حسين راجحي
11-28-2012, 04:54 PM
http://2.bp.blogspot.com/-2tSOfu6-oxg/TVRZ8ZZDfCI/AAAAAAAAADU/bJ799kvDZU8/s1600/1489_imgcache.jpg
في صباح يوم من الأيام أرسلت عامل المدرسة إلى الوكيل فتحي
بأن يأتيني به ، لأناقشه ما استجدَّ من خطط لتطوير المدرسة ، فذهب عامل المدرسة إلى مكتب الوكيل وجاءني ليخبرني بأن الوكيل غير موجود في مكتبه وأن باب مكتبه مقفل ،
فأمرته بأن يكرر البحث مرةً أخرى ويوسع دائرة البحث عنه في أرجاء المدرسة ، فكرر عامل المدرسة البحث عنه مرةً أخرى وجاءني بعد انتظار امتد لساعتين بأنه غير موجود ،
فاستغربت لهذا الاختفاء الطارئ وأمرت عامل المدرسة بأن يحضر لي معلم وطالب قريبين من قلب الوكيل لمساعدتي في البحث عنه ،
وانطلقنا نبحث عنه نسأل عنه ، فدلّنا عليه رجلاً بيته قريبا من المدرسة ، بأنه ذهب إلى المسجد الذي بجوار المدرسة ، ودخلنا المسجد و وجدنا الوكيل في زاوية من زواياه ،
وهو يبكي ، فسألته يا فتحي لماذا تبكي؟
فقال: يا مديرنا أنت تعلم بأني أحب التدريس ومع ذلك كلفتني بمهام الوكالة ، ولم أعترض وتوكلت على الله ، وسارعت في تنفيذ الأمر وأمضيت سنينا في خدمة المدرسة ،
وأنا وكيلا لها ، وليست هنا المشكلة ولكن يا مديري قلبي لم يطاوعني بأن أترك التدريس ، وانخرط في سلك الوكالة طيلة حياتي
فقلت له : يا وكيلي أعلم مدى حبك للتدريس ، ولكن من سيساعدني إن تركتَ الوكالة وأنت أبليت بلاءا حسنا ، و جزآك الله خيرا عما تقوم به اتجاه خدمة المدرسة ،
فقال فتحي : هناك من هو أحسن مني من المعلمين خبرةً وأجدرُ بالقيام بمهام الوكالة ، فرد زميلهُ المعلم وهو يقول: أنت دائما فكرك وقلبك معنا ،
فلو غاب معلم أو حصل له ظرف طارئ تقوم أنت بتأمين
حصته ، وتدخل الفصل حتى لا يحدث أي خلل في اليوم الدراسي ، يا وكيلنا أنت عيننا في المدرسة تبصر ما يقوم به الطلاب من ممارسات وتصرفات خاطئة ،
وتعالجها بطرق علمية مواكبة لعصرنا الحديث
فقال فتحي : يا زميلي إن ما قلته لن يثنيني قيد أنمله عن ما عزمت عليه
فقال الطالب للوكيل:
يا مجدا تسامى في عيوننا
يا رمزا تناسى كل عيوبنا
أنت من جعلت لمن
تغني لشام واليمن
كأسطورة خلدها الزمن
وعبقريا تجاوز المحن
ومحترفا لألوان المهن
يا وكيلنا يا لسان قولنا ومنارة فكرنا ونور دربنا
عد إلينا فلقد لقينا من بعدك المرارة والعذاب
عد إلينا فلقد تبخرت أحلامنا وما تبقى لنا إلا السراب
عد إلينا فلقد كثر اللوم على مديرنا وتعددت الأسباب
فلما سمع الوكيل ما قاله الطالب
هدأت نفسه ، وعاد من قراره ورجع معنا والبسمة ترسم جمالها
على شفتيه ،
وعادت المياه إلى مجاريها .
في صباح يوم من الأيام أرسلت عامل المدرسة إلى الوكيل فتحي
بأن يأتيني به ، لأناقشه ما استجدَّ من خطط لتطوير المدرسة ، فذهب عامل المدرسة إلى مكتب الوكيل وجاءني ليخبرني بأن الوكيل غير موجود في مكتبه وأن باب مكتبه مقفل ،
فأمرته بأن يكرر البحث مرةً أخرى ويوسع دائرة البحث عنه في أرجاء المدرسة ، فكرر عامل المدرسة البحث عنه مرةً أخرى وجاءني بعد انتظار امتد لساعتين بأنه غير موجود ،
فاستغربت لهذا الاختفاء الطارئ وأمرت عامل المدرسة بأن يحضر لي معلم وطالب قريبين من قلب الوكيل لمساعدتي في البحث عنه ،
وانطلقنا نبحث عنه نسأل عنه ، فدلّنا عليه رجلاً بيته قريبا من المدرسة ، بأنه ذهب إلى المسجد الذي بجوار المدرسة ، ودخلنا المسجد و وجدنا الوكيل في زاوية من زواياه ،
وهو يبكي ، فسألته يا فتحي لماذا تبكي؟
فقال: يا مديرنا أنت تعلم بأني أحب التدريس ومع ذلك كلفتني بمهام الوكالة ، ولم أعترض وتوكلت على الله ، وسارعت في تنفيذ الأمر وأمضيت سنينا في خدمة المدرسة ،
وأنا وكيلا لها ، وليست هنا المشكلة ولكن يا مديري قلبي لم يطاوعني بأن أترك التدريس ، وانخرط في سلك الوكالة طيلة حياتي
فقلت له : يا وكيلي أعلم مدى حبك للتدريس ، ولكن من سيساعدني إن تركتَ الوكالة وأنت أبليت بلاءا حسنا ، و جزآك الله خيرا عما تقوم به اتجاه خدمة المدرسة ،
فقال فتحي : هناك من هو أحسن مني من المعلمين خبرةً وأجدرُ بالقيام بمهام الوكالة ، فرد زميلهُ المعلم وهو يقول: أنت دائما فكرك وقلبك معنا ،
فلو غاب معلم أو حصل له ظرف طارئ تقوم أنت بتأمين
حصته ، وتدخل الفصل حتى لا يحدث أي خلل في اليوم الدراسي ، يا وكيلنا أنت عيننا في المدرسة تبصر ما يقوم به الطلاب من ممارسات وتصرفات خاطئة ،
وتعالجها بطرق علمية مواكبة لعصرنا الحديث
فقال فتحي : يا زميلي إن ما قلته لن يثنيني قيد أنمله عن ما عزمت عليه
فقال الطالب للوكيل:
يا مجدا تسامى في عيوننا
يا رمزا تناسى كل عيوبنا
أنت من جعلت لمن
تغني لشام واليمن
كأسطورة خلدها الزمن
وعبقريا تجاوز المحن
ومحترفا لألوان المهن
يا وكيلنا يا لسان قولنا ومنارة فكرنا ونور دربنا
عد إلينا فلقد لقينا من بعدك المرارة والعذاب
عد إلينا فلقد تبخرت أحلامنا وما تبقى لنا إلا السراب
عد إلينا فلقد كثر اللوم على مديرنا وتعددت الأسباب
فلما سمع الوكيل ما قاله الطالب
هدأت نفسه ، وعاد من قراره ورجع معنا والبسمة ترسم جمالها
على شفتيه ،
وعادت المياه إلى مجاريها .