![]() |
الفرزدق والسيدة سكينة بنت الامام الحسين
من تراثنا القديم: الفرزدق والسيدة سكينة بنت الامام الحسين
خرج الفرزدق حاجا، فلما قضى حجه خرج إلى المدينة، فدخل على سكينة بنت الحسين عليه السلام مسلماً، فقالت له: يا فرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. أشعر منك الذي يقول: بنفسي من تجنبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام ومن أمسي وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام قال: والله لئن أذنت لي لأسمعتك أحسن منه. قالت: أقيموه، فأخرج . ثم عاد إليها من الغد، فدخل عليها، فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. صاحبك أشعر منك حيث يقول: لولا الحياء لعادني استعبار ... ولزرت قبركٍ والحبيب يزار كانت إذا هجر الضجيع فراشها ... كتم الحديث وعفت الأسرار لا يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار فقال: والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه. فأمرت به فأخرج؛ ثم عاد إليها في اليوم الثالث، وحولها مولدات كأنهن التماثيل، فنظر الفرزدق إلى واحدة منهن، فأعجب بها. فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. فقالت: كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول: إن العيون التي في طرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله أركانا فقال: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لي عليك حقاً عظيماً. ضربت إليك من مكة أريد التسليم عليك، فكان في دخولي إليك تكذيبي ومنعك إياي أن أسمعك ، وبي ما قد عيل معه صبري، وهذه المنايا تغدو وتروح، ولعلي لا أفارق المدينة حتى أموت، وفي نفسي حاجه الي تلك الجاريه ، يعني الجارية التي أعجبته، فضحكت سكينة، وأمرت له بالجارية، فخرج بها فقالت يا فرزدق، أحسن صحبتها، فإني آثرتك بها على نفسي. |
|
ماشاء الله
طرح راقي وجميل مودتي اخوك علي الحزمي |
راق لي مانثرتي غاليتي هنا لك كل التقدير والاحترام اختك |
جميل جداً هذا الحضور كـ باقة ورد |
|
الساعة الآن 04:23 AM. |