ها أنا قد عدت إلى دياري
أحمل معي حقيبتي الثقيلة وزنا والصغيرة حجما
ملئت بخيباتٍ عظام وكثير انكسار
داخل فمي صرخات بكاء وعويل
أبتلعتها مرة واحدة
دون أن يغص بها حلقي
وكم مرة تخلى عني الموت
لا انكر بأن الطريق إليكِ كان طويل جدا
حين قررت الرحيل إليكِ أول مرة
كنتِ دٌعاء سفري وترنيمة شعري
كنت اهزوجتي وحداء قافلتي
كانت ملامحكِ وقتها تتقمصني
كثوبي الذي أرتديه لا يفارق جسدي
أو يكفّ عن ملامستي
هيأتك لتحتفلي بدفىء قدومي
لتغطي في نومٍ عميق
وترفرفين كطير في شوراع الحلم الجميل
تنتظرين لحظة وصولي
لكنني فوجئت
بانني قدبيعت لحظات قدومي
بزهد مخزيٍ رخيص
اتساءل؟؟
هل كنت نزوة كتبت في صفحتك
وهل كنت مجردعاشق
القي على ورقة في دفتر يومياتك
وكأنه لا يوجد عاشق الا انا
اعماه العشق اليك
ألم يكن لك من المحبين سواي؟
لقد سلبتي نشوتي البكر بك
لتفقئي بها بكارة لهوك
لتروي نهمَ أنوثتك
لتُفطِمي صيام عذرية هواي
خبأتُكِ عن العيون
اخفيتك ضمن مقتنياتي الثمينة
في متاهات بعيدي في داخلي
كي لا يمسك غيري
كي لا أتوه عنكِ أو تضيعين مني
كي لا ترحلين عني ذات يوم
لماذا كنت أنا ضحيتكِ؟
لماذا كان كل هذا الهروب ؟
دون أدنى إلتفاتة الي
أو حتى خطوة منك مترددة نحوي
أي لعنة هو الحب في نواميسك
أهو أن تهرولين مبتعدة منه وعنه؟
لا عليك ... لا عليك
فلن ابوح
سأخفيه داخل صندوق الذكرى
وادفنه تحت ثرى الأيام ..
لم اكن اعلم بانني كنت اسير اليك
ويسير بقربي كل هذا الخذلان
الخذلان الذي كان يركض بمحاذاتي
وجرف الخيانة الذي يقبع أمامي
وكان بانتظاري ....
هل انا سقطت داخلك
ام سقطت قربك؟
لم اعداعرف فكله سقوط
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

بوح جميل

وفلسفة اجمل

بورك فيك والى الامام

عزيزي المختلف

يقول السياب في قيدته غريب على الخليج:

اني لا اعلم كيف يخون الخائنون

أيخون انسان بلاده

ان خان معنى ان يكون

فكيف يمكن أن يكون .....

هنا جاءت الخيانة بقصد الوطن انظر حيّرة السياب فيها

وصدقني الخيانة واحدة ..

نصك جرحه غائر

وانت تملك اختلاف رائع

كل الود .