في صباح يوم مختلف ! أيقضتني تغاريد العصافير اللتي أشعرتني بأنها في أذني وتهمس لي :

قد حان يومكِ !

ففتحت عيناي ببطء شديد ’ وكأن شعاع الشمس يسحبها من غطاء الكسل اللذي أرهقها !

فنظرت إلى الساعة و إذا بها السادسة والنصف صباحاً ، يا إلهي مع أنني لم آخذ كفايتي !

لم أنم إلا بعد صلاة الفجر !

لكنني أحسست برغبة في النهوض من فراشي !

فجأة ! أجدني أمشي متثاقلة الخطى نحو نافذتي ، فلفت انتباه مسامعي أصوات عديدة منوعة !

أصوات أناس ، و أصوات سيارات ,, و أصوات عصافير ’ ونداءات كانت قريبة بعيدة

سحبني تطفلي إليها بأن ألقي بنظري للخارج اللذي جمعها !

وما أن ألقيت بنظري حتى وجدت عالم مختلف حيوي ملؤه النشاط والعمل

من عامل النظافة إلى طلبة العلم ’’ الكل يمشي نحو هدفه !

الكل يتسارع الخطى لأمل لا يريده أن يذهب عنه ,,,,,

هي مشاهد بسيطه كنا نعتقد بأنها روتينية فقط !

بئس الفكر اللذي نقيد به العلم والعمل

فـ بالعلم نرتقي نفيد ونستفيد

وبالعمل نكوّن ، نطور ، ونصنع

هي كلمات خرجت مني وبدأت أرددها و أغوص بعمق معناها إلى

أن تجسد لي ظل للأمل أمام مرأى عيناي ! وعلى حائط غرفتي !

فأصبحت ألاحقه بنظري وكأنه يوحي إلي

بأن اتبعيني , وانفضي عنكِ غبار الكسل

وتخلي عن صحبة اليأس والفشل والملل ’ هيا تحركي وابدأي يومك بالعمل

فما خاب من اجتهد وبـذل ’’

ها أنا ذا أيها الأمل أسابقك الخطى نحو العمل ولو كان بسيطاً

فقد أحييت فيني طموحاً قد اختبئ لم يجد طريقا ، فقد كنت على يقين بأن خالقي

لن يخيب ظني وسيستجيب لدعائي مهما بلغ الحزن كثيرا

فلنبقى على إيمانٍ بأن اليوم سيتغير ’ وغداً سيكون أفضل

بمشيئة الله ~

[ هكذا عشت مع يومي ، وجمعت حرفي و أخرجته ببوحي ]

قلب الحياة ~

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس