خالد الشمري
04-24-2012, 11:29 AM
.
.
.
من شرق بغدادَ من شامٍ حرائرنا
.=.
يا مكةَ القدسُ في جُرْحٍ تُقَاسِمُهَا=اليوم جِلَّقَ أَدْمَى صَوْتُهَا أُذُنِيْ
وَ نَفْخَةُ الْكِيرِ تَفْرِي صَدْرَ نافِخِهَا=تُذِيْبُ في رُوحِهِ سَيْلًا مِنَ الْوَهَنِ
بَشَّارُ تِلْمُودُهُ أَحْقَادُ طاغِيَةٍ=ما بينَ دِفَّتِهِ مِنْ كَاهِنٍ كَهِنِ
سِجِّيْلُ أَضْلاعِهِ مِنْ خُبْثهِ حَطَبٌ =عَلَى شَفِيرِ لَظىً مِنْ نَاقِصٍ ضَغِنِ
حِيْنَ اشْترى اللُّؤمَ بَخْسًا مِنْ صَفَاقَتِهِ=يُجَمِّدُ النَّبْضَ فِي الشَّرْيَانِ وَ الْوَتَنِ
يَدَسُّ مِنْ لُؤْمِهِ فِي شَامِنَا سَفَهٌ=يُدنِّسُ الْجَوهَرَ الْمَصْقُولَ مِنْ زَمَنِ
يُشَوِّهُ الدُّرةَ الأَخَّاذَ رَوْنَقُهَا= يَطُوفُ مُبْتَئِسًا في مَرْكبِ الْفِتَنِ
وَ يْمْزِجُ المَاءَ وَحْلًا فِي مَرَابِعِهَا=يرْوي الأساطيرَ من مُسْتَنْقَعٍ أَسِنِ
وَ يَغْرِسُ الطَّعْنَ فِي الْأَعْرَاضِ أَجْمَعها=وَ يَنْكَأُ الْجُرْحَ بِالتَّشْهِيرِ فِي الْعَلَنِ
كَمْ مِثْلهِ قَادِحٌ فِي طُهْرِنَا عَبِثًا=يُدْنِي الأباطِيلَ نَحْوَ الْمَسْمعِ الْفَطِنِ
يَسْطُو عَلَيْنَا وَ لا يَخْشَى عَوَاقِبَنَا =يَعِيْثُ مُسْتَمْتِعًا بِالْأَمْنِ وَ الْمِنَنِ
مِيْرَاثُنَا عِفَّةٌ دَهْرٌ يُخَلِّدُهَا=تّلِيْدُ أَزْمَانِهَا فَيْضٌ مِنَ الشَّجَنِ
تُزْجِي حَيَاءً رَهِينًا نْحْوَ مَسْلَكِنَا=حَتَّى مَلَكْنَا عِنَانَ الطُّهْرِ بِالرَّسَنِ
مِنْ شَرْقِ بَغْدَادَ مِنْ شَامٍ حَرَائِرُنَا=إِلَى أَغَادِيْرَ أَقَصَى مَغْرِبِ الْوَطَنِ
مِنَ الْخَلِيجِ وَ ما تَحْوِي نَفَائِسُهُ=إلى الْمُحِيطِ وَ مَا يُشْجِيهِ مِنْ لَحَنِ
مَحَامدُ العُرْبِ وَ الإِسْلَامِ تَجْمَعُنَا=فَكَيْفَ نَرْضَى بِكُبْرَى خَارِقِ السُّنَنِ
هَلْ بَعْدَ هَذَا نَخَافُ الْقُولَ فِي سَخَطٍ=و نُسْكِنُ الَوَهْنَ بَينَ الرُّوحِ وَ الْبَدَنِ
كَلَّا وَ رَبِّي سَنَبْقَى بَيْنَ عِزِّتِنَا=مَا دَامَ " سِنْجَارُ " يَطْوِي غَيْهَبَ الزَّمَنِ
لَنْ نَرْتَضِي غَيْرَ هَامِ الطَّوْدِ شَامِخَةً=وَ نَسْحَقُ الزَّيْفَ بَلْ نُلْقِيهِ بِالْكَفَنِ
وَ نَتْرُكَ الطَّاعِنَ الْمَغْبُونَ مُنْدَحِرًا=يَغَصُّ بِالرِّيْقِ كَالزّقومِ فِي عَفَنِ
.=.
.
.
.
.
.
من شرق بغدادَ من شامٍ حرائرنا
.=.
يا مكةَ القدسُ في جُرْحٍ تُقَاسِمُهَا=اليوم جِلَّقَ أَدْمَى صَوْتُهَا أُذُنِيْ
وَ نَفْخَةُ الْكِيرِ تَفْرِي صَدْرَ نافِخِهَا=تُذِيْبُ في رُوحِهِ سَيْلًا مِنَ الْوَهَنِ
بَشَّارُ تِلْمُودُهُ أَحْقَادُ طاغِيَةٍ=ما بينَ دِفَّتِهِ مِنْ كَاهِنٍ كَهِنِ
سِجِّيْلُ أَضْلاعِهِ مِنْ خُبْثهِ حَطَبٌ =عَلَى شَفِيرِ لَظىً مِنْ نَاقِصٍ ضَغِنِ
حِيْنَ اشْترى اللُّؤمَ بَخْسًا مِنْ صَفَاقَتِهِ=يُجَمِّدُ النَّبْضَ فِي الشَّرْيَانِ وَ الْوَتَنِ
يَدَسُّ مِنْ لُؤْمِهِ فِي شَامِنَا سَفَهٌ=يُدنِّسُ الْجَوهَرَ الْمَصْقُولَ مِنْ زَمَنِ
يُشَوِّهُ الدُّرةَ الأَخَّاذَ رَوْنَقُهَا= يَطُوفُ مُبْتَئِسًا في مَرْكبِ الْفِتَنِ
وَ يْمْزِجُ المَاءَ وَحْلًا فِي مَرَابِعِهَا=يرْوي الأساطيرَ من مُسْتَنْقَعٍ أَسِنِ
وَ يَغْرِسُ الطَّعْنَ فِي الْأَعْرَاضِ أَجْمَعها=وَ يَنْكَأُ الْجُرْحَ بِالتَّشْهِيرِ فِي الْعَلَنِ
كَمْ مِثْلهِ قَادِحٌ فِي طُهْرِنَا عَبِثًا=يُدْنِي الأباطِيلَ نَحْوَ الْمَسْمعِ الْفَطِنِ
يَسْطُو عَلَيْنَا وَ لا يَخْشَى عَوَاقِبَنَا =يَعِيْثُ مُسْتَمْتِعًا بِالْأَمْنِ وَ الْمِنَنِ
مِيْرَاثُنَا عِفَّةٌ دَهْرٌ يُخَلِّدُهَا=تّلِيْدُ أَزْمَانِهَا فَيْضٌ مِنَ الشَّجَنِ
تُزْجِي حَيَاءً رَهِينًا نْحْوَ مَسْلَكِنَا=حَتَّى مَلَكْنَا عِنَانَ الطُّهْرِ بِالرَّسَنِ
مِنْ شَرْقِ بَغْدَادَ مِنْ شَامٍ حَرَائِرُنَا=إِلَى أَغَادِيْرَ أَقَصَى مَغْرِبِ الْوَطَنِ
مِنَ الْخَلِيجِ وَ ما تَحْوِي نَفَائِسُهُ=إلى الْمُحِيطِ وَ مَا يُشْجِيهِ مِنْ لَحَنِ
مَحَامدُ العُرْبِ وَ الإِسْلَامِ تَجْمَعُنَا=فَكَيْفَ نَرْضَى بِكُبْرَى خَارِقِ السُّنَنِ
هَلْ بَعْدَ هَذَا نَخَافُ الْقُولَ فِي سَخَطٍ=و نُسْكِنُ الَوَهْنَ بَينَ الرُّوحِ وَ الْبَدَنِ
كَلَّا وَ رَبِّي سَنَبْقَى بَيْنَ عِزِّتِنَا=مَا دَامَ " سِنْجَارُ " يَطْوِي غَيْهَبَ الزَّمَنِ
لَنْ نَرْتَضِي غَيْرَ هَامِ الطَّوْدِ شَامِخَةً=وَ نَسْحَقُ الزَّيْفَ بَلْ نُلْقِيهِ بِالْكَفَنِ
وَ نَتْرُكَ الطَّاعِنَ الْمَغْبُونَ مُنْدَحِرًا=يَغَصُّ بِالرِّيْقِ كَالزّقومِ فِي عَفَنِ
.=.
.
.
.