#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() أيام الابتدائية... هههههههههههه تذكرت شكل المديرة (خديجة منصور) الرعب المستديم.. مديرة المدرسة الحادية عشر الابتدائية بمكة المكرمة.. (بس يا بنات والله العظيم لو ما تجلسون مؤدبين لأدخلكم في غرفة الفيران عشان تأكلكم...) كانت غرفة الفئران (غرفة الإعدام) بالنسبة لنا... طالبات المرحلة الابتدائية خائفات.. لا ادري إلى الآن لماذا كانوا يمنعونا من اللعب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية... ترى متى يجب علينا ان نلعب؟؟؟ أخبرونا لكي نلعب....!!! (غرفة الفئران) كنت ابحث عنها في جميع انحاء المبنى الدراسي .. أصعد إلى السطح لأبحث عن غرفة الفئران.. لم أعلم بأنها غرفة وهمية لأن المديرة لم تبلغنا بذلك.. إن الكبار يكذبون يا عرب ... والصغار يدفعون ثمن تلك الكذبات... هنا خلل موروث أبا عن الجد... دخلت المدرسة الابتدائية وأنا خائفة لا أريد أن ابتعد عن أبي وأمي.. كنت متمسكة بعباءة أمي كل يوم لا أريدها أن تغادر وتتركني.. ولكنها غادرت و تركتني وهذا حال جميع الأطفال.. فصرنا نبكي في طابور الصباح فصل بأكمله يبكي... سنة أولى ابتدائي (الإزعاج الذي لا ينتهي) جلست داخل الفصل مع مجموعة من البنات.. الجميع في سني تقريبا ولكني كنت أتمتع بنضج مبكر في العقل فقط كانت تنقصني الشجاعة أحيانا.. أول حركة تعلمناها من أول يوم وكل يوم.. أن تضعي إصبعك على فمك حتى لا تتكلمي... إنهم لا يريدون سماع صوتنا وهذه بداية الحرية... كناية عن العبودية ... وللصمت عنوان وعنوان...(اسكتي يا بنت لا اسمع صوتك) مدارس ستخرج أجيال صامتون وصامتات حتى لا ينزعج المارة وحتى لا يسمع صوتنا العدو فيعرف أين مكاننا.. ممنوع الكلام .... هذه قاعدة كل معلمة... تبا لكن من معلمات.. كانت معلمتي تدعى (فاطمة الأهدل) هي طيبة وأنا أحبها رغم انها عرجاء فأنا لا يهمني شكلها اني اقدر الكينونة.. مرت سنة أولى بسلام ومرت سنة ثانية بوئام... وصلنا إلى ثالثة ابتدائي وكانت شقيقتي أصغر مني بسنة واحدة ولكن دخلنا المدرسة سويا لأني أخاف الذهاب وحدي إلى المدرسة انتظرت أختي حتى تكبر لأذهب معها... كنا بالصف الثالث أنا وهي ... كانت هي بالصف الثالث ب وأنا بالصف الثالث ج وذات يوم رأيت فيها منظرا لم أتمناه لمسلم... حيث رن جرس الفسحة ونزلنا نركض إلى الساحة... وإذا بأختي تبكي بحرقة المظلوم المقهور المسلوب الكرامة سألتها وقلبي يتقطع على مظهرها الحزين فقالت لي صديقتها إن معلمة القرآن عاقبتها لأنها اخطأت في التلاوة فوضعت لها الفلفل الحار على فمها ليست هي فقط بل مجموعة من البنات... فقلت لأختي أعدك وعد شرف أن ابكيها دما تلك المعلمة الحمقاء كنت صغيرة ولكني أجيد التفكير والانتقام.. قالت أختي لا تخبري أمي بذلك لأنها ستضربنا قلت حسنا.. (براءة الأطفال وجهل الأمهات أضاعت حقوقنا) فوعدتها بأن أدمر تلك المعلمة يوما رقية الحقيرة... وحين أصبحت تلميذة بالصف الخامس قلت يجب أن انتقم قبل التخرج من الابتدائي وبالفعل قمت بفعلتي المجنونة .. ادعيت المرض ونزلت إلى غرفة المعلمات وصرت أراقب حقيبتها حتى شاهدتها فألتقطها وهربت إلى البيت كان بيتنا ملاصقا للمدرسة.. فوضعتها بالمخزن حتى لا تراها أمي ورجعت المدرسة اركض حتى أرى ابلة رقية وهي تبكي أريد دموعها أن تكون ساخنة نفس حرارة دمعة أختي التي سقطت على يدي.. وبالفعل كانت تبكي وتصرخ كالمجنونة فنظرت إلي أختي ونحن في الساحة فابتسمت لها وأخبرتها بأني انتقمت .. فرحت أختي وابتسمت ابتسامة النصر.. أطفال العشر سنوات إنتقام غير طبيعي.. وحين أصبحنا بالصف السادس تشاجرت مع أختي بالبيت فقالت والله لأخبر المديرة عن سرقتك لحقيبة ابلة رقية.. حمقاء هذه الفتاة إني انتقمت من أجلك يا حمقاء.. صعقتني بتصرفها فذهبت إلى أمي وأخبرتها بالحقيقة ولكني كنت ذكية فقبل إخبارها لبست معطفا سميكا حتى لا اشعر بالضرب.. وبالفعل ضربتني ولكني لم اشعر.. (أنا لا اشعر إذن أنا موجودة) وانتهت المرحلة الابتدائية بسلام بعد كفاح وجهاد دام ست سنوات... (المعلمة رقية اللعينة ..) أتمنى أن تقرئين سطوري لتعرفي من التي سرقت حقيبتك أيتها الحمقاء لا أكثر... واني والله لأجيد قتلك لو أردت ولكني تركت مهمة القتل لقلمي فهو لا يجيد سوى قتل الحروف نسر العروب – هتلر الحروف... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ![]() لا تمسح حذائي لاعتقال عقلي .. فمن السهل عليك الوصول لـ حذائي لكن المستحيل هو كيف تصل لـ عقلي؟ .. نوال الغامدي - العروب |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الابتدائية, ايام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|