#1
|
||||||||||
|
||||||||||
حدود الاخلاق
- للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ، ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة .
- فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله. فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل . - وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ومتى زاد عليه كان شرها ورغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه . - وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همـه وصغر نفس . - وللشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة . - وللراحة حد وهو إجمام النفس والقوى المدركة الفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا لها وربما انقطع به. - والجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا ، ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا . - والغيرة لها حد لذا جاوزته صارت تهمه وظنا سيئا بالبرئ ، وإذا قصرت عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثه . - وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر . - وللعز حد إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما ، وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة وضابط هذا كله العدل ، وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ... فخير الأمور الوسـط . الفوائـد ابن قيم الجوزية م/ن ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
09-21-2012, 10:16 AM | #7 |
|
بارك الله في نقلك ’ المفيد ::
أسأل الله أن ينفع بما نقلت ’ ويوفقك لكل خير ’ فائق التقدير لشخصك ~ |
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
اللهم انصر اخواننا المسلمين في سوريا ، واليمن ، وفلسطين والعراق وبورما وجميع الدول الإسلاميه يا حي يا قيوم :: اقتباس |
04-24-2014, 03:32 AM | #9 | |
عضو فخري
|
اقتباس:
|
|
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|