منتديات مشاعرهم الادبية

منتديات مشاعرهم الادبية (https://moh99d.com/vb/index.php)
-   دواوين الكتاب (https://moh99d.com/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   في زحمة الخيال (https://moh99d.com/vb/showthread.php?t=19480)

أحمد الشيخ 09-01-2013 01:05 PM

ثلاثة وعود في حضرتك

الوعدُ الأول
.............
أنا الكريمُ في حضرتِكْ
ألثِمُ نُجومَ هواكْ
أُقيمُ مأدبةَ النصر
هلْ يحتفي العمرُ فأراكْ ؟
تَستيقظُ حمائمُ الآيكْ
توقظُ نَسائجَ الحريرِ
على أفنانِ الأملِ
فتَنتهي دواراتُ الفراقْ
قدْ تبدأ السماءُ بنثرِ
كلَّ تفاصيلِ المطر
على جُدرانِ و أوتادِ الخيامِ
تُعلنُ ولادةَ ثائرٍ
يَتوقُ لحياةٍ على ثراكْ
هيَّ فتائلُ السراجِ في ليلنا
اعتادتْ على تحدي التيارْ
تَغنتْ بِرمزيةِ الشِعارْ
تُحاربُ الحِلكة فتَشِعُ على سناكْ

@@@@@
الوعدُ الثاني
..............
أنْا الجالسُ في حضرتِكْ
أكتبُ سُطوراً للملاكْ
أرسمُ لوحةَ البشرى
هل سيطولُ الزمانْ فألقاكْ ؟
تَستنجِدُ بَلابلَ الشَدو
بتغريدٍ يَذهبُ بعيداً
بصدى لا يرجِعُ وحيداً
يطولُ في رحلةِ العناقْ
قدْ تبدأُ الأرضُ بقَضْم
كلِّ أضغاثِ الأحلامِ
لكنّها تعودُ فتُخرِجُ أناشيداً
في الحقولِ يَفوحُ بأريجِ الحراكْ
هي براعمُ الوعدِ في بيدنا
تَجتازُ الرَوابي حتى سواحلَ البحارْ
تَحملُ الشَملةَ و الغمارْ
فيُنادي ثَغرَكِ عودُ الآراكْ

@@@@@
الوعدُ الثالث
..............
أنا الشاعرُ في حضرتِكْ
أنظُمُ قصيدةَ فحواكْ
أزْرَعُ الميادينَ بالزغاريدْ
هلّْ سَأنال مِمَن جافاكْ ؟
تَسقُطُ كُلَّ مَدياتِ الهزيمة
يَغورُ صَلصْالُ الهوانْ
فَيُولَدُ رَحِمُ الشِعرْ
فتَجتَمِعُ النَوارِسُ معَ الرفاقْ
قَدْ يبدأُ المدار بِنَسجِ
كلَّ خيوطِ الزِمامِ
تُحلِقُ مَعَهُ بلا كللٍ
بغلافٍ و بِطانَةٍ بِلا أشواكْ
هيَّ سَواعدُ الغدِّ في وطننا
تُغرِسُ شَتائلَ العهدِ في الديارْ
تَتَطاولُ في السماءِ بلا اندثارْ
تُؤرخُ أسطورةً تَغتالُ الهلاكْ

25/1/2012

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 09-23-2013 12:48 PM

خذيني إليكِ

خذيني إليكِ
في مَسافاتِ الرَّحيلِ
إلى عَزْمِ القِوى
إلى جَنَّةٍ في سِباقْ
فإنَّي أطْوي سَفَراً
أفْتَحُ دَفْتَرَالذَّكْرى غريباً
عُنوَةً يُساقْ
ترومينَ حَرْفاً شَجياً
و بوحاً شادياً
بأبياتٍ من شِعْرٍ يُراقْ
&&&&
خذيني إليكِ
كَسَقْفٍ و ظِلٍّ
سِواراً و طوقَ نجاةٍ
أصْنَعُ خاتَمَ الصَّداقْ
فأسْقيكِ شَهْداً
يزيلُ حبيباتِ همٍ
و يكْسِرُ كأساً من مرِ المَذاقْ
فإنّي و أنتِ نِداءٌ
إذا ما تَهادى رَبيعٌ هناكَ
و غَنّى لَحْنَ العُشاقْ
&&&&
خذيني إليكِ بوعْدٍ
تعالي و صُبّي
شرابَ الحياةِ في دنِ الصِّفاقْ
وغادِري زنازينَ الوحْدَةِ
نَجوبُ الوِهادَ
ألَسْنا صِحاباً ألَسْنا رِفاقْ ..!
كَفاكِ تَعَباً .. كَفاكِ ضَنَكا
فلا حُزْنٌ يدومُ سِرّاً
و لنْ تحيا دُموعٌ في الرِّقاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
و جلّي يومَكِ بميلٍ
مع وريقاتِ أغْصانٍ
زَهَتْ في الرِّواقْ
فإنّي أهوى كثيراً
وَرْدَةً لي نَمَتْ
واستَطالَتْ بِساقٍ على ساقْ
تعالي تعالي
فلا جاسَ ليلٌ إذا ما أتيْتِ
بِعِطْرِ السَّحَرِ أريجاً
مع فَجْرٍ قدْ أفاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
فأنتِ ذاتي
و روحاً طارتْ في خيالاتي
بِشَذا الأفاقْ
نناجي قُبْلَةَ الصَّباحِ
تعلو ثَغْرَ المَساءِ
كي لا تَنْتَهي دورَةَ العِناقْ
بِدِفءٍ يَطوفُ المَكانَ
و هَمْسٌ يجاري الزَّمانَ
جاثياً فَقَدْ طالَ الإشْتياقْ
&&&&
خذيني إليكِ
بِرَسْمِ حُلُمٍ أمتطي جواداً
أقودُ رَكْباً
سياقاً لكِ من نياقْ
فإنّي دَعوتُ الهي
مع نُجومٍ في جَوفِ الليلِ
من تَحْتِ سَبْعٍ طِباقْ
و إنّي إذا ما كتبتُ القَصيدَ
ساهِراً حينها أشْعُرُ
بِإحْساسٍ من سيلٍ دُفاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
رِداءً و ثوبا
يداري صَقيعاً و حَرّا
نَطوفُ سويّاً
نَصُكُّ عَهْدَ الوفاقْ
فإذا ما وجَدْتِني خِلاً
فقولي بتَّ لي وَطَنا
فافرحي و شدّي الوثاقْ
و قولي ها أنا وصَلْتُ
هَجَرْتُ ألَماً
و قولي وداعاً
ها قدْ ماتَ الفرِاقْ

5/4 /2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 09-28-2013 09:57 PM

ذكرياتٌ طيّ أوراقي

كتبتُكِ اليومَ نغماً
يطوفُ بمفرداتي
يُحَلِقُ بِها هاَدِراً
يطوقُ حكاياتي
لا يَبْرَحُ أسْطُري شادياً
يا طِفْلَةً أيْنَعَتْ في رواياتي
يا مَنْ كُنْتِ رفيقَةَ درْبي
و أملاً في قَلْبِ أمْنِياتي
يا مَنْبِتَ غَرْسي
منْ جَدْوَلٍ يُسْقي ذِكرياتي
يا فاتِنَةَ حُروفي
وجداً يُشْعِلُ الحَنينَ
منْ مِدادٍ على دفاتِرِ حياتي
هذا نِدائي تَمادَى
يُجاري الهَوى في قَسَمَاتي
فهلْ لي منْ أُمْنِيةٍ
تَمَلَّكَها فُؤادي مجبولَةً
بأشعارٍ تُغازِلها مَساءاتي
كنُجومٍ قامَتْ
بينَ أوْراقي و أقْلامي
تُسْكِرُ عتْمَةَ سَكَناتي
فأستشِفُّ الثّمالَةَ في أنفاسِكِ
تُحاكي السّهَرَ في ليْلي
حتّى انْبلاجِ صباحاتي
كالنّورِ في عَيْنِ الحِكْمَةِ
أغراها الكَرى
تحاوِلُ قِطافَ بَراعِمَ زَهَراتي
فتشْتَمُّ الأريجَ
يغزوها النّدى مُكَبِّلٌ
وريقاتِها في كلّ الآهاتِ
فَتَسْأليني عَنْ كلّ ذِكرى
و عَنْ كلّ يومٍ مَضى
لمَ غادَرْتَ فطالَتْ عَذاباتي
فاحتَسَيْتُ الدّمعَ
شراباً في الغِيابِ
أناجي بِكَ أنينَ حَسَراتي
فَتَمنيْتُ عودَتَكَ طيفاً
يقِفُ أغنِيَةً ماثِلَةً
تهْجَعُ على بابِ انْتِظاراتي
فأجيبُكِ تمنّي و افْرَحي
إذا ما قابلتُ فيكِ العِشْقَ
بثَغْرٍ يُتْقِنُ لغَةَ البَسَماتِ
و أرْجَعْتُ فيكِ أيّامي
و كلَّ لحظاتِ عُمْرُكِ
مَرْجوَّةٍ في الآتي
إذا ما جاورْتُ شَجَنَكِ
لأغْمُرَهُ مِنْ جديدٍ
مِنْ كأسٍ فاضَتْ مِنْ قُبُلاتي
و أقولُ لكِ إنّ الدّربَ
ما بينَ النّهرِ و الوادي
لمْ تَنْسى دَبيبَ خُطُواتي
فَكَمْ مَرّةً رَمَقْتُ فيكِ
هناكَ نَظْرَةً و حيرَةً مُهتاجَةً
استَنْفَرَتْ كلّ أنّاتي
و كمْ مَرّةٍ سأناديكِ
فتُجيبينَ برنّةِ المكوثِ
ما بينَ أضْلعي و ذاتي
لي هنا فيكَ مقيلٌ
و لي هناكَ في حناياكَ
روحٌ رويْتَها مَثْلُ بُذورِ النّباتِ
فأعودُ لأُخْبِرُكِ
ما انْزاحَ اسْمَكِ مِنْ فؤادي
فَهذا شَدْوي في ميقاتي
و هاذي أبْياتي مُسافِرَةٌ
لا تَصْمِتُ حتّى تَحْظى
بصورَتِكِ قائِمَةً في مِرآتي


12 /12 /2012

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 10-04-2013 09:54 PM

سِفْري

سَأُلَمْلِمُ حُزْنَكِ في سِفْري
سَأُداعِبُ كَفَّكِ بِالْلَمْسِ
فَحَياؤكِ يَجْري في شِعْري
في الليْلِ يُسافِرُ مِنْ هَمْسي
فَتَقولُ و كَمْ عانى وَصْلي
فَرَغِبْتُ ظُهورَكَ في أمْسي
لكِنَّكَ عُدْتَ إلى جَوْفي
يا ناياً يَعْزِفُ في عُرْسي
وعَلِمْتِ بَأنَّهُ في عُمْري
في فَصْلٍ قَدْ يَبْقى دَرْسي
ما كَلَّ يَراعي أوْ حِبْري
ما دُمْتِ هنا سُقيا الغَرْسِ
وسَألْتِ وَهَلْ لَكِ أنْ تدري
مِنَ رَحْمٍ جِئْتُ إلى الحَبْسِ
فَخَريفي يَأتي في صَيْفي
لِيُحاوِرُني نُورُ الشَّمْسِ
لَمْ يَتْرُكَني في ميْعادي
قَدْ أسْمَعَني لَحْنَ الأُنْسِ
يَعْدو في شّهْرٍ ميْلادي
أيْلولُ فيا عِطْرَ النَّفْسِ
في تاسِعِ عَشْرٍ في يومي
في عَيْني قَدْ يَبْدو حِسّي
تَغْفو الأحْلامُ وفي روحي
لا يَبْعُدُ حَرْفي عَنْ تُرْسي
وَالطُّهْرُ يُجاهِرُ في قَلْبي
لا أتْرُكُ مَهْداً لِلْرِجْسِ
هذا عُنْواني في عَهْدي
قْدْ دُوِّنَ في وَرَقِ الطِّرْسِ
ما قُلْتُ سوى صَفْواً يَشْفي
فَقَصيدي نَضْحٌ مِنْ كأسي
وَقَصيدي بَحْرٌ مِنْ فِكْري
مُوْجٌ مُهْتاجٌ في الرَّأسِ

أيلول 2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 10-15-2013 07:04 AM

⋱⋆⋰⋱ العيد ⋰⋱⋆⋰

و العيدُ لهفةُ المشتاقِ و نغمٌ نشدوهُ نشيدْ

نشتاقُ لقريبٍ أو حبيبٍ على القلبِ بتنهيدْ

نُحاكي آمالنا و أحلامنا فَتَرْفَلُ في ثوبٍ جديدْ

نرنو ببصرنا للنُّجومِ كَيْ نرى صورةَ البعيدْ

فَتَتَلأْلأُ في السَّماءِ و تشِّعُّ بِنورٍ وضَّاءٍ مديدْ

يمتدُّ في خيالِنَا و يسْكنُ قلوبَنَا زاهٍ سعيدْ

يعبِّرُ بالذِّكرى كطيفٍ هائمٍ في الَّليلِ وحيدْ

يدوِّنُ على الجُّدرانِ حكايا و صورٌ تستعيدْ

لحنَ الحياةِ في شغافٍ و حنينٍ في تغريدْ

نُهلِّلُ نُكبِّرُ و يعلو صوتُنَا فرحاً بِقُدومِ العيدْ

و تُهامِسُ الرُّوحُ الرُّوحَ بمَكْنُونٍ جميلٍ فريدْ

أحمد الشّيخ

كل عام و أنتم بخير
أعاده الله عليكم باليمن و البركة

أحمد الشيخ 10-31-2013 10:44 PM

لا تَقْتُلي سُؤْلي

سَألْقي رِداءَ الْحُزْنِ عَنْ جَبْهَةِ التُّرْبِ
يُنادي بَعيْداً مِنْ مَدى صَفْحَةِ الجَّدْبِ
لِتِشْريْنَ في جُهْدي هُبوطاً على قَلْبي
فَعَيْنٌ كَنَجْلاءٍ سَتَرْنو إلى جَنْبي
وَهَمْسٌ كَألْحانٍ سَيَشْدو هُنا صَبّي
فِإنْ قُلْتُ شِعْري في تَحابٍ فَما ذَنْبي
وَإنْ حَطَّ حَرْفي حائِراً لَمْ يَمُتْ سِرْبي
جَوابي بَأنّي سائِرٌ ما بَلَتْ حَرْبي
فَفي جِنْحِ ليلي لا يُعاني شَفا هَدْبي
وَلا يَعْتَري النَّفْسَ العَوادي مِنَ الرُّعْبِ
فإنّي سَكَنْتُ الأرْضَ في رِفْقَةِ الصَّحْبِ
فَأضْحَتْ مَقَرّاً لي بِجَمْعٍ مَعَ الشَّعْبِ
فَكوني نِداءً في بُعادي وَفي قُرْبي
لَأبْني لَكِ الأفْراحَ في وَمْضَةِ الْخُلْبِ
فَأجْني نَجاحاً مُرْتَجىً راسِماً دَرْبي
فَفيْهِ التَّباري مُبْتَغىً ليْسَ بِالصَّعْبِ
هُياماً سُيُجْري نَبْعُنا غَرْفَةَ الشُّرْبِ
زُلالاً وَفي كَفَّي سَأُسْقيْكِ مِنْ حُبّي
فَلا تَهْجُري داري الّتي جاءَها رَكْبي
وَلا تَقْتُلي سُؤْلي بِسَيْفٍ مِنَ الحَجْبِ

20/10/2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 11-22-2013 06:21 PM

أعْلِنُ أنَّكِ مِفْتاحُ قَصيْدَتي وَمُبْتَداها
وَأنَّكِ أُولَى مُفْرَداتي وَمُنْتَهاها
فِإذا ما سَمِعْتِ نَبْرَتي أوْ صَداها
فَتَأكَّدي ما ضَلَّ قَلَمي فيكِ وَلا تاهَ

تشرين الثاني 13 2013
ابتداء ومنتهى ,,,, أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 12-26-2013 06:13 AM


لماذا اخترتك؟

اخترتُكِ ...

لأنّكِ ترانيمُ شوقي
و روحٌ أبحثُ عنها
بالحبّ تجودْ

لأنّكِ جلّ الأمنياتِ
في رحى الحياةِ
و أملي المنشودْ

و لأنّ الوفاءَ عقدَ
ناصيَةً على جبينِكِ
و ارتجى العهودْ

و تقاسمت الجمالَ
لطيفٍ مع الأزهارِ
في واحاتِ الورودْ

فتفجّرَ الحسنُ لحناً
تغنّى في الدياجيرِ
و الصّباحِ بلا حدودْ

و لأنّكِ تغاريدُ الحنانِ
في زفّةِ الألحانِ
و طيبِ الرّدودْ

أنتِ دفءُ مجلسي و صورةٌ
على رمالِ الشّطآنِ
و الأمواجِ تميدُ فَتَسودْ

تسرحُ في خيالي المعذّبِ
تروحُ هنيهةً ثمّ
ما تلبثُ فتعودْ

تطاردُ اللّهفَ و تأسره
في خبايا الثّنايا
لا تملّ القعودْ

وسما على ثغري
رسماً على قلبي
و وشماً على صدري
بلا قيودْ

10/7/2010

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 02-22-2014 06:12 AM

ارتحال الشَّوق

شَوْقٌ يُقارِعُ بالجَّفا متفانيا
مُسْتَعْذِباً يَعْلو إلى قَرْنِ الجَّبَلْ
قد جاءها ليَطيْرَ فَوْقَ شِراعِها
مُتَحَرِّقاً يَرْمي تَباشيرِ الأمَلْ
في هِمَّةٍ يأتي بَواطِنَ قَلْبَها
مُسْتَبْشِراً يُلْقي بِسِرْبَالِ الثّقَلْ ؟
فَحَمَلْتُ في أيْقونَتي فَلَقاً سَنا
مُتنامياً والحُبُّ أقْلَعَ وارْتَحَلْ
نَزَلَ العُلا في جُوفِها غَدِقاً رَسا
يهفو لها قَدْ حَطَّ مِنْ بَعْدِ الكَلَلْ
فَجَثا هُنا وَعَدا بِها مُتَسامياً
بِبَسالَةٍ لِيُراقَ سُمّاً بِالْعَسَلْ
في هبَّة ولِيُطْلِقَ الدَّمَ طارِداً
وَنّاً وفي شِرْيانَها قاضى الخَلَلْ
مُتَنادياً يَقْضي عَلى زَفَراتِها
في نَفْحَةٍ فَتَغورُ جَذْواتُ العِلَلْ
قَدْ زارها لِيَجِفَّ دمْعُ عيونِها
في لَهْفَةٍ مِنْ بَيْنِ شَمْعات المُقَلْ
قومي معي فأنا سَأعْبُرُ بِالمُنى
قد قُلْتُها في هَجْمَةِ الشِّعْرِ العَمَلْ
أسْبَلْتُها إنْ داهَمَ السَّقَمُ الجَّوى
في زَفْرَةٍ مُتَجَنّياً لا يُحْتَمَلْ
أسْمَعْتُها كوني بِوَعْدِ ذَوَاتِنا
مُلْتاعَةً مَهْما جَرى وجَعاً نَزَلْ
بِحَرارَةٍ إنْ عانَقَ الشَّغَفُ الهَوى
كُلٌ يَفي لوسابَقَ الفَقْدُ العَذَلْ
مُرْتاحَةٌ هَمَسَتْ بها بِتَدَبُّرٍ
مَعْزوفَةً إنَّ الحَوى فِعْلُ البَطَلْ
وبِنَبْرَةٍ نَطَقَتْ بِرَنَّةِ صوْتِها
في هذهِ الكَلِماتِ لي نَجْوى أجَلْ
لكننّي في حُجْرَتي سَأجيْبُها
قَدْ كُنْتُ في نَغَماتِها رَهْنَ الشَّلَلْ
بادَرْتُ أُسْعِفُ روعَها بِجَسارَةٍ
ماعاشَ في الأهْدابِ إنْ رَقَدَ الوَجَلْ
أتْبَعْتُها قولاً لِيُذْهِبَ غَصَّةً
يا مُنْيَتي هلْ تُطْفِئُ الفَزَعَ القُبَلْ ؟
أمْ هَلْ سَتُشْعِلُ نارَها وبِلُجَّةٍ
هَمَساتُ أبْياتي ولو حَضَرَ الخَجَلْ ؟
كوني على ثِقَةٍ سَأغْرُسُها هُنا
وطني وَأنْتِ كلاكُما نَبْتُ الغَزَلْ

9 كانون الثاني 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ 06-11-2014 03:28 PM


نبض الشرايين

يا قِبْلَةً في جُذورِ القَهْرِ قائِمَةً
قَمْراءُ في الليْلَةِ الدَّعْجاءِ تَهْدينا

مَنْصورَةٌ قاومَتْ كالفَهْدِ هائِجَةً
مَرْفوعَةُ الهامةِ العَلْياءِ تُرْضينا

عَسْلاءُ في لُجَّةٍ هَبّتْ كثائِرَةٍ
تجَرْي بِزَهْوٍ ومِنْ نَبْضٍ سَتَرْوينا

تَسْتَلُّ سَيْفاً فَمَنْ يُرْدي مُقاوِمَةً
غَضْبانَةٌ جَنْدَلَتْ قَتْلاً أعادينا

الفخْرُ ناموسُها والعِزُّ مَنْزِلُها
والكِبْرِياءُ الرِوى بالعزْمِ يُسْقينا

أنْشودَةُ الدَّهْرِ يا مَجْداً ومَرْحَمَةً
مازالَ فينا غوىً يَروي الشَّرايينا

كَمْ نَكْبَةً في دِيارِ العُرْبِ ماثِلَةً
سَبَّتْ دِمانا فَما أجْرَتْ سَواقينا ؟

تاهَتْ سِنينٌ عِجافٌ ارجَعَتْ بَحَةً
صَوتٌ تَناهى لِيُفْني كُلَّ ما فينا

مُسْتَغْرِباً أنْ تَعودَ الدَّارُ مَنْسيةً
جِئْنا لِنَفْدي ثراها أمْ لِتَفْدينا !؟

مَكْلومَةٌ إنْ نَسيْتي يا بِنادِقَنا
جُرْحاً تَهاوى فَهَلْ تُنْسى فِلِسْطينا !؟

15 أيار 2014
أحمد الشّيخ


الساعة الآن 06:28 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by عــراق تــ34ــم