.
.
.
من شرق بغدادَ من شامٍ حرائرنا

.=.
يا مكةَ القدسُ في جُرْحٍ تُقَاسِمُهَا=اليوم جِلَّقَ أَدْمَى صَوْتُهَا أُذُنِيْ
وَ نَفْخَةُ الْكِيرِ تَفْرِي صَدْرَ نافِخِهَا=تُذِيْبُ في رُوحِهِ سَيْلًا مِنَ الْوَهَنِ
بَشَّارُ تِلْمُودُهُ أَحْقَادُ طاغِيَةٍ=ما بينَ دِفَّتِهِ مِنْ كَاهِنٍ كَهِنِ
سِجِّيْلُ أَضْلاعِهِ مِنْ خُبْثهِ حَطَبٌ =عَلَى شَفِيرِ لَظىً مِنْ نَاقِصٍ ضَغِنِ
حِيْنَ اشْترى اللُّؤمَ بَخْسًا مِنْ صَفَاقَتِهِ=يُجَمِّدُ النَّبْضَ فِي الشَّرْيَانِ وَ الْوَتَنِ
يَدَسُّ مِنْ لُؤْمِهِ فِي شَامِنَا سَفَهٌ=يُدنِّسُ الْجَوهَرَ الْمَصْقُولَ مِنْ زَمَنِ
يُشَوِّهُ الدُّرةَ الأَخَّاذَ رَوْنَقُهَا= يَطُوفُ مُبْتَئِسًا في مَرْكبِ الْفِتَنِ
وَ يْمْزِجُ المَاءَ وَحْلًا فِي مَرَابِعِهَا=يرْوي الأساطيرَ من مُسْتَنْقَعٍ أَسِنِ
وَ يَغْرِسُ الطَّعْنَ فِي الْأَعْرَاضِ أَجْمَعها=وَ يَنْكَأُ الْجُرْحَ بِالتَّشْهِيرِ فِي الْعَلَنِ
كَمْ مِثْلهِ قَادِحٌ فِي طُهْرِنَا عَبِثًا=يُدْنِي الأباطِيلَ نَحْوَ الْمَسْمعِ الْفَطِنِ
يَسْطُو عَلَيْنَا وَ لا يَخْشَى عَوَاقِبَنَا =يَعِيْثُ مُسْتَمْتِعًا بِالْأَمْنِ وَ الْمِنَنِ
مِيْرَاثُنَا عِفَّةٌ دَهْرٌ يُخَلِّدُهَا=تّلِيْدُ أَزْمَانِهَا فَيْضٌ مِنَ الشَّجَنِ
تُزْجِي حَيَاءً رَهِينًا نْحْوَ مَسْلَكِنَا=حَتَّى مَلَكْنَا عِنَانَ الطُّهْرِ بِالرَّسَنِ
مِنْ شَرْقِ بَغْدَادَ مِنْ شَامٍ حَرَائِرُنَا=إِلَى أَغَادِيْرَ أَقَصَى مَغْرِبِ الْوَطَنِ
مِنَ الْخَلِيجِ وَ ما تَحْوِي نَفَائِسُهُ=إلى الْمُحِيطِ وَ مَا يُشْجِيهِ مِنْ لَحَنِ
مَحَامدُ العُرْبِ وَ الإِسْلَامِ تَجْمَعُنَا=فَكَيْفَ نَرْضَى بِكُبْرَى خَارِقِ السُّنَنِ
هَلْ بَعْدَ هَذَا نَخَافُ الْقُولَ فِي سَخَطٍ=و نُسْكِنُ الَوَهْنَ بَينَ الرُّوحِ وَ الْبَدَنِ
كَلَّا وَ رَبِّي سَنَبْقَى بَيْنَ عِزِّتِنَا=مَا دَامَ " سِنْجَارُ " يَطْوِي غَيْهَبَ الزَّمَنِ
لَنْ نَرْتَضِي غَيْرَ هَامِ الطَّوْدِ شَامِخَةً=وَ نَسْحَقُ الزَّيْفَ بَلْ نُلْقِيهِ بِالْكَفَنِ
وَ نَتْرُكَ الطَّاعِنَ الْمَغْبُونَ مُنْدَحِرًا=يَغَصُّ بِالرِّيْقِ كَالزّقومِ فِي عَفَنِ
.=.

.
.
.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

مَـحَـامــدُ الــعُــرْبِ وَ الإِسْــــلَامِ تَـجْـمَـعُـنَـا
فَكَيْـفَ نَـرْضَـى بِكُـبْـرَى خَــارِقِ السُّـنَـنِ

هَلْ بَعْدَ هَذَا نَخَافُ الْقُـولَ فِـي سَخَـطٍو
نُسْـكِـنُ الَـوَهْـنَ بَـيـنَ الـــرُّوحِ وَ الْـبَــدَنِ

كَــــــلَّا وَ رَبِّــــــي سَـنَـبْــقَــى بَـــيْـــنَ عِــزِّتِــنَــا
مَا دَامَ " سِنْجَارُ " يَطْوِي غَيْهَبَ الزَّمَنِ

لَــنْ نَرْتَـضِـي غَـيْـرَ هَــامِ الـطَّــوْدِ شَـامِـخَـةً
وَنَـسْـحَـقُ الـزَّيْــفَ بَـــلْ نُـلْـقِـيـهِ بِـالْـكَـفَـنِ

وَ نَــتْـــرُكَ الـطَّــاعِــنَ الْـمَـغْـبُــونَ مُـنْــدَحِــرًا
يَــغَـــصُّ بِـالــرِّيْــقِ كَـالــزّقــومِ فِــــــي عَـــفَـــنِ



ليتهم كما أسلفت كاتبنا وشاعرنا خالد الشمري..!!

سلم البنان والفكر النير ..
أداام الله لنا رووعه الطرح لـ نرتقي به لأفق الإبدااع
سأكون بشوق لكل جديد
أرق تحيه

الاخ العزيز خالد الشمري
شكرا لك على ما خطه قلمك من ابداع
دام قلمك والخاطر ودمت بخير
دمت بخير مشكور

اهلا وسهلا بك حياك الله
بوح رائع ماشاء الله
اصفق لك بحراره
سرني تواجدي والتأمل
سلم بوحك وسلمت يداك
دمت بخير لاينتهي

كتبت فـ أبدعت
سلمت يداك من كل سوء
احترامي

الله الله عليك هنا جمال وتمكن وتفرد نص جدااا مميز راااائع راائع ماوجدته هنا ياخالد سجل اعجابي ولاتحرمنا القادم