|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الليله الرابعة عشر من ليالي حكواتي رمضان
اهلاً بكم أحبائي في سهرتنا الرابعة عشر من ليالي الحكواتي وجود القدوة أمر ضروري يعين الناس على العمل والتشبه بهم، وهو أيضا لإقامة الحجة على الناس، ولذا أمر الله نبيه- وهو قدوة القدوات- أن يتخذ له من النبيين قبله قدوة فقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}، وقال لأمته: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه}، ولابد أن يكون المتخَذ قدوة من جنس من يقتدون به حتى لا يكون لهم على الله حجة؛ ولذلك لما طلب المشركون أن يرسل الله لهم ملكا رسولا بدلا من البشر رد عليهم سبحانه بقوله: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا}. ومن هذا المنطلق تعالو معي لنبحر في عالم هذه الأسوه الرائعه التي نفتخر في أن تكون قدوتنا إنها إبنة الصدَّيق أسماء بنت إبي بكر رضي الله عنه وأرضاه أسماء بنت أبي بكر (ت. 73 هـ) صحابية من الفضيلات والسابقات إلى الإسلام. أبلت في الهجرة بلاء حسنا، ولقبت بذات النطاقين، شهدت معركة اليرموك وأبلت بلاء حسنا، وهي أم عبد الله بن الزبير، وكانت فصيحة في الشعر. مآثرها وذكرها في التاريخ قال فرج حسن البوسيفي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية، والدة عبد الله بن الزبير بن العوام، وهي بنت أبي بكر الصديق، وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى، قرشية من بني عامر بن لؤي، أسلمت قديما بمكة بعد سبعة عشر نفسا، وتزوجها الزبير بن العوام، وهاجرت وهي حامل منه بولده عبد الله، فوضعته بقباء فكان أول مولود يولد في المدينة المنورة بعد الهجرة، وعاشت إلى أن ولي ابنها الخلافة، ثم إلى أن قتل، وماتت بعده بقليل، وكانت تلقب بذات النطاقين، سماها رسول الله بذات النطاقين؛ لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به، فشقت خمارها نصفين، فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، وفي رواية: صُنِعتْ سفرة للنبي في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقالت لأبي بكر ما أجد إلا نطاقي قال شقيه باثنين فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخر السفرة. قال الحافظ في الإصابة سنده صحيح. وقال الزبير بن بكار في هذه القصة قال لها رسول الله أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة فقيل لها ذات النطاقين. أسماء بنت أبي بكر الصديق، أم عبد الله ذات النطاقين، آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة، شهدت اليرموك مع ابنها عبد الله وزوجها. وهي وابنها وأبوها وجدها صحابيون، والبيئة الحسنة بعد توفيق الله تساعد على إخراج الموفقين والناجحين. كانت أكبر من أختها عائشة بعشر سنين، وعاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن، ومن حفظ جوارحه في شبابه من الذنوب، حفظها الله عليه في الكبر من التلف. كانت أسماء تصدع فتضع يدها على رأسها فتقول: بذنبي وما يغفره الله أكثر، وهي تعني بهذا أن ما يصاب به الإنسان من أذى فسببه تقصيره في جنب الله، لعله يرجع إلى الله بالتوبة والعمل الصالح. قالت: تزوجني الزبير، وما له شيء غير فرسه، فكنت أعلفه وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلفه، وأستقي، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه (أعطاها) له رسول الله على رأسي.. وذكرت القصة، وفيها تنبيه إلى الزوجات في أخذ الأسوة في الصبر على ما تلاقيه من معاناة وتعب وهي ترعى بيتها وأسرتها، وكيف كانت النسوة في الزمان الغابر يعانين التعب البدني، ومع ذلك كانت حياتهن مضرب المثل في السعادة والهناء. كانت أسماءُ سخية النفس وكانت تقول: يا بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل، لا تنتظرن ما يزيد عن حاجتكن، فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه، وإن تصدقن لن تجدن فقده. وقال ابن الزبير: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما يختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيء لغد. وقد فرض عمر ألفا ألفا للمهاجرات، منهن أم عبد الله وأسماء. كانت تمرض المرضة، فتعتق كل مملوك لها، من باب داووا مرضاكم بالصدقة. كانت مع سخائها عالمة رضي الله عنها، وكان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا، وقد أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر، وأخذت عن أبيها. أسماء و والحجاج كانت أسماء تقول وابن الزبير يقاتل الحجاج: لمن كانت الدولة اليوم؟ فيقال لها للحجاج. فتقول: ربما أمر الباطل. فإذا قيل لها: كانت لعبد الله، تقول: اللهم انصر أهل طاعتك ومن غضب لك. قال عروة: دخلت على أسماء أنا وعبد الله، قبل أن يقتل بعشر ليال، وإنها لوجعة، فقال لها عبد الله: كيف تجدينك؟ قالت: وجعة، قال: إن في الموت لعافية. قالت: لعلك تشتهي موتي، فلا تفعل، وضحكت، وقالت: والله ما أشتهي أن أموت حتى يأتي علي أحد طرفيك، إما أن تقتل فأحتسبك، وإما أن تظفر فتقر عيني، وإياك أن تعرض علي خطة لا توافق، فتقبلها كراهية الموت. لما قتل الحجاج ابن الزبير صلبه، وأرسل إلى أمه أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك، فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله من النمل ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها. دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي، وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل. ومما قاله الحجاج لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟ فقالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس البنية، وما لي من حاجة، ولكن أحدثك: سمعت رسول الله يقول: يخرج في ثقيف كذاب ومبير فأما الكذاب، فقد رأيناه - تعني المختار بن أبي عبيد - وأما المبير فأنت. قال يعلى التيمي دخلت مكة بعد أن قتل بن الزبير فرأيته مصلوبا ورأيت أمه أسماء عجوزا طوالة مكفوفة فدخلت حتى وقفت على الحجاج فقالت أما آن لهذا الراكب أن ينزل قال المنافق قالت لا والله ما كان منافقا وقد كان صواما قواما قال اذهبي فإنك عجوز قد خرفت فقالت لا والله ما خرفت سمعت رسول الله يقول يخرج في ثقيف كذاب ومبير فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت هو. قيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد، وذلك حين قتل ابن الزبير وهو مصلوب، فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاتقي الله، وعليك بالصبر. فقالت: وما يمنعني وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل. وهذا من أعظم دروس الصبر للأمهات إذ ترى ابنها معلقا على خشبة وتصبر على ذلك؛ لأنه كان في ذات الله، وما كان في رضاء الله لا يضر معه ألم ولو كان الموت. قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر - وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية – بهدايا فأبت أن تقبل هديتها، وأرسلت إلى عائشة: سلي رسول الله ، فقال: لتدخلها وتقبل هديتها ونزلت لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. وهذا درس عظيم في الرد على المتشددين، في محاربة وعداوة أهل الكتاب المسالمين، مع أن التقارب بيننا وبينهم فيه فرصة لدعوتهم وتعريفهم بدين الحق. بلغني أن هذا (يعني الحجاج) صلب ابن الزبير، اللهم لا تمتني حتى أوتى به أحنطه وأكفنه، فأتيت به بعد ذلك قبل موتها، فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعد ما ذهب بصرها وماتت بعد وفاة ابنها بليال ما أتت عليه جمعة حتى ماتت. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
07-23-2013, 05:02 PM | #2 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم قالَ الراوي ياساده ياكرام في قديم الزمان وسالف العصر والأوان لايحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام من مواقف اسماء بنت ابي بكر كان لأسماء بنت أبي بكر في الهجرة رضي الله عنها أكثر من موقف ، و من هذه المواقف ما يذكره كتاب السيرة أنه لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مهاجراً إلى المدينة المنورة و كان معه صديقه و صاحبه والدها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، احتمل أبو بكر رضي الله عنه ماله كله معه و كان خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم، و أسماء على علم بهذا ،ودخل جدها أبو قحافة وقد ذهب بصره ،فقال : و الله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه ، فقالت : كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، و أخذت احجاراً فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبوها يضع فيها ماله ثم وضعت عليها ثوباً ، ثم أخذت بيده فقالت : يا أبت ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه فقال : لا بأس إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن ، و في هذا بلاغ لكم قالت أسماء : لا والله ما ترك لنا شسئاً ، ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك موقف اسماء مع أمها المشركة و من مواقف أسماء موقفها مع أمها المشركة الذي جاء في القصة التالية كانت أسماء رضي الله عنها وقافة عند حدود الله ، لا تجامل في ذلك أحداً من خلقه ، حتى و إن كان أقرب الناس إليها ، ة ألصق الناس بها ، كأمها التي كان بطنها لها وعاءً و ثديها لها سقاءً عن ابن الزبير قال:نزلت هذه الآية في أسماء ، و كانت أمها يقال لها قتيلة ، جاءتها بهدايا فلم تقبلها حتى سألت الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين) و روى ابن سعد عن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال : قدمت قتيلة بنت عبدالعزى على ابنتها سماء بنت أبي بكر ، وكان أبو بكر قد طلقها في الجاهلية ، بهدايا زبيب وسمن ، فأبت أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها و أرسلت إلى عائشة : سلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لتدخلها ولتقبل هديتها ، قال : و انزل الله تبارك و تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) و حتى نهاة قوله تعالى في سورة الممتحنة (أولئك هم الظالمون) و في الصحيح أن أسماء قالت يا رسول الله ، إن أمي قد قدمت وهي راغبة ، أفأصلها ؟قال : نعم صلي أمك
أسماء العبادة والجود: يقول ابن الزبير رضي الله عنهما: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجُودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا إلى غد. وعن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء كانت تمرض المرضة فتعتق كل مملوك لها. ويقول ابن أبي مليكة عنها: كانت أسماء تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول: بذنبي وما يغفره الله أكثر. يقول ابنها عروة: دخلت على أسماء وهي تصلي فسمعتها وهي تقرأ هذه الآية: {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم} فاستعاذت فقمت وهي تستعيذ، فلما طال عليّ أتيت السوق ثم رجعت وهي في بكائها تستعيذ. أسماء الكرامة والإباء: إنها الكريمة الأبية واضعة قاعدة الكرامة حين قالت لابنها عبد الله بن الزبير، وقد أحاطت به جنود الحجاج: يا بني عش كريما ومت كريما، لا يأخذك القوم أسيرًا. ولما قتل الحجاج ابنها عبد الله دخل عليها فقال: يا أمه.. إن أمير المؤمنين قد وصاني بك فهل لك من حاجة؟ قالت: لست لك بأم ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، ومالي حاجة.. ولكن أحدثك.. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من ثقيف كذاب ومبير: فأما الكذاب فقد رأيناه- تعني المختار الثقفي- وأما المبير فأنت. وقال القاسم بن محمد: جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها، وقد ذهب بصرها، فقالت: أين الحجاج؟ قلنا ليس ههنا، قالت: فمروه فليأمر لنا بهذا العظام فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة.. قلنا إذا جاء قلنا له.. قالت إذا جاء فاخبروه أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في ثقيف كذابا ومبيرًا. وهنا أدركنا المسحراتي فما كانَ من رهام إلا أن تستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه على أملِ اللقاءِ بكم غذاً بإذن الله وكلَّها أمل أن ماتقدمه ينال ذائقتكم ورضاكم فلا تحرموها من دعواتكم |
اقتباس |
07-23-2013, 07:23 PM | #3 |
الهامسه
|
حكايات رائعة وشيقة
سلمت على طرحها يارهومة دمت بخير |
سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ .. عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَة عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِه { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} لست من تأسر الحلي صباها***** فكنوزي قلائد القرآن وحجاب الإسلام فوق جبيني ***** هو عندي أبهى من التيجان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|