#1
|
|||||||
|
|||||||
حلاوة التَّدبُّر
حلاوة التَّدبُّر
1- آيةٌ عشتُ معها، وأصبحَتْ منهجًا في حياتي: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] فإذا حدثتْني نفسي -خصوصًا إذا كنتُ خاليًا وعلى النِّت- أن أرى ما لا يرضيه -سبحانه-؛ جاءتْ هذه الآيةُ أمامي لتردعني. 2- هذه الآية: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ} [النُّور: 15] غيّرتْ حياتي.. فأصبحتْ عباداتي وشؤونُ حياتي اليوميَّة -مع زوجي وأبنائي ومع الصَّغير والكبير بل والقريب والبعيد- على أساس تعظيم شأن كلِّ طاعةٍ ومعروفٍ وإحسانٍ وبرٍّ، مهما صغر ولم يؤبه به، وكذا تعظيم المعصية أو الإثم والسَّيِّئة والأذى مهما قَلَّل أو احتقر شأنَها الآخرين، فصِرتُ أنصحُ وآمر وأنكر بها. 3- تغيَّرتْ حياتي بسببِ قوله -تعالى-: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142] فقد كنتُ مقصرة، وأظنُّ أنَّ الالتزام صعبٌ، فتدبَّرتُ هذه الآية، فأثرتْ في كثيرًا، وتفكرْت ماذا سيصيبني مقابل ما حصل للصَّحابة، وما هي الصُّعوبة الَّتي أمامي؟ لا شيء! وأحسستُ أنَّ الله شَكَر لي التَّغيير اليسير منِّي، ووفقني للالتزام بالشرعِ كلِّه بإذنه -تعالى-. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
07-17-2013, 08:31 PM | #2 |
أغنية الصمت
|
4- وقع بيني وبين زوجة أخي سوءُ تفاهُم، وهي الَّتي أخطأتْ في حقِّي، وبدأتُ أدعو ربِّي كيف أتصرّف؟ فوصلتني من جوال تدبُّر رسالة عن قوله -تعالى-: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] فعَملتُ بها، والآن أمورُنا أحسن.
5- أقرضْتُ قريبةً لي 5000 آلاف ريال، فلمَّا تَذكّرتُ قوله -تعالى-: {وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة: 280] سامحتُها، فعوّضَني اللهُ أن قيّض لي أحدُ أقاربي فسدّد عنّي أقساطًا بأكثر من 100.000 ريال. 6- حاولتُ -بعد عدَّة محاولاتٍ- الامتثالَ لقولِ الحقِّ -جلَّ جلاله-: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] فوجدتُ ما سرني، مع أنِّي لم أحسن إلا بالقليل، إلا أنَّ رحمةَ الله كانت أسبق، فسبحانه -جلَّ في علاه-. |
اقتباس |
07-17-2013, 08:32 PM | #3 |
أغنية الصمت
|
7- {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]، والله الَّذي لا إله غيره، لقد جَرَّبتُ الحالتين، فلَمَسْتُ الفرقَ الَّذي أثبتته هذه الآية؛ حين نَفَت التَّماثل بين حالةِ العاصي وحالةِ المؤمن.
8- كلَّما أحاطني اليأس، وسَكبتْ عيني أدمعي، وأَقضَّ الألمُ مضجعي، أتذكَّرُ هذه الآية: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزُّمر: 10] راجيةً ما عند ربِّي من ثواب، ستُّ سنواتٍ من المرض! ها أنا أحتسب آلامَها وأوجاعَها؛ بما هو عند الله من ثوابٍ، مستشعرةً هذه الآية العظيمة. 9- عالجتُ مشكلةَ ضعف الخشوعِ في صلاتي بتذكُّر هذه الآية: {وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا} [الكهف: 48]، فكلَّما تذكَّرتُ الوقوفِ بين يدي اللهِ والعرض عليه -وأنا أصلِّي- زاد خشوعي حينها؛ لأنَّ صفةَ العرضِ في الصَّلاة تشبه صفةَ العرض يوم القيامة. |
اقتباس |
07-17-2013, 08:33 PM | #4 |
أغنية الصمت
|
10- هذه الآية غيرتني: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، فعندما تأملتُها قلت لنفسي: أنا لن أدخل الجنَّة حتَّى أُنفق ممَّا أحبُّه، كنتُ أُحبُّ النومَ فصرتُ أَتركُ منه جزءًا كبيرًا وأقوم الليل، ولمّا أضعف أتذكَّر الآية!
11كنتُ أعاني من همٍّ وضيقٍ، فسمعتُ شرحًا لقصة موسى، ورأيتُ كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين، وسقى لهما، ودعا ربَّه أتاه الفرج، وكانت عندنا مُستَخدَمة بالمدرسة فقيرةٌ؛ فأحسنتُ إليها، وطلبتُ من الله الإحسان؛ ففرج اللهُ همّي وشرح صدري، وصدق الله -تعالى-: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرَّحمن: 60]. 12- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطَّارق: 9] كلُّ إنسانٍ ستظهر سريرتُه وينكشِفُ مخبؤه وسيظهر مستوره.. يا له من يومٍ.. حَقًَّا لمّا تدبَّرتُ هذه الآية حرَّكتْ مكامن الخوف عندي، رغم أنِّي أحفظها وأردِّدها. وصِرتُ أتَّقي الله في خلوتي وفيما أحفظه في سريرتي. |
اقتباس |
07-17-2013, 08:34 PM | #5 |
أغنية الصمت
|
13- كنتُ كغيري أقرأ القرآن بسرعةٍ وهذرمةً، وكان همِّي آخرَ السُّورة! وكنتُ أقرأ في السَّاعة الواحدة ثلاثة أجزاء، فلمَّا استمعتُ إلى كلمات أحد مشايخي عن التدبُّر وأثره في صلاح القلب، بدأتُ أدرّبُ نفسي على ذلك، فصرتُ -بحمد الله- لا أجدُ لذَّةً للقراءة إلا بالتَّدبُّر، حتَّى إنِّي قد أبقى في الجزء الواحدِ نحو ثلاث ساعات، فأدركتُ شيئًا من معاني: {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص: 29].
14- آيةٌ من كتاب الله كانت سببًا بعد توفيق الله في تركي لمعصية طالما نغَّصتْ علي حياتي، هي قوله -تعالى-: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ} [الجاثية: 23]. 15- وجدتُ هذه الآية في حياتي: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فُصِّلت: 24] فكلَّما وقَعَتْ خصومة أو سوء فهم، تدبَّرت هذه الآية، واجتهدت في الإحسان، فأجِد تسامحًا عجيبًا، وقناعةً ورضًى عن نفسي ولله الحمد. |
اقتباس |
07-17-2013, 08:35 PM | #6 |
أغنية الصمت
|
16- كنتُ في طريقي في إحدى الإجازات لفعلِ الفاحشةِ وفجأةً، تذكَّرتُ وقوفي بين يدي الله، وتذكَّرت هذه الآية: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65]، فغَيَّرت مساري، ورجعتُ لبيتي، فحمدتُ اللهَ على فضله أن عصمني من كبيرة من كبائر الذُّنوب؛ بسبب تدبُّر هذه الآية.
17- كنتُ متأثرًا ببعض الَّذين سلكوا منهج ما يُسمّى بـ(التَّنوير)؛ لأنِّي كنتُ أرى فيهم استقلالًا فكريًّا وشرعيًّا! فلما تدبَّرتُ كتابَ الله بتجرُّدٍ، وتأملتُ في واقعهم وتفكيرهم، استبان لي ميلهم عن المنهج الصَّحيح، ورأيتُ فيهم تمييعًا لأحكام الدِّين، وتنازلًا بسبب ضغط الواقع، فرجعتُ للمنهج الحقِّ، هدانا الله وإياهم للحقِّ |
اقتباس |
07-17-2013, 08:36 PM | #7 |
أغنية الصمت
|
18- تمرُّ بنا أحيانًا ضائقة قد تبكينا أو حتَّى تدمينا ألمًا، ولكنِّي أعزي نفسي بهذه الآية: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿5﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشَّرح: 5-6] فوجدتُ الرَّاحة التَّامة، حتَّى وأنا في أَحْلِك الظُّروف أبتسم، لأنِّي أعلم يقينًا أن بعد العسر يسرين.
19- جَلَسْتُ مرّة مع شباب ممَّن انغمسوا في قراءاتٍ فكريَّةٍ منحرفةٍ، وسمعتُهم يستشهدون لأفكارِهم بمقولاتِ الفيلسوف الفلاني والمفكر الفلاني؛ ممَّن لم يَشمُّوا رائحةَ الوحي! -والابتسامة تعلو وجوههم!- فقلتُ لهم: هذه الأفكارُ موجودة في القرآن، ثمَّ تلوتُ الآيات، فتمعَّرتْ وجوهُهم، فتذكرتُ عندها قوله -تعالى-: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزُّمر: 45] فكانت هذه من عوامل هدايتي الفكريَّة. |
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|