01-12-2014, 02:43 AM
|
|
وفاة شارون رئيس الوزراء اﻻسرائيلي
وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون أعلن رسميا في إسرائيل عن وفاة رئيس الوزراء الاسبق أرييل شارون يوم السبت 11 يناير/ كانون الثاني، في مستشفى تل هشومير عن عمر ناهز السادسة والثمانين عاما. يذكر أن شارون دخل في غيبوبة في يناير/ كانون الثاني عام 2006، بعد إصابته بسكتة دماغية. محطات من حياة شارون أرييل شارون أحد أبرز المسؤولين الإسرائيليين وأكثرهم إثارة للجدل، قضى حياته في التنقل بين الجيش والسياسة، وكانت قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي الـ 11 معززة لدولة إسرائيل، لكنها أدّت دائما إلى انقسامات وخلافات. شارون الذي استمرت غيبوبته 8 سنوات منذ عام 2006 بعد إصابته بسكتة دماغية، كان مثيرا لإعجاب واستياء مواطنيه، فهو بطل المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، لكن آخر قراراته بالانسحاب من قطاع غزة تسبب بصدمة العديد من مؤيديه. اتهم شارون بالمسؤولية عن جرائم عديده منها مجزرة قبية 1953م، وقتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م، واجتياح بيروتو مجزرة صبرا وشاتيلا، واستفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى سنة 2000م، وكذلك مذبحة جنين 2002م، والكثير من الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين. ولد شارون في فلسطين عام 1928 حين كانت تحت الانتداب البريطاني، وشابا انضم لمنظمة الهجانة اليهودية المسلحة، وحارب كقائد فصيلة في حرب 48. شارك في معركة القدس ضد الجيش الأردني ووقع أسيرا في معارك اللطرون عام 1948، وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي –المشير فيما بعد. في الخمسينيات تولى قيادة مجموعة من القوات الخاصة أطلق عليها "الوحدة 101"، كان هدفها شن هجمات انتقامية للرد على العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون عبر الحدود، إلا أن وحدة شارون العسكرية أثارت الجدل بعد مذبحة قبية في خريف 1953، والتي راح ضحيّتها 170 من المدنيين الأردنيين، وقام بمجزرة بشعة في اللد عام 1948 حصد خلالها أرواح 426 فلسطينيا بعد أن اعتقلهم داخل المساجد. وحارب شارون في كل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، وبرز كمخطط استراتيجي، وقاد كتيبة مظليين في حرب السويس عام 1956 وترقى إلى رتبة جنرال. وفي حرب يونيو/ حزيران 1967 تولى شارون قيادة قطاع في سيناء، ولعب دورا هاما في احتلالها. وبعد ست سنوات قامت مصر وسورية بحرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 لتحرير سيناء والجولان المحتل، وقاد شارون فرقة إسرائيلية لفتح الثغرة التي تسببت بمحاصرة الجيش الثالث في سيناء. فاز شارون بمقعد في الكنيست عن حزب الليكود اليميني بعد أسبوعين من انتهاء حرب 1973، لكنه ترك الكنيست بعد عام ليتولى منصب المستشار الأمني لإسحاق رابين. ثم عاد للكنيست عام 1977، وشغل منصب وزير الدفاع في حكومة مناحيم بيغن عام 1981، وفي 1982 خطط ونفّذ عملية غزو لبنان للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية. وتسبب شارون في قتل مئات الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، كما سمح للميليشيات المسيحية المسلحة بقتل الفلسطينيين في المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وأدّت هذه المجازر إلى طرده من منصبه عام 1983 بعد إدانته بالقتل من خلال التحقيقات التي أجرتها محكمة إسرائيلية في عملية غزو لبنان. وخلال عمله وزيرا للإسكان في بداية التسعينات، قاد أكبر عملية بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1967. وحرص نتنياهو على ضمّ شارون لحكومته بعد وصول الائتلاف اليميني الذي قاده للسلطة عام 1996. وبعد هزيمة نتنياهو في انتخابات عام 1999، أصبح شارون زعيم حزب الليكود اليميني الذي قاد المعارضة، ضد حكومة إيهود باراك. وعقب فشل مفاوضات كامب ديفيد للسلام عام 2000 بين إسرائيل والفلسطينيين شن شارون حملة ضد باراك واصفا إياه بأنه مستعد لبيع القدس من أجل السلام مع الفلسطينيين. وفي عام 2000 قام شارون بصورة مفاجئة بزيارة للمسجد الأقصى، وهو ما أدى لإطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتسببت هذه الخطوة في حصول شارون على شعبية كبيرة بين اليهود، فحقق فوزا ساحقا في انتخابات عام 2001، حين تعهد بضمان أمن إسرائيل والوصول لسلام حقيقي، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه غير ملتزم بما وصلت إليه المفاوضات السابقة مع الفلسطينيين، كما اقترح بناء الجدار العازل في الضفة الغربية. وقرر شارون بصورة مفاجئة الانسحاب من قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، وهو ما أشعل الغضب ضده داخل إسرائيل وعرّضه لموجة انتقادات سياسية وشعبية. وأحدثت هذه القرارات انقساما داخل حزب الليكود نفسه الذي كان يتزعمه شارون، مما دفعه للانفصال عنه وتأسيس حزب "كاديما" في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2005 بالتعاون مع بعض حلفاءه السياسيين. واستطاع شارون قيادة كاديما للفوز بالانتخابات وأصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى، وفي ديسمبر/ كانون أول 2005 أصيب بأول سكتة دماغية.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|