكم بمآســــــــيها وأيَّـــــامي
أقولُـــها ، ونجـــومُ الليــــــلِ تَشْهَدُ لي : --- فهِــــــمْتُكم ، وإليكم فـــــضْلُ إفْــهامِي
فهِـمْتُــــكم ، فلــــقدْ صرْتم عَــــــمَالِقـةً --- وكُنتُ أبـــــصرُ فيكم شــــكلَ أقْـــــزامِ
فهـــمتها الآنَ ، إنِّي قـــدْ ظَـلَمْتُ ، ولـمْ --- أرْحـم فــــــــقيراً ، ولمْ أَلْطُفْ بأيْـــــتامِ
ولمْ أقــــــدِّمْ طـــــعاماً للجـــــياعِ ، ولم --- أقــــــــدِّمْ المــــــاءَ للمُسْــــتَنجدِ الظَّامي
ولمْ أقـــــــــدِّمْ ثيــــــاباً للعُــــــراةِ ، ولم --- أمنح تلاميــــــذكم حِــــــبراً لأقـــــــلامِ
فهِمْتُكمْ ، فافْهَـموني ، وافْهموا لُغـــــتي --- وقابـــــلوا لُؤمَ أخــــلاقي بإكــــــــــرامِ
إنّي سأفتَـــــــحُ أبـــــوابَ العــطاءِ لكـم --- وســوفَ أُصـــــــدِرُ للإصلاحِ أحكامي
هــيَّا ، ضعوا في يدَيْ أيـــديْ تعاونُكــم --- يـــا أخـــوتي وبني عــــــمِّي وأرْحامي
إنِّي صحوتُ على نورِ الصَّباحِ ، وقــدْ --- طـــوَيتُ عِقْـــــدَينِ في ظُلْمٍ وإظـــــلامِ
فهمتكم ، أيُّــها الشعــبُ الذي دعَسَـــتْ --- أحلامَه في طــريقِ الجَــــوْرِ أقــــدامي
الآن أدْركـــتُ أنِّي كـــنتُ في نفـــــــقٍ --- منْ غفْــــلَـــتي وضــلالاتي وآثــــــامي
*** *** **
أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ --- إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : --- فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ
نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ --- إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
رقة احساس
07-31-2014, 08:02 PM
حــوار بيني وبين أمي
********************
أمي تسائلني تبكي من الغضب **** ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟!
ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها **** وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟!
ما بال أمتنا ألقت عباءتها **** وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟!
ما بال أمتنا تجري بلا هدف **** وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟!
ما بال أمتنا صارت معلّقةً **** على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟!
ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها **** ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟!
أمي تسائلني والحزن يُلجمني **** بني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟!
ألست أنت الذي تشدوا بأمتنا **** وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟!
وتدعي أنها تسمو بهمتها **** وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟!
بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن **** أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟!
أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى **** صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي
إني حملت هموماً، لا يصورها **** شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ
ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة **** لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ
تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي **** إليه واعتصمي بالله واحتسبي
رقة احساس
07-31-2014, 08:03 PM
آآه يا إيمان
عبد الرحمن العشماوي
:
أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ
أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟
أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ
أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟
أيُّ عصرٍ، لم يزلْ قانونُه
يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟
يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا
صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟!
يمنَع العطشانَ من منبعه
وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ
أيَّها السائل عمَّا أشتكي
من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ
لاتسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها
ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ
لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي
يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ
ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في
مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ
أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا
منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ
قل له: مهلاً فقد بان لنا
فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ
أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ
ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟!
أيُّها السائل عُذْراً، فأنا
أُبصر الأطفال من غير دروعْ
واجهوا الحرب كما واجهَها
إبنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ
وأرى دبَّابةً غاشمةً
حولها ألْفُ جريحٍ وصريعْ
وأرى سرْبَ قرودٍ خلفها
ووراء السِّرب خنزيرٌ وضيعْ
لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ
بين تجَّار الأباطيلِ تضيع
لا تسلني عن يد راجفةٍ
لم تزلْ تَشري أساها وتبيعْ
لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي
ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ
يالَها من ليلةٍ حالكةٍ
نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ
رسم القصفُ لها خارطة
بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ
كانت الأُسرةُ في منزلها
ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُوْع
طفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ
بين جدرانٍ مشتْ فيها الصُّدوع
أمَّها تنتظر الزوجَ على
شاطىءِ الذكرى بأحلام الرُّجوعْ
تُرضع الطِّفلةَ من ثَدْي الأسى
في مساءٍ فاقدٍ معنى الهجوعْ
أغلقت باباً على مزلاجه
بَصْمةٌ دلَّتْ على الجُرْمِ الفظيعْ
مَن تنادي، وإذا نادتْ، فمن
يكشف الغفلةَ عن هذي الجموعْ؟!
يا لها من ليلةٍ ماجت بها
وبما فيها من القَصْفِ الربوعْ
غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها
ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ
صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً
واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ
فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ
وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع
أين منها مجلس الخوف الذي
لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ؟!
غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ
عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ
غارةٌ، وانكشفتْ عن وردةٍ
كان من أشلائها المِسْكُ يَضُوعْ
آهِ يا إِيمانُ من أُمَّتنا
لم تزلْ تَجْتَنِبُ الدَّرْبَ الوَسيعْ
صلَّت الفَرْضَ صلاةً جَمَعَتْ
كلَّ ما في نفسها، إلاَّ الخُشوعْ
أصبحتْ تسأل عن موقعها
بعد أن حطم رجليها الوقوعْ
حُسِمَ الأَمرُ وما زالتْ على
وهمها بين نزولٍ وطُلوعْ
كيف ترجو الخيرَ ممَّن يَقتفي
أَثَرَ المظلوم، بالظلم الشَّنيعْ
ويُرينا كلَّ يومٍ صورةً
حيَّة فيها إلى البغي نُزُوعْ
يمنحُ الأُمَّ التي أثْكلَها
قَسْوَةً تَسلُبُ عينيها الدُّموعْ
إنه الغَدْرُ اليهوديُّ الذي
لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ
آهِ يا إِيمانُ، يا راحلةً
قبل أنْ تُكملَ سُقياها الضُّروعْ
أنتِ كالشمس التي غيَّبها
ليلُها قَبْلَ بداياتِ السُّطوعْ
أنتِ كالنَّجمةِ لمَّا أَفَلَتْ
قبل أنْ يستكملَ الضوءُ اللُّموعْ
أطلقوا نحوَكِ صاروخاً فيا
خَجْلَةَ القَصْفِ من الطفل الوَديعْ
لا تظني أمتي خاضعةً
هيَ يا إِيمانُ، في صُلْبِ الخضوعْ
دَمُكِ الغالي بيانٌ صارخ
فارفعي الصوتَ، وقولي للجميعْ:
يا ضَياعَ العَدْلِ في الأَرض التي
تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ
رقة احساس
07-31-2014, 08:04 PM
فجر في دجى الاحداث
:
:
كلُّ ما صاغَه خيالُ الظُّنونِ *** يتهاوى أمَام فجرِ اليقينِ
لغةُ الفجرِ ذاتُ معنىً صحيحٍ *** ولسانٍ طَلْقٍ، ولفظٍ مبينِ
يتهاوى أمامها كلُّ ليل *** سرمدي من العذاب المُهينِ
لغةٌ تمنح القلوبَ صفاءً *** ونقاءً في عصرنا المفتونِ
ها هنا الفجرُ، ما يزال يُريني *** كيف ينجو من الخِضَمِّ سَفيني
كيف أَلْقى بشائر الخيرِ، لمَّا *** تتضاغى سِباغُ ذاتِ القرونِ
كيف نمضي وإنْ أُقيمتْ سدودٌ *** من أكاذيب حاقد وخؤون
ها هنا الفجرُ مشرقاً فاطمئنِّي *** يا قلوباً، ويا عيونُ استبيني
ها هنا الفجر، فاقرأوه كتاباً *** سُطِّرتْ فيه ذكرياتُ الحنينِ
أيَّ فجر تعنيه؟، كان سؤالاً *** جارحاً من مواجعي وشجوني
من ربوع الإسراء للرُّعب فيها *** قصصٌ سُطِّرتْ بحبر المَنُونِ
من بناتٍ محصَّناتٍ يتامى *** لا تقولوا: مَنْ هُنَّ لا تَجرحوني
لا تقولوا: مَنْ هُنَّ، هُنَّ دموعٌ *** ذرفتْها جفونُ عرضٍ مَصُونِ
كان قبلَ الغاراتِ عرضاً مصوناً *** وهو اليومَ، وصْمةٌ في الجبينِ
أي فجرٍ تعنيه، كان سؤالاً *** من عجوز يعيش عِيشَةَ هُونِ
من ثكالى وَلَجْن بابَ المآسي *** شاحباتٍ يبكينَ فقد البنينِ
من صغارٍ في القدس ذاقوا وبالاً *** ولهذا بِحُرْقةٍ سألوني:
أيَّ فجر تعنيه، والليلُ أعمى *** مزَّق القَصْفُ فيه ثوبَ السُّكونِ؟
أيَّ فجرٍ تعنيه، هل هو فجرٌ *** من ترانيم شعرك الموزونِ؟؟
من عباراتك الجميلة، إنَّا *** لنراها بديعةَ التَّلحينِ؟
نحن يا شاعرَ التفاؤلِ نَحيا *** مُنْذُ دهرٍ في ليلنا «الصهيوني»
كيف تشدو بالفجر والناسُ تشكو *** من ظلام مُعَتَّقٍ بالأنينِ؟!
أي فجر رأيته؟ هل تناءَى *** بك وعيٌ عن صرخة من سجينِ؟!
عن دموع الأيتام في كل أرضٍ *** والثكالى ومُسْقِطاتِ الجنينِ؟!
عن قتيل في القدس من غير ذنبٍ *** عمره في الشهور، قبل السنينِ؟!
عن بيوت الأفغان صارتْ ركاماً *** أكْسَبَتْهُ الدماءُ حمرةَ طينِ؟!
عن ألوف المشردين الضحايا *** يتمنون حَفْنَةً من طحينِ؟!
لغة الفجر عذبة غير أنَّا *** لم نُمَتَّعْ بلحنها منذ حين
أيَّ فجر تعنيه، هل هو فجرٌ *** لانتصارات ألْفِنا المليون؟!
أيَّ فجر تعنيه؟، يا لسؤال *** مرَّ كالسهم نحو قلبي الحزين؟!
هزَّني ذلك السؤال، وكادتْ *** حسرتي تحت وقعه تَجْتَويني
غيرَ أني نفضتُ وَهْمَ انكساري *** حين لاحت أنواره تدعوني
إنه الفجر، كيف تنسون فجراً *** ساطعَ النور، في الكتاب المبين؟!
في هُدَى الأنبياء من عهد نوح *** وختاماً بالصادق المأمون؟
منذ أن عاش في حراء وحيداً *** ثم نادى في أهله: دثروني
ثم أحيا القلوب بعدَ مواتٍ *** وحماها من وسوسات اللعين
ها هنا الفجر، فاركضي يا قوافي *** في ميادين لهفتي واتبعيني
وابعثي لحنك الجميل نداءً *** من صميم الفؤاد، لا تَخْذُليني:
يا ابن أرض الهُدَى، أرى العصر يشكو *** من دعاة التيئيس والتوهينِ
وأرى السَّامريَّ يصنع عجلاً *** وينادي برأيه المأْفون
وأرى صَوْلةَ البُغاة علينا *** روَّعتْنا في قُدسنا المحزون
وأرى فتنةً تلاحق أخرى *** وجنوناً للحرب بعد حنون
وأرى القوة العظيمة صارتْ *** آلةَ الموت في يد «التِّنينِ»
وأرى الوهم مُمْسِكاً بالنواصي *** مُستخفّاً بكل عقل رزينِ
يا أبا متعب أرى الغربَ يرمي *** بدعاوى ممهورة بالظنون
هم أراقوا دَمَ العدالة لمَّا *** واجهوا أمتي بحقد دفين
أهدروا «دُرَّةَ» الصِّغار وصانوا *** دَمَ سفاح قُدسنا «شارون»
رسموا العنف لوحةً لوَّنوها *** بدماء الضعيف والمسكين
نسبوها زُوراً إلينا ولسنا *** في يَسارٍ من أمرها أو يمين
عجباً، غيَّروا الحقائق حتى *** منحوا للهزيل وصف السمين
ألبسونا الإرهاب ثوباً غريباً *** ورمونا بكلِّ فعلٍ مَشينِ
أيكونُ الإرهابَ في صَدِّ باغٍ *** مستبد وظالم مُستهينِ؟؟
أيكونُ الإرهاب في نصر حقٍ *** واحتكام إلى تعاليم دينِ؟!
إنها الحربُ أشعلوها، فماذا *** يَصْنَع السيفُ في يدِ المستكين؟!
يا أبا متعب أرى الأرض عَطْشى *** تطلب الماء من شحيح ضنين
تتلوَّى جوعاً على باب أفعى *** ونريد الإنقاذ من حَيْزَبُونِ
لو أصَخْنا سمعاً إليها رهيفاً *** لسمعنا نداءها: أنقذوني
أنقذوني من ظالم مستبد *** لم تزلْ نارُ ظُلمه تُصْليني
أنقذوني من الفساد، تمادى *** وسرى في النفوس كالطاعون
يا أبا متعب، هي الأرض تشكو *** وتنادي يا قوم لا تتركوني
عندنا نحن أمنُها وهُداها *** ولدينا وسائل التأمينِ
من حمى بيتنا الحرام انطلقنا *** نُنقِذُ الناس من ظلام السجون
أنتَ أعلنتَها بياناً صريحاً *** ما به حاجةٌ إلى تَبْييِن:
دينُنا الرُّوحُ لا نساومُ فيه *** أو نُحابي به دُعاة الفُتون
نحن أهل القرآن منه ابتدأنا *** ومضينا بنوره في يقين
وتلوناه للوجود، فأجرى *** للقلوب الظماء أصفى مَعين
وسكنَّا من آيهِ في حصونٍ *** شامخات الذُّرى وحرزٍ مكينِ
وفتحنا نوافذَ الكونِ حتى *** صار سِفْراً لنا بديع الفنون
ورفعنا الأَذانَ حياً فتاقتْ *** كلُّ نفسٍ إلى جميل اللُّحون
عندنا الكنزُ، كنزُ دين حنيفٍ *** نحن أغنى بفضله المخزون
عندنا حكمة الشيوخِ، وفينا *** همَّةٌ للشباب ذاتُ شؤون
إن خسرنا، والكنزُ فينا، فبُعداً *** ثم بعداً لنا، ولا تعذلوني
يا ابنَ أرض الهُدى، عُلانا هُدانا *** وهدانا هدى النبيِّ الأمينِ
أرضنا الواحة العظيمة تُدني *** من يد المجتني ثمارَ الغصونِ
أرضنا للعباد صدرٌ حنونٌ *** يا رعى اللهُ كلَّ صدرٍ حنونِ
نحن في هذه البلاد اتَّخذنا *** منهجاً واضحاً منيعَ الحصونِ
ومددنا أواصر الحق فينا *** واتصلنا منها بحبل متينِ
وسقينا بواسقَ النخل حباً *** فسعدنا بطلعها الميمون
ومحالٌ أن يصبح التمر جمراً *** ويكون الأصيل مثل الهجين
يا أخا الفهد، عصرنا لا يُبالي *** بضعيف يحيا على التخمين
لا يبالي بأمة تتساقى *** بكؤوس من الخضوع المَشين
عَصْرُنا عصرُ ذَرَّةٍ وفضاءٍ *** واكتشاف المجمهول والمكنون
فافتحوا الباب للشموخ، فإنا *** قد وَرِثنا بالدين وَعْيَ القرون
رَسَمَ الغربُ للحضارة وجهاً *** دموياً مشوَّه التكوين
ملأوا الأرض بالعلوم ولكن *** أثخنوها بفسقهم والمجون
ورَسَمْنا وجهَ الحضارة طَلْقاً *** ومدَدْنا لها ظلال الغصون
مُنْذُ فاضت بطحاء مكَّةَ بِشْرًا *** وانتشى بالضياء «رِيْعُ الحُجون»
إن ضَعُفْنا في عصرنا فلأنَّا *** قد ركنَّا للغرب أقسى رُكونِ
يا ابنَ أرضِ الهُدى سيرعى خُطانا *** مَنْ رعى في محيطهِ «ذا النُّونِ»
إنما الأمرُ في يدِ اللهِ يُمضي *** ما طوى علمُه بكافٍ ونونِ
دَعْوَةُ الكُفر تنتهي وستبقى *** دعوةُ الحقِّ دعوةَ التمكينِ
رقة احساس
07-31-2014, 08:05 PM
وأدعيت الحب ما أدركت حبي
وتحاملت على قلبي
ولم تستشعري لهفة قلبي
كلما عانقت جرحي
زاد إحساسي بما تسمع أذني
وبما تلمح عيني
وبما يجري على بعدٍ وقربِ
أين ألقاك ؟
وآلامي دجى يغتال شهبي
أين ألقاك ؟
ومن حولي ظلام
وبلادي أصبحت موطن حرب
أصبحت قصعة أعدائي
تداعوا حولها
من كل حدب
عربدت فيها جراحي
الخلافات
ومازالت بها
تطمع في نصر وكسب
أي كسب لقطعي
يشتهي رحمة ذئب؟
أي كسب لتشريد
ظل يستنزف في الصحراء جهداً
ساعياً خلف سراب
راحلاً عبر دروب الوهم
من كرب لكرب ؟؟
أي كسبٍ
لفريق في خضم الكأسِ
يستنزف فيها العقل
من نخبٍ لنخبِ؟
أي كسبٍ لنفوسٍ
لم تزل تبحث في الصحراء ؟
عن موطن خصب؟
إلى شرق وغرب ؟؟
أين ألقاك ؟
وقد يممت درباً غير دربي
-2
كل يومٍ
وأنا أحمل في كفي جمرا
كلما أطفأت ناراً
أشعلت ذكراك أخرى
كل يومٍ
وأنا أنفث إحساسي شعراً
كل يومٍ
وأن أسدِلُ سِتْرا
ورداً وزهراً
كل يومٍ
وأنا أفرغ في قلبي صبرا
وأرى اللحظة شهرا
إنما واجهت بحرا
قد وردت الروض
ما واجهت روضاً
إنما واجهت قبرا
سرت في الدرب
رأيت الشوك يغتال طموحي
فتلفعت بصبري
ثم رددت:
ألا أن مع اليسرين عسرا
يا إلهي ..
أيكون المرء وحشا
أيكون القلب صخرا؟؟
أتكون البسمة الغراء إعراضاً وكفرا؟
أيكون النغم العذب ضجيجاً
يكسر الآمال كسرا؟
أيكون العدل في عرف طغاة اليوم
إرهاباً وقهرا؟
آه ممن يزرع الشوك مكان الوردِ
يستسهل وعرا
كم، إلى كم يعتدي الظالم
يستمرئ غدرا؟
يطأ الآمال
يغتال ابتسامات العذارى
ثم لا يعدم عذرا
ثم لا يعدم
من يرفع في الناس له صيتاً وذكرا؟!
أخبريني ..
أي فرقٍ بين، «ريجان» و«أنديرا» و«عزرا»؟!
كلهم يعمل غدرا
اسألي، «أسام» و«القدس» و«شاتيلا وصبرا»
اسألي كل قتيلٍ
ذاق طعم الموتِ مرَّا
اسألي كل يتيم
عريد الخنجر في صدر أبيهِ
اسألي أغنيةُ
مات على ثغر صبي
عندما شاهد وجهاً مكفهراً
اسألي دمع الثكاي
واستغاثات الضحايا
ودماء ذهبت بالظلم هدرا
اسألي عن صولةِ الإنسانِ
ما أقسى وأضرى!!
اسألي عن قيمة الإنسان
ما أخزى وأزرى !!
اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر
لمن يحمل فكرا
سد باب الخير واستاسد
من يحلم شراً
عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً
بين من يحمل إيماناً
ومن يحمل كفرا
مات على ثغر صبي
عندما شاهد وجهاً مكفهراً
اسألي دمع الثكاي
واستغاثات الضحايا
ودماء ذهبت بالظلم هدرا
اسألي عن صولةِ الإنسانِ
ما أقسى وأضرى!!
اسألي عن قيمة الإنسان
ما أخزى وأزرى !!
اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر
لمن يحمل فكرا
سد باب الخير واستاسد
من يحلم شراً
عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً
بين من يحمل إيماناً
ومن يحمل كفرا
بين من يشرب ماء
بين من يشر خمرا
عمي الإرهاب لا يعرف إلا
ضربة تهتك سترا
يسمع الطفل
صرير القيد في رجل أبيه
فينادي :
لم هذا القيد ؟
هل أحدثت أمرا؟
فيرى الدمع جواباً
ويري الجلاد يقتادُ أباه
ويرى العيش غموضاً
وأحابيل ومكرا
كيف أحيا ؟
كيف استقبل بالإرهاب عمرا ؟!
أيها الجيل الذي يحمل
أعباء المآسي
أيها الجيل الذي
يستف قهرا
أيها الجيل الذي
تغمره الأوهام غمرا
دعك من يأسك وافسح
لنسيم الأمل الصادق صدرا
أنت أولى باحتمال العبء
لو تدري ..
وأحرى
كم ضعيف مات ذلاً
وعظيمِ مات كبرا
أنتِ ..
يا حملة عبء أنيني
أتقولين بأني
لم أزل أرتد من خاطرِة نشوى لأخرى؟!
ها أنا ..
اقرأ في عينيك أحلاماً حيارى
وأنا بالحِلم أدرى
ها أنا أسمع في صوتك شدوا
وأنا بالشدو أحرى
اطمئني ..
حسرة المظلوم طيف
وستبقي حسرة الظالم دهرا
رقة احساس
07-31-2014, 08:11 PM
نعزيك في الكلبة الرَّاحلة
عزاءُ تُسَرُّ به العائلَهْ
نعزيك في كلبةٍ ودَّعت
وغابت عن الأعين الذاهلَهْ
نعزيك فيها وقد فارقت
حياة، برحمتكم حافلَهْ
برحمتكم؟! أينَ؟ لا تعذلوا
سؤالاً، ولا تعذلوا سائلَهْ
لقد فارقت داركم، لم تعد
هنالك خارجة داخلَهْ
فقدتم عزيزاً بفقدانها
فكفكف دموع الأسى الهاطلَهْ
نعزِّيك في حُسْنِ هندامها
وفي شعر"قَصَّتها" المائلَهْ
نعزِّيك في لون أنيابها
وفرشاة" أسنانها الناحلَهْ
وفي أذنيها وفي ذيلها
وضحكة أشداقها الهائلَهْ
نعزِّيك في مربض دافئٍ
إذا ربضت ساعة القائلَهْ
نعزِّيك في جنبها، لم تعد
تحك به أرجل الطاولَهْ
تُعزيك أشلاء أطفالنا
وجدران أوطاننا الفاصلَهْ
تُعزيك أم رأت ابنها
قتيلاً، ودوحتها ذابلَهْ
تُعزِّيك غزة لم تنشغل
بأخلاق غاصبها السافلَهْ
يُعزِّيك طفل العراق الذي
تشَّرد في أرضه القاحلَهْ
يُعزِّيك ماء الفرات الذي
رأى قسوة الضربة القاتلَهْ
رأى القاذفات التي أرسلت
إلى الناس غازاتها السائلَهْ
رأى الطائرات التي أسرفت
غدوًّا، رواحًا إلى الحاملَهْ
رأى الناقلات التي لم تزل
تُلاحقُ ناقلة ناقلَهْ
تُعزِّيك أقفاص أسرى الردى
ببرقية بُعثت عاجلَة
نعزِّيك فيمن فُجعتم بها
وكانت بنعمائكم رافلَهْ
فراق "سُبوت" لأحبابها
فراق تجلَّت به النازلَهْ
فكم زفرة بعدها صُعَّدت
وكم دمعة بعدها هاملَهْ
كريمة أصلٍ فأخوالها
سُلالة إنجلترا الباسلَهْ
و"ميلي"هي الأم جاءت بها
لتصبح مشغولة شاغلَهْ
وأمَّا أبوها وأعمامها
فيُنمَونَ للأسر الخاملهْ
ولا ضير فالأم أولى بمن
تكون بآبائها جاهلَهْ
نعزِّيك فاصبر على فقدها
فدنيا الورى كلها زائلَهْ
فإن العزاء لكم واجب
وإن العزاء لنا نافلَهْ
أتأذن بعد العزاء الذي
نظرنا به نظرة عادلَهْ؟
أتأذن لي بالسؤال الذي
تردده الأنفس الجافلَهْ؟
سؤال المساكين في عالمٍ
تداعت أساطيله الصائلَهْ:
أيمكن أن يجدوا لفتة
من العطف كالكلبة الراحلَهْ؟
رقة احساس
07-31-2014, 08:11 PM
أنى تغيب ونور وجهك ساطع
وضباء حبك في الفؤاد رواجع
أنى تغيب وأنت في عيني ضحى
يزهو وبرق في خيالي لامع
أنى تغيب وأنت بين جوانحي
شمس وفي الظلماء بدر طالع
أنى تغيب وأنت ظل عندما
تشتد رمضائي إليه أسارع
حاصرتني في نصف دائرة الهوى
وأنا بحظي من حصارك قانع
من أين أخرج والسياج يحيط بي
من كل ناحية وأمرك قاطع
وأنا أقول لظبية الشعر التي
ربيتها إن المسافر راجع
يا ظبية الشعر اطمئني إنني
ما زلت في كتب الحنين أراجع
في القلب شيء قيل لي هو لوعة
وأنا أقول هو الحريق اللاذع
وبمقلتي نهر سينقص قدره
لو قلت هذي في العيون مدامع
وأمام أبواب المشاعر نبتة
في غصنها ثمر المودة طالع
يا ظبية الشعر المؤجج في دمي
تيهي فصيتك في فؤادي ذائع
عاقبتني لما شكوت وإنما
أشكو لأن الحق فينا ضائع
ولأن جدران الكرامة هدمت
في أمتي والذل فيها شائع
ولأنني أبصرت ثعبان الهوى
في نابه المشؤوم سم ناقع
ولأنني أبصرت ما لم تبصري
فهناك ذئب عند بابك قابع
إني أقول لمن يعاتبني أفق
فأنا بسيف الشعر عنك أقارع
أنظر إلى لون السلام وطعمه
مر مذاقته ولون فاقع
قالوا السلام أتى فتابعنا الذي
وصفوا فبان لنا الكلام الخادع
قلنا لهم أين السلام فما نرى
إلا أكف الواهمين تبايع
شتان بين مسالم ومتاجر
إن المتاجر للكرامة بائع
في كف داعية السلام مزاهر
وبكف تجار السلام مقامع
أرأيت في الدنيا سلاما عادلا
تدعو إليه قنابل ومدافع
إني لأخجل حين أضحك لاهيا
وقد ارتمى في الأرض طفل جائع
إني لأخجل حين أشغل بالهوى
وعفاف ليلى البسنوية دامع
إني لأخجل حين أبصر أمتي
تهفو إلى أعدائها وتوادع
ما زلت أدعوها ويجمد في فمي
صوت المحب ولا يجيب الخاضع
ما زلت أدعوها وألف حكاية
تروى عن الأهل الذين تقاطعوا
عن إخوة ركبوا الخلاف مطية
وإلى سراديب الشقاق تدافعوا
يا أمة يسمو بها تاريخها
ويسوقها نحو الضياع الواقع
يا أمة تصغي إلى أهوائها
وتسد سمعا حين يصدع صادع
يا أمة ما زلت أسأل حالها
عنها فتنطق بالجواب فواجع
ما لي أراك فتحت أبواب الهوى
وقبلت ما يدعو إليه الطامع
يممت غربا والحقائق كلها
شرق وفي يدك الدواء الناجع
ما لي أراك مددت للمال الربا
جسرا وفي القرآن عنه قوارع
أنسيت حرب الله وهي رهيبة
أوما لديك من العقيدة رادع
أو غاية الإسلام عندك أن يرى
لك في الوجود معامل ومصانع
أنسيت أن الناس فيك معادن
أنسيت أن الأرض فيك مواضع
لا تخدعي بعض الوجوه قبيحة
وتزينها للناظرين براقع
وإذا أراد الله نزع ولاية
عمي البصير بها وصم السامع
يا أمتي عوتبتُ فيك وإنما
خشي المعاتب أن يسوء الطالع
قالوا تدافع بالقصائد قلت
بل بيقين قلبي عن حماك أدافع
شبت عن الطوق الحروف فما
بها حرف يزيف رؤيتي ويخادع
أسلمت للرحمن ناصيتي فما
تلهو القصائد أو يغيب الوازع
إني أتوق إلى انتصار عقيدة
فيها لأنهار النجاة منابع
قالوا : تروم المستحيل ؟ فقلت
بل وعد من الرحمن حق واقع
والله لو جرف العدو بيوتنا
ورمت بنا خلف المحيط زوابع
لظللت أؤمن أن أمتنا لها
يوم من الأمجاد أبيض ناصع
هذي حقائقنا وليست صورة
وهمية فيها العقول تنازع
أنا لن أمل من النداء فربما
أجدى نداء من فؤادي نابع
رقة احساس
07-31-2014, 08:12 PM
ما أنت الا مثلٌ من شعبكِ المرحل
مدي يديكِ .. أطلبي لا تخجلي
فربماوجدت كفنا لزوجك المجندلِ
وربما وجدت كسرة من خبزكِ المفضلِ
وربما وجدتِ رقعةٌ لثوبكِ المهلهلِ
وربما وجدتِ آثراً من بيتكِ المزلزلِ
لا تقلقي من رؤية الطائرة المحلقة
وثورة القنبلة المحرقة
لا تقلقي من صحفٌ مأجورةٌ ملفقة
ان هدموا منزلكِ الصغير فاسكتي
لا تصرخي ولا تعاتبي ولا تبكتي
فربما أصبحتي في قائمة الارهاب
اذا صرختي او بكيتي او بالغتي في العتاب
تسولي ياأختنا تسولي
لا تشتكي ولا تولولي
فعندك الرصيف خير منزلِ..نعم
ففي الرصيف راحة من مطبخ وغرفه وغرسة ومكتل
هم يرسمون ياأخيتي وجة الطريق الامثل
فلا تولولي .. لا تغضبي
فانهم لم يقصدوا ان يهدموا البيوت والمساجد
لم يقصدوا ان ينثروا أشلاء ركعٌ وساجدِ
قد يخطىْ الطيار يا اخيتي
وتخطىْ المقاصدِ
وربما ينحرف الصاروخ او يعاندِ
وربما تدحرجت قنبلة بريئة
وأشعلت بيوتكم أجزاؤها المضيئة
وأحدثت مالم يكن في الخطة الجريئة
تسولي يا أختنا تسولي
فحربهم تلاحق الجناة في الجبال
لم يقصدوا ان يقتلوا الاطفالِ
اطفالكم هم الذين ضيقوا المجالِ
فانهم هداهم الالة يلعبون
ويسرحون في ربوعكم ويمرحون
هم يخرجون لحظة الزلزال
يواجهون القصف والاهوال
كم يخطىء الاطفال يا أخيتي
تسولي يا أختنا تسولي
فحربهم تريد ان تزيل عنكم الشقاء
>
لم يقصدوا ان يقتلوا الشيوخ والنساء
شيوخكم قد اخطأوا
وأخطأت نساؤكم فكلكم خطاء
لانكم هداكم الالة تخرجون في العراء
وتهربون حينما تمطركم قنابل الوفاء
نعم قنابل الوفاء
اليس يرمي قبلها او بعدها الغذاء ؟؟
كم يخطىء الشيوخ يا أخيتي وتخطىء النساء
تسولي .. يا أختنا تسولي
لابأس ان يموت طفلك الصغير
وان يموت جده الكبير
وان يئن قلبك الكسير
وان تشب في دياركم السعير
لابأس ان تضربكم طائرة تغير
قائدها يمسك علبة عصير
جهازها يرقب في جبالكم تحرك الخيول والحمير
لانها وسيلة لنقلكم خطيرة
تحملكم ظهورها في الطرق العسير
هداكم الالة يا أخيتي
فعندكم أسلحةٌ مثيرة
لابأس ان يراقبوا مسيرة الحمارة الثيثة
وحركات القطة الغثيثة
فربما تطلق من اذنها بودرة للجمرة الخبيثة
تسولي .. يا أختنا تسولي
فربما تسللت من أرضكم فراشة
عنيفة قوية الهشاشة
وقطعت مسافة تقصر او تطول
وحينما تحقق الوصول
تفجرت في برجهم والناس في ذهول
ألستِ ياأخيتي في عصرنا العجيب ؟؟
بعقلةِ وفكرةِ الغريب
فربما تحولت فراشةٌ من أرضكم صغيرة
وأصبحت طائرةٌ كبيرة
واصطدمت ببرجِهم وأوقدت سعيرة
وأصبحت فراشةالارهابِ جديرةٌ بالضرب والعقاب
تسولي .. يا أختنا تسولي
فربما وجدت عابراً يمد كف مفضلِ
لا تشتكي ,,!!
أتشكين المر يا اخيتي الى نبات حنظل ؟؟
أتشكين هدم منزلِ الى ضمير معولِ
لاتشتكي ورددي أدعية وحوقلي
وسبحي وهللي وأبشري
فالليل مهما طال سوف ينجلى ؟؟؟
رقة احساس
07-31-2014, 08:14 PM
سلام الله
ياقدسي
سلام الله
يا "حيفا" ويا "يافا"
سلام الله نبعثه
وليل البؤسِ
يغمرنا
سلام الله
يا ريحانتي
يالحن أغنيةٍ عشقناها
سلام الله
ما عادت لحون القوم
تطربنا
سلام الله نرسله
فما عادت تسير إلى
رُبَا الأقصى
ركائبنا
وقمنا
- ربما سرنا -
يوقنا
وقفنا
- ربما سرنا -
وحركنا
ركائبنا
ولكن
ألف دربٍ – ياربا الأقصى –
تضللنا
حلمنا باتحاد الصف
لكن
ألف بوقٍ – ياربا الأقصى –
تفرقنا
مددنا للسلام اكفنا
أملاً
ولكن
لم نجد كفاً
تصافحنا
أكف القوم
مدت نحونا – ياقدسنا المحبوب –
تصفعنا
أكف القوم
مددت نحونا – يا قدسنا المحبوب –
تسرقنا
مئات
مزقت أعراضها
ذبحت
مئات
قسمت أو طانها
طردت
مئات
تشرب المأساة راغمة
ونحن ..
نزف بشري النصر
تضليلاً
وسوط الذل
يلهينا
سلام الله يا قدسي
فإن نفوسنا ظمأى
وفوق ظهورنا ماء
وفي طرقاتنا ماء
ولكنا تعامينا
وضيعنا
منابعنا
ألست ترى
صحاري اليأس ملت
من تهافتنا؟
ألست ترى
وحوش الغاب تضحك
من تناحرنا
ألست ترى أعز القوم
يهتف عند سيده:
أنا كالسيفِ
يلمع حين تشحذه
ويخبو حين تغمده
أنا كالسهم
ينفذ حين تطلقه
يمزق صدر من تبغي
ويصبح كالعصا
لما تنكسه
ألست تراه يا قدسي
يمد يداً
تصافحنا
وأخرى في ظلام الليلِ
تخذلنا؟
لو أنا
قد منحنا القوس باريها
لما كنا
على "جفر الهباءةِِ"
نندب الموى
ونقرأ في سجل الكونِ
ما خطت
أناملنا
نردد ألف أغنيةٍِ
بلا هدفٍ
بلا معنى
فقد صارت أغانينا
تخدرنا
مضينا في دروبٍ
ما ألفناها
فواجهنا بها شوكاً وزقوماً
وضيعنا
معالمنا
رأينا رجعة "الغبراء"
داستنا سنابِكُها
سمعنا صوت "عنترةٍ"
و " داحسُ" لم تزل
تجري
و"عبلة" فوق هودها
سمعنا صوت "جساس"
ونضل السهم
يفتح في "البسوسِ"
طريق حسرتنا
لبسنا بردة "النعماِ"
يوم النحسِ
واجهنا ضحايا الدربِ
نندبها
وتندبنا
سمعنا صوت "هند"
ثم شاهدنا
مروق السهم
يخرق
صدر فارسنا
لماذا الغدر "يا وحشي"؟؟
هل تهفو
إلى حرية بالغدر ؟
هل تنسى
بأن الغدر رق
عندما تصحو
ضمائرنا
لبسنا بردة "النعمانِ"
يوم نعيمه المشهودِ
سِرنا
في طيالسنا
ركبنا
متن أمالِ بنيناها
ولكنا رجعنا
لم نجد في القوم معتوهاً
ينادمنا
رأينا
جولة "البلقاءِ"
في الميدانِ
شاهدنا يدي "سعد"
وقد رُفِعَتُ
إلى الحرمنِ
تابعنا فلولَ الفرسِ
والرومانِ
رددنا – ونحن نذوق طعم النصرِ –
ما أسمى
مفاخرنا
لو أنا
قد منحنا القوسَ باريها
لما كنا
على الأعتابِ
تهدرِ – يالحرستنا-
كرامتنا
إلام نظل
نستجدي ؟؟
إلام نظل نهرب
من ضمائرنا؟؟
ونصنع من هزائمنا
هزائمنا؟؟
متى نُلقْي
عصا التسيارِ في أرضٍ
مطهرةٍ م الأعداءِ
ياقومي
متى ننسى
ضغائننا؟؟
متى نمضي إلى الأعداءِ
تحت شعارِ
وحدتنا؟؟
تعادى الليل
واسترخي ضياء الفجرِ
ما عاد النداء الحر
يوقظنا
بنينا المجد في أذهاننا
قِمماً
وبالأوهام مزقنا
صفوف المعتدي الباغي
وبالأحلام خدرنا
مشاعرنا
رفعنا رأس أمتنا؟؟
سؤال
لا جواب له
خفضنا رأس أمتنا
جواب
لا سؤال له
ألسنا في المحافِلِ
نُطلِقُ الكلماتِ
نيراناً
ونهزم من ينازلنا؟
ألسنا
في ظلام الفكرِ
نعشقُ وجه "لينينِ"
ونلمح في "كسنجر"
حل أزمتنا؟
ألسنا – أيها الأقصى –
نهر رماحنا نرمي
بهن
صور إخوتنا؟!
سنبقى – أيها الأقصى
بلا هدفٍ
سيحرقنا إليك الشوق
ما دامت
يد الباغي
تمرقنا
وما دمنا
نردد مجدنا الماضي
ولكن
لا يحركنا
وما دمنا
نرى إيماننا بالله "ياقدسي"
يؤخرنا
وما منا
نفر على ظلام الشك
نعصي أمر
خالقنا
ونطلب في احتدام الخطب
أن الله
ينصرنا
سنبقى
في طريق الذل – ما عشنا –
إذا لم يرجع الإسلام
شرع الله
يحكمنا
رقة احساس
07-31-2014, 08:15 PM
حسرة في قلب امرأة صومالية
:
:
قم يا محمد نامت الأعراب
وتقطعت ببلادك الأسباب
جاء الصليب مدججا بسلاحه
ووراءه التطبيل والإرهاب
قم يا محمد عرض أمك خائف
وأمام كوخي يا بني كلاب
انظر إلى العلج الذي تروعني
نظراته فأنا بها أرتاب
ماذا يريد بكوخنا هذا الذي
ما فيه زاد يبتغى وشراب
كوخ حقير فيه شيخ هده
سقم وطفل جائع ودلاب
وعباءة سترت بقايا هيكل
مني وثوب هالك وحجاب
وبقية من ثوب عرسي ما لها
كمٌ وحبر جامد وكتاب
قم يا محمد إن مقديشو على
جمر تغلّق دونها الأبواب
هذا أزيز الطائرات يروعها
والجند فيها جيئة وذهاب
ما بالهم جاءوا سراعا نحونا
وعلى سراييفوا يصيح غراب
هلا حموا أطفالها من صربهم
وتبرؤوا مما جنوه وتابوا
أإعادة الأمل الجميل سجية
للغرب ، هذا يا بني كلاب
كم علقونا بالوعود وما وفوا
وكذاك وعد الكافرين سراب
ساق الغرور جنودهم فعقولهم
سكرى وما لعيونهم أهداب
هذي الصفوف من الجنود كأنها
نعم وإن عظمت لها الألقاب
أوما تراها لا تصلي ركعة
أوما تراها والقلوب خراب
قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا
أتؤمن الغنم الجياع ذئاب
قم يا محمد جاءنا مستعمر
قد سال منه على البلاد لعاب
عين على الصومال والأخرى
على سوداننا فليوقن المرتاب
قم يا بني فإن أمك تشتكي
وهنا وجرح فؤادها ثغاب
وبثغرها أطلال أسئلة عفت
آثارهن فهل هناك جواب
ما بال إخوان العقيدة فرطوا
حتى خلت من مائها الأكواب
حتى تولى المعتدون شؤوننا
وجرى القطار وسافر الركاب
ما بالهم لم يستجيبوا عندما
صحنا وحين دعى العدو أجابوا
ما بالهم لما أتى أعداؤنا
جاءوا ولو غاب العدو لغابوا
خطأ كبير يا بني وقومنا
حلفوا يمينا إنه لصواب
أصواب قومك أن تسلم أرضنا
للغاصبين ويحزن المحراب
قم يا بني إلى الجهاد فإنه
للعز في عصر المذلة باب
قم يا بني إلى الجهاد وقل معي
خسر الطغاة الماكرون وخابوا
يا أرض أحلامي جفافك راحل
فغدا سيغسل راحتيك سحاب
ابو هاني
07-31-2014, 08:31 PM
اشكرك على مشاركتك
رقة احساس
07-31-2014, 08:48 PM
مرَّ عامٌ، أهكذا مرَّ عامُ
هكذا طوَّفتْ بنا الأيّامُ؟!
مرَّ عامٌ، كأنَّما مرَّ شهرٌ
عجباً، هل تلاشت الأعوامُ؟!
كيف صار المولود فينا رَضيعاً
ومتى حُقَّ للرضيع الفِطامُ؟
ومتى أصبح الفَطيم غُلاماً
ومتى جاوز البلوغَ الغُلامُ؟
ومتى أصبح الغُلام لدينا
رجلاً، تَحتفي به الأقلامُ؟
ثم أضحى شيخاً حنَتْه الليالي
فهو كالجذع مالَ منه القَوامُ
ليت شعري، أهكذا العمرُ يَمضي
حين يمضي، وما يُحسُّ الأَنامُ؟؟
كنتُ في ساحةِ المطاف وقلبي
مُطمئنٌّ، والطَّائفون الْتِحَامُ
كنت في ساعةٍ، تحلِّق روحي
في مَداها، وتُشرق الأحلامُ
ها هنا تلتقي نفوسُ البَرايا
يافثٌ هاهُنا و حَامٌ و سَامُ
صورةُ الحجِّ لوحةٌ من جلالٍ
تتجلى فيها أمورٌ عظامُ
كنت أستوقف الخيالَ فيأبى
كيف باللهِ، يُوقَفُ الإلهامُ؟!
طافَ بي حينَها شعورٌ عجيبٌ
بسؤالٍ يُماطُ عنه اللِّثامُ
مَوْسِمَ الحجِّ، كيف عُدْتَ إِلينا
بعد شهرٍ، وَوَعْدُ لُقْياكَ عامُ؟
كنتَ بالأمس عندنا، دون شكٍ
نظري فيكَ دائماً لا يُضامُ
كنتَ بالأمس في المشاعر تمشي
في خشوعٍ، لباسُكَ الإِحرامُ
حولَك الناسُ بالأُلوفِ تلبِّي
فتجيب البِطَاحُ والآكامُ
كنتَ بالأمس في المقام تُصلِّي
لو سألنا، أجاب عنك المقامُ
كنتَ ترمي الجِمَارَ بعد زَوالٍ
للحصى، حينما رَمَيْتَ، ضِرامُ
كنتَ بالأمس في طوافِ وداعٍ
تسأل اللهَ أنْ يطيب الختامُ
أوَ ما بِتَّ في مِنَىً قبلَ شهرٍ
ودليلي على المبيتِ الخيامُ
أوَ ما كُنتَ في رُبَى عَرَفاتٍ
واقفاً، والجموعُ فيها قيامُ
أيّها الحَجُّ، كيف عُدْتَ، أَجبْني
قبل أنْ يُعجزَ اللِّسانَ الكلامُ؟
أنتَ رُكْنٌ مُخصّصٌ بزمانٍ
مثلما خُصَّ بالزمانِ الصِّيامُ
فلماذا أتيتنا بعد شهرٍ
قبل أنْ يتركَ العيونَ المَنام؟
مدَّ كفَّا إليَّ، يمسح رأسي
وعلى ثغره يلوح ابتسامُ
قال لي ضاحكاً : لقد مرَّ عامٌ
منذ ودَّعتكم، وأنتم نيامُ
ودليلي، هذي المشاعر تنمو
وعليها صَرْحُ العَطاءِ يُقام
كلَّ عام تمتدُّ فيها جسورٌ
ودروبٌ، بها تخفُّ الزِّحام
خدْمةٌ للحجيج تُسعد قلبي
واحتفاءٌ بشأنهم واهتمامُ
خَيْرُ هذي البقاع يَمْتَدُّ فوقي
كلَّ عامٍ، كما يُمَدُّ الغَمام
مَرَّ عامٌ على طوافِ وَدَاعي
حَدَثتْ فيه حادثاتٌ جِسَامُ
ودليلي تَجدُّدُ الجرحِ فيكم
والنفوسُ التي طَواها الحِمَامُ
والبيوتُ التي تُهدَّم ظُلْمَاً
والضحايا، والقتلُ، والإِجرامُ
ودليلي انتفاضةٌ فجَّرَتْها
في فلسطينَ طفلةٌ وغُلامُ
والثَّكالى، قلوبهنَّ انكسارٌ
يتلظَّى ببؤسها الأَيتامُ
ودليلي الشيشانُ تُخْبِرُ عنها
كلَّ يومٍ أشلاؤها والحُطَامُ
ودليلي كشميرُ في القلب منها
حَسراتٌ، لهنَّ فيه احتدامُ
ودليلي العراقُ ما زال يبكي
ويُغنِّي بجرحه (صَدَّامُ)
لو سألنا بغدادَ عنه لقالتْ
صِحّةُ الاسم عندنا (هَدَّام)
ودليلي نهايةٌ لنظامٍ
عالميٍّ يَفرُّ منه النّظامُ
وانكشافُ الغطاءِ عَمَّا يُسمَّى
بسلامٍ، وليس فيه سَلاَمُ
مَرَّ عامٌ، لديَّ أَلْفُ دليلٍ
فلماذا تَسْتَغلِقُ الأَفهامُ؟
مرَّ عام شهوره ناطقاتٌ
ما بها لَكْنَةٌ ولا إِعجامُ
تُشرق الشمسُ فيه كلَّ صَباحٍ
ويُغطّيه في المساءِ الظلامُ
وَيَهُلُّ الهلالُ فيه، ويبقى
في نُموٍّ، حتى يكونَ التَّمَامُ
مرَّ عامٌ، هذي الحقيقةُ، لكنْ
أنتم الغافلون عمَّا يُرامُ
صار يُلهيكم التكاثُرُ حتى
فَرِحَ (القَسُّ) وانتشى (الحَاخامُ)
وبدا للبعيد منكم خضوعٌ
فرماكم، وطاوعتْه السِّهامُ
لم يُصِبْكم إلاَّ لأنَّ خُطاكم
وقفتْ حَيْثُ ساخت الأَقدامَ
وإذا نالت المذلَّةُ قوماً
طافَ أعداؤهم عليهم وحاموا
واستباحوا دَمَ الكرامةِ فيهم
ليت شعري متى يُفيق الكرامُ؟!
فلماذا تُخبِّئونَ رؤوساً
مثلما تدفن الرؤوسَ النَّعَامُ؟
موسمَ الحجِّ، يا حبيبَ قلوبٍ
صاغها من ضيائه الإِسلامُ
مرَّ عامٌ، نعم، ولكنَّ مثلي
في مَرامي سؤالهِ، لا يُلام
قَصُرتْ خُطْوَةُ الزَّمانِ وفينا
أيُّها الموسم الحبيب انهزامُ
أثقلتْنا بالهمِّ دُنيا، هَواها
طُحْلبيٌّ، والوَجْهُ منها جَهَامُ
بعضُنا لم يزلْ يُخادع بعضاً
ولكَم يَتْبَعُ الخداعَ انتقامُ
كلُّنا نعرف انتقاصَ اللَّيالي
وقليلٌ منَّا الذين استقاموا
كلُّنا، أيُّها الحبيبُ نُغنِّي
غيرَ ألحانِ مجدِنا، والسّلاَمُ
رقة احساس
07-31-2014, 08:48 PM
يسلموا ابو هاني علي حضورك الغالي
رقة احساس
07-31-2014, 08:51 PM
سمعت بين الناس قائلاً يقول:
الجدب سوف يأكل الحقول
والوهم سوف يأكل العقول
وسوف تأتي سنة
ليس تأتي سنة
ليس لها فصول
خريفها ربيع
وصيفها شتاءُ
وحرها صقيعُ
وغيمها صفاءُ
وسوف ترسم المفاجآت في وجوهنا الذهول
وسوف يفرك الصباح راحتيه حسرة
وليلنا يطول
وسوف تعتلي السهول صهوة الجبالِ
ونفرق الجبال في السهول
سمعت قائلا يقول :
ستأنس الشَّياه بالذئاب
وسوف يلبس العراة أجمل الثياب
وسوف ترفع القباب
وتهجر البلابل الغناء
وينشد الغراب
وسوف يعقد الذباب جلسة انتخاب
وسوف يحدث انقلاب
وعندها سيكثر الضباب
ويدفن المزاهر التراب
ويبخل السحاب
وتنتهي صلابة الهضاب
سمعت قائلاً يقول :
يا أيها النيام
عليكم السلام
فليلكم ما زال ينصب الخيام
ولم يزل يخيط جبة الظلام
يا أيها النيام
عليكم السلام
فليلكم ينظم المسيرة
ويخلط العجين بالخميره
ويكتب الحكاية لاثيرة:
الريح – وقت القيظ – يا أحبتي سموم
وفي الشتاءِ زمهرير
والناس بين قاعد يريد أن يقوم
وواقف يريد أن يسير
فهل رأيتم بلبلاً في لجة يعوم
وهل رأيتم سمكاً يطير ؟؟؟
وهل رأيتم عاقلاً تطربه الهموم
وهل رأيتم عاجزاً يغير ؟؟!
سمعت قائلاً يقول :
القدس – عفواً يا أحبتي –
أقصد ، "أورشليم"
تشاهد القتيل والجريح واليتيم
تعيش تحت وطأة اللئيم
وتشتكي من جرحها القديم
ياويلكم .. ما عاد يستثيركم صراخها الأليم
القدس – يا أحبتي – خزينة عليله
تبيت تحت وطأة القنابل المسيله
واعجباً من حجر يغار حينما يرى نظرتها الكليله
وأمتي غارقة في لهوها ذليلة !!
سمعت قائلاً يقول :
ياشفة البركان لا تتمتمي
لا تنطقي بلهجة الدخان والحمم
فأمتي تدير قهوة الولاء للأمم
وتشرب الحثالة
توزع الطحين للأمم
وتأكل النخاله
وأمتي تعلن في وسائل الإعلام
رسالة يسمعها الأنام
تعلن أنا تقوم بالرسالة
وأنها نموذج البسالة
وأنها لا تقبل العمالة
سمعت قائلاً يقول :
يا شفة البركان لا تعبري
سيان عندي أن تكوني لوحة للصمت
أن تزمجري
فإنني عرفت موردي ومصدري
وإنني ...
تئن تحت وطأة الجراح أسطري
وإنني ..
سمعت أن تاجراً معلقاً بثوبه المعصفر
يبيع تحت جنح ليله ...
وجه صباح مسفرٍ
يبيع دون رهبة ويشتري
سمعت قائلاً يقول :
يا قلم الحقيقة أحذرِ
قل ما يشاء القوم أو فقف
أما سمعت أحرفي تصيح في دفاتري:
يا دولة اليهود زمجري
وزمجري
وقدمي وأخري
"يا لك من قبرةٍ بمعمر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونفري ما شئت أن تنقري"
يا قاتل المقالة الجبان
نسيت أن أمتي عظيمة الكيان
وأنها تلوذ بالرحمان
يا قاتل المقالة الجبان
من قال : أن جمة تطاول القمر؟!
وإن نملة ستكسر الحجر ؟!
وإن أجذم اليدين يعرف الوتر؟!
من قال أيها المكابر العنيد :
من غباراً ينزل المطر
وإن ريح قيظٍ تنعش الشجر
وإن شِدة الحذر
تنجي من القدر
يا قاتل المقالة الغريبً .
رجاؤنا في الله لن يخيب
رجاؤنا في الله لن يخيب
رقة احساس
07-31-2014, 08:54 PM
دمع ودم ..
وصحيفة بيضاء في
شوق إلى شفتي قلم
وقصيدة ..
ما زال يهجرها النغم
وجدار أسئلة يقام :
هذي الصفوف تسير في غير انتظام؟
هذا التناحر والصدام؟
هذا الخصام ؟
هذا التدافع والزحام؟
هذا يسافر لا يعود
هذا تناطحه الحدود
هذا حلال أم حرام ؟
من أين أبدأ يا مدى ؟
ومتى أرى الأزهار ضاحكة الندى ؟؟
دمع ودم ..
والكاتبون على المناضد يكتبون :
شخيره
والعاشق والولهان
تقتله العشيره
دمع ودم ..
والكاتبون على المناضد يكتبون:
لبنان ...
يبقر بطنه رمح وتركله قدم
والقدس ...
يرسل لحن حسرته الحزين
والقدس يحرقه الحنين
ومسارح التهريج عامرة
بزوار "كرام؟"
والليل يركض في حقول ظلامه
ركض "الظليم"
أيام غنى البلبل الصداح
فرحتنا وغرد
كانت ..
ضفائر ليلنا تزهو على ضوء القمر
ما كان يعرفه كدر
الليل لا يسود ...
إلا بالهموم
والمرء لا يبقى على حالٍ
وهل شيء يدوم؟
دم ودم ..
وعجينة ..
والمعتدون ..
يعربون الغدر في ثوب السديم
وفم الضحايا لا بني
عن ذكر خالقه الكريم
طفل
ينام على السري ولا يراه الفجر إلا في التراب
أصداه الأنين :
أماهُ ..
هذا المعتدي وحشُ
وليس له خلا
فقفي على جبل الصمود
أمام جائحة الفراق
وثقي ...
جمع ودم ..
أواه من قومي
يلوكون الجراح ويسكنون
أواه من قومي
يعون ولا يعون
ما عاد وجه القدس يحمل
غير خارطة الألم
يرمي إلينا نظرة
مزحت مدامعها بدم
أني تلقت
إلى لهب الحروب
شرق وغرب
والجنوب مع الشمال
تدعو الرجال ولا رجال
وتكاد تسال ..
تنتظر المداد
ودروب أمتنا على أرض الخضوع
لها امتداد
والأرض يغزوها الجراد
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
ويتسع المضيق
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
عيني وعينك تذرفان
فمتى – بربك – تجمدان
ومتى يمت المسك لهفته
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
ويتسع المضيق
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
عيني وعينك تذرفان
فمتى – بربك – تجمدان
ومتى يمت المسك لهفته
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
يقتلني الوهن
فأن وأنت على الطريق
تهتز شم الراسيات أمام همتنا
ويتسع المضيق
وعلى صدى أنغامنا
تغدو الربي نشوى
وينطفئ الحريق
دمع ودم ..
ثم يا جريح ولا تتم
وأرسم على صفحات هذا الكون
خارطة الندم
نم يا جريح على الجراح
واقرأ حكاية صبرك المحمود
في وجه الصباح
وانشر همومك فوق أعناق الرياح
فلربما طارت بها ..
وصفا فؤادك واستراح
وغدا على أملٍ وراح
ولربما خفق الجناح
رقة احساس
07-31-2014, 08:55 PM
أضربوا فالخضوع يلوي الرقابا
والشعارات تملك الألبابا
يا أذل العباد، إلا علينا
مُذ غدونا لغيرنا أذنابا
أفعلوا ما أردتم ... اليوم ... أنا
قد ضربنا دون الجهاد حجابا
أنتم الأرذلون ذلك حق
والأذلون مبدءاً وانتسابا
غير أنا صرنا أذل لأنا
قد فتحنا لكم على الأفق بابا
وبنينا لكم كياناً كبيراً
ومقاماً في أرضنا ومآبا
وشغلنا ببعضنا في صراع
يملأ النفس حسرة واكتئابا
بعض أقوامنا مطايا لديكم
فاجعلوا من عظامهم أقتابا
وانصبوا فوقهم سرادق ذل
واجعلوا من جلودهم أطنابا
يا بني أمتي علام التغاضي
ولماذا صار اليقين ارتيابا؟!
نحن أقوى بحقنا فلماذا
نجعل الذل منهجا وكتابا
وإذا استسلم العظيم بأرض
فسيغدوا الذليل فيها مهابا
رقة احساس
07-31-2014, 09:09 PM
غفوة قلم
:
أهفو إليكَ وأنتَ في طيّ النَّوى
تهفو إليّ ، وحبلُنا مفتولُ
والناسُ لا يدرونَ عن أشواقنا
والبعدُ عنكَ على الفؤادِ ثقيلُ
والليلُ..مسرحُ لوعتي وصبابتي
تتسابق الآلامُ وهو يطولُ
يغفو على كفّيْ- لطول تأملي-
قلمي ، وأعجزُ ما الذي سأقولُ؟
أأقولُ : إنكَ قد سكنتَ بخاطري؟
فالأمرُ حقٌَ لا يُفيدُ دليلُ
أأقولُ : أنّ الفكرَ مشغولٌ بكم
أو تجهلونَ بأنّه مشغولُ؟!
لا تسألوا عن سرَّ شوقي إنني
اشتاقُ، لكنْ ليس لي تعليلُ.
سمو الاميرة
08-01-2014, 03:53 AM
يسلمووووووووووووا عزيزتي ويعطيك العافية
عاشقة الفردوس
08-02-2014, 10:12 PM
كل الامتنان لك ولمجهوداتك القمية
سلمت الانامل
العنودالشمريه
08-03-2014, 02:46 AM
تسلم الايادي
كوني بخير
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd by