#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاج الشهور..
من جديد العشماوي الأرض تسأل و الســمـاءُ تـجيــبُ وبعيــــــدُ آمال الفـــــؤادِ قـــــريبُ ولكلِّ ســــــاعٍ في الـحيـــاةِ نصيـبـهُ ولكلِّ قـــــلبٍ من هـــــواه نصيبُ أملي بــرب العالـميـــــنَ وصلْـــــتهُ ولهُ رفعتْ يدي ، فكيف أخيــبُ أيـخيــب ظن الـمستجـــير بـمن له تعنــو الوجوهُ ، ومن إليــهِ نـــؤوبُ هذي مواســمنا سـحائب رحـمــــةٍ في كلِّ وجـــــدانٍ ، لها شؤبـــوبُ هــذي مواسـمنا تضيء نفـــــوسنا وبـها يزول عن الوجوه شــــحوبُ هذا هو الشهر الكريــــم ، أما ترى كيف ازدهى ثـمـــــرٌ ، ودرَّ حليب رمضان يا تاج الشهور ، قصائدي شوقٌ إليـــــــكَ ، ولـحنـها ترحيبُ هربت إليك من انكسـار حـروفها ولربَّمـا كشف البــــــــلاء هــروبُ شذَّبتــــــــها حتَّى أتتـــكَ مليـــــــحةً إنَّ الغصـــــــــونَ يَزِينـها التشــذيبُ من مـهبــــط الوحي الـمبينِ بعثتُـــها كبــــــلابل يـحـــــلو لها التــــطريبُ حـمــلتكَ يا رمـــضانُ في وجدانـــها حــــــبَّاً يطيــــــب لها به التشبيبُ ما أنتَ إلاَّ نبــــــــعُ خيـــــرٍ تـرتـوي من مائهِ العذب النـمــير قــــــــلوبُ أحييـــتَ بـــدْراً في مشاعـــــر أمَّتي فالـخيل تصهل و الثرى مـخضوبُ ونبيــــــنا فتـــــح الـمدى بدعــــائِهِ ووقوفهُ تـحـــت العريـــش مـــهيبُ ومن العريش يفــوح مسك دعــائِهِ يا ربِّ نـــــــصركَ فالـمــــقامُ رهيب أحييـت ذكرى النصـر فيــها بعدما ضـمَّ الطُّـــــــغاة الـجـــائـرينَ قليبُ بكَ أيُّـــها الشهــر الكريم ، حياتنا تصـــفو برغـم جراحنا، وتطيــــــبُ أقبلتَ كالغيث الذي هشَّ الثـــرى فرحاً بهِ ، فالــــرَّوض منه خصيبُ أقبلـــتَ كالنبـــع الذي يـهـــــــــــفو له شـــجرُ ، وتلثــــمُ راحتــيهِ سُــــهُوبُ ما أنت إلاَّ واحــــــــةُ من دينــــــنــا فيـــــها مـجال للعــــــــــطاءِ رحيبُ هو ديننــــــــا تـرقى شــــعائره بنـــــا وبه يســـــرُّ الـخــــــائف الـمكروبُ يسري الأذانُ إلى القلوب كمـا سرى حلـــم إلى نفس الـمحـــــبِّ عـجيبُ وصلاتنــا تســـــــــــمو بـها أرواحنــــا وبــها إلى رشـــد الـحيــــــــاة نثوبُ رمضانُ ، يا تاج الشهور ، عيوننـا تـرنو إليــــكَ ودمعـــــــــهنَّ صبيب وخنادق الـمأســـــاةِ تـحـفـر حولنا و الـحافــران الظلـم و التخــــريبُ أقبــــلتَ يا رمضان ، والأقصى بلا أمنٍ ، وقــدس الفاتـحــــينَ سليـبُ و معاول التـــــهويد لم يـهـــــدأ لها بالٌ ، وراوية اليـهـــــــــودِ كذوبُ مازال يـــروي كلَّ يــــومٍ قصَّـــــةً وجـــه الـحقيقة عندها مقــــــلوبُ رمـــضانُ جئتَ و لليـهـــودِ حكايةٌ تاريـخـــــــــــــها بدمائنــا مكتــــوبُ هذي مدافعــــهم تلــــــــــوك بيوتنا و الـموت في طَلَقاتـها مســـــكوبُ وتـمـــــــــرُّ فوق الطفل دبَّـــاباتـــهم تـمشي على أشــــــلائهِ وتـجـــوبُ ما هبَّ إعصار الضـلال بساحِــــهِ إلاَّ وكانَ لـهــــــم إليـــهِ هبــــــــوب فالغـــــدر مكتوب على أوراقــــهم و الصــــدق من أوراقــهم مشطـوبُ هـم والسلامُ مُنـــــــاقضٌ ونقيضهُ فسلامُ شُـــــذَّاذ اليــــهودِ حُروبُ أقبلتَ يا تاج الشـــــــهور وأمَّتـي في وجـهـــــــها مـمَّا رأتهُ نُـــــدوبُ سُرقتْ عبـــــاءتـها و مُــــزق ثوبـها وجدار منـزلها الـحـــــزين ثــــقــوبُ نامتْ وما نامتْ على وهـج الأسى و النـــــوم في وهـج الأسى تعذيبُ كـم أسـرة في القدس لوَّعــها الأسى و الـجـمـر بين ضلوعــــها مشبوب كـم طفـــلةٍ لعب الرصاص بوجـهـــها فـجبـينـها بدمــــــــائـها مـخضــــوبُ كـم في ربى الشيشان من طفل بلا أمٍّ ، وأمٍّ رأســــــــــها معـــــــصوبُ كـم مـنــــزلٍ يبكي عــــلى أنقـــــاضهِ للريـحِ فــــــــوق ركامــهِ تطـــــنيبُ يبكي وآلاف القــــــذائف حـــــولهُ وقد احتوى نبع الـحيــــاة نضــــوبُ كـم مســـجد أضـحى ركاما وانتـهى صوت الـمــؤذن فيه و التثــــويبُ و العالـم الغـربي مقـــــــلوب الرؤى يســــري لنا بـوعـــــودهِ عـــــرقوبُ أبــــــــــواقهُ كذبتْ فـمـا نـصرتْ لنا حقَّاً ، وهل يرعى الـحــقوق كذوبُ أوَّاهُ يا رمــــــضان من قـــومٍ ، لـهــم خُلُـــقٌ ، يليـــق بـمثــــــــله التأديبُ شربـوا كؤوس الوهــــم حتَّى ملــــهم كأسٌ ، وضاق بكأسه الـمشــــروبُ أوَّاهُ يا رمضان يا شهـــــــر الهـــــدى كـم نشتــكي مـمـَّا جـنـى التغـــــريبُ كـم نشتكي مـمَّن يبـيــــــع يقينــــــهُ وبه تشــــــــــذُّ عن النــجاة دُرُوبُ أبناء جـــــــــلدتنا وأهــــــل لساننـا كتبـــوا حــــــروفاً ما لها تصــــويبُ حـملوا وبئس الحـملُ فكر عدوِّهــــم فأتى كطـــــــــــــــفلٍ ضـمَّـهُ أنبـوبُ باعــوا عيونـهم البصيــــــرة ، مثلمـا باع البصيــــــــرة بالعمى الـحُـــلْبوبُ إنِّي أقولُ لـمـــن يـحــــــدِّث نفسهُ وحديث بعـــض الواهـمين مُريبُ : يا سائـل الـمجد التليـــــد عن الذي يـجــــــري وكيف أصابك التـــذويبُ سلْ نفسكَ العـطشى إلى أوهــــامـها ما بالها حـــــــول الضــــلال تلُـــوبُ أنا لا ألـــــــوم الـمعتــدين ، وإنَّــــمـا لومي عليـــــك لأنك الـمطـــــــلوبُ ألقيت كنزكَ خلف ظــــهرك فالتقى لصٌّ عليـــــــــهِ ونـجـــــمةٌ وصليبُ أتلوم من يـحــــظى بكنزكَ ، بعدما فرطـــــتْ فيه وتشتكي و تعيـــــبُ كلٌّ يـريـــــــــدُ لنفــــسهِ ما تشتـهي و الـخاســر الـمتــــذبذب الـمغلوبُ رمضان يا تاج الشـهور ، يدي على قلمي ، وحولي من نـــــداه هضيبُ انظر إلى الطفل الذي رسم الـمدى حـجراً ، بجذوتهِ الصقـــــيع يــذوبُ انظــــــــر إلى عينيه و اقـرأ فيـهمـا عــــزماً ، به سهــــم الإبـــاءِ يصيـبُ هذا الفــــدائيُّ الصغـــير ، بطــــولةٌ تـمشــي ، وفــارسُ أمَّتي الـموهوبُ إنِّي أقول له ، ووجــــــــه قصيدتي طلقٌ ، ووجــــه الحاقدين عـضوبُ صبراً أخا الإسلام سوف ترى غداً رفع البـــــــلاء ، كـمـا رأى أيـــوبُ ولسوف تمحو الحزن عنك،كمـا محا بلــــــقاء يوســـــف حــــزنهُ يعقوبُ لا تبتئس فالشمس تشـــــرق بعدما يلقي الزمــــام إلى الظلامِ غُــــــروبُ ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ .. عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَة عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِه { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} لست من تأسر الحلي صباها***** فكنوزي قلائد القرآن وحجاب الإسلام فوق جبيني ***** هو عندي أبهى من التيجان
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|