|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
من آداب الإسـلام || بـرُّ الـوالـديـن
من آداب الإسـلام || بـرُّ الـوالـديـن
الوالدان : الأبُ و الأُمُّ ، سببُ وجودِكِ في هذه الحياةِ بإرادةِ اللهِ جَلَّ وعَلا ، وطريقُكِ إلى جَنَّةِ الرحمن . مِن أجلِكِ يتعبان ، وفي تربيتِكِ يجتهدان . يُقدِّمان راحَتَكِ على راحتهما ، وسعادَتَكِ على سعادتهما . حُبُّكِ يملأ قلبيهما . إنَّهما زينةُ حياتِكِ ، وهَدِيَّـةٌ مِن رَبِّكِ سُبحانه . أمر اللهُ تعالى بِبِرِّهِما ، والإحسانِ إليهما ، وطاعتهما فيما لا يُغضبه سُبحانه ، كما وَصَّى بهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .. يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى : ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ العنكبوت/8 ، ويقولُ سُبحانه : ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ النساء/36 ، وقد جاء رجلٌ إلى رسول اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : (( يا رسولَ الله ، مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسْنِ صحابتي ؟ قال : أمُّك ، قال : ثُمَّ مَن ؟ قال : أمُّك ، قال : ثُمَّ مَن ؟ قال : أمُّك ، قال : ثُمَّ مَن ؟ قال : أبوك )) مُتَّفَقٌ عليه . وبالرغم مِن هذا - وللأسف الشديد - نجدُ مِن الناسِ مَن لا يَبرَّ أباه ولا أُمَّه ، بل يَعُقُّهما ؛ فإذا تَحَدَّثا سَفَّه كلامهما ، وإذا نصحا لم يسمع لنُصحهما ، وتبدو منه الإساءةُ الظاهرةُ لهما بالأقول والأفعال ، بل قد يصلُ الأمرُ لضربهما ، وقد قال رَبُّنا سُبحانه : ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ الإسراء/23-24 . فمُجرَّد كلمة ( أُفّ ) لا تُقالُ للوالدين ، فما بالُنا بمَن يفعلُ أكثرَ مِن ذلك مِن سَبٍّ وشَتمٍ وغيره ، بل وضربٍ كما سبق ...؟! والبعضُ إذا كَبِرَ والداه مَلَّهُما ، ولم يرغب في مُجالستهما أو العيش معهما ، وقد يتركهما أو أحدهما في البيت وحيدًا بلا أنيسٍ ولا خادِم ويرحل عنهما ، بل قد يذهبُ بهما لدار المُسِنِّين ليعيشا مع أشخاصٍ غُرباء . وإذا فقد الأبُ أو الأمُّ أو كلاهما عطفَ ابنهما وشفقتَه وحُبَّه في كِبرهما ، فمِن أين سيحصلان عليه ..؟! وكم مِن شخصٍ دعا عليه أبوه فلم يُفلِح في حياتِه .. وكم مِن شخصٍ غضِبَت عليه أمُّه فلازمَه الفشل .. فدعوتُهما مُستجابة ، كما جاء في حديث النبىِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( ثلاثُ دعواتٍ مُستجابات : دعوةُ المظلوم ، ودعوةُ المُسافر ، ودعوة الوالد على ولده )) حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ . فعليكِ أختي أن تبّري والديكِ ، و تُحسني إليهما ، و تطلبي نُصحَهما ، حتى وإنْ تُوفِّيا أو أحدهما فأكثري مِن الدعاءِ لهما ، واعلمي أنَّهما أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ ، كما أخبر بذلك نبيُّنا - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في قوله : (( الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجَنَّة ، فأضِع ذلك البابَ أو احفظه )) صحيح الجامع . أسألُ اللهَ تعالى أنْ يجعلنا مِن البارِّين بآباءهم ، وأنْ يغفر لنا ولهم . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
07-24-2014, 10:24 PM | #2 |
عضو فخري
|
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
|
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|