أيـهـا الـظـالـم لا تـتـقـدم ...

الظلــم ظلمات يوم القيــامة ، والله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا حراماً ... ونصر الله للمظلوم نصرٌ محقق ووعد قائم ... في الدنيا نصــر وفي الآخــرة نصر إلا بطلب السماح من المظلوم ... يمشي الظــالم مختالاً فرحاً يظن أنه الأقوى ... يضحــك منتشي لابساً ثوب الكبــر ... متعجرفاً وقـد نسى أو تناسى من ظلـــم ولكن الله الحي القيــوم الذي لاتأخذه سنة ولانوم مُطلع على عباده ، كفَّل الملائكة بكتابة أعمالنا لا يتركون صغيرة ولاكبيرة إلا أحصوها في كتاب شاهـــد علينا... (( أيهــا الظالــم مهــــلاً )) يبكي المظلوم بحرقـــة يتألم فيبكي قلبه ويتمزق كبده من شـــدة حزنــة وتتعذب روحــه فيصبح أكثر خضوعاً ويتقرب إلا الله سبحانه وتعالى فيتصيد أوقات الإجابة في السجود في منتصف الليل الساكن عندما تنزل ملائكة السماء تنادي بصوت غير مسموع.. هل من داعي فأستجيب له ؟ فيفتح باب الدعاء ويردم خنادق الكسل فتجده خاشعاً متضرعاً إلى الله الكريـــم متوسلاً إليه راجياً نصــره كل دمعة تسقط تقول : (حسبي الله ونعم الوكيــل ) اللهم إنصرني على من ظلمني ... يناجي مولاه ويناديه وما أجمل ذلك النداء ... يا اللـــــــه ... فتسقــط دمعــة ثانيـــة تقول : لا حول ولاقوة إلا باللــه ... اللهم إقصم بها ظالمي وإنصرني بها على من بغى عليــه وجار ... اللهم إنصرني على من ظلمني ، وأرني فيــه ثأري ، وأقر به عيني ... يطلب نصر الله العاجل في الدنيا متيقناً به ... وتتوالى دموع الإستغاثــة بالله والرجاء بتحقيــق النصــر ... لتخترق الدعوات السماء ولترقى إلا الله فليس بينها وبينه حجاب ... فيُلبي الله النداء كما وعد في كتابه ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) فيشرب الظالم من كأسه المــر سموم ظلمه فيتلوى كالأفعى ويبكي كالمجنون ويحترق بنار ظلمه وبغيــه تائهاً في الظلمات ... وينادي الله ليخرجه من مأزقه ولكن هيهات فالجزاء من جنس العمل و لانصر للظالميــن ... نسأل الله أن يبعد عنا الظلم ويقينا شره وأن ينصر المظلومين وينصرنا على من بغى علينا ... أستغفر الله العظيــم لي ولكم ، ولجميع المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم ...

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

جزاك الله كل خير

الف شكر لك مرورك الغالي والعطر