ظلال
11-30-2012, 07:01 PM
دائما مايدور في خاطري
ماهو أدب المرأة ؟
وماهي همومها ؟
وماهي نظرة المرأة للمرأة في كتاباتاتها الأدبية ؟
وهل الهموم مشتركة ؟
ام تختلف من منطقة إلى منطقة في العالم العربي؟
.
.
وهنا سأقدم لكم العديد من المواضيع التي تخص المرأة وقراءات لبعض الروايات النسائية لأشهر الكاتبات في العالم العربي
وجدتها فرصة رائعة لنقل فكر أديبات وكاتبات عربيات لنتعرف على منافذهم الأدبية ولأول مرة سنتعرف
عليها وممكن قليل منا هو أو هى الذين يعرفون
ستصبح لدينا ولدى الشباب ( ثقافات متعددة تفيدنا جميعا ) عن طريق المعرفة إن شاء الله
وسنبدأ قراءاتنا لرواية ( صابرة وأصيلة ) للكاتبة العمانية غالية السعيد
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTZY8JtFCX6OIzin7QRFgMetMcJHtN_l GXxOp0pn-d8RuzMGNTMMg
تقص الكاتبة العمانية غالية السعيد في روايتها "صابرة وأصيلة" قصة التقاليد الصارمة وسيطرة الرجل على عالم المرأة وتطوق الانسان الى الحب والجري ببراءة وراء احلام يشترك في صنعها الخيال والوهم فيتحول الحلم الى مأساة.
وتصور الكاتبة بدفء وهدوء أجواء وأحداثا كلاسيكية ليتذكر القاريء أن في الكلاسيكية تكريسا لما هو انساني وخالد وهو -في الرواية- الحب وتطوق الانسان الى ان يحيا في الواقع ما يحياه في الحلم.
ومن المفجع ان نكتشف ان هناك "خالدا" اخر في عالمنا العربي وما يماثله من عوالم اخرى.. هو تقليد سحق المرأة باسم الاحتشام والاخلاق والشرف والكرامة.
والرجل -بصورة الاب او الاخ او الزوج - هو الجلاد البطل الساهر على هذه القيم والساهر في كثير من الاحيان لا كلها على حماية حدود عالم التخلف.
غالية السعيد تقيم روايتها على استنتاج بعد درس هادىء.. فترفض فيها من ناحية الظلم الذي يلحق بالمرأة ولكنها ايضا تحذر من الاحلام التي تقوم على جهل احوال العالم والناس بسبب حرمان الانسان من حقه في العلم اي من الطريق الصحيح الى الحرية.
صحيح ان الكاتبة "تهرب" من زمننا الحالي الى الستينات من القرن العشرين، لكن هذا الهروب لا يخفي ما هو أكيد عند القارىء من ان ما في الرواية من حقائق لا يزال ينسحب على اوضاع كثيرة في العالم العربي وهناك كثير من الدلائل على ذلك ليس اقلها ذلك الفيض من الروايات التي تكتبها نساء عربيات وخليجيات.
وهرب الكاتبة الى التاريخ يوقعها احيانا في خطأ تاريخي حيث "تستعير" شعرا حديثا لعصر لم يكن قد عرف هذا الشعر.
الدكتورة غالية ال سعيد ولدت في سلطنة عمان ودرست فيها وواصلت دراستها العليا في بريطانيا حيث تخصصت في العلوم الاجتماعية وحصلت على شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية.
ونشرت "صابرة وأصيلة" في 158 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن دار رياض الريس للكتب والنشر.
تقدم الكاتبة للرواية بالقول "وقعت احداث هذا العمل الخيالي في عقد الستينيات من القرن الماضي وكان مسرحها مسقط عاصمة عمان، كان الناس حينئذ متعطشون للعلم والمعرفة وكانت وسائل المعرفة شحيحة لدرجة الانكباب على الوجه لقراءة ما تيسر من مكتوب، كنا نتهافت على قصاصات الجرائد العربية التي تصلنا بشق النفس ونعتبرها كنزا ثمينا لا يقدر بثمن..."
يذكر، أن صابرة وأصيلة صديقتان حميمتان من عائلتين فقيرتين وقد تركتا المدرسة باكرا فبقيت الاحلام بالمعرفة وبالعالم السحري الذي تؤدي اليه ترافقهما، وترافق بشكل خاص صابرة التي تتحكم بها رومانسية وميل الى الكتابة لم يجد طريقه الصحيح، خاصة مع ضعف والدها وتحكم شقيقها حمد المستبد الجاهل بالعائلة .
وتطرقت الكاتبة إلى استياء الرجال في ذلك الزمان من كثرة البنات في العائلة ويعتبره عار وفضيحة
حيث قالت :
حمد لديه عدد كبير من البنات الأمر الذي يعتبره عار وفضيحة لأنه لايجد سبباً معقولا ً لمقدرة صلبه على إنتاج عدد هائل من البنات وفشله في الأولاد . لكنه يظن أن الأمر يعود لزوجته وبدأيهددها بالزواج من إمرأة اخرى
وايضاً تطرقت الكاتبة الى تقاليد المجتمع في نبذ كتابة المرأة وأنه يعتبر عار ايضاً حيث انها احرقت روايتها بعد الأنتهاء منها خوفاً من ان يراها اخيها
حينما قالت : احتفظت صابرة بالكتاب بالحفظ والصون لمدة اسبوع ثم احرقته لكن هذه المرة تم الحرق بأسلوب جديد ومبتكر
يختلف عن الحرق بنار المطبخ كما كانت العادة السابقة .
ذهبت هذه المرة بعيداً عن البيت حيث اشعلت النار ورمت فيها اوراق الكتاب , ثم خلطت رماد الأوراق المحروقة مع التراب
يتبع
ماهو أدب المرأة ؟
وماهي همومها ؟
وماهي نظرة المرأة للمرأة في كتاباتاتها الأدبية ؟
وهل الهموم مشتركة ؟
ام تختلف من منطقة إلى منطقة في العالم العربي؟
.
.
وهنا سأقدم لكم العديد من المواضيع التي تخص المرأة وقراءات لبعض الروايات النسائية لأشهر الكاتبات في العالم العربي
وجدتها فرصة رائعة لنقل فكر أديبات وكاتبات عربيات لنتعرف على منافذهم الأدبية ولأول مرة سنتعرف
عليها وممكن قليل منا هو أو هى الذين يعرفون
ستصبح لدينا ولدى الشباب ( ثقافات متعددة تفيدنا جميعا ) عن طريق المعرفة إن شاء الله
وسنبدأ قراءاتنا لرواية ( صابرة وأصيلة ) للكاتبة العمانية غالية السعيد
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTZY8JtFCX6OIzin7QRFgMetMcJHtN_l GXxOp0pn-d8RuzMGNTMMg
تقص الكاتبة العمانية غالية السعيد في روايتها "صابرة وأصيلة" قصة التقاليد الصارمة وسيطرة الرجل على عالم المرأة وتطوق الانسان الى الحب والجري ببراءة وراء احلام يشترك في صنعها الخيال والوهم فيتحول الحلم الى مأساة.
وتصور الكاتبة بدفء وهدوء أجواء وأحداثا كلاسيكية ليتذكر القاريء أن في الكلاسيكية تكريسا لما هو انساني وخالد وهو -في الرواية- الحب وتطوق الانسان الى ان يحيا في الواقع ما يحياه في الحلم.
ومن المفجع ان نكتشف ان هناك "خالدا" اخر في عالمنا العربي وما يماثله من عوالم اخرى.. هو تقليد سحق المرأة باسم الاحتشام والاخلاق والشرف والكرامة.
والرجل -بصورة الاب او الاخ او الزوج - هو الجلاد البطل الساهر على هذه القيم والساهر في كثير من الاحيان لا كلها على حماية حدود عالم التخلف.
غالية السعيد تقيم روايتها على استنتاج بعد درس هادىء.. فترفض فيها من ناحية الظلم الذي يلحق بالمرأة ولكنها ايضا تحذر من الاحلام التي تقوم على جهل احوال العالم والناس بسبب حرمان الانسان من حقه في العلم اي من الطريق الصحيح الى الحرية.
صحيح ان الكاتبة "تهرب" من زمننا الحالي الى الستينات من القرن العشرين، لكن هذا الهروب لا يخفي ما هو أكيد عند القارىء من ان ما في الرواية من حقائق لا يزال ينسحب على اوضاع كثيرة في العالم العربي وهناك كثير من الدلائل على ذلك ليس اقلها ذلك الفيض من الروايات التي تكتبها نساء عربيات وخليجيات.
وهرب الكاتبة الى التاريخ يوقعها احيانا في خطأ تاريخي حيث "تستعير" شعرا حديثا لعصر لم يكن قد عرف هذا الشعر.
الدكتورة غالية ال سعيد ولدت في سلطنة عمان ودرست فيها وواصلت دراستها العليا في بريطانيا حيث تخصصت في العلوم الاجتماعية وحصلت على شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية.
ونشرت "صابرة وأصيلة" في 158 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن دار رياض الريس للكتب والنشر.
تقدم الكاتبة للرواية بالقول "وقعت احداث هذا العمل الخيالي في عقد الستينيات من القرن الماضي وكان مسرحها مسقط عاصمة عمان، كان الناس حينئذ متعطشون للعلم والمعرفة وكانت وسائل المعرفة شحيحة لدرجة الانكباب على الوجه لقراءة ما تيسر من مكتوب، كنا نتهافت على قصاصات الجرائد العربية التي تصلنا بشق النفس ونعتبرها كنزا ثمينا لا يقدر بثمن..."
يذكر، أن صابرة وأصيلة صديقتان حميمتان من عائلتين فقيرتين وقد تركتا المدرسة باكرا فبقيت الاحلام بالمعرفة وبالعالم السحري الذي تؤدي اليه ترافقهما، وترافق بشكل خاص صابرة التي تتحكم بها رومانسية وميل الى الكتابة لم يجد طريقه الصحيح، خاصة مع ضعف والدها وتحكم شقيقها حمد المستبد الجاهل بالعائلة .
وتطرقت الكاتبة إلى استياء الرجال في ذلك الزمان من كثرة البنات في العائلة ويعتبره عار وفضيحة
حيث قالت :
حمد لديه عدد كبير من البنات الأمر الذي يعتبره عار وفضيحة لأنه لايجد سبباً معقولا ً لمقدرة صلبه على إنتاج عدد هائل من البنات وفشله في الأولاد . لكنه يظن أن الأمر يعود لزوجته وبدأيهددها بالزواج من إمرأة اخرى
وايضاً تطرقت الكاتبة الى تقاليد المجتمع في نبذ كتابة المرأة وأنه يعتبر عار ايضاً حيث انها احرقت روايتها بعد الأنتهاء منها خوفاً من ان يراها اخيها
حينما قالت : احتفظت صابرة بالكتاب بالحفظ والصون لمدة اسبوع ثم احرقته لكن هذه المرة تم الحرق بأسلوب جديد ومبتكر
يختلف عن الحرق بنار المطبخ كما كانت العادة السابقة .
ذهبت هذه المرة بعيداً عن البيت حيث اشعلت النار ورمت فيها اوراق الكتاب , ثم خلطت رماد الأوراق المحروقة مع التراب
يتبع