|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-06-2010, 03:28 PM | #51 |
|
إلى الشعر من بَخور المعابدِ في بابل الغابرهْ من ضجيج النواعيرِ في فَلَواتِ الجَنوبْ من هتافاتِ قُمْريّةٍ ساهرهْ وصدى الحاصدات يغنّين لحنَ الغروبْ ذلكَ الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوبْ لحياتي, لسمع السنينْ مُثخَنًا بعبيرِ مساءٍ حزينْ أثقلتهُ السنابِلُ بالأرَجِ النَّشْوانْ, بصدًى شاعريّ غريبْ من هُتافاتِ ضفدعةٍ في الدجى النعسان يملأُ الليلَ والغدْرانْ صوتُها المتراخي الرتيبْ ** ذلك الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوب لحياتي, لسَمْع المساءْ سيؤوبُ وأسمعُ فيه غناءْ قمريَّ العُذوبةِ فيه صَدًى من ليالي المطر من هدوءِ غُصونِ الشجر وهي تمتصّ سَكْرى, رحيق السَّماءْ الرحيقَ الذي عطّرتْهُ الغيومْ بالرؤى, بتحايا النجومْ ** سأجوبُ الوجودْ وسأجمَعُ ذرّاتِ صوتِكَ من كل نَبْعٍ بَرودْ من جبال الشِّمالْ حيث تهمسُ حتى الزنابقُ بالأُغنياتْ حيثُ يحكي الصنوبرُ للزَّمَنِ الجوّالْ قصصًا نابضاتْ بالشَّذى, قصصًا عن غرامِ الظِّلالْ بالسواقي, وعن أغنياتِ الذئابْ لمياهِ الينابيعِ في ظُلَلِ الغاباتْ عن وقَارِ المراعي وفلسفة الجَدْولِ المُنْسابْ عن خَروفٍ يُحسّ اكتِئابًا عميقْ ويُقضِّي النَّهارْ يقضِمُ العُشْبَ والأفكارْ مُغْرَقًا في ضَبابِ وجودٍ سحيقْ ** وسأجمعُ ذرّاتِ صَوْتِك من ضَحِكاتِ النعيمْ في مساءٍ قديمْ من أماسيِّ دِجلةَ يُثْقلُ أجواءَهُ بالحنينْ مرحُ الساهرينْ يرشفونَ خرير المياهْ وهي تَرْطُمُ شاطئَهُمْ, وضياءُ القَمَرْ قَمَرِ الصيفِ يملأ جوّ المَساءِ صُوَرْ والنسيمُ يمرّ كلمس شِفاهْ من بلادٍ أُخَرْ ليلةٌ شهرزاديّةُ الأجواءْ في دجاها الحَنونْ كلّ شيءٍ يُحسّ ويحلُمُ حتى السكونْ ويهيم بحبِّ الضياءْ ** وسأسمَع صوتَكَ حيثُ أكونْ في انفعال الطبيعةِ, في لَحَظاتِ الجنونْ حينَ تُثْقل رجعَ الرُّعودْ ألفُ أسطورةٍ عن شَبابِ الوجودْ عن عصورٍ تَلاَشَتْ وعن أُمَم لن تعودْ عن حكاياتِ صبيانِ (عادْ) لصبايا (ثمودْ) وأقاصيصَ غنَّتْ بها شهرزادْ ذلك الملكَ المجنونْ في ليالي الشتاءْ وسأسمَعُ صوتَكَ كلّ مَسَاءْ حين يغفو الضياءْ وتلوذُ المتاعبُ بالأحلامْ وينامُ الطموحُ تنامُ المُنَى والغَرَامْ وتنامُ الحياةُ, ويبقى الزَّمَانْ ساهرًا لا يَنَامْ مثل صوتك, ملء الدُّجَى الوَسنانْ صوتُكَ السهرانْ في حنيني العميق صوتك الأبديّ الذي لا يَنَامْ فهو يبقَى معي سهرانْ وأُحسّ صداهُ الملوّنَ يملأ كل طريقْ بالشَّذَى بندى الألوانْ صوتُكَ المجهولْ أنا أدركتُ - يا فرحتا - سرّهُ المَعْسُولْ أنا أدركتُهُ أنا وَحْدي وصمْتُ الزَّمَانْ |
|
10-06-2010, 03:29 PM | #52 |
|
مرثية إمرأة [ صور من زقاق بغداديّ ] ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترجُفْ شفاهُ لم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُرْوَى وتُرْوَى لم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسًى وشجوَا لتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُ إلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ نبأ تعثـّر في الدروب فلم يجدْ مأوًى صداهُ فأوَى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَرْ يرثي كآبَته القَمَرْ. ** والليلُ أسلم نفسَهُ دون اهتمامٍ, للصَباحْ وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ, بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ, بمُشاجراتِ البائعين, وبالمرارةِ والكفاحْ, بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ, بمساربِ الماء الملوّثِ في الأزقّةِ, بالرياحْ, تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ في شبهِ نسيانٍ عميقْ |
|
10-06-2010, 07:53 PM | #53 |
|
مشغول في آذار ينام الورد أو يصحو ويبسم في المدى ليل ند أو ينتشي صبح سواء ذاك أو هذا , حبيبي , أنت مشغول سدى مني أوتار تصّلي وتراتيل على مكتبك البارد تنكبّ بلا أحلام وتسرق روحك الأرقام وعند رتاجك المسدود ترتدّ المواويل وقد أضحك , قد أبكي , وأسهر في الدّجى وأنام سواء ... أنت مشغول بأوراقك , والحبّ على المكتب مقتول , ألا فلتسقط الأوراق والأقلام وآذار الندي وأنا ..وراء الباب نرشّ جبينك الجديّ بالأطياب نرقرق في دواة الحبر بعض تحرّق الموج وننجي خشب المكتب من برد ومن ثلج ونهديك الندى والعطر كأس شراب حبيبي فافتح الأبواب أنا والقمر المشتاق جئنا نطرق الشبّاك عبرنا الصخر والأشواك ووديانا من الآهات والأوصاب أتينا هاهنا لنراك حبيبي فافتح الشبّاك *** حبيبي فافتح الأبواب , نحن هنا جميعا : أنت , آذار , وفرحة حبّنا , وأنا أنا والشمس نحمل سمرة النهر وأكوابا من العطر وحزمة أنجم وسنا حبيبي فافتح الأبواب , نحن هنا جميعا : أنت , آذار , وفرحة حبّنا , وأنا |
|
10-06-2010, 07:55 PM | #54 |
|
نحن وجميلة جميلة ! تبكين خلف المسافات , خلف البلاد وترخين شعرك كفّك دمعك فوق الوساد أتبكين أنت ؟ أتبكي جميلة ؟ أما منحوك اللحون السخيّات والأغنيات ؟ أما أطعموك حروفا ؟ أما بذلوا الكلمات ؟ ففيم الدموع إذن يا جميلة ؟ وجرّحنا الوصف , خدّش أسماعنا المرهفه وأنت حملت القيود الثقيله وحين تحرّقت عطشى الشفاه إلى كأس ماء حشدنا اللحون وقلنا سنسكتها بالغناء ونشدو لها في الليالي الطويله *** وقلنا : لقد سمّروها على خشبات صليب وقلنا : سننقذها , سوف نفعل ! ثم غرقنا وراء مدى " سوف " بين الحروف النشاوى وصحنا تعيش جميلة ! تعيش جميلة ! *** وذبنا غراما ببسمتها وعشقنا الخدود وهمنا بغمّازة وجديله أمن جرحها الثرّ نطعم أشعارنا بالمعاني ؟ وذوبي أمام الجراح النبيله *** هم حمّلوها جراح السكاكين في سوء نيّه ونحن نحملّها – في ابتسام وحسن طويّه- فيا لجراح تعمّق فيها نيوب فرنسا وجرح القرابة أعمق من كلّ جرح وأقسى فوا خجلتا من جراح جميلة ! فيا لجراح تعمّق فيها نيوب فرنسا وجرح القرابة أعمق من كلّ جرح وأقسى فوا خجلتا من جراح جميلة ! جراح المعاني الغلاظ الجهوله فيا لجراح تعمّق فيها نيوب فرنسا وجرح القرابة أعمق من كلّ جرح وأقسى فوا خجلتا من جراح جميلة |
|
10-06-2010, 07:56 PM | #55 |
|
إلى وردة بيضاء كنز البرودة والرحيق وخبأ اللين العطر يا من عصرت من الثلوج من الحليب من القمر يا ضوء خدّ من حرير أبيض ملء النظر بيضاء يا ملقى فراشات الربيع المنتظر الشمس ودّت لو سقيت ضياءها منحا أخر والفجر تابعك الأمين يريق ظلّك في النهر يا ملتقى حبّ السّواقي والقنابر والشجر واحسرتاه على البشر مرّوا بكنزك سائلين مسكينة ما تملكين ؟ *** بيضاء : نحن أنا وأنت سنكتم السرّ المثير سرّي وسرّك لن نبوح به إلى الركب الضرير ماذا ملكنا ؟ لا ضياع ولا عبيد ولا قصور لا شيء إلا رعشة القمر المرّنح في الغدير وغناء أنسام المساء المخمليّات المرور وصداقة العصفور والفجر الملوّن والعبير ومودّة الشمس الحنون وقبلة المطر الغزير ووساد أعشاب وثير وارحمتا للسائلين وسؤالهم : ما تملكين ؟ |
|
10-06-2010, 07:57 PM | #56 |
|
الزائر الذي لم يجيء ..ومرّ المساء , وكاد يغيب جبين القمر وكدنا نشّيع ساعات أمسية ثانيه ونشهد كيف تسير السعادة للهاويه ولم تأت أنت..وضعت مع الأمنيات الأخر وابقيت كرسّيك الخاليا يشاغل مجلسنا الذاويا ويبقى يضجّ ويسأل عن زائر لم يجيء *** وما كنت أعلم أنّك إن غبت خلف السنين تخلّف ظلّك في كلّ لفظ وفي كلّ معنى وفي كلّ زاوية من رؤاي وفي كلّ محنى وما كنت أعلم أنّك أقوى من الحاضرين وأنّ مئات من الزائرين يضيعون في لحظة من حنين يمدّ ويجزر شوقا إلى زائر لم يجيء *** ولو كنت جئت..وكنا جلسنا مع الآخرين ودار الحديث دوائر وانشعب الأصدقاء أما كنت تصبح كالحاضرين وكان المساء يمرّ ونحن نقّلب أعيننا حائرين ونسأل حتى فراغ الكراسي عن الغائبين وراء الأماسي ونصرخ أنّ لنا بينهم زائرا لم يجيء ؟ *** ولو جئت يوما – وما زلت أوثر ألا تجيء- لجفّ عبير الفراغ الملوّن في ذكرياتي وقصّ جناح التخيّل واكتأبت أغنياتي وأمسكت في راحتيّ حطام رجائي البريء وأدركت أنّي أحبّك حلما وما دمت قد جئت لحما وعظما سأحلم بالزائر المستحيل الذي لم يجيء |
|
10-06-2010, 08:00 PM | #57 |
|
الخيط المشدود في شجرة السرو -1- في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصمِّ حيثُ لا لونَ سوى لونِ الدياجي المدلهمِّ حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ فوقَ وجهِ الأرضِ ظلاَّ ، قصةٌ حدّثني صوتٌ بها ثم اضمحلا وتلاشتْ في الدَّياجي شفتاهُ -2- قصةُ الحبّ الذي يحسبه قلبكَ ماتا وهو ما زالَ انفجاراً وحياةَ وغداً يعصرُكَ الشوقُ إليَّا وتناديني فتَعْيَـى ، تَضغَظُ الذكرى على صَدركَ عِبئا من جنونٍ ، ثم لا تلمُسُ شيئا أيُّ شيءٍ ، حُلمٌ لفظٌ رقيقُ أيُّ شيءٍ ، ويناديكَ الطريقُ فتفيقُ . ويراكَ الليلُ في الدَّرْبِ وحيداً تسألُ الأمسَ البعيدا أنْ يعودا ويراكَ الشارعُ الحالِمُ والدُفْلى ، تسيرُ لونُ عينيكَ انفعالٌ وحبورُ وعلى وجهك حبٌّ وشعورُ كلّ ما في عمقِ أعماقِكَ مرسومٌ هناكْ وأنا نفسي أراكْ من مكاني الداكن الساجي البعيدْ وأرى الحُلْمَ السَّعيدْ خلفَ عينيكَ يُناديني كسيرا ..... وترى البيتَ أخيرا بيتنا ، حيثُ التقينا عندما كانَ هوانا ذلك الطفلَ الغَرِيرا لونُهُ في شفتَينا وارتعاشاتُ صِباهُ في يَدَيْنَـا -3- وترى البيتَ فتبقى لحظةً دونَ حِراكْ : " ها هو البيتُ كما كان ، هناك لم يزلْ تَحجبُهُ الدُفْلَى ويَحنو فوقَهُ النَّارنجُ والسروُ الأغنُّ وهنا مجلسنا ... ماذا أُحسُّ ؟ حيرةٌ في عُمق أعماقي ، وهمسُ ونذيرٌ يتحدَّى حُلمَ قلبي ربما كانت .. ولكن فِيمَ رُعْبِي؟ هي ما زالتْ على عَهد ِهَوَانا هي ما زالتْ حَنانا وستلقاني تحاياها كما كنا قديما وستلقاني ... " . وتمشي مطمئناً هادئاً في الممرِّ المظلم الساكن ، تمشي هازئا بِهتافِ الهاجسِ المنذر بالوَهْم الكذوبِ : " ها أنا عُدت وقد فارقتُ أكداسَ ذنوبي ها أنا ألمحُ عينيكِ تُطِلُّ ربما كنتِ وراءَ البابِ ، أو يُخفيكِ ظلُّ ها أنا عُدتُ، وهذا السلَّمُ هو ذا البابُ العميقُ اللونِ ، ما لي أُحجمُ ؟ لحظةً ثم أراها لحظةً ثم أعي وَقْعَ خُطاها ليكن.. فلأطرقِ البابَ ... " وتمضي لَحَظَاتْ ويَصِرُّ البابُ في صوتٍ كئيبِ النبراتْ وتَرى في ظُلمةِ الدهليزِ وجهاً شاحبا جامداً يعكسُ ظلاً غاربا : " هلْ .. ؟ " ويخبو صوتُكَ المبحوحُ في نَبْرٍ حزينْ لا تقولي إنها... " " يا للجنونْ ! أيها الحالِمُ ، عَمَّن تسألُ ؟ إنها ماتتْ " وتمضي لحظتانْ أنت ما زلتَ كأنْ لم تسمعِ الصوتَ المثُيرْ جامداً ، تَرْمُقُ أطرافَ المكانْ شارداً ، طرفُك مشدودٌ إلى خيطٍ صغيرْ شُدَّ في السرْوة لا تدري متى ؟ ولماذا ؟ فهو ما كانَ هناك منذُ شهرينِ ، وكادتْ شفتاكْ تسألُ الأختَ عن الخيطِ الصغيرْ ولماذا علَّقوهُ ؟ ومتى ؟ ويرنُّ الصوتُ في سمعكَ : " ماتت.." "إنها ماتتْ.." وترنو في برودِ فترَى الخيطَ حِبالاً من جليدِ عقدتها أذرُعٌ غابت ووارتها المَنُونْ منذ آلافِ القُرونْ وتَرى الوجهَ الحزينْ ضخَّمتْهُ سحُبُ الرُّعب على عينيكَ . "ماتت.." -4- هي " ماتتْ " لفظةٌ من دونِ معنى وصَدى مطرقةٍ جوفاءَ يعلو ثم يَفْنَى ليسَ يعنيكَ تَواليه الرتيبُ كلّ ما تُبصرُهُ الآنَ هو الخيطُ العجيبُ أتراها هي شَدَّتهُ ؟ ويعلو ذلك الصوتُ المُملُّ صوتُ " ماتتْ " داوياً لا يضمحلُّ يملأُ الليلَ صُراخاً ودويّا " إنَّها ماتت " صدى يهمسهُ الصوتُ مليّا وهُتافٌ رددتُه الظلماتُ ورَوَتْهُ شجراتُ السروِ في صوتٍ عميقِ " أنّها ماتت " وهذا ما تقولُ العاصفاتُ " إنّها ماتتْ " صَدىً يصرخُ في النجمِ السحيقِ وتكادُ الآنَ أنْ تسمعهُ خلفَ العروقِ -5- صوتُ ماتتْ رنَّ في كلِّ مكانِ هذه المطرقةُ الجوفاءُ في سَمع الزمانِ صوتُ " ماتت " خانقٌ كالأفعوانِ كلُّ حرفٍ عصبٌ يلهثُ في صدركَ رُعبا ورؤى مشنقةٍ حمراء لا تملكُ قلبا وتَجَنِّي مِخلبٍ مختلجٍ ينهش نَهشا وصدى صوتٍ جحيميٍّ أجَشَّا هذه المطرقةُ الجوفاءُ : " ماتت " هي ماتتْ ، وخلا العالَمُ منها وسُدَىً ما تسألُ الظلمةَ عنها وسُدَىً تُصغي إلى وقعِ خطاها وسُدَىً تبحثُ عنها في القمر وسُدَىً تَحْلمُ يوماً أن تراها في مكانٍ غير أقباءِ الذِّكَرْ إنَّها غابت وراء الأنْجُمِ واستحالتْ ومضةً من حُلُمِ -6- ثم ها أنت هنا، دونَ حراكْ مُتعَبَـاً ، تُوشِكُ أن تنهارَ في أرض الممرِّ طرفُكَ الحائرُ مشدودٌ هناكْ عند خيطٍ شُدَّ في السَّرْوَةِ، يطوي ألف سِرِّ ذلك الخيطُ الغريبْ ذلك اللغزُ المُريبْ إنَّـه كلُّ بقايا حبِّكَ الذاوي الكئيبْ . -7- ويَراكَ الليلُ تَمشي عائدا في يديك الخيطُ ، والرعشةُ ، والعِرْقُ المُدَوِّي " إنَّها ماتتْ .. " وتمضي شاردا عابثاً بالخيط تطويهِ وتَلوي حول إبْهامِكَ أُخراهُ ، فلا شيء سواهُ ، كلُّ ما أبقى لك الحبُّ العميقُ هو هذا الخيطُ واللفظُ الصفيقُ لفظُ " ماتتْ " وانطوى كلُّ هتافٍ ما عداه |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
نازك, الملائكة, الشاعرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|