المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطيئة مرتبة


مثير الجدل
03-15-2014, 07:50 PM
خطيئة مرتبة

شوقي رجلا مؤمنا متدين ذو خلقٍ عالية حافظاً للقرآن مطبقاً لتعاليمهِ لم يفعل محرمً في حياته فلا عينٌ نظرت إلى خطيئة ولا لسانٍ قال أثمً قلبٌ ثابتُ على الإيمان يحترم الجميع ويقدرهم كبيرا كان أو صغير , كل أهل حيه يحبونه بشدة لما وجدوهُ من صفاتٍ لعبدٍ صالح يسير على خطاها , متواضعٌ زاهدُ ورع لايخطئ في حق أحدٌ حتى المرفوع عنهم القلم , وخصوصا أبن جاره (الفتى المجنون) الذي يسكن مع أبيه في جوار منزله فكان يعتبره أبنا له يتحمل تصرفاته وطيشه يعطيه المال ويشتري له كل مايريد .

ذهب ذات يومٍ إلى عمله كالعادة يكرس وقته لخدمة الآخرين , راح يتكلم مع أحد زملائه في العمل والذي عرف عنه سوء خلقه ووقاحته وكأن الأقدار المشؤومة تتربص بشوقي لتختبره , وبينما هم وسط حوارهم باغته زميله بسؤال :
- الزميل : هل رأيت الفتاة الراقصة التي أحتلت المرتبة الأولى في برنامج المواهب بالأمس ؟
- شوقي : تعلم جيدا بأنني لااشاهد هذه السخافات .
- الزميل : يارجل أعلم ذلك , ولكنها مجرد فتاة تمتلك موهبة ليس لها مثيل , هل تريد أن اريك طريقة رقصها ؟
- شوقي : دعك مني , ليس لي ماتشاهدونه .
- الزميل : صدقني هو مجرد مقطعً قصير , حتى انها لاترقص! فقط تقوم بأداء بعض الحركات الرائعة ؟
- شوقي : لاتكن كالشيطان ياهذا , سلك درب الخطيئة ويريد الآخرين أن يلحقونه .

لم يدعه زميله وشأنه وكأنه الشيطان بحق ظل يلح عليه ويلح وشوقي يقاومه ويرجمه ويحاول الثبات على عقيدته , هنا وهناك وزميله يصر ويصر ليرميه من صراطه , تمتم شوقي في ذاته : أن إيماني قوي لايتزعزع ولكي أتقي شر هذا اللعين , لما لا أشاهد هذه الراقصة فلن اتأثر بها فمن قال بأن هذا المقطع القصير سيهز وجداني .

وبالفعل راح شوقي يلقي نظرة قصيرة وسريعة في هاتف زميله على الراقصة , أنبهر لجمالها ورقصها وعهرها قام يعيد المشهد مرتين وثلاث شيئا لم يره من قبل شعورا لم يحسه يوما , مما لفت انتباه زميله الذي انتهز تلك الفرصة وقال له : يبدو أنها اعجبتك , لدي مقطعٌ أباحي لهذه الراقصة هل تريد مشاهدته ؟

لم يصدق شوقي ذلك فهو لم يعتد حياةً كهذه تملؤها الفحشاء والمنكر فقال لزميله : هل حقا! إذا أرسلها على هاتفي ودعني أشاهد . وبالفعل راح زميله يرسل له مقطعً تلو مقطع حتى اصبحت مقاطع وكأنه يرميه بحجارةٍ من سجيل وشوقي يشاهد ويشاهد كحيوانٍ أخرج لتوه من أدغال افريقيا , فقال لزميله : أتعرف , سأذهب إلى المنزل لأشاهدهم بكل هدوء وحين يسألك عني المدير أخبره بأنني شعرت بوعكة صحية وذهبتُ لزيارة الطبيب .

خرج بسرعة ركب سيارته وفي طريق عودته إلى المنزل أوقفته أشارة مرورٍ لعينة وكأنها تريد أن تفسد 32 سنة من عمره ظنه عاشها في ظلماتٍ بدل النور , أستغل فرصة توقفه وأخرج هاتفه الذي أصابه بالهوس والنشوة وراح يشاهد مقطعا أباحيا تلو الآخر , وبينما هو كذلك جاء طفلا فقيرا وطرق نافذة سيارته يطلب مالا , مما اغضب شوقي كثيرا راح يصرخ عليه ويصفه بالمحتال والسارق ويوبخه حتى طرده , أبتعد عنه الطفل خطوتين إلى الوراء ثم رجع إليه مرة أخرى , وسأله
- الطفل : هل تقرأ القرآن ياهذا ؟
- شوقي : ويحك! أمثلك يعلمني بالقرآن ؟
- سأله الطفل مرة اخرى : هل تقرأ القرآن ياهذا ؟
- شوقي : هيا هيا! أذهب من هنا! أذهب إلى والدك الذي لم يحسن تربيتك! لو أن والدك رجلا لما جعلك تطلب المال من الناس ؟
- سأله الطفل مرة ثالثة : هل تقرأ القرآن ياهذا , أجبني أرجوك ؟
- شوقي : نعم نعم! اقرأه وأحفظه , ماذا تريد ؟
- بكى الطفل ودموع الضياع على خديه واضحه , وقال متحشرجا : هل قرأت قوله تعالى (أما اليتيم فلا تقهر)!
ثم تركه الطفل وذهب , بعدها بثوان أكمل شوقي طريقه حتى وصل بيته وهو لايدري بمن حوله .

عاد إلى منزله الذي انتهك حرمته بنفسه وظل ممسكا بهاتفه يشاهد ويشاهد منغمسا بكل شهواته وكأنه يريد أن يدخل إليهم ويعيش معهم في عالمهم يتعرى وعارياتٍ تجلس معه , راح يلعن حظه وماضيه ومن حرمه من كل ذلك وكيف لم يجرب حياة كهذه , حتى غطى في سباته يحلم بكل أجساد الفتيات الذين يعرضون مفاتنهم لتلتقطهم العدسات وهم يبتسمون ويفعلون مايفعلون ويتباهون بفعلتهم كالبهائم .

وفي غمرة نومته الثقيلة تلك رن هاتفه مقاطعً راحته ولم يتوقف عن رنينه حتى استيقظ مرتبكا ظنا منه فتاة ما , نظر إلى هاتفه أرتبك اكثر واكثر إذ تبين بأن المتصل مديره في العمل ,
- شوقي : أهلا بك ايها المدير ؟
- المدير : مرحباً كيف حالك , أردت ان أبلغك بأن الشركة بدأت تعييد أستراتجيتها في التوظيف وسلم الرواتب .
- شوقي : حسنا أنه شيئا جيد وسيفيد العمل كثيرا .
- المدير : ولكن يؤسفني أن اخبرك بأننا سنقوم بطرد عددً من الموظفين , وأنت أولهم .
- شوقي : سحقا ولما ذلك , انني اقدم الموظفين واكثرهم كفاءة وقدرة في العمل ؟
- المدير : اعرف , ولكن خروجك اليوم من الشركة دون اذنً من احد تسبب لك في ذلك .
- شوقي : لقد خرجت بسبب مشاكل صحية احسست بها ؟
- المدير : اتمنى لك التوفيق في المستقبل , إلى اللقاء .

قام غاضبً يلعن حظه وكل شيئا في عالمه يسب هذا ويشتم ذاك يرمي مصيبته على الحاقدين في العمل ونسي خطيئته التي ارتكبها , خرج إلى الشارع ليزيح وساوس الغضب التي أعتلت صدره وجثمت عليه وما ان تخطت قدمه باب المنزل إذ به يشاهد ابن جاره (الفتى المجنون) يعيث خرابا في سيارته بعد أن هشم زجاجه , لم يتمالك شوقي نفسه خرج عن عقال حلمه غضبا وذهب بسرعة وأمسك الفتى وراح يضربه ويضربه حتى سقط مغشيا عليه .

الا ان ذاك لم ينفس عمابداخله فغضبه حول ماتبقى من إيمانه إلى كفر , دخل منزله وأخرج سلاحً كان يمتلكه وذهب إلى بيت جارهِ (والد الفتى المجنون) وراح يطلق عليه الرصاص ويقول : أيها السافل لقد أخبرتك من قبل أن تبعد ابنك الغبي عن سيارتي , انظر ماوصلت الامور اليه! حتى خرى الرجل صريعا بين طلقات الرصاص يسبح في غزارة دمه .

في كل تلك الفوضى والجنون التي وصل اليها شوقي ظل متوقفا في غرفة قتيله محتنقً غاضبً يريد أن يكمل عدد ذنوبه وخطاياه ولكن لايعرف اين يجد ضحية اخرى تشهد ضده في يوم حسابٍ آتٍ لامحالة , أخذ ينظر إلى نفسه في المرآة ينظر وينظر وظل يمعن النظر ولكن ليس في نفسه بل كان ينظر إلى (شوقي الآخر) فراح يخاطبه ويعاتبه والدموع تذرف من عينيه ,
- شوقي : اللعنة , لقد كانت خطيئة صغيرة لاتحتسب ؟
- (شوقي الآخر) : لكنها جعلتك تهمل عملك .
- شوقي : لقد كانت خطيئة صغيرة ؟
- (شوقي الآخر) : لكنها جعلتك تقهر يتيمً .
- شوقي : لقد كانت خطيئة صغيرة ؟
- (شوقي الآخر) : لكنها جعلتك تحرج مجنونً .
- شوقي : لقد كانت خطيئة صغيرة ؟
- (شوقي الآخر) : لكنها جعلتك تقتل ماحرم الله .
- شوقي : ماذا بك ياشوقي الآخر , اقول لك لقد كانت مجرد خطيئة صغيرة ؟
- (شوقي الآخر) : لاتناديني بهذا , شوقي مات ودفن .

أستمر شوقي في ونحيبه وغضبه وصراخه وتبجحه بخطيئته الصغيرة ألا أن شوقي الآخر لم يرد عليه مما زاد من حنقه وأفقده عقله , يبحث عن أحدا ليسفك دمه ويلجم نيران غضبه في جسده , راح ينظر من حوله هنا وهناك فلم يرى ألا دماءً أهدرها قبل وقت وغيمة سوداء تحيطه من كل جانب أحس بها ظلمةً من ظلمات يوم القيامة , فلم يجد عدا نفسه وحيداً في تلك الظلمة فرفع سلاحه إلى رأسه وردد بهدوءٍ شديد : لقد كانت خطيئة صغيرة! اللعنة , لقد كانت خطيئة صغيرة! ثم أطلق الرصاص على نفسه .


بقلمــي

محمد ال مهيد
03-15-2014, 08:42 PM
المبدع العذب محمد بن علي (مثير الجدل)

صح فكرك وقلبك

حضور راائع

سعدت بالمرور سجل اعجابي

محمد

الصح
03-15-2014, 08:45 PM
اخي مثير الجدل

عادة أقرأ لك و انا مستمتع بكل القصص التي نشرتها
و لكن هذه القصة لم تجيد فيها الحبكة
فقد صورت البطل في اول القصة على انه ملاك
رجل صالح و يحفظ القرأن ومحبوب من الجميع ويساعدهم
و معروف ان الله اذا احب عبد حبب فيه خلقه و الهمه الصواب
نهاية القصة ان الرجل مات منتحرا بعد ان ازهق روح بريئة
فـــ الله ارحم من ان يضيع عبادة سنوات لشخص مخلص
في ذنب او خطيئة صغيرة و يموت كافر مخلد في النار

تمنيت ان تذكر ان تدين البطل لم يكن غير تمثيل ليغش به الناس
عندها تكون احداث القصة مقبولة

اخي مثير الجدل
من عادتي ان ابتعد عن النقد
و لكن ما دعاني هو معرفتي ان الله عدل و لا يظلم عبادة بخطيئة صغيره

تقبل مروري و مداخلتي اخي الفاضل

أنين الأرض
03-16-2014, 03:14 PM
قصة رائعة بها الكثير من العبر


تسلم يمناك

ماجد الحربي
03-17-2014, 08:59 AM
قلم مبدع ومتمكن في صياغة .. الجمال

يعطيك العافيه

ايمااان حمد
03-17-2014, 08:31 PM
القدير / مثير الجدل
مداخل الشيطان للانسان كثيرة
من ضمنها انه يسلط عليه ذنوبه
قصة جميلة
بها عبر كثيرة
نسال الله ان يجنبنا الشيطاان ووسوسته
والاهم ان الله كرمنا بالعقل لنزن الأمور
سلم نبضك والقلم
لروحك عبير الخزامى
وسانقل القصة لأسراب البوح فهناك مكانها الصحيح
/
/
ايمااان حمد

عاشقة الفردوس
03-20-2014, 11:10 PM
سلمت الانامل طرح اكثر من رائع

مثير الجدل
03-21-2014, 05:22 AM
اهلا وسهلا بالجميع
واشكر كل من نثر ثمين كلماته وحروفه في بسيط نصي

بالنسبة للاخ (الصح) وكذلك للتوضيح

سأذكر عد ملاحظات لانني وجدت البعض لديه تحفظ على نقطة الانقلاب السريع في احداث القصة وكيف تحول شوقي بين لحظة واخرى من الايمان الى المعصية .

كلنا نحفظ هذه الادعية :
- يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
- أعاذنا الله وإياكم من سوء المنقلب
- اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وانت راض عنا‏
فالحياة كما نعرف هي اختبار للمؤمن , فقد يكون الانسان مستقيما طوال عمره وفي لحظته الاخيرة ينقلب كل شيئا راسا على عقب ويصبح فاسقا .

من جانب اخر القصة اسمها (خطيئة مرتبة) فيجب ان ناخذ كل خطيئة على حدا , من البداية الى النهاية :
- الخطيئة الاولى : (اتباع اصدقاء السوء)>> زميل شوقي في العمل .
- الخطيئة الثانية : (التهاون والاستخفاف في المعاصي الصغيرة)>> مشاهدته مقطع اباحي .
- الخطيئة الثالثة : (اتهام الاخرين والتسبب لهم بالاذى بدون حق)>> الطفل الصغير عند الاشارة .
- الخطيئة الرابعة : (الغضب)>> وهذه لوحدها كافية لارتكاب جرائم قتل وليست جريمة واحدة كما نعلم , وهذا ماحدث حين قتل شوقي والد الفتى المجنون ثم انتحر .

اضيف كذلك بانني تعمدت ان تكون بداية الاحداث وانحراف شوقي (مشاهدته مقطع اباحي) , لان الكثيرين يعتبرون بان الافلام الاباحية لاتسبب اي ضرر او ضررها صغير , لذا جعلتها منطلقا لانقلاب الامور .

اتمنى ان تكون الفكرة توضحت اكثر .

خالص تحياتي

الصح
03-21-2014, 07:05 PM
استاذي الفاضل محمد علي
اسمح لي ان اتقدم بعظيم امتناني لقبولك مداخلتي
و سعة صدرك و هذا الرد الراقي الذي يدل على ادبيتك في المخاطبة و القلم .

نعم أخي الكريم صدقت فيما ذكرت
و بعض هذه الأدعية منتظم فيها في سجودي و لله الحمد ..
و لكن الله لا يضيع عمل عامل منا من ذكر او انثى
و هذا ما ذكره الله في القران و غيرها الكثير والله لا يخلف وعده .,
ما كنت اقصد في مداخلتي الأولى ان الله الطف و ارحم ان يضيع عمل رجل
كبطل القصة في سبيل خطيئة بسيطة و ليست من الكبائر
الاحداث الدراماتيكيه السريعة لا تتماشي مع اول القصة
و تسلسل الخطيئة لرجل كهذا كان من المفروض ان توقظه و توقفه
لا ان تجعله يتمادى
سواء عندما شاهد المقطع الاول على الاقل يخجل من زميله السيئ
و هويستأذن في ترك العمل لمشاهدة بقية المقاطع
و معروف انه (مطوع) حافظ للقران ,
او عند قهره لليتيم ,
او الرجوع الى الله عند بلاغه الفصل عن العمل ,
و بقية الاحداث السريعة حتى انتحارة و في وقت وجيز جدا .
الا اذا كان منافق و يدعي الاصلاح و التدين و الطيبة .

لكل قصة حكمة و عبره
و قد يستخرج المتلقي من العبر مالم يقصد الكاتب
و قصتك هذه فيها من العبر الشيء الكثير
و هذا يعود للمخالفات المرتكبه من البطل و التي اظهرتها بحرفيه جميله ..
القصة .. وهذا رأي خاص و ليس نقد
تحتاج الى بعض السيناريوهات البسيطه تضاف علي الاحداث
لتكون مقنعه للمتلقي
بالاضافة الى العبر الكثيرة فيها
و انا واثق انك قادر على اخراجها افضل مما عليه الان
و هذا لا يلغي طبعا جمال السرد و سمو الفكره .

اخي محمد علي
قرأت لك جميع ما نشرته هنا من قصص و كنت مستمتع
و علقت على بعضها و ابديت اعجابي
و ربما مداخلتي الأولى (غِـيره) لما قرات سابقا ..
و انا على فكرة ليس بناقـد
و انما قـارئ جـيـد .

صديقي السمي
كنت معجب بحـرفـك سابـقـاً
فــ اصبحت معجب بك شخصياً .

امتناني لسمو روحك

مثير الجدل
03-26-2014, 05:15 AM
اهلا وسهلا بك - الصح

طبعا في البداية احترم وجهة نظرك لاشك في ذلك , ويشرفني النقاش معك وفي الحقيقة اخجلتني بما قلت سيدي
ولكن يجب ان ناخذ اللب ونترك القشور وكما ذكرت بان القصة وحبكتها هي الانقلاب السريع , من جانب اخر لقد كتبت قصة من قبل اسمها وسوسة شيطان وتجدها في موضوعي (حكايات بين الرفوف)!

طبعا القصتين يختلفون عن بعضهما ولكن يجمع بين الشخصيتين الرئيسيتين الانقلاب من (التدين الى السقوط في الهاوية) لكن في قصة وسوسة شيطان الانقلاب يكون بطيء جدا وفي هذه القصة الانقلاب يكون سريع .

على كل حال حين اكتب قصة عن اي شيء يجب ان ادرسه من كل جانب لن اكتب هكذا , مثال بسيط في هذه القصة اعتقد لم ينتبه اليه الكثير وهو : بان شوقي كانت لديه فرصه ليعود عن ما سيفعله ,اولا: (الاشاره) تأخره عن مايريد فعله كانها تقول له عد الى صوابك وفكر جيدا , والثاني: (الطفل) كانه يذكره بكتاب الله لعله يرجع ويتوب لكنه اختار وانتهى .

اعود واكرر بانني تعمدت ان يكون الاتقلاب سريعا جدا , لان الكثير حدث لهم ذلك ربما لاتتفق معي الا انها وجهة نظر تخصني , وهناك قصص حقيقية قرأناها وسمعناها وعايشناها وعاصرناها تشهد بذلك .

هل سمعت بقصة رجل يدعى (بلعم ابن باعوراء) ؟ الذي نزلت فيه هذه الاية : (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ *وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)).
بأمكانك البحث عن قصته في قوقل , ولكنني سأسردها بختصار شديد , ابن باعوراء رجل عاش في زمان نبي الله موسى ووصلت به درجات الأيمان إلى أعلى مراحلها وهي (أستجابة الدعاء), وفي لحظة واحدة ضرب حماره وسقط الى الهاوية .

هذه احدى الشواهد ومااكثرها والغريب جدا بان انقلاب الانسان على عقبيه ذكرت كثيرا في القران والاحاديث والاشعار والقصص , والمثل المعروف (مابين غمضة عين وانتباهتها , يبدل الله من حال إلى حال).
وايضا رب كلمة اودت بصاحبها الى النار

اتمنى ان اكون وضحت الفكرة اكثر .

على كل حال هي وجهات نظر لدى كل شخص كما تعرف .

الصح
03-26-2014, 07:14 AM
اخي الفاضل مثير للجدل
اشكرك على الشرح المقنع الى حد ما
و القصد من التحول السريع

و اشكر سعة صدرك

انت جميل بكل حالاتك

لم ارى لك تعليق على قطع الزملاء الشعرية او النثرية
ربما لانك تهوى من الادب القصة

هذه قصة كتبتها سابقا ارجو الاطلاع و ابدأ الراي
بحكم تخصصك و خبرتك


http://www.moh99d.com/vb/showthread.php?t=22511&page=9 (http://www.moh99d.com/vb/showthread.php?t=22511&page=9)

تحياتي