|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الطرق شتى وطرق الحق مفردة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له , واشهد ان محمدا عبده ورسوله أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله , وخير الهدي هدي محمد صل الله عليه وسلم ,وشر الامور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار ان المتأمل في نفسه ومن حوله من الناس بكافة طبقاتهم , ليرى اهتماما بالغا وانصرافا تاما , الا من رحم الله , الى العناية بالمظاهر المرئية , وغفلة تكاد تكون عامة عن العناية بالاعمال القلبية والذخائر الخفية . مع ان اصلاح القلوب من المطالب العالية , والمقاصد السامية , وامنية عظيمة , وغاية كريمة لا تصلح الاحوال الا بها بإذن الله تعالى . وقد صار الكلام في اصلاح القلوب عزيزا وغريبا , واغرب منه من يعرفه , واغرب منه من يدعو اليه , وينصح به نفسه والناس , واذا تعرض طالب العلم النافع لشيء منها استغرب واستبعد . فهو من اشد الناس غربة بين الناس , لهم شأن وله شأن , علمه غير علومهم وارادته غير ارادتهم , وطريقة غير طريقهم , فهو في واد وهم في واد , منفرد في طريق طلبه { فلزمه واستقام عليه } طوبى له من وحيد على كثرة السكان , غريب على كثرة الجيران , ولقد احسن القائل .. الطرق شتى وطرق الحق مفردة والسالكون طريق الحق افراد لا يعرفون ولا تدري مقاصدهم فهم على مهل يمشون قصاد والناس في غفلة عما يراد بهم فجلهم عن سبيل الحق رقاد وعلى الجملة : فلا يميل اكثر الخلق الا الى الاسهل والاوفق لطباعهم . وكلما كان الفعل انفع للعبد واحب الى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له اكثر ,, وكلما عظم المطلوب وشرف " كثرت العوارض والموانع دونه , هذه سنة الله في الخلق . فانظر الى الجنة وعظمها , والى الموانع والقواطع التي حالت دونها , حتى اوجبت ان اذهب من كل الف رجل واحد اليها , وانظر الى محبة الله والانقطاع اليه والإنابة اليه والتبتل اليه وحده والانس به واتخاذه وليا ووكيلا وكافيا وحسيبا , هل يكتسب العبد اشرف منه , وانظر الى العوائق , فإنها تعوق القلب عن سيره الى الله , وتقطع عليه طريقه , فالعوائق شديدة , لا يخلص من حبائلها الا الواحد بعد الواحد , ولولا العوائق والافات لكانت الطريق معمورة بالسالكين , ولو شاء الله لازالها وذهب بها , ولكن الله يفعل ما يريد ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|