عبدالله الساكتي
01-17-2011, 10:24 AM
الوقت فجر
وقبيل أن يرفع المؤذن صوته بـ( الصلاة خير من النوم ) من يوم السبت 11/2/1432هـ
والروح ساكنة تحت رداء الراحة والهدوء .، حلت على صندوق جوالي رسالة ، فتحتها قرأتها نهضت دون شعور من مرقدي إذا بها نعي من صديقي الحبيب الدكتور عبدالرحمن المحسني
تنعي شاعر البيد وركنه الأعظم ، لها ارتعد الجسد وفر النوم من مقلتي سراعا وخيم الحزن والأسى على أروقة الروح ، والفكر في غدو ورواح بين مصدق ومكذب ، فقد كان يحدونا الأمل في الله تعالى بأن يستفيق من وعكته ، ولكن اليقين غشى القلب إيمانا بقضاء الله وقدره وبأن
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)
رحل محمد الثبيتي الشاعر الذي تعتق شعره في خلايا أرواحنا
مرددين من شعره...
كيفَ تأتِي القَصِيدةُ
ما بينَ ليلٍ كئيبٍ ويومٍ عبوسْ ؟
وماذَا تقولُ القصيدةُ بعدَ
غروبِ المُنَى
واغتِرَابِ الشُّمُوسْ
رحل القلب الذي زرع الحب بساتين نقصدها حين تعج في دواخلنا مزامير الأحزان
رحل جسدا وبقي شعرا ينسكب حياة تملأ أجسادنا
رحل وبقيت حروفه أنشودة نتغنى بها صباح مساء ، رحل ومن أفئدتنا أبدا لن يرحل مادامت ألسننا تتغنى بـ
عشقتُ عينيكِ بحراً لا قرار لهُ
عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ
عشقت عينيك أنواءٌ معربدةٌ
وموسماً عاصفاً في طبعه النزقُ
عشقتها شفقاً ناء تجاذبني
فيه الطفولة والأحلام والألقُ
***
عشقتُ عينيك والأمواج نازفةٌ
عشقتها ودماء الورد تحترقُ
عشقتها والمدى وعد وأخيلةٌ
تنثال حيناً، فيصحو دونها الأفقُ
رحل ولم يبقى جميلا نسدله لهذا الرجل غير الترحم على روحه، فرحم الله شاعر البيد وأسكنه فسيح جنانه.
عبدالله الساكتي
وقبيل أن يرفع المؤذن صوته بـ( الصلاة خير من النوم ) من يوم السبت 11/2/1432هـ
والروح ساكنة تحت رداء الراحة والهدوء .، حلت على صندوق جوالي رسالة ، فتحتها قرأتها نهضت دون شعور من مرقدي إذا بها نعي من صديقي الحبيب الدكتور عبدالرحمن المحسني
تنعي شاعر البيد وركنه الأعظم ، لها ارتعد الجسد وفر النوم من مقلتي سراعا وخيم الحزن والأسى على أروقة الروح ، والفكر في غدو ورواح بين مصدق ومكذب ، فقد كان يحدونا الأمل في الله تعالى بأن يستفيق من وعكته ، ولكن اليقين غشى القلب إيمانا بقضاء الله وقدره وبأن
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)
رحل محمد الثبيتي الشاعر الذي تعتق شعره في خلايا أرواحنا
مرددين من شعره...
كيفَ تأتِي القَصِيدةُ
ما بينَ ليلٍ كئيبٍ ويومٍ عبوسْ ؟
وماذَا تقولُ القصيدةُ بعدَ
غروبِ المُنَى
واغتِرَابِ الشُّمُوسْ
رحل القلب الذي زرع الحب بساتين نقصدها حين تعج في دواخلنا مزامير الأحزان
رحل جسدا وبقي شعرا ينسكب حياة تملأ أجسادنا
رحل وبقيت حروفه أنشودة نتغنى بها صباح مساء ، رحل ومن أفئدتنا أبدا لن يرحل مادامت ألسننا تتغنى بـ
عشقتُ عينيكِ بحراً لا قرار لهُ
عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ
عشقت عينيك أنواءٌ معربدةٌ
وموسماً عاصفاً في طبعه النزقُ
عشقتها شفقاً ناء تجاذبني
فيه الطفولة والأحلام والألقُ
***
عشقتُ عينيك والأمواج نازفةٌ
عشقتها ودماء الورد تحترقُ
عشقتها والمدى وعد وأخيلةٌ
تنثال حيناً، فيصحو دونها الأفقُ
رحل ولم يبقى جميلا نسدله لهذا الرجل غير الترحم على روحه، فرحم الله شاعر البيد وأسكنه فسيح جنانه.
عبدالله الساكتي