شمس لا تغيب

منذ ان لامست خيوط الشمس الذهبية البراقة وجه الكرة الارضية لتبعث الحياة في نفس الانسان , وكانت الصداقة وما زالت شجرة مقدسة اغصانها المحبة والتفاهم, وجذورها الاخلاص والوفاء, واوراقها الاحترام والتعاون , وثمارها الشوق والحنين . هي الكلمة الوحيدة التي تعجز الحروف الهزيلة عن التعبير عنها وعن سحرها هي الوردة الملونة التي خجلت اشواكها ان تبقى قاسية مؤذية وهي تلك الشمس التي ترسل خيوطها الذهبية لنشر السلام والطمأنينة . من هذه الكلمة , ينبع الاحباب والاصدقاء ..
الانسان من غير اي نقاش يحتاج الى اصدقاء يلجأ الى احضانهم وقت الشدة لانه يعرف انه سيجد الحب والحنين , فالاصدقاء هم خيط متوهج ينتشل الانسان من نفق معتم مظلم قاتم مرعب مخيف ليضمه في احضان عالم منير مشرق مطرز بلألئ المحبة عالم ينبض بالحب والحنين والاخلاص والوفاء. الصديق هو قارب النجاة الذي ينقذك عندما تكون غارقا في محيط شاسع لا محدود من الحزن والاسى والعذاب . تصور نفسك تتلظى بنار المشاكل العائلية والصعوبات المادية , فإالى من تلجأ من بعد الله ؟ حتما الى صديقك توأم روحك , ليقدم لك افضل النصائح والارشادات فيجعل من نفسه دعما وسندا لك في محنك وراحتك , فيمنحك المساعدة المادية حسب امكاناته الى جانب الدعم المعنوي الروحي . الصديق هو البوصلة التي ترشدك الى الطريق الصحيح عندما تكون تائها في غابة من الارق والقلق واللوعة , فيمنحك من اليأس والتشاؤم والكآبة والاحباط ويبعث فيك مع الحياة والاقدام والاسرار . هو الحارس الذي يؤمن لك كل انواع الامن والسلام والطمأنينة فينتشلك من دوامة المصائب والاخطار . فالصديق افضل من الكثرين الغير اوفياء .
الصداقة الحقيقة بقداستها ليست منقردة في هذا الزمن هي موجودة وستبقى موجودة الى قيام الساعة ولكنه قلة في زمننا هذا زمن الماديات والتناحر والاختلافات ولكن طالما ان اسم الصديق موجود بحروفه التي تعبر عن قدسية الصديق الام منشق من الامانة والصاد من الصدق والدال دائما سأبقى معك والقاف قف امامي وسوف اكون عضدك الذي تشد به ازرك ..
واخيرا اقول :
ان الصداقة كنز لا يفنى لا تقدر بثمن , اذا فقدته فقد فقدت اثمن شيء في هذه الحياة . لذلك , احسن اختيار اصديق \ الصديقة , حافظ عليه \ عليها وتثبت به \ بها يكون لك النور الذي تسضيئ به ظلمات لياليك وحياتك
ولنا في قداسة الصداقة قدوة يحتذى بها صداقة الصديق ابو بكر رضي الله عنه بالحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس

وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح

والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون

اقتباس