#1
|
|||||||
|
|||||||
أنحناء رجل
الفصل الأول من رواية
أنحناء رجل! (1) سخر بصمت من فكرهم الرث الذي لا زال يسكن مساكنهم المصنوعة من القش المدعوك بالطين و سقوفهاالمرصوصة بجريد النخل دلف إلى حجرتهِ التي يُقاسمهُ أيها إخوتهِ كان عليهِ أن يقبل الزواج منها فهل كان ذلك واجب مفروض عليه؟ حدث نفسهُ قائلاً لما لا تقنع و ترضى بأنها امرأة غير مرغوبة وقف بجوار الحائط يرقب الطيور المحلقة من النوافذ المربعة المنتشرة على الجدار أقترب من تلك اللوحة الطبيعية ممسكاً بقطع الحديد في النافذة أخذ نفس عميق سأل الطير قائلاً أيها العصفور هل أنت في سمائك مجبراً على أن تقترن بعصفورة لا تعرفها ؟ سمع صوت أبيهِ المجلجل يقتحم حجرتهِ قبل أن يفتح الباب المصنوع من الخشب طلب منهُ أن يستعد فعليهم أن يذهبوا إلى بيت عمهِ الليلة ليتموا طلب يد أبنتهُ لزواج جال ببصرهِ في أنحاء الحجرة قائلاً لنفسهِ لماذا يصر والدي على ذلك الزواج ؟ فعمي لا يملك مالاً يورثه لأبنته فيكون ذلك هو الدافع لإلحاحهِ الشديد على تزوجي أيها و أمي لم تحدثني عنها سوى بكلمة أغتصبتها من أعماق ذاكرتها بأنها كبُرت ! فهل ذلك عار أو عيب توشم به ! حل المساء توجهنا إلى بيت عمي الذي استقلبنا بروائح البخور و القهوة التي ظلت أمي طوال الليل تمتدح و تثني على قهوة منيرة و طبخ منيرة بخلاف أبي الذي أمتدح رجاحة عقلها و طيبة قلبها إذا هي لا تملك سوى ثقافة الفناء في كسب رضى من حولها شهادة تحتسب لها سحبت نفسي من بين تلك الأحاديث التي كانت بالنسبة لهم تشكل أمسيات شعرية أوجلسات سمر لا يصحبها العود في ظل حضور شهرزاد الحكايا الشعبية لامست نظراتِ سطح السماء المزدان بجمال النجوم و القمر كنت أنقل نظري من نجمة إلى أخرى أبحث عن جمال منيرة ! ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|