|
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() ![]() محاورات نسائية من تراث البادية: إطلعت على بعض المحاورات في كتاب (( شاعرات من البادية )) للمؤلف عبدالله بن ردّاس ، قام مشكورا بجمع نوارد الشعر النسائي و قد ألفه في جزئين ، أتمنى من كل مهتم في الشعر النبطي أن يضمنه مكتبته بعد الإطلاع عليه لما فيه من نوادر الشعر و القصيد النسائي في الجزيرة العربية .. هذا ما أخترته لكم : الحوار الأول : بين الشقيقتين (( بنّا و مويضي البرازية )) .. تبتدأ " بنّا " بالفخر بزوجها و لمز أختها من خلال الإشارة إلى زوجها بأنه من الرجال الضعفاء الرديين وأنه ليس كزوجها من شجعان الرجال الفرسان فتقول : شوقي غلب شوقك .. على هبة الريح ~ و محصل(ن) فخر الكرم و الشجاعة ركاب شوقي .... كل يوم(ن) مشاويح ~ وإذا لفى .... صكّوا عليه الجماعة يا البيض شومن ... للرجـــــال المفاليح ~ ولا تقربن .. راعي الردا و الخناعة فردت عليها مويضي .. و كانت مشهورة بحدة اللسان .. مبين لها اسباب إختيارها لهذا النوع من الأزواج: ماهوب خافيني الرجال الشجاعة ~ أنا ودي بهم ... مير المناعير صلفين أريد مندّس .....بوسط الجماعة ~ يرعى غنمهم.. و البهم.. و البعارين إذا نزرته .... راح قلبه رعاعة ~ يقول .... يا هافي الحشا ويش تبغين وإن قلت له هات الحطب قال طاعة ~ و عجل(ن) يجيب القدر هو و المواعين لو أضربه.... مشتدةٍ في كراعه ~ ولاهوب شاكيني .. ولا الناس دارين و معلوم عند بعض العرب أن ضعاف الشخصية من الرجال يسمّون ب " رجال مويضي ". الحوار الثاني : حوار جرى بين شقيقتين ( جوزة و سمرا .. بنات محمد القنيني ) من أهل بادية بني عبدالله المهد ثم إنتقلن للسكن في مدينة جدة .. جاش حنين البادية في" جوزة " فتمثلت قائلة الأبيات التالية : يا بوي ..وا وجدي على الصبح مطلاع ~ وجد الطوايا أللي على الما حيامي داجن ..و راجن ..ثم راحن مع القاع ~ ما قدمهن .. غير الدرك و المظامي فأجابتها سمرا : يا بنت حطي .. فوق شاهيك نعناع ~ كبي البداوة ...و البلش ..و الزيامي ترى البداوة .. ما تجي لك بالأسناع ~ عسرة ..... ولا تبني لأهلها سنامي رحتي تجيبين الحطب ..و البهم ضاع ~ واليا الحمير .... إملاوذة بالظلامي وإليا رجعتي للعرب .. عقب مفزاع ~ وأليا ضيوفك ... مشتهين الطعامي الحوار الثالث : جرت هذه المحاورة ( أو الأبيات و الإستدراك إذا جاز القول ) أثناء إنتقاد زوجة بن هذّال شيخ العمارات من عنزة أو " شيخ الشيوخ " ، فقد حدث أن عابت زوجة إبن هذّال على زوجها بعدما رأت منظر أسنانه الصفراء ووجدت منه الأنفاس الخبيثة جراء تدخينه للسبيل ( الغليون ) فقالت منتقدة : يا شـارب الدخّـان شـاربك لا طال ~ إياك وأيا واحد(ن) جـاز دونه ما دام به نقص على الحال و المال ~ أيضا... و شرّابه يدمر سنونه فغضب إبن هذال و يقال أنه إستل خنجرا كان يتمنطق به ليذبحها .. فلما رأت نصل خنجره سارعت وإستدركت قولها بالبيتين التاليين : شرّابة التنبـاك فيهم سعة بال ~ وإللي طويل(ن) شاربه .. يقصرونه يستاهل التنباك مثل بن هذّال ~ أللي يصره ....... في مثاني ردونه --------------------------------------------------------------------------------- معاني بعض من الكلمات التي وردت في الأبيات : شوقي: منيتي / مشاويح: الخيل الأصيلة / لفى: رجع بعد غياب/ صكّوا: أي تحلقوا حوله / شومن: أي ابدين الشيمة (حسن الأخلاق ) / المفاليح: الرجال الذي فلحوا في عملهم / الردا: سوء الفعايل / الخناعة: الجبن أو الخوف. مير: لكن / المناعير: أي الرجال الشجعان / صلفين: خشنين المعاملة / مندّس: متواري / البهم: البهائم / نزرته: أي نهرتة و شتمته بصوت عالي / رعاعة: أي إرتعد قلبه و زلزلت أركانه / يا هافي الحشا: أخمص البطن أو ممسوح البطن / كراعه: ساقه أو رجله بشكل عام. وا وجدي : كلمة تقال للتمني / مطلاع : خروج ،مأخوذة من الطلوع / الطوايا: الأبل التي طواها العطش و الجوع / داجن: تردّن / راجن: إنتظرن /راحن مع القاع: أي مشين / الدرك: الطريق الوعرة / المظامي: العطش. كبي البداوة: أي أتركي البداوة / البلش: التعب والأذى / الزيامي: الشد و الرحيل / الأسناع: إستقامة الأمور و صحتها / عسرة: عسيرة و مضنية / تبني لأهلها سنامي: لا تسمّن ولا تعدّل الحال / إملاوذة: متبعثرة و متفرقة / مفزاع: حركة دؤوبة و العمل بتعب . لاطال: عسى ما يطول و يبقى قصيرا / إياك وايا : أيهما أفضل / جاز دونه: إمتنع عنه / يدمر: يتلف / التنباك: أي التبغ وهي كلمة محرفة عن كلمة " tobacco " / سعة بال: صبر و تروّي / يصرّه: يحتفظ به و يخفيه / مثاني: ثنايا. أرجوا أن أكون قد وفقت في عرض الأبيات و شرحها .. وتقبلوا مني خالص التحية. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ![]() ![]() |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|