|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الصيام وتهذيب الأخلاق. 2
ولذا كان مضطرا إلى درع يقيه وسلاح يستعمله ، أما الدرع الواقي فهو الصوم ، وأما السلاح الذي يستعمله فمراقبة الله .
وكما أن ثمرة الدرع المادي النجاة من الضربات ، فكذلك ثمرة الصوم النجاة من الآثام ، وكما أن استعمال الدرع في الحرب حيطة وحزم ، فكذلك استعمال الصوم في معركة النفس ، وكما أن ترك الدرع إهمال وجرم فكذلك ترك الصوم .. وكما يتشجع المحارب للبس الدرع لأنه سيقطف الثمرة وهي الوقاية والنجاة ، فكذلك الصائم يتشجع على الصوم بثمرته التي يحصل عليها وهي الابتعاد عن الذنوب والآثام . والحديث بإيحائه القوي البليغ يترك في خواطرنا انطباعا قويا بخطورة الذنوب والآثام ، وكيف أن الصوم وقاء منها ، وكيف أن المعركة التي يخوضها الإنسان ضد شهواته لا يعصمه من أخطارها ومهالكها إلا الصوم وكيف أن المعاصي كضربات السيوف كلاهما قاتل مُتبِّر؟! أرأيت كيف أوحى إلينا هذا التشبيه الموجز بكل تلك المعاني ؟ وكيف نقلنا إلى جو المعركة التي تلبس فيها الدروع وتستعمل فيها الأسلحة ؟ّ! أرأيت كيف اختار الرسول لفظ ( الجنة ) ليشبه بها الصوم ، حتى يتضح أثره ، وتبرز فاعليته ؟! وتنطبع في وجدان الناس . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|