سارا

(قصة حب لم تكتمل)

وقعت أحداث هذه القصة في أحدى أيام شتاء الإسكندرية الدافئ , عندما كانت سارا المرشدة السياحية و التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما , ترافق فوج سياحي في جولة بمنطقة قلعة قايباى على شاطئ الإسكندرية ( عروس البحر المتوسط ) , تلك المدينة التي تحتضن عبق التاريخ الروماني واليوناني , حيث قصة الحب الخالد بين كيلوباترا وانطونيوس
جلست سارا على كورنيش البحر تستريح من عناء التجوال فى داخل القلعة , وكان الكورنيش مزدحم بالمارة والشارع يعج بالسيارات والضوضاء تملئ المكان , ومن قلب الزحام الشديد شاهدت أحمد
ولم تكن تتوقع أن تراه .. ومن بعيد رآها وبدأ يقترب منها في خطوات محسوبة وفى هدوء , مما جعل صوت سارا ينحشر في أعماقها حتى خيل لها أنها فقدت النطق تماما !!!!
ظل أحمد يقترب منها حتى وقف أمامها على بعد متر فقط !!!! , ومد يده ليسلم عليها أنه هو ذاك الفتى الذي أحبته منذ الصغر ؟؟, نعم هو جارها أحمد, أبعد كل هذه السنوات تلتقي به ؟؟؟ ,أعاد بعد أن أنهى بعثته يبحث عنها ؟؟ , أمازال يتذكر حبهما ؟؟؟ ’و بدأ قلبها الصغير يخفق بشدة وهى تسمع دقاته كسنفونية العشق المجنون وبشائر السعادة تتراقص على وجهها الذي استعاد نضارته والورود تفتحت على وجنتيها وعاد لعينيها البريق المفتقد وشفاها عادت تنبض بالحياة وحنين الشوق يذبحها وتناثر عطر الحنين على تضاريس جسدها الممشوق
ومدت يدها وهى ترتعش لتسلم عليه
فقال لها : ألستِ سارا .......؟؟؟؟؟؟
فقالت : بلا أنا هى وأنت ألست أحمد جارنا ؟؟؟؟؟
قال : بلا أنا هو , اشتقت إليك يا حبة الفؤاد ومزقني الشوق والحنين إليك و
بحثت عنك كثيرا بعدما رحلتِ عن القاهرة , سألت المعارف والأقارب ما دلوني عليك , وها قد جمعنا القدر ولن أتركك ما حيت , أتذكرين أيامنا وأحلامنا؟
تزداد دقات قلب سارا معلنه عن سعادتها وفرحها
قالت : أجل أتذكر وكم انتظرتك كثيرا , وها نحن نلتقي بعد فراق دام سبعة أعوام
قال : سأعوضك عن كل سنوات الحرمان ,
وبعد عدة ساعات مرت بين ذكريات الماضي وأحلام المستقبل , أبصرأحمد على الجانب الآخر من الطريق بائعة الورد الجورى الأحمر , فانحنى نحو سارا وقال لها :
تتذكرين حبيبتي تلك الورود؟؟؟؟ ( ونظر إليها وهو يبتسم بشدة )
قالت والسعادة تتراقص فى عينيها :
كم كنت أنتظرها فى صباح كل يوم , كم اشتقت إليها.....
ونهض أحمد مسرعا ليعبر الشارع ليشترى لها باقة من الورود , فيتدخل القدر ليعلن نهاية قصة حبهما قبل أن تكتمل , تأتى سيارة مسرعة يقودها شاب متهور فتصدم أحمد, فيموت الحلم قبل أن يكتمل , لفظ أحمد أنفاسه الأخيرة وعينيه لا تفارق عين سارا ,أما سارا فكانت صامته تذرف الدموع من عينيها وهى في ذهول ولا تصدق ما حدث
يتجمع المارين , يستدعوا سيارة الإسعاف ولكن لا فائدة سبق السيف العذل
وعندما عادت الى المنزل لم تتكلم مع احد ودخلت غرفتها وأخرجت صندوقها الخشبي الذي يحتوى على مجموعة من الورود والتي كان أحمد يهديها إليها فى صباح كل يوم , وأخذت سارا تهذي بكلمات لم تعي ما تقول , وفى الصباح دخلت أمها تنادى : سارا تأخرت عن العمل , سارا ..... سارا ....... سارا
لم يكن هناك سارا فلقد فارقت الحياة ...................

بقلمى

د: كريمة سالم

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

ما اجمل السرد القصصي عندما يكون من عاشقة

قصة جميلة ورائعة

وسردها اجمل

لولا انك كنت بخيلة رغم ان اسمك كريمة

كنت اتمنى ان تطول احداثها

قصة جميلة رغم نهايتها المحزنة

كتبت فابدعت

شكرا وبارك الله فيك

الأستاذة الفاضلة كريمة سالم رعاك الله
قصة جميلة و مؤثرة مكتملة الأركان
نهايتها موفقة رغم الحزن و مرارةالألم
احتضن الموت سارا للأبد
فلا بؤس ولا شقاء

دمتِ فكراً منيرا
محمد علي

ارائعه القديره / كريمه سالم
عجز لساني غاليتي عن وصف شعوري
فراق طويل ولقاء سريع وفراااق للأبد
الاقدار
متعت عيني باسلوب قصصي رائع سهل ممتنع
راااق لي كثيراً
رغم الحزن الموجع داخل هذه القصه
الااني اصفق لكِ بحراره
ابدعتِ وامتعتِ
لروحك عبير الخزامى
...
...
ايماان حمد

حروف لا ترضخ لواقع وسطور تمردت
كمدد من فيض احساسك ينحني قلمي
امام رائعتك
عذرا على تاخير ردي
فقد جعلت رحالي في دوح ربوعكم
كوني كما انتي وستجديننا بالقرب دوما









تحيتي
عبق المشاعر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الهيثمي

ما اجمل السرد القصصي عندما يكون من عاشقة

قصة جميلة ورائعة

وسردها اجمل

لولا انك كنت بخيلة رغم ان اسمك كريمة

كنت اتمنى ان تطول احداثها

قصة جميلة رغم نهايتها المحزنة

كتبت فابدعت

شكرا وبارك الله فيك

الاستاذ القدير / على الهيثمى
لايمكن أن تطول لان القدر دائما يتدخل
لتنتهى معه كل ألوان السعادة فى لحظات بل فى دقائق معدودة
سارا هى حلم كل فتاة
تحلم بقرب الحبيب
تتدخل الأقدار لتنهى الحلم قبل اكتماله
تتعدد سارات وتتعدد القصص وتتعدد نهايات الفقد
وتبقى لحظات السعادة معلنه عن وجود شىء جميل فقد
سيدى مرورك أسعدنى سعادة بالغة
فشكرا لك بحجم الكون كله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي

الأستاذة الفاضلة كريمة سالم رعاك الله
قصة جميلة و مؤثرة مكتملة الأركان
نهايتها موفقة رغم الحزن و مرارةالألم
احتضن الموت سارا للأبد
فلا بؤس ولا شقاء

دمتِ فكراً منيرا
محمد علي

الاستاذ القدير / محمد على
حياك الله ومتعك بالصحة والعافية
شكرا لحسن تقديرك للقصة وكلماتك الرقيقة
دمت بود واحترام

كريمة سالم

دكتورة الحرف
كم انتي رائعة وكم تلك القصة أروع رغم ألمها
لقد عشت السيناريو بأكمله

انتي مذهلة حقاً
ونصك يستحق التميز
والوقوف والتصقيق وبحرارة

راق لي كثيراً سيدتي / بحر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمااان حمد

ارائعه القديره / كريمه سالم
عجز لساني غاليتي عن وصف شعوري
فراق طويل ولقاء سريع وفراااق للأبد
الاقدار
متعت عيني باسلوب قصصي رائع سهل ممتنع
راااق لي كثيراً
رغم الحزن الموجع داخل هذه القصه
الااني اصفق لكِ بحراره
ابدعتِ وامتعتِ
لروحك عبير الخزامى
...
...
ايماان حمد

الكاتبة القديرة / ايمان حمد
شكرا لك بحجم السماء على كلماتك الرقيقة
وحسن تقديرك للقصة
هى قصة تحمل كل معانى الحب والألم
لجمال روحك النقية بساتين من الفل والكادى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر التحدي

كريمة سالم

دكتورة الحرف
كم انتي رائعة وكم تلك القصة أروع رغم ألمها
لقد عشت السيناريو بأكمله

انتي مذهلة حقاً
ونصك يستحق التميز
والوقوف والتصقيق وبحرارة

راق لي كثيراً سيدتي / بحر

الكاتب الراقى / بحر التحدى
الاكثر من رائع هو مرورك سيدى وإعجابك بالقصة
كلماتك تاج على رأسى
شكرا لك بحجم السماء وشكرا لقلمك الراقى
دمت بسعادة بالغة ودام الود والاحترام بيننا