لَقَد عادَت لِعادَتِها حَلِيمة = ولَم تحفَل بفِعلَتِها القَدِيمة
لَقَد عادَت..ولا ندرِي لِماذا؟ = وهَل تِلكَ الطَبَائِعِ مُستدِيمَة؟
فمَا كِدنا نقُولُ وقَد توارَت = تُرى أَتَعُودُ من بعدِ الهَزيمَة؟
ولَكِن قبلَ أن نلقَى جواباً = تُفَاجِئُنا بطَلعَتِها الدَمِيمَة
وتُفزُعنا بصَرخَتِها..وتأبَى = سِوى قتلِ السّكِينَةِ والعَزِيمَة
فَلا تُبقِي لَنَا لِلنّومِ حظّاً = وَلا طَعمَ الجُلوسِ علَى الوَلِيمَة
تُلاعِبُنا بِحِنكَتِها فَنَصحُو = علَى إمّا حَلِيمَةَ أو خُزَيمَة !
فإِن نَرضَى بِهَا عِشنَا وَلَكِن = بِلا مَعنىً وَلا هَدَفٍ وقِيمَة
وَإن نَختَارُ مَوتَ العِزّ قَالت = بِأنَ عَواقِبَ القَتلَى وَخِيمَة
نُقَبّلُهَا فّتَرضّى عّن سِوَانَا = وَتَقتُلُنَا فّنّرضّخُ لِلجَرِيمَة
فَمَذهَبُهَا يرَى فِي الحِلمِ جُبنَاً = وَيَنتَقِدُ الكَرَامَةَ فِي الكَرِيمَة
ويَعتَبِرُ الشّجَاعَ هوَ المُعَادِي = وقَولَ الصّدقِ فِي حُكمِ النّمَيمَة
وبثّ الرّعبِ بَينَ النّاسِ رُكنٌ = تُقَدّسِهُ الوُلاةَ هّوىً وَشِيمَة
وتَنسَخُهُ مَتَى شَاءَت لِئَلا = يُؤثِرُ فِي الحُصُولِ علَى الغَنِيمَة
لِكَيلا يَلتَقِي الضّدّانِ يَومَاً = علّى هَدفٍ فَتَنتفِضُ الشّكِيمَة
فَيَا شَعبَ السّعَيدَةِ كَيفَ تَرجُو = مُدَاعَبَةً مِن الأُسدِ العَقِيمَة؟
ومَن يُعطِيكَ مَا لا يَقتَنِيهِ = وهَل جَادَت بِحُلَتِهَا اللّئِيمَة؟
فإِن تَبغِ الحَيَاةَ علَى رُبَاهَا = فَلا تَكفُر بِمِلّتِهَا العَظِيمَة
وَلا تَحلَم بِمَا لا يَهتَوِيهَا = وَلا تَشتِم حُكُومَتِهَا الحَكِيمَة!

وسلامتكم..وسلامة القرّاء
تحيّاتي لمن سجّل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج