#1
|
|||||||
|
|||||||
خطورة الإنتكاس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________ . إن الحمدلله نحمده،ونستعينه،ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا،من يهده الله فلا مظل له ومن يظلل فلا هادي له واشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد إن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه اجمعين.....أما بعد من أقبح الأخلاق التي تصيب المسلم تنازله عن ثوابت دينه والتزامه به، فكم من شخص منَّ الله عليه بالاستقامة أو علمه من علمه وأسبغ عليه من فضله فيتخذ هذه الاستقامة و هذا العلم مطية لمكاسب دنيوية سريعة الانقضاء فيصبح تابعاً للشيطان يحرف كلام الله وأحكامه لتخدم أغراضه. وعندما أخبرنا ربنا خبر هذا المنسلخ من دينه أشر إلى أنه ليس الهدف مجرد القصص والمعرفة المجردة بل الهدف أخذ العظة والعبرة من ذلك (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). ومن مقولة السلف الذين هم خير هذه الأمة أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً فمن مقولتهم: "لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة". فلا تغتر بعمل أحد ولا بعلمه إذ لا تدري بما يختم له و ماذا يكون مآله فأحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. وقد ذكر لنا ربنا عز وجل خبر إنسان ممن كان قبلنا من أهل الكتاب أو غيرهم فالعبرة بالحدث آتاه الله آياته وأنعم عليه من فضله وكساه بالعلم فانحرف عن الحق تبعاً لهواه فاستولى عليه الشيطان واستحوذ عليه (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) نقلته لعظمة أهميته ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|