كريمة سالم
07-03-2012, 04:30 AM
سارا
(قصة حب لم تكتمل)
http://cs11430.userapi.com/v11430242/1444/b8dmf-cPWdY.jpg
وقعت أحداث هذه القصة في أحدى أيام شتاء الإسكندرية الدافئ , عندما كانت سارا المرشدة السياحية و التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما , ترافق فوج سياحي في جولة بمنطقة قلعة قايباى على شاطئ الإسكندرية ( عروس البحر المتوسط ) , تلك المدينة التي تحتضن عبق التاريخ الروماني واليوناني , حيث قصة الحب الخالد بين كيلوباترا وانطونيوس
جلست سارا على كورنيش البحر تستريح من عناء التجوال فى داخل القلعة , وكان الكورنيش مزدحم بالمارة والشارع يعج بالسيارات والضوضاء تملئ المكان , ومن قلب الزحام الشديد شاهدت أحمد
ولم تكن تتوقع أن تراه .. ومن بعيد رآها وبدأ يقترب منها في خطوات محسوبة وفى هدوء , مما جعل صوت سارا ينحشر في أعماقها حتى خيل لها أنها فقدت النطق تماما !!!!
ظل أحمد يقترب منها حتى وقف أمامها على بعد متر فقط !!!! , ومد يده ليسلم عليها أنه هو ذاك الفتى الذي أحبته منذ الصغر ؟؟, نعم هو جارها أحمد, أبعد كل هذه السنوات تلتقي به ؟؟؟ ,أعاد بعد أن أنهى بعثته يبحث عنها ؟؟ , أمازال يتذكر حبهما ؟؟؟ ’و بدأ قلبها الصغير يخفق بشدة وهى تسمع دقاته كسنفونية العشق المجنون وبشائر السعادة تتراقص على وجهها الذي استعاد نضارته والورود تفتحت على وجنتيها وعاد لعينيها البريق المفتقد وشفاها عادت تنبض بالحياة وحنين الشوق يذبحها وتناثر عطر الحنين على تضاريس جسدها الممشوق
ومدت يدها وهى ترتعش لتسلم عليه
فقال لها : ألستِ سارا .......؟؟؟؟؟؟
فقالت : بلا أنا هى وأنت ألست أحمد جارنا ؟؟؟؟؟
قال : بلا أنا هو , اشتقت إليك يا حبة الفؤاد ومزقني الشوق والحنين إليك و
بحثت عنك كثيرا بعدما رحلتِ عن القاهرة , سألت المعارف والأقارب ما دلوني عليك , وها قد جمعنا القدر ولن أتركك ما حيت , أتذكرين أيامنا وأحلامنا؟
تزداد دقات قلب سارا معلنه عن سعادتها وفرحها
قالت : أجل أتذكر وكم انتظرتك كثيرا , وها نحن نلتقي بعد فراق دام سبعة أعوام
قال : سأعوضك عن كل سنوات الحرمان ,
وبعد عدة ساعات مرت بين ذكريات الماضي وأحلام المستقبل , أبصرأحمد على الجانب الآخر من الطريق بائعة الورد الجورى الأحمر , فانحنى نحو سارا وقال لها :
تتذكرين حبيبتي تلك الورود؟؟؟؟ ( ونظر إليها وهو يبتسم بشدة )
قالت والسعادة تتراقص فى عينيها :
كم كنت أنتظرها فى صباح كل يوم , كم اشتقت إليها.....
ونهض أحمد مسرعا ليعبر الشارع ليشترى لها باقة من الورود , فيتدخل القدر ليعلن نهاية قصة حبهما قبل أن تكتمل , تأتى سيارة مسرعة يقودها شاب متهور فتصدم أحمد, فيموت الحلم قبل أن يكتمل , لفظ أحمد أنفاسه الأخيرة وعينيه لا تفارق عين سارا ,أما سارا فكانت صامته تذرف الدموع من عينيها وهى في ذهول ولا تصدق ما حدث
يتجمع المارين , يستدعوا سيارة الإسعاف ولكن لا فائدة سبق السيف العذل
وعندما عادت الى المنزل لم تتكلم مع احد ودخلت غرفتها وأخرجت صندوقها الخشبي الذي يحتوى على مجموعة من الورود والتي كان أحمد يهديها إليها فى صباح كل يوم , وأخذت سارا تهذي بكلمات لم تعي ما تقول , وفى الصباح دخلت أمها تنادى : سارا تأخرت عن العمل , سارا ..... سارا ....... سارا
لم يكن هناك سارا فلقد فارقت الحياة ...................
بقلمى
د: كريمة سالم
(قصة حب لم تكتمل)
http://cs11430.userapi.com/v11430242/1444/b8dmf-cPWdY.jpg
وقعت أحداث هذه القصة في أحدى أيام شتاء الإسكندرية الدافئ , عندما كانت سارا المرشدة السياحية و التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما , ترافق فوج سياحي في جولة بمنطقة قلعة قايباى على شاطئ الإسكندرية ( عروس البحر المتوسط ) , تلك المدينة التي تحتضن عبق التاريخ الروماني واليوناني , حيث قصة الحب الخالد بين كيلوباترا وانطونيوس
جلست سارا على كورنيش البحر تستريح من عناء التجوال فى داخل القلعة , وكان الكورنيش مزدحم بالمارة والشارع يعج بالسيارات والضوضاء تملئ المكان , ومن قلب الزحام الشديد شاهدت أحمد
ولم تكن تتوقع أن تراه .. ومن بعيد رآها وبدأ يقترب منها في خطوات محسوبة وفى هدوء , مما جعل صوت سارا ينحشر في أعماقها حتى خيل لها أنها فقدت النطق تماما !!!!
ظل أحمد يقترب منها حتى وقف أمامها على بعد متر فقط !!!! , ومد يده ليسلم عليها أنه هو ذاك الفتى الذي أحبته منذ الصغر ؟؟, نعم هو جارها أحمد, أبعد كل هذه السنوات تلتقي به ؟؟؟ ,أعاد بعد أن أنهى بعثته يبحث عنها ؟؟ , أمازال يتذكر حبهما ؟؟؟ ’و بدأ قلبها الصغير يخفق بشدة وهى تسمع دقاته كسنفونية العشق المجنون وبشائر السعادة تتراقص على وجهها الذي استعاد نضارته والورود تفتحت على وجنتيها وعاد لعينيها البريق المفتقد وشفاها عادت تنبض بالحياة وحنين الشوق يذبحها وتناثر عطر الحنين على تضاريس جسدها الممشوق
ومدت يدها وهى ترتعش لتسلم عليه
فقال لها : ألستِ سارا .......؟؟؟؟؟؟
فقالت : بلا أنا هى وأنت ألست أحمد جارنا ؟؟؟؟؟
قال : بلا أنا هو , اشتقت إليك يا حبة الفؤاد ومزقني الشوق والحنين إليك و
بحثت عنك كثيرا بعدما رحلتِ عن القاهرة , سألت المعارف والأقارب ما دلوني عليك , وها قد جمعنا القدر ولن أتركك ما حيت , أتذكرين أيامنا وأحلامنا؟
تزداد دقات قلب سارا معلنه عن سعادتها وفرحها
قالت : أجل أتذكر وكم انتظرتك كثيرا , وها نحن نلتقي بعد فراق دام سبعة أعوام
قال : سأعوضك عن كل سنوات الحرمان ,
وبعد عدة ساعات مرت بين ذكريات الماضي وأحلام المستقبل , أبصرأحمد على الجانب الآخر من الطريق بائعة الورد الجورى الأحمر , فانحنى نحو سارا وقال لها :
تتذكرين حبيبتي تلك الورود؟؟؟؟ ( ونظر إليها وهو يبتسم بشدة )
قالت والسعادة تتراقص فى عينيها :
كم كنت أنتظرها فى صباح كل يوم , كم اشتقت إليها.....
ونهض أحمد مسرعا ليعبر الشارع ليشترى لها باقة من الورود , فيتدخل القدر ليعلن نهاية قصة حبهما قبل أن تكتمل , تأتى سيارة مسرعة يقودها شاب متهور فتصدم أحمد, فيموت الحلم قبل أن يكتمل , لفظ أحمد أنفاسه الأخيرة وعينيه لا تفارق عين سارا ,أما سارا فكانت صامته تذرف الدموع من عينيها وهى في ذهول ولا تصدق ما حدث
يتجمع المارين , يستدعوا سيارة الإسعاف ولكن لا فائدة سبق السيف العذل
وعندما عادت الى المنزل لم تتكلم مع احد ودخلت غرفتها وأخرجت صندوقها الخشبي الذي يحتوى على مجموعة من الورود والتي كان أحمد يهديها إليها فى صباح كل يوم , وأخذت سارا تهذي بكلمات لم تعي ما تقول , وفى الصباح دخلت أمها تنادى : سارا تأخرت عن العمل , سارا ..... سارا ....... سارا
لم يكن هناك سارا فلقد فارقت الحياة ...................
بقلمى
د: كريمة سالم