سراب
04-20-2011, 09:58 PM
البارحة كنت وحيداً في البيت .. مع نفسي .. مع ذاتي .. مع همومي ..
وقفت أمام المرآة كثيراً .. ووقفت أمام نفسي أكثر ..
تأملت همومي .. تأملت كياني .. تأملت حياتي ..
البارحة كنت وحيدا عندما كنت أدفن شيئاً من ذكرياتي .. كنت أحمل رفشاً وأحمل دمعاً وأحمل ألماً ..
لم تكن ساحة نفسي تحتمل كل هذا ..
كنت وحيداً في منزلي عندما تعالت الضحكات في المكان ..
وانسكبت انهار الدموع تحت قدمي ..
كان المهرج يستعد للرحيل ..
وكان حفار القبر يشد الخطى نحو المكان والزمان والعمر ..
لون البارحة كان بلون النحيب .. بلون الشجن .. بلون الحيرة ..
وطعم البارحة كان بطعم الألم واللوعة والفراق ..
البارحة مزقت دفتر ذكرياتي .. لمحت بين أسطره حكاية قديمة .. حكاية أليمة ..
حكاية كالأساطير نستمتع بها ولا نصدقها ..
ولكنها حدثت .. وعشتها وقتلتها وكفنتها بين السطور ..
مزقت مذكراتي البارحة ..
فقد مدّت الأسطورة يدها من بين الكفن تحاول التمرد .. تحاول أن تعيش من جديد ..
أحرقت دفتري .. أحرقت أناملي .. ونسفت أقلامي ..
لم تعد الأساطير تغريني بالانتحار على الأسطر ..
البارحة تسللت الثعابين تحت جلدي وفوق أيامي ..
ثعابين تغني للتوابيت وللرحيل ..
وأنا مجرد مومياء تنتظر الصحوة ..
ثعابين تهمس لي بترنيمة وداع ..
فالفجر تعثر في الطريق والظلام يحتل النفس والروح والمكان ..
البارحة كنت وحيداً عندما حاورتني مخدتي ..
وصفتني بالبلاهة وصاحب أحلام مستحيلة ..
وقالت أني مجنون لايعقل إلا إذا نام وإذا استيقظ عانقه الجنون ..
مخدتي تقول أن ألف روح تقتحم جسدي إذا غفوت
وألف عفريت يتخاطف روحي عندما أستيقظ ..
البارحة .. كنت وحيداً .. وليتني لم أكن كذلك ..!!
وقفت أمام المرآة كثيراً .. ووقفت أمام نفسي أكثر ..
تأملت همومي .. تأملت كياني .. تأملت حياتي ..
البارحة كنت وحيدا عندما كنت أدفن شيئاً من ذكرياتي .. كنت أحمل رفشاً وأحمل دمعاً وأحمل ألماً ..
لم تكن ساحة نفسي تحتمل كل هذا ..
كنت وحيداً في منزلي عندما تعالت الضحكات في المكان ..
وانسكبت انهار الدموع تحت قدمي ..
كان المهرج يستعد للرحيل ..
وكان حفار القبر يشد الخطى نحو المكان والزمان والعمر ..
لون البارحة كان بلون النحيب .. بلون الشجن .. بلون الحيرة ..
وطعم البارحة كان بطعم الألم واللوعة والفراق ..
البارحة مزقت دفتر ذكرياتي .. لمحت بين أسطره حكاية قديمة .. حكاية أليمة ..
حكاية كالأساطير نستمتع بها ولا نصدقها ..
ولكنها حدثت .. وعشتها وقتلتها وكفنتها بين السطور ..
مزقت مذكراتي البارحة ..
فقد مدّت الأسطورة يدها من بين الكفن تحاول التمرد .. تحاول أن تعيش من جديد ..
أحرقت دفتري .. أحرقت أناملي .. ونسفت أقلامي ..
لم تعد الأساطير تغريني بالانتحار على الأسطر ..
البارحة تسللت الثعابين تحت جلدي وفوق أيامي ..
ثعابين تغني للتوابيت وللرحيل ..
وأنا مجرد مومياء تنتظر الصحوة ..
ثعابين تهمس لي بترنيمة وداع ..
فالفجر تعثر في الطريق والظلام يحتل النفس والروح والمكان ..
البارحة كنت وحيداً عندما حاورتني مخدتي ..
وصفتني بالبلاهة وصاحب أحلام مستحيلة ..
وقالت أني مجنون لايعقل إلا إذا نام وإذا استيقظ عانقه الجنون ..
مخدتي تقول أن ألف روح تقتحم جسدي إذا غفوت
وألف عفريت يتخاطف روحي عندما أستيقظ ..
البارحة .. كنت وحيداً .. وليتني لم أكن كذلك ..!!